قراءة عسكرية لجبهة الجنوب: جهوزية لحرب مستبعدة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": بدّل «حزب الله» استراتيجية تعامله العسكري، حتى سكان المناطق الحدودية يتخذون اجراءات احترازية، تفادياً لأساليب اسرائيل وتطورها الاستخباراتي والتكنولوجي بشكل يعيق عمليات استهدافه. لكل حرب ثمن و»الحزب» يدفعه غالياً وسيستمر. ذلك أنّ قراءته لا تشي بنهاية قريبة للحرب الدائرة في الجنوب ربطاً بالحرب على غزة.
أدّت الحرب التي يخوضها «حزب الله» غرضها بالحدّ من الحرب جغرافياً، لكنّها لم تجعل لبنان في منأى عن توسعها، لذلك أعلن أقصى درجات الجهوزية والاستعداد لأي عمل عسكري إسرائيلي غير مستبعد، ولو كانت نسب حصوله غير مرتفعة. فمؤشراته تقول إنّ اسرائيل ستمتنع عن خوض الحرب، وإنّ التهديدات بشنها يقع في سياق الضغط عليه لقبول تسوية حيال القرار 1701 وإخراج قوات «الرضوان» الى بعد 7 كيلومترات من الحدود، ونشر الجيش اللبناني أو قوات الطوارئ بعد تعديل صلاحياتها، وتطمين المستوطنين وحضهم على العودة. أما في الواقع العسكري فإنّ اسرائيل ليست جاهزة للحرب. لا تستهين بتهديدات «حزب الله» الذي لم يستخدم كامل قدراته العسكرية والقتالية بعد، ولعلمها أنّ عواقب الحرب ستكون وخيمة عليها، وأنّ الحرب على غزة تختلف عن الحرب على لبنان، حيث الإمتداد والعمق الأوسع لأي جبهة من لبنان الى سوريا فالعراق، ناهيك عن رد فعل الإقليم الرافض توسع الحرب ومثله الأميركي، وإن كان شريكاً في خوضها.
ما تشهده ساحة الجنوب يجعل «حزب الله» أكثر إصراراً على بلوغ تسوية لمصلحته ولمصلحة الفلسطينيين في غزة. هذه المرة تختلف عن سابقاتها. فالحرب هذه المرة لن تكون نزهة للإسرائيلي حسب قوله. قد تجرّ معها دماراً هائلاً، لكنها ستضع مصير إسرائيل على المحك. الثمن الذي يدفعه «حزب الله» يجعله لا يلتفت إلا لساحة معركته بعيداً عن أي ضجيج سياسي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
“حزب الله” يعلن قصف 5 قواعد عسكرية إسرائيلية إحداها للمرة الأولى
#سواليف
أعلنت “المقاومة الإسلامية في #لبنان” ( #حزب_الله ) مساء السبت استهداف مجموعة من #القواعد_العسكرية في مدينة #حيفا ومنطقة الكرمل بصليات من #الصواريخ النوعية.
وقال الحزب في بيان: “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر، وبنداء لبيك يا نصر الله، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية بصليات من الصواريخ النوعية، عند الساعة 07:45 من مساء اليوم السبت 16-11-2024، مجموعة من القواعد العسكرية في مدينة حيفا المحتلة ومنطقة الكرمل”، على الشكل الآتي:
قاعدة حيفا التقنية (تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي، وتضم كلية تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو)، تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 35 كلم، شرق مدينة حيفا المحتلة.
مقالات ذات صلة البرادعي يعلق على ترشيحات ترامب: منحازة لإسرائيل والوضع أسوأ من أي وقت 2024/11/17قاعدة حيفا البحرية (تتبع لسلاح البحرية في الجيش الإسرائيلي، وتضم أسطولا من الزوارق الصاروخية والغواصات) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 35 كلم، شمال مدينة حيفا المحتلة.
قاعدة ستيلا ماريس (قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 35 كلم، شمال غرب مدينة حيفا المحتلة.
قاعدة طيرة الكرمل (تضم فوجا وكتيبة نقل المنطقة الشمالية، بالإضافة إلى قاعدة لوجستية بحرية) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 40 كلم، جنوب مدينة حيفا المحتلة.
وللمرة الأولى، قاعدة نيشر (محطة غاز تتبع لجيش العدو الإسرائيلي)، تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 40 كلم، جنوب شرق مدينة حيفا المحتلة.
يأتي ذلك بعد أن شن الجيش الإسرائيلي عدة غارات على مبان في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت ومدينة صور في جنوبي لبنان.
ويواصل حزب الله إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار باتجاه بلدات ومدن الشمال، وتم خلال اليوم الأخير رصد عشرات عمليات الإطلاق باتجاه الجليل الأعلى وحيفا وكريات.
ودوت صافرات الإنذار في مناطق عدة بالجليل الغربي والأعلى، وفي حيفا وخليجها والكرايوت وعكا، إثر إطلاق رشقات صاروخية من لبنان. وسمع دوي انفجارات في المناطق المستهدفة.