عربي21:
2025-04-28@12:48:21 GMT

نتنياهو بين العجز عن الحسم وإطالة الحرب

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

يبدو أن حرب الدمار والإبادة التي تشنها الدولة الصهيونية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، سوف تستمر لأشهر طويلة وربّما لسنوات، ولا تلوح في الأفق إمكانية وقفها. وقد عاد بنيامين نتنياهو، هذا الأسبوع، إلى التصريح بأن الحرب لن تنتهي قبل الوصول إلى «نصر مطلق» وتحقيق أهداف الحرب كاملة، وفي مقدمتها «سحق حركة حماس وتفكيك قدراتها العسكرية وتقويض حكمها وضمان ألّا تشكّل غزة مستقبلا، تهديدا على إسرائيل»، إضافة إلى إعادة المحتجزين (نتنياهو يمتنع بعناد عن استعمال تعبير إعادتهم أحياء).



على الرغم من كل ما حصل في الأشهر الأخيرة، ما زال بنيامين نتنياهو أكثر الساسة الإسرائيليين تأثيرا، وهو المصدر الأهم والحاسم في اتخاذ القرار الأمني – السياسي في إسرائيل، ومن هنا أهمية الانتباه إلى ما يقول وإلى حقيقة مقاصده ونواياه، خاصة أن الغالبية في حكومته مثله، وبعضهم أكثر تطرّفا. وحين يقف نتنياهو أمام الجمهور الإسرائيلي ويلتزم بالحسم العسكري، فهو لا يترك مجالا للتراجع.
وفي لقائه مع ضباط في المدرسة العسكرية كرر موقفه بلهجة أشد: «ما أصبو إليه هو نصر مطلق. لا أقل من ذلك. لا بديل عن النصر. أسمع محللين ومختصين على الشاشات يقولون «غير ممكن» أو «لا حاجة». هذا ممكن حقا وهناك حاجة ولا خيار آخر أمامنا.. هؤلاء الوحوش سيهزمون هزيمة نكراء. لا بديل عن النصر». يجمع المحللون الإسرائيليون على أن نتنياهو معني بإطالة الحرب حتى لا تفتح عليه نار جهنّم، ويضطر للاستقالة، أو للدخول في انتخابات خاسرة. ويكرر المحللون العرب هذه المقولة، في رأيي أن نتنياهو ليس معنيا بالضرورة بحرب طويلة، وما يهمه أساسا هو حسم المعركة وتحقيق «النصر» بأسرع وقت ممكن (وليس بأطول)، وعندها سيكون على استعداد لوقف القتال والعودة الى الجمهور الإسرائيلي لكسب الثقة التي فقدها، باعتباره «محقق النصر وساحق الأعداء والقائد الذي لا يهزم»، وربما يعود الاعتقاد بأن نتنياهو يعمل على إطالة الحرب إلى أنّه يصر على مواصلتها، مهما طالت، إلى حين تحقيق الحسم والنصر فيها.

النقاش مع نتنياهو في إسرائيل لا يتعلق بالحرب ذاتها، بل بما بعدها، وبمسألة أولوية تحرير المحتجزينكما أنّ هناك مبالغة في تقدير تأثير اليمين الديني المتطرف برئاسة الوزيرين الفاشيين، بتسلئيل سموتريتش وزير المالية وإيتمار بن غفير، وزير الأمن الداخلي، على قرارات نتنياهو، هما يهددان بالاستقالة وبإسقاط الحكومة في حال جرى الإعلان عن وقف الحرب، ولكن ليس هذا ما يحسم موقف نتنياهو، فهو نفسه غير معني بوقفها إلى حين تحقيق «النصر المطلق»، ولو تحقق له ذلك لما أعار استقالتهما اهتماما، لأنه يعتقد أنه سيكون حينها في موقف قوي لا يخشى الانتخابات. ولعل أكثر ما يرعبه هو أن تتوقف الحرب، لسبب ما، قبل إنجاز غاياتها المعلنة، وعندها سيحمل عبء هزيمتين، السابع من أكتوبر/تشرين الأول والحرب على غزة. وعندها ستسقط حكومته ويسقط معها هو سقوطا حرا، ويخسر السلطة وتلحقه اللعنات طول حياته وحتى بعدها، ويسطّر اسمه في التاريخ الصهيوني كقائد فاشل وجالب للكوارث.

النقاش مع نتنياهو في إسرائيل لا يتعلق بالحرب ذاتها، بل بما بعدها، وبمسألة أولوية تحرير المحتجزين.. أهداف الحرب التي يعلنها نتنياهو ليل نهار لا تختلف جوهريا عمّا يردده منافسوه من أمثال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالنت، وعضو مجلس الحرب بيني غانتس، ورئيس المعارضة عضو الكنيست يئير لبيد، وكذلك الأمر بالنسبة لقيادة الجيش والأجهزة الأمنية، وفي مقدمتهم رئيس الأركان الجنرال هرتسي هليفي. هذا التوافق قد يتغير لاحقا تبعا للتطورات، ومنها على سبيل المثال استقالة الجنرال هليفي، التي ستكون لها تبعات أمنية وسياسية، وهناك اعتقاد بأنه سيستقيل مطلع الصيف المقبل. الغالبية في ائتلاف نتنياهو الحكومي لا تريد مثله فتح ملف ما بعد الحرب، ووزراؤه يرددون مثل الببغاوات ما يقوله رئيسها، من أن لا طائل من الحديث حول ما بعد، قبل تحقيق «النصر».

