أثارت الفنون الأدائية الكازاخستانية التي تميزت بها فعاليات مهرجان "قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية"، حماس الجمهور الذي حضر إلى قرية بن عضوان التراثية الواقعة في مركز بيحان بللحمر - 110 كلم شمال مدينة أبها-، حيث قدمت فرقة كازاخستان فن (صوت القرون)؛ الذي يعتبر من الفنون الوطنية التي ترمز إلى إنجازات الأبطال الكازاخستانيين، وكيف خاض أبناء وبنات البلد حروبهم ضد الأعداء.

وفي الإطار نفسه، قدمت إحدى فرق الفنون الأدائية بمنطقة عسير لون (الدمة)؛ الذي كان يؤدى قديمًا في الحروب، وهو فن أدائي حماسي يتميّز بالإثارة والقوة، ويبدأ بتقدُّم صف (الدمّة) كبار السن وشيوخ القبيلة، ويؤدى بزيِّ المنطقة المتعارف عليه؛ منه (المصنف وعصابة الرأس العطرية)، وقصائده ارتجالية وحماسية يلقنها شعراؤها للصفوف.

وأما الفرقة المشاركة من اليابان فقد استعرضت بفنها الأدائي التقليدي (كوكيريكو بوشي)؛ وهو فن يُقدم أثناء زراعة الأرز وحصاده، ومن ثم قُدم الفن الأدائي (جينروكو هانامي أودوري)؛ الذي يعبِّر عن مشاهدة أزهار (الكرز)؛ حيث تعتبر عادةً شائعةً جدًا في اليابان أيام فصل الربيع، وهو من الفنون التي تعيد رسم مشهد تفتُّح أزهار الكرز في شهر أبريل.

وفي مواصلة للحماس والقوة في الأداء، برعت فرقة فنون أدائية من منطقة جازان في تقديم ألوانٍ عدة؛ من أبرزها فن (الربش) الذي ينطلق بأهازيج لمجموعة من الرجال على نسق واحد، ثم ينتقل ضارب الزير بالأداء إلى إيقاع سريع يضم المؤدون خلاله أذرعتهم بعضها البعض كسلسلة، ثم يتقدمون خطوتين للأمام بضرب الأرجل على الأرض، ثم العودة مرة أخرى للخلف بخطوتين وضرب الأرجل على الأرض مرة ثانية.

وتلاه فن (السيف)؛ وهو عبارة عن فن أدائي صامت يؤدّى دون نشيد، يبدأ بقرع الطبول ليجتمع عددًا كبيرًا من الحاضرين، ويُدار الفن ثنائيًا؛ حيث يمسك المؤديان المتقابلان بسيف أو عصى، وفي حركة رشيقة يشرع الفن برفع إحدى الرجلين وخفض الأخرى بالتناوب السريع مع ارتفاع الجسم وانخفاضه، عندئذ يلوّح كل مؤدٍ بسيفه يُمنة ويسرة. كما قُدمت عروضٍ لفن (العزاوي)؛ وهو من الفنون التي كونت في مجملها إرثًا تقليدياً ما زال يحكي الواقع الثقافي لحقبة معينة امتد أثره على أبناء المنطقة حتى اللحظة.

ومن جنوب غربي القارة الأوروبية، جاءت الفرقة الإسبانية لتُبهر الحضور بعدة فنون من أبرزها فن (غاستيز) الذي يؤديه مجموعة من الرجال والنساء، ويؤدَّى في بلاد إقليم الباسك بأشكال مختلفة، ومن ثم قدمت فن (غيبوزكوان) الكلاسيكي، وختمت بفن (ماسكارادا)؛ الذي يعتبر أحد الكرنفالات المسرحية المعروفة، ويعتمد على المواجهة بين مجموعتين متعارضتين: الغورياك والبلتزاك.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: مهرجان قمم الدولي

إقرأ أيضاً:

الرياضة والسينما.. شعار مهرجان دهوك السينمائي الدولي الحادي عشر

الرياضة والسينما.. شعار مهرجان دهوك السينمائي الدولي الحادي عشر

مقالات مشابهة

  • مرشد سياحي: خيبر تعد أولى مناطق العالم التي اكتشف فيها قرية من العصر البرونزي
  • تونس.. فنون الخط العربي تستعيد جمالياتها العريقة
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • «مهرجان الشيخ زايد» يُطلق فعاليات استثنائية جديدة
  • الرياضة والسينما.. شعار مهرجان دهوك السينمائي الدولي الحادي عشر
  • مصر تعيش أجواء الهزيمة.. فما الحرب التي خاضتها؟
  • كلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة تشارك في مهرجان دمياط 2024
  • كلية الفنون الجميلة بالمنصورة تشارك في مهرجان دمياط 2024
  • تفاصيل مشاركة كلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة في مهرجان دمياط 2024
  • في شهر ديسمبر المقبل.. مهرجان شتاء طنطورة يعود للعلا