الجديد برس:

كشفت كتائب القسام، مساء الأربعاء، عن مشاهد جديدة حصلت عليها من كاميرات لجنود الاحتلال، توثق لحظة تفخيخها منزلاً في قطاع غزة قبل انفجاره بهم بمخيم المغازي.

ويظهر في مقطع الفيديو مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يلجون إلى منزل في غزة، قبل أن يشرعوا في تفخيخه بالمتفجرات.

غير أن فصائل المقاومة فجرت المنزل بما فيه من متفجرات وأسقطته على رؤسهم في العملية التي أقر جيش الاحتلال بأنها قتلت أكثر من 21 جندياً من قواته.

التفخيخ الأخير ????????????

مشاهد حصلت عليها كتائب القسام من كاميرات جنود الاحتلال، وتُظهرهم قبل استهداف القسام لهم أثناء تفخيخهم منازل فلسطينية، في المغازي، وسط قطاع غزة pic.twitter.com/hRZjaiKeaB

— ‏جَفرَا الحُب والثَورة ???????? ???? (@jafra_ps) January 24, 2024

تفاصيل العملية

في وقت سابقٍ الأربعاء، كشف مصدر قيادي في كتائب القسام عن تفاصيل “عملية المغازي” التي قُتل فيها أكثر من 20 جندياً من جنود الاحتلال، الإثنين، مؤكداً أن العملية كان مخططاً لها منذ أسابيع، ومشدداً على أن الدمار الهائل كان مصدره قذيفة من المقاومة حرضت المتفجرات التي كانت في المنزل.

وفي حديث له مع قناة “الجزيرة” الفضائية، قال المصدر “القسامي” إن المقاومين “تمركزوا منذ أسابيع في منطقة العملية شرق المغازي رغم القصف الشديد والمتواصل”، وكشف أن “التعليمات كانت بعدم التعامل مع القوات المتوغلة بمخيم المغازي، في انتظار  هدف ثمين”.

في تفاصيل الكمين الذي أعدته المقاومة، يقول المصدر نفسه إن “العدو كثف نيرانه بالمنطقة وقام بتمشيطها حتى ظن أنها أصبحت آمنة فأدخل قوات الهندسة”.

وأضاف: “رصد المجاهدون القوة المعادية تتقدم، وتم تشخيصها على أنها قوة هندسية عبر هويتها ومعداتها”، وأردف: “آثروا عدم التعامل مع قوة راجلة أخرى كانت تقف فوق حقل ألغام أعدته القسام مسبقاً”.

ثم زاد: “انتظر المجاهدون إنهاء القوة عملها وتثبيت المتفجرات ثم استهدفوها بقذيفة مضادة للأفراد، وبالتوازي مع ذلك تم تدمير دبابة كانت تعمل على تأمين القوة، وقتل وإصابة من فيها”.

القيادي في “القسام” أكد أن “القذيفة كانت بمثابة محرض للمتفجرات التي أحدثت انفجاراً دمر المبنى وقضى على أفراد القوة”.

بعد لحظات من الواقعة، يقول القيادي إنه “بعد وصول قوات نجدة للمكان ومرورها فوق حقل الألغام تم تفجيره، ثم انسحب المجاهدون بسلام”.

وأضاف “ثم قصف العدو محيط العملية وعزلها، واستقدم آليات ثقيلة بقيت تعمل نحو 12 ساعة لانتشال جثامين قتلاه”.

وكانت كتائب القسام نشرت مساء الثلاثاء، مشاهد توثق لحظة قيام مقاتليها بعملية مركبة ضد جنود الاحتلال وآلياته، شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

ويظهر في مقطع الفيديو لحظة استهداف المبنى الذي تحصن فيه فريق الهندسة بجيش الاحتلال، قبل أن يتم تفجيره.

إلى جانب لحظة استهداف دبابة “ميركافا” بقذائف الآر بي جي، ثم تفجير عقل الألغام بقوة الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما جاء في فيديو القسام.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/01/كتائب-القسام-تعرض-مشاهد-من-تنفيذ-عمليتها-المركبة-ضد-قوات-الاحتلال-الإسرائيلي-شرقي-مخيم-المغازي.mp4

كما التقطت عدسات الكاميرا لحظة انفجار المبنى الذي تحصنت به قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والذي أعلنت “كتائب القسام” استهدافه مما أدى إلى مقتل 24 جندياً إسرائيلياً.

ويظهر في الفيديو دخان كثيف يتصاعد من المبنى الواقع في منطقة مخيم المغازي.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/01/لحظة-انفجار-المبنى-الذي-قتل-فيه-24-جندياً-إسرائيلياً-في-غزة.mp4

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی جنود الاحتلال کتائب القسام قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أطفال الفشل الكلوي بغزة يصارعون الحياة على أجهزة الديلزة

الثورة / متابعات

يصارع الأطفال من مرضى الفشل الكلوي في مستشفى الرنتيسي للأطفال للبقاء على قيد الحياة، حيث يخضعون لجلسات غسل كلى وسط ظروف قاسية ونقص حاد في الإمكانات الطبية، نتيجة للتدمير الذي ألحقه جيش الاحتلال بالمستشفيات خلال حرب الإبادة، والحصار المفروض على القطاع.

داخل غرفة غسل الكلى، يرقد الأطفال منهكين على الأسرة متصلين بأجهزة الديلزة (غسيل الدم) التي تسحب السموم من أجسادهم الغضة، لتعويض فقدان عمل الكلى، تبدو ملامحهم شاحبة، تترقب أعينهم انتهاء العملية التي تمتد إلى ثلاث ساعات تتخللها آلام جسدية.

