حظي الرئيس الأمريكي جو بايدن بتأييد أكبر نقابة لعمال صناعة السيارات في البلاد، وأعربت الأربعاء عن دعمه، ما يمنحه قوة دفع كبيرة في مواجهة ترامب والفوز بولاية ثانية بحسب "فرانس برس".

وقال رئيس النقابة شون فين أمام حشد خلال مؤتمر بحضور بايدن "يجب أن يُستحق دعمنا. جو بايدن استحقه"، معتبرا أن ترامب يسعى "لتدمير الطبقة العاملة في الولايات المتحدة".

إقرأ المزيد بايدن يتحرك لتجنب إضراب في قطاع صناعة السيارات

بدوره خاطب بايدن الحشد قائلا "أنا أدعمكم وأنتم تدعمونني".

ويأتي هذا كله مع تسارع السباق نحو البيت الأبيض بشكل كبير عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية نيو هامبشر.

وبعد فوز ترامب الساحق على منافسته الوحيدة المتبقية نيكي هايلي في نيو هامبشر الثلاثاء الماضي معززا قبضته على ترشيح الحزب الجمهوري، جاء دور بايدن في الحصول على أنباء سارة.

إلا أن هتافات عدد من المحتجين على حرب إسرائيل في غزة، عطلت خطاب (بايدن) لمدة وجيزة، وهو أمر تكرر لليوم الثاني على التوالي، قبل أن يقتادهم حراس الأمن إلى خارج القاعة.

من جهتها دعت نقابة "عمال السيارات المتحدين" إلى وقف لإطلاق النار في غزة في ديسمبر، لتكون أكبر نقابة أمريكية تقوم بذلك، وهو موقف يتعارض مع موقف بايدن الذي دعم إسرائيل بقوة منذ هجمات 7 أكتوبر. 

وقال خبير الحملات الانتخابية والعضو السابق في فريق ترامب الانتقالي كيث ناهيغيان لـ"فرانس برس": "أعتقد أنه بات سباقا بين شخصين، بين ترامب وبايدن".

المصدر: أ ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة انتخابات تل أبيب جو بايدن دونالد ترامب غوغل Google قطاع غزة نيكي هايلي هجمات إسرائيلية واشنطن

إقرأ أيضاً:

كيف قضى بايدن يومه الأخير بالرئاسة الأمريكية؟

واشنطن - الوكالات

قضى الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن يومه الأخير بمنصبه بتكريم الحقوق المدنية في ولاية كارولينا الجنوبية التي انتخبت خصمه دونالد ترامب عام 2020، ليترك بذلك البيت الأبيض بعد ولاية واحدة حاول فيها "استعادة روح أميركا والانتقال من عصر ترامب" العائد للسلطة، ليتركز إرثه بمحاولة الإصلاح داخليا رغم إخفاقات خارجية سيحفظها تاريخه.

وفي آخر زيارة رسمية له، أمضى بايدن وزوجته جيل بايدن يومهما في مدينة تشارلستون في ولاية كارولينا الجنوبية التي عانت العبودية والتمييز العنصري.

وحضر بايدن -الرئيس 46 للولايات المتحدة- قدّاسا في الكنيسة المعمدانية التبشيرية الملكية، وهي كنيسة تاريخية للسود في شمال تشارلستون وقعت فيها مذبحة بحق مرتادي كنيسة من السود، وهدفت زيارته إلى التحدث عن إرث رمز الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ الذي يوافق اليوم الاثنين ذكرى تكريمه.

كذلك زار بايدن وزوجته المتحف الدولي للأميركيين الأفارقة بالولاية، والذي بُني على موقع يطل على الساحل حيث جلب عشرات الآلاف من الأفارقة إلى الولايات المتحدة من أواخر ستينيات القرن 18 حتى عام 1808.

واعتبر النائب الديمقراطي جيم كليبرن من كارولينا الجنوبية أن زيارة بايدن في يومه الأخير بالسلطة "رسالة شكر للولاية" التي ساعدته بالفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عام 2020، رغم خسارته لها بالانتخابات الرئاسية.

حديث عن السلطة
وفي الكنيسة، توجه بايدن للمصلين قائلا "اعتاد والدي أن يقول إن الخطيئة الكبرى هي إساءة استخدام السلطة"، من دون أن يذكر اسم ترامب، والذي وجه له هذا الاتهام سابقا، لا سيما في خطابه السياسي خلال حملته الرئاسية معتبرا أن "ترامب يضع مصالحه الشخصية فوق مصالح البلاد".

