5 آلاف مستفيد من مبادرة "مَكِين" لتأهيل الكفاءات الرقمية.. وتنفيذ 1636 مشروعًا
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
الرؤية- فيصل السعدي
نظمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أمس الملتقى السنوي للمبادرة الوطنية لتأهيل الكوادر الرقمية "مَكِين"، بهدف استعراض أبرز منجزات المبادرة، وقد أعلنت الوزارة عن 85 برنامجًا تدريبيًا خلال العام المنصرم لتأهيل الشباب العُماني بالمهارات الرقمية الحديثة، وبلغ عدد المستفيدين من تلك البرامج حوالي 5 آلاف مستفيد، نفذوا 1636 مشروعًا عمليًا، فيما بلغ عدد الشهادات التقنية المصغرة التي تم الحصول عليها أكثر من 480 شهادة تقنية.
وقال معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: "نحتفل بختام أول عام من برنامج "مكين"؛ وهو برنامج يُمكِّن الشباب العماني من الوصول إلى المهارات المطلوبة فيما يخص التقنيات المتقدمة في عدد من الجوانب؛ أبرزها: أشباه الموصلات وتقنيات الفضاء والبرمجيات، وما يتعلق بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وجميع المهارات المطلوبة في سوق العمل المحلي والدولي". وأوضح معاليه أن "مكين" يُسلِّح الشاب العماني بالمهارات المطلوبة في سوق العمل، وبالتالي ارتفعت قابلية توظيف العمانيين في المجالات التقنية، بفضل الجهود التي بُذلت في هذا البرنامج، وشراكته مع جامعات ومعاهد عالمية ومحلية وشركات متخصصة للقيام بتدريب وتأهيل الكوادر.
وأكد سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات أن "مكين" مبادرة تستهدف رفع الكفاءات الرقمية العمانية، مشيرًا إلى أن البرنامج يستهدف تدريب 10 آلاف شاب وشابة حتى نهاية 2025. وأعرب الشيذاني عن سعادته بتجاوز عدد المستفيدين من "مكين" 4 آلاف شاب وشابة، وإطلاق أكثر من 50 برنامجًا تأهيليًا وتدريبيًا في 5 مسارات مهمة وحيوية يحتاجها سوق العمل اليوم من ضمنها : البرمجة والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والطائرات المسيرة. وشدد الشيذاني على أن مبادرة "مكين" تعكس استجابة الحكومة للمتطلبات المُتغيِّرة في سوق العمل، مثل التغيُّرات الحاصلة في الجانب التقني والحاجة إلى المهارات الرقمية المتقدمة، لافتًا إلى أن البرنامج يهدف إلى تنمية رأس المال البشري باعتباره أحد أبرز الموارد التي تمتلكها سلطنة عُمان، مع الأهمية الكبرى للاستثمار في الشباب العماني ورفدهم بالمعرفة الرقمية لمواكبة سوق العمل المُتغيِّر.
وقالت جليلة بنت عبدالله العريمية مديرة دائرة تطوير مهارات المستقبل بالوزارة إن مبادرة "مَكِين" تشتمل على 5 مسارات؛ منها: مسار المعسكرات التقنية التي تعنى بتنمية المهارات والكفاءات العمانية الرقمية لسوق العمل في مجالات البرمجة والتقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وهندسة البرمجيات، وتطوير تطبيقات الجوال وتطوير الويب المتكامل، وتضمن المسار تنفيذ 14 برنامجًا، استفاد منها 274 متدربًا نفذوا 498 مشروعًا عمليًا، وتم توظيف 58% من المستفيدين. وأضافت العريمية أن المبادرة تضم مسار الشهادات المصغرة للمهارات المتقدمة، والذي يهدف إلى طرح برامج تدريبية إلكترونية عبر منصات محلية أو عالمية وتأهيل المستفيدين للحصول على شهادات مصغرة في مهارات تقنية محددة، ونفذ المسار 24 برنامجا، استفاد منها 1564 متدربًا، قاموا بتنفيذ 1132 مشروعًا عمليًا، وبلغ عدد الشهادات التقنية المصغرة 480 شهادة تقنية، كما وفر المسار 18 فرصة توظيف جزئي مباشر كموجهين ومدربين داخل البرنامج، وأكثر من 52 فرصة مولدة للدخل، كما تضم " مَكِين " مسار التأهيل التخصصي الاحترافي الذي يقوم بطرح برامج احترافية متخصصة تستهدف أبرز التقنيات الموجودة في السوق مثل هواوي وسيسكو ومايكروسوفت وغيرها بهدف تأهيل المستفيدين ورفد السوق بالمتخصصين الحاصلين على الشهادات المهنية المعتمدة من الشركات التقنية، حيث نفذ المسار 47 برنامجًا استفاد منها 2807 متدربين.
