سواء اصطفوا مع مشروع الموازنة او ضده، بدا نواب المجلس العاجز منذ سنة وثلاثة اشهر عن انتخاب رئيس للجمهورية كأنهم في مهرجان مزايدات ومنبريات باهت كادوا معه يجمعون على تشريح وانتقاد الموازنة التي ستمر في نهاية التصويت بغالبية حتمية ولو عارضها كثيرون أيضا.
وكتبت" النهار" : "الإنجاز" اليتيم الذي شكله ويشكله يومان من منبريات ومطولات النواب في جلسة مناقشة الموازنة وإقرارها المتوقع وفق التعديلات الواسعة للجنة المال النيابية على مشروع الحكومة، ان الموازنة أرسلت وستقر في موعدها الدستوري هذه السنة رغم المخالفات الجسيمة التي تشوبها واولها الإمعان في عدم إرفاقها بقطع الحساب تبعا لهذه المخالفة المتمادية منذ اكثر من عقد.

واما حضور الكتل المعارضة، للحكومة ولمشروع الموازنة بذاته، فبدا مستهدفا بشكل أساسي الحؤول دون تمكين الحكومة اصدار الموازنة بمرسوم ولو ان المشروع الذي اخضع لتعديلات للجنة المال يرجح مروره في نهاية الجلسة المسائية اليوم.
وكتبت «نداء الوطن» أنّ هناك اتفاقاً عريضاً على إمرار أبرز التعديلات في الموازنة ، رغم مناقشة بعضها الذي يثير اشكاليات لم تحسمها لجنة المال والموازنة.
وأكدت مصادر نيابية أنّ جزءاً كبيراً من المناقشات هو لزوم ما لا يلزم، لأنّ الموازنة غير مرتبطة بأي برنامج إصلاحي متكامل. فرغم الجهود التي بذلت كي تتساوى النفقات بالايرادات، فإنّ تقديرات وزارة المالية تبقى محل شك، وفق عدد كبير من النواب. لكن الحكومة تبحث بأي ثمن عن غطاء قانوني لنفقاتها بعد سنوات من التخبط والضياع بفعل تداعيات الأزمة التي اندلعت في 2019.
وكتبت" البناء": كشفت نقاشات مجلس النواب، سواء في القضايا السياسية الداخلية، أو في المداخلات التي تناولت الوضع في الجنوب ودور المقاومة، ان المجلس النيابي يفتقد لتحالفات نيابية عابرة للطوائف قادرة على تحمل مسؤولية إدارة الاستحقاقات الداخلية والتعامل مع التحديات الإقليمية. وقالت مصادر نيابية إن بعض المواقف لكتل كبرى يبدو أقرب الى مدرسة المشاغبين، ومواقف كتل أخرى لا تقلّ عنها وزناً تبدو كأنها تعيش في «لالا لاند».
وأوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن ما شهدته جلسة مجلس النواب من انقسام يدفع إلى السؤال عن كيفية إنجاز تفاهم داخلي في ملف الرئاسة وقالت أنه لا يمكن فصل المشهد الذي طغى في مجلس النواب عن أي مشهد سياسية طالما أن ما من شيء تبدل في ما خص التباينات والاتهامات المتبادلة بين الأفرقاء و الكتل النيابية.
‎ولفتت إلى انه ايا كان هناك محاولة جديدة في هذا الملف والأمر مرهون بتجاوب الكتل مع ما قد يطرح في أعقاب اجتماعات المعنبين، ورأت أن الوقت لا يزال مبكرا لرسم سيناريو بشأن المسعى الذي يعمل عليه، مؤكدة أن نجاحه أو فشله هو بيد هذه القوى التي ما تزال مقارباتها الرئاسية متباعدة.
وكتبت" الاخبار": أكثر نواب الأمة من الكلام أمس للتغطية على قلّة نشاطهم. قاعة مجلس النواب التي حضرت إليها كل الكتل لمناقشة الموازنة العامة (تُستكمل اليوم) تحوّلت في بدايتها إلى مسرح ثرثرة ومزايدات فارغة مع نقل الجلسة على الهواء. لكنّ المشهد بدا مكرراً إلى حد الغثيان: ملحم خلف يهمّ بالشروع في محاضرة عن الدستور ولادستورية الجلسة، يتدخّل «ملائكة» رئيس المجلس متصدّين، فينفعل «ملائكة التغيير والشفافية»، ليدخل الجميع في حفلة تشاتم لزوم التشويق... قبل أن تبدأ الجلسة التي تسابق فيها الجميع على ذمّ الموازنة بعدما تفاخروا قبل أيام بإدخال تعديلات عليها في لجنة المال والموازنة، إلى حد جعلها أشبه ما تكون بموازنة صادرة عن مجلس النواب لا عن الحكومة، كما لاحظ النائب حسن فضل الله في مداخلته.المفارقة أن كل الكتل حضرت لمناقشة الموازنة وإقرارها قبل انتهاء المهل حتى لا تُقرّها الحكومة بمرسوم كما هي من دون تعديلات، ومن ضمن هؤلاء كتلة القوات اللبنانية و«التغييريون» و«السياديون» ممن صاغوا سابقاً مطوّلات حول لادستورية التشريع في ظل فراغ رئاسي.
وكتبت" الديار": غابت النقاشات العلمية عن بنود الموازنة واستغل الموالون والمعارضون الذين حضروا الجلسة اجواء النقل التلفزيوني للادلاء بمطولات انشائية حملت رسائل سياسية وغابت عنها النقاشات لبنود الموازنة المتعلقة بالارقام وكيفية تغطية العجز وتمويل المشاريع وحل قضية الودائع والمصارف ومعالجة الازمة المالية والتعامل مع البنك الدولي، واكتفى النواب بملاحظات عامة عن فشل الحكومة وكب الاتهامات. حضر الجلسة نواب القوات والتيار والتغييريون، ومن الطبيعي ان يكهرب ذلك اجواء الجلسة ويفجر سجالات عنيفة وينقل الخلافات الى داخل المجلس النيابي،

