RT Arabic:
2025-03-17@22:10:07 GMT

"لن يكون الأمر سهلا مع المصريين"!

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

'لن يكون الأمر سهلا مع المصريين'!

لن يكون الأمر سهلا.. هذا ما قاله ضابط في الإمبراطورية التي كانت لا تغرب عنها الشمس، لقادة بلاده في أعقاب المعركة الباسلة التي خاضها رجال الشرطة المصرية في 25 يناير عام 1952.

إقرأ المزيد الجيش المصري.. تراث فرعوني في الحرب والبناء

بدأت الأحداث قبيل ذاك التاريخ بتصاعد هجمات الفدائيين المصريين ضد المنشآت العسكرية والقوات البريطانية المتمركزة في منطقة قناة السويس، ما تسبب في خسائر فادحة في صفوف البريطانيين.

في محاولة من بريطانيا للقضاء على المقاومة المصرية، دخلت قواتها إلى الأحياء التي يسكنها المصريون في مدينة الإسماعيلية، وأقاموا بها حواجز جديدة، كما قاموا بتدمير عشرات المنازل هناك "لأغراض أمنية".

الجنرال البريطانية جورج إرسكين بعد أيام من المشاورات مع لندن، حصل بعد ظهر يوم 24 يناير 1952 على إذن من سلطات بلاده لنزع سلاح الشرطة المساعدة التي كانت تتبع وزارة  الداخلية المصرية والتي كانت تساعد الفدائيين وتدعم المقاتلين، وأطلق على العملية اسم "النسر".

في المجموع ، كان يوجد ما يقرب من ألف عنصر من الشرطة المساعدة في مدينة الإسماعيلية، تمركز منهم 360 في المديرية الرئيسة بالقرب من مكتب المحافظ، و600 آخرون في مجمع المكتب الصحي.

القوات البريطانية التي أوكلت إليها تلك المهمة كانت معززة بسرايا من الدبابات والعربات المصفحة وبمظليين، فيما تولى قسم من تلك القوات مهمة منع اقتراب أي تعزيزات مصرية في ذلك اليوم.

طلبت القوات البريطانية في الساعة 06:30 صباحا عبر مكبرات الصوت من رجال الشرطة المصرية الاستسلام، واتصلت قيادتهم هاتفيا بوزير الداخلية المصري في ذلك الوقت فؤاد سراج الدين، وقد أمرهم بالقتال حتى آخر رصاصة.

بعد تبادل لإطلاق النار مع القوات البريطانية، ونتيجة للفارق الهائل في القوة النارية، استسلمت مجموعة الشرطة التي كانت متمركزة في المديرية الرئيسة بحلول الساعة الثامنة صباحا، في حين صمم رجال الشرطة المتمركزين في المكتب الصحي على المقاومة وعدم الاستسلام.

فيما بقيت دعوات الاستسلام من دون رد، تقدمت في الساعة 06:50 صباحا، القوات البريطانية وأزاحت بوابة منطقة المكتب الصحي ثم دخلت على الفناء فيما نتشر قناصوها على سطح أحد المباني. عقب ذلك، فتحت الدبابات والمدرعات البريطانية النار من مدافعها الرشاشة، وردت الشرطة المصرية بأسلحتها الخفيفة.

البريطانيون أوقفوا نيرانهم عدة مرات، ودعوا عبر مكبرات الصوت، الشرطة المصرية إلى الاستسلام، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد.

 ثار حنق الضباط البريطانيين، وأعطى قائد لواء المشاة البريطاني الثالث في الساعة التاسعة والنصف من صباح ذلك اليوم، الأمر للقوات البريطانية باقتحام المبنى بالدبابات، على الرغم من أن حظرا على استخدام مدافع هذا النوع من الآليات المدرعة كان مفروضا في ذلك الوقت.

تقدم جنود المشاة البريطانيون تحت غطاء من الدخان ونيران رشاشات الدبابات نحو المبنى، ثم استعمل الجنود البريطانيون المسدسات والقنابل اليدوية في هجومهم، ورد افراد الشرطة المصرية بإطلاق النار من بنادقهم وقاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف على المهاجمين.

القوات البريطانية واصلت محاولات التقدم واقتحام مباني المجمع، وقتل في تلك العمليات ثلاثة من أفرادها، وأصيب 11 آخرون.

حين أدرك الضباط البريطانيون الذين يقودون الهجوم أن محاولات تقدم المشاة ستؤدي إلى سقوط المزيد من القتلى، قرروا التراجع تحت غطاء من الأدخنة التي نشرتها العربات المدرعة.

المدافعون المصريون تم تهديدهم بواسطة مكبرات الصوت في الساعة 09:45 بنيران الدبابات إذا لم يستسلموا. رجال الشرطة المصريون تجاهلوا الإنذار، وبعد عشر دقائق، فتحت الدبابات نيران مدافعها وجرى إطلاق 23 قذيفة من عيار 84 ملليمتر، وبحلول الساعة العاشرة انتهت المعركة.  