وخلال الخطاب، حضّ بايدن الأميركيين على "الحفاظ على الإيمان بأيام أفضل مُقبلة"، مضيفا أن "الإيمان يعلمنا أن أميركا التي نحلم بها هي دائما أقرب مما نعتقد"، في ظل إشارته مرات سابقة إلى أن ترامب "دمر روح أميركا التي يحلم بها الأميركيون" بسياساته المقوّضة للديمقراطية، لا سيما بعد اقتحام مبنى الكابيتول من قبل داعميه 2021.

ورغم أن سياسات بايدن الداخلية طوال السنوات الأربع الماضية حاولت تعديل سياسات ترامب بقضايا الصحة والتعليم والعدالة الاجتماعية، فإن الحزب الديمقراطي وجّه اتهامات له بأنه ساهم بعودة ترامب للبيت الأبيض، واعتبروا أن ذلك سيبقى بإرثه.

فمن أبرز المشاهد في رئاسة بايدن هي المناظرة التي وصفت "بالسيئة" مع ترامب في 27 يونيو/حزيران الماضي، حين ظهر خلالها تراجع قدراته البدنية والذهنية، الذي أثار مخاوف الحزب الديمقراطي حول قدراته، غير أنه أصر على الترشح مرة أخرى، لينسحب بوقت متأخر من السباق الرئاسي.

ونتيجة ذلك، اعتبر الديمقراطيون أن بايدن لم يترك فرصة لنائبته كامالا هاريس التي ترشحت للرئاسة، مما أدى بالنهاية إلى خسارتها أمام ترامب رغم التبرعات الكبيرة التي حصدتها.

ويرى محللون أن إخفاق بايدن ببعض النواحي الاقتصادية، والذي أدى إلى ارتفاع مستويات التضخم في عامي 2021 و2022 حتى بلغ ذروته عند 9%، أسهم بعودة ترامب الذي أدرك أهمية الاقتصاد عند الأميركيين.


إخفاقات خارجية
وبينما احتفل ترامب بواشنطن الليلة الماضية مع بعض مقتحمي مبنى الكابيتول بتنصيبه، مستعدا لتنفيذ تعهده بتوقيع 100 أمر تنفيذي بيومه الأول بالبيت الأبيض وإلغاء بعض قرارات سلفه ليرسم سياسة أميركية جديدة فخورا بإنجازه صفقة قطاع غزة، يغادر بايدن بإخفاقات خارجية سيحفظها إرثه.

إذ يعتقد محللون أن سياسة بايدن الخارجية ساهمت باستمرار حرب قطاع غزة 15 شهرا، باستمرار دعمه لإسرائيل دون ممارسة الضغوط الكافية، حتى التوصل إلى صفقة الأسبوع الماضي في الدوحة بعد مشاركة ستيف ويتكوف مبعوث ترامب بالمباحثات.

كذلك يترك بايدن الرئاسة دون تمهيد الطريق لإنهاء الحرب المتواصلة في أوكرانيا، فلم تقدم إدارته أيضا في هذه الحرب سوى الدعم العسكري لكييف، كما لم تستطع منع اندلاع الحرب رغم معرفتها الاستخباراتية بنية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شنها.

وأول قراراته التي تعدّ إخفاقا بسياسة بايدن الخارجية كان الانسحاب الأميركي الذي وصف بالفوضوي من أفغانستان في أغسطس/آب 2021 وعودة طالبان للسلطة.

ورغم أن بايدن قال عام 2016 إنه "سيكون أفضل رئيس للولايات المتحدة" بخبرته السياسية التي استمرت عقودا، فإن إرثه يعكس إخفاقات اعتبر الديمقراطيون أنها قادت ترامب للرئاسة من جديد.

مقالات مشابهة

  • بايدن يشعر بالغضب من الحزب الديمقراطي و يشعر أنه أجبر على الإنسحاب من الرئاسة
  • أبرز أوامر ترامب في اليوم الأول على كرسي الرئاسة الأمريكية
  • بايدن يودع الرئاسة بعفو استباقي وترامب يبدأ ولايته الثانية بقرارات حاسمة
  • أول تغريدة لترامب من حساب الرئاسة الأمريكية
  • ترامب: انتخابات 2020 كانت مزورة
  • ترامب ينتقد بايدن مرة أخرى في كلمته أمام أنصاره.. ماذا قال؟
  • ترامب يدخل قاعة الكابيتول الرئيسية استعدادا لتولي الرئاسة الأمريكية رسميا
  • الصورة الأخيرة.. بايدن وزوجته ينشران صورة من البيت الأبيض
  • من الشواذ إلى ترحيل المهاجرين.. أبرز قرارات ترامب في أول أيام الرئاسة الأمريكية
  • كيف قضى بايدن يومه الأخير بالرئاسة الأمريكية؟