الخلاف
وحفلت الجلسة بسجالات لم يغب عن بعضها الكلام الهابط. وبدأت بسجال بين النائب ملحم خلف ورئيس مجلس النواب نبيه بري بعد رفض الاخير إعطاء "الكلام بالدستور" لخلف للحديث عن استحالة التشريع بغياب رئيس. وقال له بري "ما رح أعملك بطل وطلعك برا القاعة". وقال خلف الذي انحسب من القاعة: "أطلب الشّروع فوراً بانتخاب رئيس للجمهورية والتعطيل المتعمّد انقلاب على الجمهورية وعلى سيادة القانون والدستور والاستمرار في جلسة الموازنة بمثابة انقلاب على النظام ولن أقبل بالمشاركة فيه والاستمرار بهذا النهج سيسقط الجمهورية على رؤوس الجميع وإذا لن ننتخب رئيساً سأخرج كبطل من المجلس لأنني لن أخالف الدستور".
ثم حصلت مشادة بين النائب علي حسن خليل والنائب فراس حمدان، وقد وصفه خليل بـ"التافه" وقال له: "إنتو قرطة مافيات"، في إشارة إلى "نواب التغيير" وارتفع الصراخ والهرج والمرج في القاعة. وردت عليه النائبة بولا يعقوبيان "مطلوب للعدالة وتتحدث عن مافيات".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

حزب الجيل يطالب بتوسعة عضوية مجلس أمناء الحوار الوطني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ثمّن حزب الجيل الديمقراطي الاجتماع الذي عقده مجلس أمناء الحوار الوطني في مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، والذي ناقش قضايا مهمة تمس أمن مصر القومى والمصالح العليا للوطن.

وأكد الحزب استعداده الكامل للمشاركة الفعّالة في جلسات الحوار الوطني المرتقبة، التي تهدف إلى صياغة رؤى وتوصيات تعزز مسيرة التنمية والاستقرار.

مجلس الأمناء الحالى لا يمثل كل الأحزاب المصرية

وطالب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بتوسعة عضوية مجلس أمناء الحوار الوطنى، وضم ممثلين للأحزاب المصرية الفاعلة، مؤكداً أن مجلس الأمناء الحالى لا يمثل كل الأحزاب المصرية كما طالب بإيجاد أطر جديدة بجانب مجلس الأمناء تجعل من الحوار الوطنى عمل مؤسسى مستمر.

عبر الشهابي عن تقديره لدعوة مجلس الأمناء للسيد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي لعقد لقاء مع المجلس،  في خطوة تعكس الاهتمام بالقضايا الإقليمية وقضايا الأمن القومي المصري والعربى متسائلا  لماذا لم تنعقد جلسات الحوار الوطنى لمناقشة قضايا الأمن القومى التى احالها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أبريل الماضى ثم جدد مطالبتها بوضعها على مائدة الحوار الوطنى فى سبتمبر الماضى.

وأكد رئيس حزب الجيل ترحيبه بما أعلنه مجلس الامناء بشأن مناقشة قضية الدعم، التي تمثل حجر الزاوية في تحسين حياة المصريين. ودعا الحكومة إلى التريث في اتخاذ أي قرارات تتعلق بالدعم حتى انتهاء جلسات الحوار الوطني وصدور توصياتها النهائية.

واختتم ناجى الشهابي بالتأكيد على جاهزية حزب الجيل الديمقراطي للمشاركة الفورية في جلسات الحوار الوطني، إيماناً بدوره في دعم الدولة المصرية ومؤسساتها، وحرصاً على تحقيق أهداف الحوار الوطني في خدمة الدولة والوطن والمواطن.
 

مقالات مشابهة

  • حزب الجيل يطالب بتوسعة عضوية مجلس أمناء الحوار الوطني
  • سابقة. مجلس النواب يصادق على مشروع قانون الإضراب الذي بقي في الرفوف طيلة عقود
  • جلسات المنتدى الاقتصادي العماني الكويتي تبحث تعزيز فرص الاستثمار
  • الحكومة الصينية تتوقع ارتفاع عجز الموازنة في عام 2025
  • الإليزية يعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بعد خلافات الموازنة
  • مجلس النواب يعقد جلسة في درنة لدعم الإعمار ومساءلة الحكومة
  • انتصار شنيب: انعقاد جلسة البرلمان في درنة للمرة الأولى يُعد حدثاً تاريخياً
  • عقيلة صالح: مدينة درنة انتصرت وعجلة الإعمار والتنمية لن تتوقف
  • المسماري: درنة المكان الأنسب لاستكمال جلسات حوار قانون المصالحة
  • مجلس النواب في درنة يناقش قوانين الطوارئ وغسل الأموال ويفتتح مشاريع تنموية