قتل للقوات البريطانية 3 عسكريين، وأصيب 13 آخرون، فيما استشهد 50 شرطيا مصريا وجرح 80 آخرون، وحظيت المقاومة الشرسة التي أبداها رجال الشرطة المصرية في مدينة الإسماعيلية بتقدير الضباط البريطانيين.

في نفس يوم المعركة، كتب قائد قياد الشرق الأوسط في الجيش البريطاني الجنرال ريتشاردسون في تقرير أرسل إلى لندن يقول: "إذا استطعنا أن نصدق أن المصريين سيهربون من أول لقاء بالقوة، فإن أحداث اليوم في الإسماعيلية دحضت وجهة النظر هذه. أخشى أن حرب عصابات شرسة ستنتظرنا".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف قناة السويس القوات البریطانیة الشرطة المصریة رجال الشرطة التی کانت فی الساعة

إقرأ أيضاً:

الجيل: كلمة الرئيس السيسي بأكاديمية الشرطة حملت رسائل مهمة وقوية لكل المصريين

أكد حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، خلال زيارته لأكاديمية الشرطة حملت رسائل مهمة وقوية لكل المصريين، حيث شدد على أن الشعب المصري بوعيه الكبير قادر على التصدي لكل محاولات ضرب استقراره وزعزعة أمنه، فهو الرهان الذي لا ولن يخيب.

وأشار هجرس ، في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن ما تقوم به الدولة من مشروعات قومية وتنموية ضخمة هو خير دليل على أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح، وأن هذه الإنجازات هي التي دفعت المغرضين إلى تكثيف حملاتهم المضللة عبر الشائعات الكاذبة، مؤكدا أن المصريين أصبحوا أكثر وعيا بما يحاك ضد وطنهم، ولن تنطلي عليهم هذه المخططات الخبيثة.

توك شو.. الرئيس السيسي: بفضل الله والمصريين نحن بخير وسلام رغم التحديات.. أحمد موسى: تعرضت لضغوط كبيرة بسبب فضحي للخونهأحمد موسى يكشف تفاصيل زيارة الرئيس السيسي لأكاديمية الشرطة.. محمد رمضان يدعم إبراهيم شيكا.. غزة تواجه كارثة إنسانية| أهم أخبار التوك شوأحمد موسى: الرئيس السيسي يعلم جيدا أسماء العناصر المخططة لهدم الوطن في 2011مبتفوتناش حاجة.. الرئيس السيسي: الاقتصاد يسير بخطى ثابتة والمشروعات تتواصل| فيديو وصور

وأضاف أن رجال الشرطة والقوات المسلحة يبذلون جهودا جبارة للحفاظ على أمن واستقرار البلاد، ويقدمون تضحيات كبيرة في سبيل حماية الشعب المصري من أي تهديدات أو محاولات لنشر الفوضى، مشددا على ضرورة دعم هذه الجهود والوقوف خلف القيادة السياسية لتحقيق مزيد من التقدم والاستقرار.

وشدد هجرس، على أن الشعب المصري يثق تماما في قيادته الحكيمة، ويعلم جيدا أن المستقبل يحمل له الخير بفضل ما يتم تحقيقه من إنجازات على أرض الواقع، داعيا الجميع إلى عدم الانسياق وراء الأكاذيب والشائعات المغرضة، والاعتماد فقط على المعلومات الموثوقة من المصادر الرسمية.

مقالات مشابهة

  • الإسكان حسمت الأمر .. موعد إعلان نتائج حجز سكن لكل المصريين 5
  • الجيل: كلمة الرئيس السيسي بأكاديمية الشرطة حملت رسائل مهمة وقوية لكل المصريين
  • لصوص لكن أغبياء.. أصيب أثناء سرقته دراجة وفور شفائه سرق مقهى فتم القبض عليه
  • بعد واقعة قنا الأخيرة.. الحبس والغرامة عقوبة التعدي على رجال الشرطة
  • حزب "المصريين": زيارة الرئيس لأكاديمية الشرطة تعكس اهتمامه برجال تأمين الجبهة الداخلية
  • حزب المصريين: كلمة الرئيس في أكاديمية الشرطة أكدت قوة مصر
  • خضّار فوضوي يغلق الطريق السريع بسبب مركبته المحجوزة
  • مصر.. الداخلية توضح حقيقة فيديو لمحكمة تطالب بضبط 3 من رجال الشرطة
  • وفاة غامضة لملاكم شهير.. والشرطة البريطانية تحقق
  • عاجل . البنك المركزي اليمني يكشف عن نقل مراكز البنوك التي كانت بصنعاء الى إلى عدن. ضربة موجعة للمليشيا الحوثية