الوضع في جنوب لبنان قابل للتفجر في أي لحظة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
نتنياهو يبحث عن طريقة لإنقاذ نفسه في توسيع الحرب. حول ذلك، كتب ميخائيل نيكولايفسكي، في "فوينيه أوبزرينيه":
نتنياهو بين المطرقة والسندان. بالنسبة لدور السندان، اختار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنفسه الوعد بتدمير حماس بشكل كامل واحتلال قطاع غزة؛ وبالنسبة لدور المطرقة، وهو مطلب صارم من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، ضرورة إعطاء العملية حدودًا واضحة ومعقولة، أو إنهاء العملية وتحويلها إلى مجرى عسكري بوليسي.
اختار نتنياهو الخيار الأصعب متابعة الحرب.
المشكلة هنا هي أن النتائج ما زالت غير مرئية. وإطالة العملية في غزة تعني الخسارة الكاملة، مهما حدث. ولذلك، بدأ العرب والإيرانيون بالفعل يتحدثون، بصوت مرتفع، عن اقتراب إسرائيل من شن عمليات عسكرية كاملة في جنوب لبنان وسوريا.
بشكل عام، نشاهد كيف يقرر نتنياهو، على خلفية الضغوط الأمريكية والدولية، فضلاً عن عدم تحقيق نجاحات واضحة في قطاع غزة، توحيد المجتمع الإسرائيلي حول نفسه.
ومن خلال تكثيف العمليات على طول الحدود اللبنانية والسورية، مع الحشد المتزامن للمجتمع، سيكون لدى نتنياهو، من ناحية، الفرصة لتقليل كثافة العمليات في غزة نفسها، وتخفيف الانتقادات الرئيسية لإسرائيل حول أساليب القتال في غزة.
ومن ناحية أخرى، في حال إنجازه التعهدات، سيكون قادرا على إعلان أن إسرائيل ليست هي التي توقفت، بل العالم كله (أوقفها) وأن "الأمم المتحدة عديمة الفائدة". وسوء تصرف الحلفاء الأوروبيين، وما إلى ذلك، أجبر إسرائيل على التراجع عن "الحل الحاسم" للقضية مع جميع الأعداء.
وسوف يتحمل "المجتمع الدولي" المسؤولية، لأن كل أعداء "إسرائيل الصغيرة" كانوا سيصلون إلى النهاية المستحقة، لولا هذه القيود.
وهذا سيساعد حقًا نتنياهو في الخروج من أزمة حكومية طويلة، حتى مع الأخذ في الاعتبار مأساة 7 أكتوبر 2023. والشيء الآخر هو أن الولايات المتحدة، التي تمثل الداعم الرئيس لإسرائيل في السياسة الخارجية وبالسلاح، قد لا تكون ببساطة قادرة على التعامل مع مثل هذا الصراع متعدد العناصر، سواء من الناحية التقنية أو الدبلوماسية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حزب الله طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لتسريع انسحابها من الجنوب..لبنان يدعو باريس وواشنطن للضغط على اسرائيل
طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الإثنين باريس وواشنطن بالضغط على إسرائيل لتسريع انسحلبها من جنوب لبنان، بعد نحو شهر من سريان وقف إطلاق النار الهش مع حزب الله.
والولايات المتحدة وفرنسا عضوان في اللجنة الخماسية التي تضم أيضاً لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة في لبنان يونيفيل، التي يُفترض أن تحافظ على الحوار بين الأطراف مع تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار ومعالجتها.
ودخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد شهرين من مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.
وحثت يونيفيل من جهتها، في بيان على "الإسراع في انسحاب الجيش الإسرائيلي ونشر القوات اللبنانية في جنوب لبنان".
وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوماً، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية.
وأكد ميقاتي "يجب أن تراجع أطراف اتفاق وقف إطلاق النار، وهم الفرنسيون والأمريكيون لوضع حد لتلك المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوماً" المنصوص عليها.
وأكد أن "التأخير والمماطلة في تنفيذ القرار الدولي لم تأت من الجيش، بل المعضلة هي في الجانب الإسرائيلي".
وأكد ميقاتي ضرورة "حل كل الخلافات بما يتعلق بالخط الأزرق حتى لا يكون هناك أي مبرر لوجود أي احتلال إسرائيلي على أرضنا".
وتابع "نسعى مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والدول العربية خاصة والدول الصديقة لإنشاء صندوق ائتمان يُشارك فيه الجميع من أجل إعادة إعمار كل ما دمّر في الجنوب اللبناني".