الجزيرة:
2025-02-22@16:33:37 GMT

الحزب النازي الألماني.. صعد مع هتلر ومات بانتحاره

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

الحزب النازي الألماني.. صعد مع هتلر ومات بانتحاره

تأسس الحزب النازي الألماني عام 1920 بعد سنتين من الهزيمة الألمانية في الحرب العالمية الأولى، وتمكن من الوصول لقيادة البلاد عام 1933 بعد حصوله على الأغلبية البرلمانية، وتولى أدولف هتلر رئاسة البلاد عام 1934، واستمر الحزب حاكما للبلاد حتى عام 1945، ثم انطفأ نجمه بعد دخول الحلفاء ألمانيا وسيطرة الاتحاد السوفياتي على برلين وانتهاء الحرب العالمية الثانية بهزيمة ألمانيا.

التأسيس والنشأة

انتشرت في ألمانيا حالة من الركود الاقتصادي والبطالة بسبب اتفاقية فرساي التي وقعتها الحكومة الألمانية المهزومة عام 1918 في الحرب العالمية الأولى، إذ ألزمت الاتفاقية برلين بأن تدفع 132 مليار مارك ألماني للحلفاء المنتصرين في الحرب.

أفضى ذلك إلى ثورة اجتماعية في البلاد كان من نتائجها تَشكّل حزب العمال الألماني عام 1919، الذي تحول لاحقا إلى حزب العمال الاشتراكي القومي الألماني، أو الحزب النازي، وهو اسم مشتق من عبارة تعني "القومي الاشتراكي" في اللغة الألمانية، وكُتب برنامج الحزب على يد الاقتصادي الألماني غوتفريد فيدير، وانضم إليه لاحقا أدولف هتلر وعدد من الضباط الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى.

قبل افتتاح مؤتمر الحزب القومي الاشتراكي الألماني يوم 10 سبتمبر/أيلول 1935 (أسوشيتد برس) التوجه الأيديولوجي

اعتمد الحزب أيديولوجيا على مزيج من القومية المتطرفة والاشتراكية الوطنية، مع التركيز على ضرورة توحيد الأمة الألمانية وإعادة تأكيد هيمنتها في أوروبا، إضافة إلى دعوته إلى إلغاء معاهدة فرساي، التي اعتبرها إهانة وظلما لألمانيا.

اقتصاديا ركز الحزب النازي على سياسات اقتصادية مركزية قائمة على التحكم، مع التأكيد على التوجه نحو الاكتفاء الذاتي والبرامج الضخمة للبناء والتوظيف، وخاصة خلال فترة الكساد الكبير التي سببها انهيار سوق الأسهم في نيويورك، كما سعى الحزب إلى تحقيق استقلال اقتصادي كامل لألمانيا من خلال سياسات التسلح وإعادة البناء الاقتصادي.

على الصعيد الاجتماعي، سعى الحزب النازي لإعادة هيكلة المجتمع الألماني وفقا لمبادئه العرقية والأيديولوجية، إذ تم تشجيع القيم التقليدية مثل العائلة والولاء للدولة، ولكن في سياق شديد التحكم والقمع، خاصة ضد الأقليات والجماعات التي اعتبرها الحزب "غير مرغوب فيها"، إضافة إلى ترويجه لفكرة تفوّق العرق الآري على بقية الأعراق كونه حسب معتقدات الحزب "العرق ذا السيادة".

المسار السياسي

بدأ الحزب النازي (حزب العمال الاشتراكي القومي الألماني) مساره السياسي بشكل محدود في الساحة السياسية بعد الحرب العالمية الأولى، حيث لم يحقق في الانتخابات الألمانية عام 1928 إلا 2.6% من الأصوات، لكن مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، بدأت تزداد شعبيته بسبب برامجه الاقتصادية، إذ استطاع عام 1930 الحصول على 18% من الأصوات.

وأصبح الحزب لاحقا أكبر حزب في الرايخستاغ (البرلمان الألماني) عند فوزه بحوالي 37% من الأصوات في انتخابات يوليو/تموز 1932، واستمر في كسب دعم الشعب الألماني في ظل ظروف اقتصادية صعبة وحالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد.

في يناير/كانون الثاني 1933 عين الرئيس بول فون هيندنبورغ أدولف هتلر (زعيم الحزب) مستشارا لألمانيا، ولكن بعد وفاة هيندنبورغ عام 1934، دمج قادة الجيش منصبي الرئيس والمستشار، مما جعل هتلر الحاكم المطلق لألمانيا، وحوّل بعدها الحزبُ ألمانيا إلى دولة الحزب الواحد، حين ألغى هتلر جميع الأحزاب الأخرى وقمع الحريات السياسية والمدنية، وسيطر على وسائل الإعلام والتعليم، وذلك إثر إعلان مجلس الوزراء حالة الطوارئ في عموم البلاد في فترة أُطلق عليها اسم "الرايخ الثالث".

انتهى مسار الحزب عند نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث انتحر هتلر ودخلت قوات الاتحاد السوفياتي برلين يوم 2 مايو/أيار 1945 وتم حظر الحزب وإعلانه "تنظيما إجراميا" وحوكم قادته في محاكمات نورمبرغ.

