RT Arabic:
2025-01-31@15:45:35 GMT

"لن يكون الأمر سهلا مع المصريين"!

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

'لن يكون الأمر سهلا مع المصريين'!

لن يكون الأمر سهلا.. هذا ما قاله ضابط في الإمبراطورية التي كانت لا تغرب عنها الشمس، لقادة بلاده في أعقاب المعركة الباسلة التي خاضها رجال الشرطة المصرية في 25 يناير عام 1952.

إقرأ المزيد الجيش المصري.. تراث فرعوني في الحرب والبناء

بدأت الأحداث قبيل ذاك التاريخ بتصاعد هجمات الفدائيين المصريين ضد المنشآت العسكرية والقوات البريطانية المتمركزة في منطقة قناة السويس، ما تسبب في خسائر فادحة في صفوف البريطانيين.

في محاولة من بريطانيا للقضاء على المقاومة المصرية، دخلت قواتها إلى الأحياء التي يسكنها المصريون في مدينة الإسماعيلية، وأقاموا بها حواجز جديدة، كما قاموا بتدمير عشرات المنازل هناك "لأغراض أمنية".

الجنرال البريطانية جورج إرسكين بعد أيام من المشاورات مع لندن، حصل بعد ظهر يوم 24 يناير 1952 على إذن من سلطات بلاده لنزع سلاح الشرطة المساعدة التي كانت تتبع وزارة  الداخلية المصرية والتي كانت تساعد الفدائيين وتدعم المقاتلين، وأطلق على العملية اسم "النسر".

في المجموع ، كان يوجد ما يقرب من ألف عنصر من الشرطة المساعدة في مدينة الإسماعيلية، تمركز منهم 360 في المديرية الرئيسة بالقرب من مكتب المحافظ، و600 آخرون في مجمع المكتب الصحي.

القوات البريطانية التي أوكلت إليها تلك المهمة كانت معززة بسرايا من الدبابات والعربات المصفحة وبمظليين، فيما تولى قسم من تلك القوات مهمة منع اقتراب أي تعزيزات مصرية في ذلك اليوم.

طلبت القوات البريطانية في الساعة 06:30 صباحا عبر مكبرات الصوت من رجال الشرطة المصرية الاستسلام، واتصلت قيادتهم هاتفيا بوزير الداخلية المصري في ذلك الوقت فؤاد سراج الدين، وقد أمرهم بالقتال حتى آخر رصاصة.

بعد تبادل لإطلاق النار مع القوات البريطانية، ونتيجة للفارق الهائل في القوة النارية، استسلمت مجموعة الشرطة التي كانت متمركزة في المديرية الرئيسة بحلول الساعة الثامنة صباحا، في حين صمم رجال الشرطة المتمركزين في المكتب الصحي على المقاومة وعدم الاستسلام.

فيما بقيت دعوات الاستسلام من دون رد، تقدمت في الساعة 06:50 صباحا، القوات البريطانية وأزاحت بوابة منطقة المكتب الصحي ثم دخلت على الفناء فيما نتشر قناصوها على سطح أحد المباني. عقب ذلك، فتحت الدبابات والمدرعات البريطانية النار من مدافعها الرشاشة، وردت الشرطة المصرية بأسلحتها الخفيفة.

البريطانيون أوقفوا نيرانهم عدة مرات، ودعوا عبر مكبرات الصوت، الشرطة المصرية إلى الاستسلام، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد.

 ثار حنق الضباط البريطانيين، وأعطى قائد لواء المشاة البريطاني الثالث في الساعة التاسعة والنصف من صباح ذلك اليوم، الأمر للقوات البريطانية باقتحام المبنى بالدبابات، على الرغم من أن حظرا على استخدام مدافع هذا النوع من الآليات المدرعة كان مفروضا في ذلك الوقت.

تقدم جنود المشاة البريطانيون تحت غطاء من الدخان ونيران رشاشات الدبابات نحو المبنى، ثم استعمل الجنود البريطانيون المسدسات والقنابل اليدوية في هجومهم، ورد افراد الشرطة المصرية بإطلاق النار من بنادقهم وقاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف على المهاجمين.

القوات البريطانية واصلت محاولات التقدم واقتحام مباني المجمع، وقتل في تلك العمليات ثلاثة من أفرادها، وأصيب 11 آخرون.

حين أدرك الضباط البريطانيون الذين يقودون الهجوم أن محاولات تقدم المشاة ستؤدي إلى سقوط المزيد من القتلى، قرروا التراجع تحت غطاء من الأدخنة التي نشرتها العربات المدرعة.

المدافعون المصريون تم تهديدهم بواسطة مكبرات الصوت في الساعة 09:45 بنيران الدبابات إذا لم يستسلموا. رجال الشرطة المصريون تجاهلوا الإنذار، وبعد عشر دقائق، فتحت الدبابات نيران مدافعها وجرى إطلاق 23 قذيفة من عيار 84 ملليمتر، وبحلول الساعة العاشرة انتهت المعركة.  

