اتهامات صادمة لجامعة شهيرة زورت نتائج أبحاث عن السرطان.. تفاصيل
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
تتعرض جامعة هارفارد ومركز أبحاث السرطان المرتبط بها لاتهامات بتزوير البحوث، بعدما اكتشف عالم بريطاني أن الباحثين قاموا بتزوير البيانات عن طريق تحريف الصور ونتائج الاختبارات.
وفي بيان لشبكة سي إن إن، أعلن معهد السرطان دانا فاربر في بوسطن أنه يقوم بمراجعة 50 ورقة بحثية لأربعة من أعلى العلماء في المعهد، بما في ذلك المدير التنفيذي للمعهد الدكتور لوري جليمشر ورئيس العمليات الدكتور ويليام هان.
وأفاد متحدث باسم المعهد بأن ستة ورقات بحثية ستكون موضع إعادة النظر، وتم تحديد 31 ورقة بحثية أخرى بأنها تستدعي التعديل، وتبقى واحدة قيد الفحص لوجود خطأ.
تم اكتشاف التزويرات المزعومة من قبل عالم الأحياء الجزيئي البريطاني شولتو ديفيد، الذي جمعها في مقال نشره في وقت سابق هذا الشهر. واكتشف ديفيد أن الصور الموجودة في الأبحاث تم تمددها أو دمجها أو نسخها ولصقها لتحريف نتائج الاختبارات.
وفي أحد الحالات، تم نسخ صورة لأربعة فئران مختبرية التقطت في اليوم الأول لمشروع بحثي وتم تقديمها كصورة من اليوم السادس عشر من المشروع، على ما يبدو في محاولة واضحة لادعاء أن علاجًا معينًا قد أوقف تقدم الأورام.
وفي حالة أخرى، زعم الدكتور هان تزوير نتائج اختبارات "ويسترن بلوت" المستخدمة لاكتشاف بروتينات معينة مرتبطة بالسرطان وأمراض المناعة الذاتية واضطرابات البريونات.
وقد اعتبر ديفيد أن هذه الأبحاث الكاذبة أدت إلى إضاعة مليارات الدولارات، ولكنها ساهمت في بناء حياة أكاديمية ناجحة وثروات شخصية للباحثين، وأسست أسرًا بأكملها في معهد دانا فاربر.
من جانبه، نفى معهد دانا فاربر بعض نتائج التحقيقات التي قام بها ديفيد، مشيرًا إلى أن بعض البيانات المتم استخدامها تم إنشاؤها في مختبرات خارجية، وأن "التناقضات في الصور" غالبًا ما يمكن أن تتم تسميتها عن طريق الخطأ كتزوير مقصود. ولم يذكر المتحدث ما إذا كان هذا هو الحال بالنسبة لأي "تناقضات" محددة أشار إليها ديفيد.
يعتبر معهد دانا فاربر مؤسسة تعليمية تابعة لجامعة هارفارد، وجميع الباحثين الأربعة المتهمين بالتزوير يحملون تعيينات أكاديمية في كلية الطب بجامعة هارفارد. وتأتي هذه الاتهامات بالتزوير بعد فضيحة نسخ الأبحاث الكبيرة التي واجهتها الجامعة، حيث اتهمت رئيسة الجامعة كلودين غاي بأكثر من 50 حالة سرقة أكاديمية، بما في ذلك في أطروحتها الدكتوراه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبحاث السرطان اتهامات اضطرابات
إقرأ أيضاً:
التمويل مقابل الولاء.. ترامب يجمد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد عقابا على موقفها من القضية الفلسطينية
واشنطن - الوكالات
أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قراراً بتجميد تمويل بقيمة 2.2 مليار دولار مخصص لجامعة هارفارد، بعد رفض الأخيرة التوقيع على شروط حكومية تتعلق بحرية التعبير والأنشطة الطلابية المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن القرار جاء إثر رفض إدارة هارفارد التوقيع على وثيقة رسمية تتضمن ما وصفته بـ"ضوابط سياسية" تستهدف نشاطات طلابية مؤيدة لفلسطين، وإجراءات تتعلق بمراقبة المحتوى الأكاديمي داخل الجامعة، إلى جانب اتهامات من إدارة ترامب بوجود "تساهل مع مظاهر معاداة السامية".
وفي أول تعليق على القرار، كتب ترامب على منصته الاجتماعية Truth Social:
"لن نسمح بتمويل جامعات تحولت إلى مصانع للكره والتحريض ضد أميركا وحلفائنا. من يقبل أموال الحكومة يجب أن يحترم قيمها."
ردود فعل أكاديمية وسياسية
وأثار القرار انتقادات واسعة في الأوساط الأكاديمية والسياسية، حيث وصف عدد من أساتذة الجامعات القرار بأنه "سابقة خطيرة تمس استقلالية التعليم العالي في الولايات المتحدة".
وقال البروفيسور جيمس ديوك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، إن "هذا القرار لا يتعلق فقط بهارفارد، بل يشكل إنذاراً لبقية الجامعات بأن التمويل قد يصبح أداة لإخضاع الفكر الأكاديمي لاعتبارات سياسية".
وفي السياق نفسه، أصدرت منظمة "اتحاد الحريات الأكاديمية الأميركي" (AAUP) بياناً أكدت فيه رفضها لأي شروط سياسية مقابل التمويل، مشددة على أن "حرية التعبير داخل الجامعات هي حجر الزاوية في النظام الديمقراطي الأميركي".
أما من الجانب الجمهوري، فقد رحب عدد من أعضاء الحزب بخطوة ترامب، معتبرين أنها "تصحيح لمسار جامعات باتت منحازة لأيديولوجيات يسارية تتجاهل الأمن القومي"، على حد تعبير السيناتور جوش هاولي، الذي قال: "هارفارد وغيرها من الجامعات الكبرى بحاجة إلى تذكير بأن الدعم الحكومي ليس شيكاً على بياض."
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياق أوسع من التوتر بين مؤسسات التعليم العالي والإدارة الجمهورية، بعد سلسلة من الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين التي شهدتها جامعات كبرى منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة. وقد اتُهمت بعض الإدارات الجامعية من قبل سياسيين يمينيين بـ"التغاضي عن الخطاب التحريضي"، بينما أكدت إدارات الجامعات تمسكها بحرية التعبير والتظاهر السلمي.