قصف لم يهدأ.. اليوم الـ111 للعدوان على غزة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
مئات الآلاف من الفلسطينيين في مرمى نيران الاحتلال
لم يكف عدوان الاحتلال، في اليوم الـ111 على غزة، باستهداف المدنيين في القطاع، وكان عدد من النازحين إلى الجنوب هدفا لقصف الاحتلال.
وكثف الاحتلال عدوانه على خان يونس، حيث تعرض مركز يؤوي 10 آلاف نازح في خان يونس لقصف الاحتلال الغاشم.
اقرأ أيضاً : شاهد.. تفخيخ جيش الاحتلال لمنازل فلسطينيين قبل استهدافهم بمخيم المغازي
ومع تفاقم معاناة أهل القطاع المحاصر، جراء العدوان المستمر، وتعرض مئات آلاف من الفلسطينيين للمجاعة، واستهداف مباشر لمراكز الايواء.
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
غزة تنزف
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، وفق آخر حصيلة، استشهاد 25,105 شخصا، وإصابة 62,681 جراء العدوان منذ 7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وبحسب حصيلة القتلى، الذي أقر بها جيش الاحتلال، ارتفعت إلى 531 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ومقتل 195 منهم منذ العمليات البرية في 26 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
الإبادة الجماعية في غزةوأعلنت المحكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، عن قرار تاريخي مرتقب الجمعة في القضية المرفوعة ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، بارتكابه جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
ويحتمل أن تصدر المحكمة قرارًا يأمر بوقف عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
ورفعت جنوب إفريقيا الشهر الماضي شكوى إلى محكمة العدل الدولية ومقرها في لاهاي، قالت فيها إن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الموقعة العام 1948 إثر محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وتسعى جنوب إفريقيا أن تفرض محكمة العدل "إجراءات مؤقتة"، وهي أوامر قضائية عاجلة تطبق فيما تنظر في جوهر القضية الأمر الذي قد يستغرق سنوات.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة تل أبيب العدوان على غزة جيش الاحتلال المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
خلافات عاصفة بين وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان حول أحداث 7 أكتوبر
تصاعد التوتر بين الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، الأربعاء، بعد إعلان الأخير أنه أصدر تعليماته لرئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هاليفي "بالتعاون الكامل" مع تحقيق مراقب الدولة بشأن هجوم 7 أكتوبر/تشرين أول 2023.
وفي 7 أكتوبر 2023، هاجمت حماس 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق بيان الحركة حينها.
وفي موقف نادر رد الجيش الإسرائيلي عبر منشور على منصة "إكس": "حل القضايا يجب أن يتم بالحوار بين وزير الدفاع ورئيس الأركان، وليس عبر وسائل الإعلام".
وكان كاتس قال في بيان: "لا توجد طريقة لوجود موقف يبدو فيه الجيش الإسرائيلي خائفا من التدقيق العام والشفافية الضروريين، نظرا لطبيعة الأحداث الخطيرة التي وقعت في 7 أكتوبر، عندما كان رئيس الأركان في قيادة الجيش الإسرائيلي".
وأشار إلى أنه أمر هاليفي بالسماح لمراقب الدولة متنياهو انغلمان "بالوصول إلى أي مادة قد تكون مطلوبة والتعاون الكامل" مع التحقيق.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن انغلمان وجه قبل أيام رسالة شديدة اللهجة إلى هاليفي، حذره فيها من أنه قد يلجأ الى استخدام صلاحيات التحقيق الممنوحة له بموجب القانون في حال عدم تعاونه مع عملية المراجعة.
رد الجيش
وفي منشوره على "إكس"، شدد الجيش على أنه "يتعاون بشكل كامل مع مراقب الدولة، على الرغم من أن مثل هذا التدقيق يتم إجراؤه خلال الحرب" وهو ما أثار استياء كاتس الذي وجه انتقادات إلى المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مكتب وزير الدفاع في إشارة إلى هاغاري: "إن متحدث الجيش، الذي اعتذر منذ وقت ليس ببعيد عن تجاوز سلطته ومهاجمة المستوى السياسي، يتجاوز مرة أخرى سلطته، ويهاجم المستوى السياسي الاعتذار هذه المرة لن يكون كافيا".
وكانت تصريحات الجيش قد تصدر عن هاغاري، المتحدث الرسمي باسمه.
والاثنين، اتهم مراقب الدولة الإسرائيلي متانياهو إنغلمان، جيش بلاده بالقيام بتصرفات "خطيرة" تضر بتحقيقات في أحداث 7 أكتوبر، وتؤدي إلى "إحباط الكشف عن الحقيقة".
جاء ذلك في رسالة حادة اللهجة بعث بها إنغلمان إلى رئيس الأركان هرتسي هاليفي، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وفي 21 نوفمبر/ كانون الثاني 2024، أبلغ الجيش الإسرائيلي المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية في إسرائيل) أنه مستعد للسماح لمراقب الدولة بالتحقيق في 12 قضية تتعلق بأحداث السابع من أكتوبر.
ومن بين القضايا التي اتفق مراقب الدولة والجيش على التحقيق فيها "أداء الجيش الإسرائيلي خلال المذبحة التي وقعت في حفل نوفا الموسيقي" (بمستوطنة رعيم المتاخمة لقطاع غزة) وإصدار رخصة إقامة الحفل، وغياب مفهوم الأمن القومي، وإجلاء الجرحى إلى المستشفيات، وأنشطة قيادة الجبهة الداخلية لإجلاء السكان"، وفق "يديعوت أحرونوت".
ومكتب مراقب الدولة هو المؤسسة المركزية في إسرائيل لمراقبة مختلف أعمال أجهزة الدولة وهيئاتها لضمان الرقابة على المال العام والمساءلة.
ويتم انتخاب مراقب الدولة في الكنيست (البرلمان) عبر تصويت سري لولاية مدتها سبع سنوات، حيث يشغل إنغلمان مهام منصبه منذ عام 2019