قتل للقوات البريطانية 3 عسكريين، وأصيب 13 آخرون، فيما استشهد 50 شرطيا مصريا وجرح 80 آخرون، وحظيت المقاومة الشرسة التي أبداها رجال الشرطة المصرية في مدينة الإسماعيلية بتقدير الضباط البريطانيين.

في نفس يوم المعركة، كتب قائد قياد الشرق الأوسط في الجيش البريطاني الجنرال ريتشاردسون في تقرير أرسل إلى لندن يقول: "إذا استطعنا أن نصدق أن المصريين سيهربون من أول لقاء بالقوة، فإن أحداث اليوم في الإسماعيلية دحضت وجهة النظر هذه. أخشى أن حرب عصابات شرسة ستنتظرنا".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف قناة السويس القوات البریطانیة الشرطة المصریة رجال الشرطة التی کانت فی الساعة

إقرأ أيضاً:

الداخلية تواصل الاحتفال مع المواطنين بعيد الشرطة الـ 73

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتفالاً بالذكرى الـ 73 لعيد الشرطة، وإيماناً من أجهزة وزارة الداخلية بمشاركة الإحتفال بهذه الذكرى مع كافة أطياف المجتمع المصرى كونها ذكرى راسخة فى أذهان المصريين.. لا تنسب فقط إلى الشرطة المصرية بل إلى جموع الشعب المصرى كاملة.

 قام رجال الشرطة بكافة مديريات الأمن على مستوى الجمهورية بمواصلة الاحتفال بعيد الشرطة مع المواطنين بالشوارع والميادين وتوزيع الزهور والهدايا على المارة ومستقلى السيارات.    
كما أوفدت ‏مديريات الأمن عدد من الضباط لزيارة المدارس وعقد ‏لقاءات مع الطلبة لتعريفهم بالبطولات والتضحيات التى ‏سطرها رجال الشرطة الأبطال فى ذكرى معركة الإسماعيلية ‏المجيدة ، والتعرف على الجهود التى يبذلها ‏رجال الشرطة فى سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن ‏والمواطنين ، وتم خلال تلك الزيارات توزيع بعض الهدايا التذكارية على الطلاب وسط ‏ترحيب من جانب المسئولين بالمدارس ، ‏وقد أعرب الحضور عن خالص شكرهم وتقديرهم لرجال الشرطة ‏البواسل بالإضافة إلى تنظيم حفلات ترفيهية لعددٍ من الأطفال الأيتام وذوى القدرات الخاصة بمقار نوادى الشرطة بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية .. تضمنت عروضاً وفقرات فنية وترفيهية مختلفة ، وتم توزيع بعض الهدايا العينية والتذكارية على الأطفال  
كما قام قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية بإيفاد مأموريات ضمت عدد من ضباط وضابطات القطاع بالتنسيق مع الجهات المعنية لزيارة عدد من دور رعاية المسنين والأيتام من ذوى الهمم ، ونزلاء المستشفيات لمشاركتهم الإحتفال بتلك المناسبة وتوزيع عدد من الهدايا عليهم.
كما تم إستقبال المواطنين بمقرات كلٍ من الأحوال المدنية والجوازات والمرور على مستوى الجمهورية لإستخراج (الأوراق الثبوتية – وثائق السفر – تصاريح العمل - التراخيص) لهم (مجاناً) وذلك بكافة الإدارات والأقسام على مستوى الجمهورية .. وتم تيسير وتسهيل إجراءات حصولهم على كافة الخدمات الشرطية.
وقد لاقت تلك المبادرات والفعاليات المختلفة التى نظمتها الوزارة قبولاً وإستحساناً من قبل المواطنين ، الذين أثنوا على حرص وزارة الداخلية بالمشاركة المجتمعية فى العديد من المناسبات ، وأعربوا عن خالص تقديرهم لجهاز الشرطة ودوره فى تحقيق رسالة الأمن ، وتضحيات الشهداء الأبرار لحفظ الوطن وصون مقدراته.

مقالات مشابهة

  • الداخلية تواصل الاحتفال مع المواطنين بعيد الشرطة الـ 73
  • رجال الشرطة فى عيدهم ببيوت المصريين.. مشاهد إنسانية واحتفالات وهدايا
  • بمناسبة عيد الشرطة.. وزير الداخلية يستقبل وفدًا من القوات المسلحة
  • وزير الداخلية يستقبل وزير الدفاع ورئيس الأركان لتهنئته بعيد الشرطة
  • كتفًا في كتف.. اللواء محمود توفيق يستقبل وزير الدفاع بمناسبة عيد الشرطة
  • في عيد الشرطة الـ 73.. الفريق أول عبد المجيد صقر يهدي وزير الداخلية درع القوات المسلحة
  • وزير الداخلية يستقبل وزير الدفاع وكبار قادة القوات المسلحة بمناسبة عيد الشرطة
  • معركة الإسماعيلية الخالدة نموذج للتضحية .. وزير الدفاع يهنئ اللواء محمود توفيق بعيد الشرطة
  • الآثار والمتاحف تعلن فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا
  • رويترز: طائرة بلاك هوك العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت في رحلة تدريبية