نواب من الحزب النازي متوجهون إلى مبنى الرايخستاغ (البرلمان) ببرلين في مايو/أيار 1933 (غيتي) محاكمات نورمبرغ

عقدت محكمة نورمبرغ في مدينة نورمبرغ الألمانية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية (1945-1946)، وكانت محاكمات عسكرية نُظمت من قبل الحلفاء المنتصرين لمحاسبة قادة النظام النازي، حيث تمت محاكمة 24 من مسؤولي الحزب، ووجهت إليهم تهم تتعلق بالجرائم ضد السلام وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، وهذه المحاكمات كانت مثالا على تطبيق مبدأ "المسؤولية الجنائية الدولية" إذ حكم على الأفراد بدلا من الدول.

شملت المحاكمات كبار قادة الحزب النازي مثل هيرمان غورينغ ورودولف هيس مساعدي هتلر، وأسفرت عن إصدار 12 حكما بالإعدام، 3 أحكام بالسجن مدى الحياة، و4 أحكام بالسجن لفترات متفاوتة، بينما تمت تبرئة 3 متهمين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحرب العالمیة الأولى فی الحرب

إقرأ أيضاً:

«الشيوعي السوداني» يدعو لمناهضة محاولات إضفاء شرعية لأطراف الحرب

الحزب الشيوعي السوداني قال إن إطالة أمد الحرب والإصرار عليها والارتهان للأجندات الأجنبية والمشبوهة، قاد إلى التطورات العاصفة التي تهدد وحدة السودان وشعبه.

الخرطوم: التغيير

وصف الحزب الشيوعي السوداني، محاولات تشكيل حكومة تحت سلطة مليشيا الدعم السريع في نيروبي، أو تحت قيادة الجيش في بورتسودان، بأنها “ليست سوى محاولات لفرض الأمر الواقع بقوة السلاح، وإضفاء شرعية زائفة على أطراف الحرب”.

ودعت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب في تصريح صحفي اليوم، إلى وحدة وتماسك كافة القوى الثورية والوطنية، والنضال الباسل من أجل دحر المؤامرات الداخلية والخارجية.

وأطلق ثلاث لاءات (لا صوت يعلو فوق الوطن؛ لا لتقسيم السودان وشعبه؛ لا شرعية لأطراف الحرب اللعينة).

ويأتي موقف الحزب الشيوعي في وقت ينعقد فيه بالعاصمة الكينية نيروبي مؤتمر يضم قوات الدعم السريع وقوى سياسية ومدنية ومجتمعية لتوقيع بيان تأسيسي يقود لتشكيل حكومة لإدارة مناطق سيطرتها، فيما شرعت الحكومة في بورتسودان بقيادة الجيش في تعديل الوثيقة الدستورية تمهيدا لإجراء تشكيل حكومي جديد.

وقال بيان الحزب الشيوعي، إن إطالة أمد الحرب، والإصرار عليها، والارتهان للأجندات الأجنبية والمشبوهة، قد قاد إلى هذه التطورات العاصفة التي تهدد وحدة السودان وشعبه.

وأضاف أن وحدة السودان، وحاضره، ومستقبله على المحك.

وتابع: “وإذ نرفض وندين هذه الحرب وتداعياتها الكارثية، فإننا نثق في قدرة الشعب ونضاله السلمي الجماهيري على استرداد الثورة، وترميم ما خربته الحرب، واستعادة السلم الأهلي، ودرء المخاطر وشبح التقسيم”.

وزاد: “تنبع ثقتنا من الإرث النضالي الطويل لحركة الجماهير وطلائعها الثورية، وانتصاراتها الممتدة عبر العقود، وعزيمتها التي لم تفتر لتحقيق آمالها وأهدافها في وطن الحرية والسلام والعدالة”.

وجدد الحزب النداء لوحدة وتماسك كافة القوى الثورية والوطنية، والنضال الباسل من أجل دحر المؤامرات الداخلية والخارجية.

الوسومالجيش الحزب الشيوعي الدعم السريع السودان بورتسودان نيروبي

مقالات مشابهة

  • المستشار الألماني يعرب عن ثقته في الفوز بدائرته الانتخابية
  • كرم: نأمل أن يندمج الحزب في مشروع بناء الدولة ومؤسساتها
  • «الشيوعي السوداني» يدعو لمناهضة محاولات إضفاء شرعية لأطراف الحرب
  • حزب البديل من أجل ألمانيا: الحرب في أوكرانيا ليست حربنا
  • نصف خطوةٍ لليسار، خطوتان لليمين – مبادرة الحزب الشيوعي السوداني
  • تصريح صحفي من الحزب الشيوعي السوداني حول محاولات تشكيل حكومة موازية
  • هذا ما كتبته حماس على نعوش الأسرى الإسرائيليين: «قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي»
  • البديل الألماني: حرب أوكرانيا لا تخص برلين
  • حزب "البديل الألماني": حرب أوكرانيا لا تخص ألمانيا
  • ترامب: الحرب العالمية الثالثة ليست بعيدة لكني سأمنعها لأنني أريد السلام