في ذكرى ميلاد «سفير السينما المصرية».. العالمي يوسف شاهين
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
يحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج العالمى الراحل يوسف شاهين الذى ولد يوم 25 يناير 1926 بمدينة الإسكندرية لأب لبناني وأم من أصول يونانية، وبعد إتمام دراسته في جامعة الإسكندرية، انتقل إلى الولايات المتحدة وأمضى سنتين في معهد باسادينا المسرحي يدرس فنون المسرح.
يعد شاهين واحدًا من كبار مخرجي السينما المصرية عبر تاريخها، وتخطت شهرته الحدود المصرية، حتى شكل لنفسه طريقًا في عالم الإخراج انتقل من خلاله للعالمية، وأصبح سفيرًا متميزًا للسينما المصرية من خلال العديد من الأفلام التي شارك بها في المهرجانات العالمية.
كما أصبح بمرور الوقت مصدرًا مهمًا لإبداع الآخرين، وتخرج من مدرسته عشرات المخرجين، بالإضافة إلى عدد كبير من المخرجين الذين رأوا فيه المثل والقدوة، بسبب عطائه الكبير لمعشوقته "السينما"، والتي منحها وقته ومجهوده ورمى على شاشتها كل أحلامه لتتشكل شريطًا سينمائيًا مبدعًا في كافة أعماله.
يعد فيلم "بابا أمين" هو أول فيلم له، حيث قدمه عام 1950، وهو في سن الـ23 من عمره، وفي العام التالي قدم فيلم "ابن النيل" الذي شارك به في مهرجان أفلام كان للمرة الأولى، ثم قدم فيلم "صراع في الوادي" الذي قام ببطولته النجم العالمي عمر الشريف، وذلك عقب ثورة يوليو، وظل يقدم العديد من الأعمال الرائعة في فترة الخمسينات حتى قدم فيلم "باب الحديد" عام 1958، والذي يعد واحدًا من أبرز أعماله.
تصدى شاهين في عام 1963 لعمل ضخم هو فيلم "الناصر صلاح الدين"، ليقدم فيلمًا سينمائيًا من أكثر الأفلام روعة وجودة، وفي نهاية الستينات قدم عملًا ملحميًا آخر هو فيلم "الأرض"، وحملت فترة السبعينات العديد من الأفلام المهمة له، ومنها فيلم "العصفور"، وتوالت أعماله المتميزة ومنها مجموعة أفلام سيرته الذاتية التي رصد تطورات الحياة الاجتماعية والسياسية في مصر من خلال أربعة أفلام شهيرة هي "إسكندرية ليه" و"حدوتة مصرية" و"إسكندرية كمان وكمان" و"إسكندرية نيويورك".
اختار النقاد عشرة أفلام لشاهين من بين أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، كما حصل على العديد من الجوائز منها الجائزة الذهبية من مهرجان قرطاج، وجائزة الدب الفضي في برلين عن فيلمه إسكندرية ليه؟، وأفضل تصوير من مهرجان القاهرة السينمائي عن فيلم "إسكندرية كمان وكمان" عام 1989، والإنجاز العام من مهرجان كان السينمائي عن فيلم "المصير" عام 1997، كما حصل على فرنسوا كاليه من مهرجان كان السينمائي عن فيلم "الآخر" عام 1999.
و في عام 2005، جاءت المخرجة اللبنانية منى غندور، إلى مصر، بهدف إخراج فيلم وثائقي عن المخرج الراحل يوسف شاهين، لكنها سرعان ما اكتشفت أن "جو" سبق وأن قدم سيرته الذاتية في 4 أفلام، هى: "إسكندرية ليه" 1979، "حدوتة مصرية" 1982، "إسكندرية كمان وكمان" 1990 وأخيرًا "إسكندرية نيويورك" في عام 2004، الأمر الذي جعل من مهمة "غندور" شبه مستحيلة لأن الرجل غطى الكثير من جوانب حياته في تلك الأفلام، ما دفعها لإيجاد خطة بديلة ترصد من خلالها حياة هذا المخرج الاستثنائي.
استطاعت منى غندور لاحقا أن تسجل قرابة 13 ساعة مع يوسف شاهين في مجموعة لقاءات متفرقة، وثقت خلالها العديد من اللحظات والعلامات في حياته الجامحة المليئة بالتفاصيل. خرجت "غندور" من هذه اللقاءات بـ4 أفلام وثائقية، هى: "كلام في السياسة"، "اسمع يا قلبي"، "شوفته بيرقص" و"هاملت الإسكندراني".
وتوفي شاهين يوم الأحد 27 يوليو 2008، عن عمر يناهز 82 عامًا، نتيجة الإصابة بجلطة في المخ، أدت إلى نزيف متكرر والدخول في غيبوبة لمدة ستة أسابيع، وتم دفنه بمسقط رأسه في مقابر الروم الكاثوليك بالشاطبي بمحافظة الإسكندرية
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: يوسف شاهين ذكرى ميلاد الإسكندرية یوسف شاهین العدید من من مهرجان قدم فیلم عن فیلم
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام.. تعرف على مكانته في الإسلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لقد تحدث القرآن عن السيد المسيح عليه السلام في 38 آية توصف مولده ومعجزاته وصفاته.
قال تعالى: {إِذْ قَالَتِ المَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ المَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِينَ. وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي المَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ} [آل عمران:45-46].
وقال تعالى: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا. وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا. وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا. وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا. ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ} [مريم:30-34].
ولقد احتفى سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بأخيه المسيح عليه السلام بذكر عدد من الأحاديث التي تدل على مكانته ومقامه ،،،،
فقال صلى الله عليه وسلم: " (أنا دعوة أبي إبراهيم، وبُشرى أخي عيسى) رواه ابن حبان فى صحيحه.
ويصف لنا أخاه المسيح، فيقول: “رِبعة ( يعنى لا طويل ولا قصير ) أحمر كأنما خرج من ديماس”. أيْ حَمّام، وفي ذلك إشارة إلى جماله ونقائه ووضاءته وإشراق وجهه،،،
رواه مسلم.
ومِن شدَّة محبته له، يصفه مرة أخرى، فيقول: “بينما أنا جالس عند الكعبة، فرأيتُ في أجمل ما يرى الرائي؛ رأيتُ رجلًا أدم سبط الشعر يُهادَى بين رجُليْن، وكأنَّ رأسه يقطر ماءً، فقلتُ مَن هذا؟ قالوا: هذا أخوك ابن مريم”. صحيح ابن حبان.
ويدافع عن المسيح عليه السلام ويقول: أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة؛ فليس بيني وبينه نبيّ”. صحيح مسلم.
ويفتخر بأخيه المسيح، قائلًا: (كيف تهلك أُمّةٌ أنا في أولها وأخي عيسى في آخرها). رواه الحاكم.
وفي مناسباتٍ كثيرة، يُشبِّه (نبيّ الرحمة) بعض أصحابه بالمسيح في عطفه، وشفقته، ورحمته، فمثلًا: يقول لأبى ذر: مثلكَ يا أبا ذر في أصحابي كمثل المسيح بن مريم بين الناس”
وعلى هذا فالاحتفاء بميلاد السيد المسيح ليس حرامًا كما يدّعى أهل الغلو والجفاء !
بل هو سلام كما ذكر القرآن " والسلام عليّ يوم ولدت".