هل سمع باسيل كلامه في البرلمان؟
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": النائب جبران باسيل لم يُفوّت فرصة إعتلائه منبر المجلس النيابي، ليتلو مانيفستو سياسي طويل، أفرغ فيه كل إنتقاداته ضد الحكومة ورئيسها، دون أن يفوته توجيه رسائل مبطنة وغير مباشرة لرئيس المجلس، ولحزب الله الذي كان حتى الأمس القريب الحليف الأقرب للتيار الوطني.
اللافت في كلام باسيل أنه لا يمت إلى الواقع بصلة، بل على العكس، حاول بإسلوبه المعهود ، أن يُحمّل الأطراف السياسية الأخرى مسؤولية مقاطعته جلسات مجلس النواب طوال الفترة السابقة، بحجة رفض التشريع إبان الشغور الرئاسي، والضغط لإنتخاب رئيس الجمهورية.
لا ندري إذا كان باسيل قد سمع شخصياً مداخلته في البرلمان، ويعمل على تنفيذ بعض ما ورد فيها من ملاحظات، خاصة فيما يتعلق بعدم جواز التفرد، من أي فريق، بأتخاذ القرارات الوطنية، وعدم القبول بمحاولات أي حزب أو طرف سياسي فرض خياراته على الأحزاب والأفرقاء الآخرين، إضافة لدعوته في الحفاظ على مقومات الدولة المركزية، التي تبقى ملاذ الجميع.
أما كلامه عن التمسك بإتفاق الطائف، فقد جاء متناقضاً مع الممارسات والتجاوزات التي سادت العهد العوني، الذي كان فيه باسيل بمثابة «رئيس الظل»، يشرف على كل واردة وشاردة، من تشكيل الحكومات، إلى التعيينات، وصولاً إلى إدارة الخلافات التي تسبب بها مع الحلفاء والنخب التي كانت حول الرئيس، إلى تعميق الهوة مع الأطراف التي لم تُشارك في إنتخاب العماد عون، وفي مقدمتها الرئيس نبيه برّي وكتلته النيابية، والعديد من النواب المستقلين.
المهم أن يكون كلام باسيل في مجلس النواب بداية لمراجعة نقدية وجريئة لتجربته المضطربة في السنوات الأخيرة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب يهنئ السيسي بالذكرى الـ 51 لنصر أكتوبر العظيم
بعث المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، برقية تهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الحادية والخمسين لنصر أكتوبر العظيم .
حنفي جبالي: مصر حذرت من اتساع رقعة الحرب في المنطقة (فيديو) جبالي يفتتح جلسة البرلمان تمهيدًا لانتخابات اللجان النوعيةجاء نص برقية التهنئة : " ستظل ملحمة السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، علامة فارقة ومؤثرة فى التاريخ السياسي والعسكري لمصر والمنطقة، ودرسا عملياً قاسياً لكل من تسول له نفسه الاعتداء على شبر واحد من أرض مصر.. نتذكر من خلالها تضحيات أبطالنا من رجال القوات المسلحة الذين هانت عليهم أرواحهم الطاهرة الزكية، ولم تهن مكانة الوطن في قلوبهم؛ فقهروا المستحيل وسطروا أروع صور البطولة التي سجلها التاريخ بحروف من نور ليحيا كل مصري وعربي كريماً مرفوع الهامة فخور بانتمائه لوطنه وأمته. "
وتابع رئيس مجلس النواب : " وبمناسبة حلول الذكرى الحادية والخمسين لهذا النصر العظيم، يشرفني أن أتقدم إلى سيادتكم - بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن أعضاء مجلس النواب – بأسمى أيات التهاني وأطيب الأمنيات، راجيا العلي القدير أن تبقى مصر أرض الكنانة قيادة وشعبا في عزة ومنعة إلى يوم الدين، إنه تعالى نعم المولى ونعم النصير. "
وكل عام وسيادتكم بخير.