وكشفت العريمية عن مسار "دعم الشهادات التقنية"، والذي يهدف إلى تحفيز الكفاءات والمتخصصين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، للحصول على الشهادات المهنية؛ بهدف رفع كفاءتهم وتمكينهم من الحصول على هذه الشهادات للمساهمة في استقطابهم في سوق العمل، ومن المقرر تدشين هذا المسار خلال الربع الأول من العام الجاري. كما أشارت إلى مسار "المنافسات التقنية" والذي يهدف إلى تشجيع المتخصصين والمهتمين للمشاركة في المسابقات والفعاليات المحلية والعالمية بهدف اكتشاف الموهوبين في فترات مبكرة وربطهم بآخر التطورات التقنية، لافتة إىل أن المسار نفذ 11 مسابقة محلية وإقليمية، شارك فيها 3155 متسابقًا من 48 جامعة وكلية محلية وعربية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان تقود مبادرة رائدة لتأهيل الشباب لمحو أمية الكبار
في إطار المبادرة الرئاسية لإعلان مصر خالية من الأمية، تواصل جامعة حلوان جهودها في سبيل تحقيق أهداف المبادرة، بتعاون مكتب المشروع القومى لمحو الأمية بالجامعة مع قطاع خدمة المجتمع بالكليات بعدد من الفعاليات والأنشطة.
وقد تم عقد دورة تدريبية حول "طرق واستراتيجيات تعليم الكبار"، تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، والدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور زغلول عباس حسانين القائم بعمل عميد كلية الخدمة الاجتماعية، والدكتورة صفاء خضير خضير وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتعاون مع الدكتورة ولاء محمد صلاح الدين المنسق والمشرف العام على المشروع القومي لمحو الأمية بالجامعة، وتنسيق الدكتورة اميرة العجرودي منسق محو الأمية بالكلية.
وقد حاضر بالدورة الدكتورة شيماء احمد سعيد مدرس المناهج وطرق تدريس اللغة العربية بكلية التربية جامعة حلوان، والدكتورة ايمان عصمت محمود مدرس المناهج وطرق تدريس الرياضيات بكلية التربية جامعة حلوان.
وتكمن أهمية هذه البرامج التدريبية في تعزيز القدرات التعليمية لطلاب الجامعة على تعليم الكبار، حيث يتطلب تعليمهم نهجًا مختلفًا عن التعليم التقليدي نظرًا لاختلاف دوافع وحاجات المتعلمين البالغين، مما يستوجب توظيف استراتيجيات تعليمية متخصصة تتماشى مع متطلباتهم وخصائصهم السيكولوجية والفسيولوجية.
تناولت الدورة مجموعة من المحاور الرئيسية التي تسلط الضوء على أهم استراتيجيات تعليم الكبار، حيث ركزت في جانبها النظري على فهم الخصائص النفسية والتعليمية للكبار، وتحليل الفروق بين التعليم التقليدي وتعليم الكبار، وكيفية تكييف المناهج وفقًا لمتطلبات الفئات العمرية المختلفة. كما تطرقت الدورة في جانبها التطبيقي إلى استراتيجيات التعلم النشط وأساليب تحفيز المتعلمين البالغين من خلال استخدام تقنيات التعلم التفاعلي، مثل التعلم القائم على المشكلات والتعلم التعاوني، بالإضافة إلى تصميم المناهج الموجهة للكبار، وتقنيات وأساليب التقييم المستمر، ومهارات إدارة الفصول الدراسية للكبار. وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرات الجامعة الرامية إلى تعزيز التعليم المستمر والتطوير المهني، وتجسيدًا لالتزامها بتقديم برامج تدريبية مبتكرة تسهم في تطوير الكفاءات والمهارات التعليمية.