وبالقرب من سرير طفلها، تجلس إحدى الأمهات ممسكة بيده الصغيرة، تهمس بالدعاء في محاولة لتهدئة قلبها المضطرب، بينما يضغط الممرض على أزرار الجهاز لبدء العملية التي تستغرق أربع ساعات.

وفي زاوية ثانية، طفل آخر ينظر إلى السقف بعينين زائغتين، وكأن عمره تجاوز سنواته القليلة بكثير، من شدة الألم والمعاناة التي يعيشها في هذا المستشفى الذي أصبح مكانا دائما للمعركة من أجل البقاء.

قسم حيوي

ويقول د. جميل سليمان- مدير مستشفى الرنتيسي، إن هذا القسم يعد من الأقسام الحيوية التي تقدم خدمات تخصصية للأطفال على مستوى مستشفيات العامة، لأنه الوحيد الذي يقدم الرعاية الطبية لمرضى الكلى الأطفال دون 14 عاما في شمال قطاع غزة.

ويبين أن القسم أعيد تشغيله بعد توقف لأكثر من عام، ليبدأ باستيعاب الأطفال المرضى الذين يحتاجون إلى هذه الرعاية الحيوية، بسعة 6 أجهزة من أصل 14 جهازاً كانت تخدم المستشفى قبل حرب الإبادة.

ويشير سليمان في معطيات نشرتها وزارة الصحة على صفحتها بموقع “فيسبوك”، إلى أن 45 طفلا من مرضى الفشل الكلوي كانوا يرتادون المستشفى لتلقي الخدمة ثلاث مرات أسبوعياً، “لكن مع التدمير الجزئي الذي ألحقته الحرب بالقسم، توقفت الخدمة مؤقتا، ما أسفر عن وفاة العديد من الأطفال بسبب نقص الجلسات الطبية والإمكانات الضرورية، فضلاً عن صعوبة نقل المرضى إلى أماكن أخرى بسبب التوغلات الإسرائيلية والقصف المستمر”.

ويوضح مدير المستشفى أن القسم يستقبل حاليا 12 طفلا فقط على فترتين، لافتاً إلى وجود جهود لترميم الصالة الأخرى من القسم لرفع عدد متلقي الخدمة إلى 24 مريضاً، في حين تم تحويل بعض الأطفال الذين كانوا يتلقون العلاج قبل الحرب إلى الخارج لتقليل المخاطر الصحية.

في حين يقول رئيس قسم الكلى بمستشفى الرنتيسي د. نبيل عياد، إن القسم يواجه نقصا حادا في المستلزمات الطبية الأساسية، خاصة القسطرة الدموية الخاصة بالأطفال، التي تُعد ضرورية لإجراء جلسات غسل الكلى.

كما يعاني المستشفى، تبعاً للطبيب المختص، نقصا حادا في الأدوية والمواد الطبية اللازمة، ما يزيد من معاناة الأطفال وذويهم.

ودعا عيد المؤسسات الصحية الدولية لتقديم الدعم العاجل للمنظومة الصحية في قطاع غزة، لمساعدتها على تجاوز هذه المحنة المستمرة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023م، دمرت جيش الاحتلال بدعم أمريكي 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما أخرجت الحرب 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.

جريمة الحصار

بدوره، يقول رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف: “تتواصل جريمة الاحتلال بمحاصرة قطاع غزة ومنع وصول المساعدات بمختلف أنواعها، ومن بينها الوقود”.

وأضاف في منشور على منصة إكس مؤخرا، أن هذا الحصار يترتب عليه توقف المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل بشكل كامل، ما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.

كما لفت إلى أن هذا الوضع يسبب توقف خدمات البلديات وحركة الإسعاف والدفاع المدني، إضافة إلى تعطيل محطات معالجة الصرف الصحي، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وأوقفت سلطات الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الأحد الماضي، وسط تحذيرات محلية وحقوقية من نتائج كارثية تطال الفئات الهشة من النساء والأطفال.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن حكومة الاحتلال تعتزم البدء خلال أسبوع بتنفيذ خطة تصعيدية ضد غزة، تشمل قطع الكهرباء والمياه وتنفيذ عمليات اغتيال وإعادة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه واستئناف الحرب.

وفي 1 مارس 2025م انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وتنصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، ولاسيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

ويزعم نتنياهو أن حماس ترفض التجاوب مع مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، مبررا بذلك استخدامه سلاح التجويع المحرم دوليا، بمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 2 مارس الجاري.

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، من دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

لكن حركة حماس ترفض ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر2023م و19 يناير 2025م، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • أثناء جمع الحطب .. 4 شهداء في مجزرة بحي الزيتون بغزة
  • “نزيف التراب”.. دراما فلسطينية توثق البطولة وتكشف المعاناة
  • مقاومون يكشفون للجزيرة نت تفاصيل عايشوها خلال حرب الإبادة بغزة
  • آلاء سالم: مشاهد البكاء في شارع الأعشى كانت حقيقية وأرهقتني نفسيًا .. فيديو
  • آثار الدمار في المبنى السكني الذي استهدفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي في مشروع دمر بدمشق
  • مع تراجع الاستجابة.. الاحتلال ينشر إعلانات تجنيد بمنصات التواصل
  • الإعلامي الحكومي بغزة: نحذر من التداعيات الكارثية لإغلاق المعابر
  • جيش الاحتلال ينشر مشاهد مصورة لغارات على سوريا شاركت فيها 22 طائرة
  • أطفال الفشل الكلوي بغزة يصارعون الحياة على أجهزة الديلزة
  • الدفاع المدني بغزة :انهيار الجزء الغربي من برج (5) بمنطقة الكرامة