ولكن في الواقع بدأت إسرائيل تنفّذ ما هو متفق عليه داخليا عندها، وشرعت في «تنظيف» المنطقة المحاذية للحدود داخل قطاع غزة لإنشاء «شريط الموت» الممتد على طول الحدود، وإذ يصل عمق هذا الشريط إلى 1-1.5 كم، فإنّه يصل الى حوالي 70 كيلومترا مربعا، ما يعني اقتطاع حوالي ربع مساحة القطاع المكتظ أصلا. وقد جاء مقتل 21 جنديا وضابطا إسرائيليا في هذا الإطار، حيث قام هؤلاء بنصب الألغام والعبوات تمهيدا لتفجير مبنى يقع على بعد 600 متر من الحدود، فاستهدفهم مقاتلان فلسطينيين بقذائف أر.بي.جي، ما أدى إلى انفجار ضخم وفتّاك أودى بحياتهم. نتنياهو هو داهية سياسي، ولكنه مصاب بالغرور، ولم يفقد صلفه بعد السابع من أكتوبر، التي صوّبت إلى لب العجرفة الإسرائيلية. هو يعتقد أنه يستطيع مواصلة الحرب لتحقيق أهدافه وأهدافها، وقادر على رسم مرحلة ما بعدها، واثقا من أنه سيتمكن من فرض شروطه على الجميع، بما فيهم دول العالم التي ستشارك في إعادة الإعمار. فهو يرى مثلا أن مصر ستقبل بالتعاون مع إسرائيل بكل ما يخص الترتيبات الأمنية على محور فيلادلفيا وحدودها مع غزة. وهو يحسب أن المملكة العربية السعودية ستقبل بشروطه بشأن إعادة إعمار غزّة، وبعد كل الذي حدث، ما زال يتصوّر أن التطبيع معها ممكن وقابل للتجسيد العملي. وفوق هذا كلّه يخطط لإنشاء تحالف عربي – دولي لإدارة غزة، وهو يظن كذلك أنه يستطيع مواصلة المناورة داخليا وخارجيا لكسب الوقت والشرعية لمواصلة حرب الدمار والإبادة في غزة، ليبني مجده فوق الجثث والخراب. ومع أن نتنياهو استطاع إدارة حرب دمار وإبادة لأشهر طويلة، من دون أن يتعرض هو وحكومته إلى ضغط جدي داخلي أو خارجي، هناك مؤشّرات بأن غروره صار يسبق ذكاؤه، وهذه وصفة للسقوط.


لقد توهّم أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزّة أن بمقدورهم إقناع نتنياهو بالعمل على إعادتهم، لكنهم صدموا بأن نتنياهو في عالم آخر، وهو لا يقبل حتى النطق بجملة «إعادة المحتجزين أحياءً». وفي جلسة مغلقة معهم، طرح الأهالي الاقتراح، الذي يدفع به الكثير من النخب الأمنية والسياسية والثقافية الإسرائيلية، والقاضي بوقف الحرب لعدة أشهر وإتمام صفقة تبادل سريعة لإنقاذ حياة المحتجزين، ومواصلة الحرب في مرحلة ما لاحقا، وكان جواب نتنياهو: «حماس تصر على أن يتم التبادل بعد وقف تام وشامل لإطلاق النار، وتصر كذلك على ضمانات دولية ملزمة. المشكلة ليست في المبادلة بسجناء فلسطينيين، بل بوقف الحرب تماما وهذا غير مقبول لنا».

يظهر واضحا من تحليل خطاب نتنياهو عموما، أنها حرب طويلة وسوف تمتد لأشهر وربما لسنوات، الأهداف التي وضعها، ومعه فيها المؤسسة الأمنية والسياسية، بعيدة المنال وصعبة التحقيق من جهة، ولا استعداد عنده ولا عند قيادة الجيش للاعتراف بالواقع والسعي الى مسار لوقف الحرب، خاصة أنّ الرأي السائد في إسرائيل بأن انهاء الحرب قبل «سحق حماس» هو هزيمة للجيش وللدولة، وحتى للمشروع الصهيوني، ويدور الحديث حول هذا الموضوع في الفلك الاستراتيجي وليس في عالم التكتيك.

تفضي قراءة توجّهات متخذي القرار في إسرائيل إلى الاستنتاج بأن الدولة الصهيونية مندفعة في الحرب إلى حين تصطدم بما يوقفها، وعندها ستحاول امتصاص الصدمة عبر إجراء تغييرات في شدّة الأعمال القتالية، وستكون حاجة لضغط كبير إضافي لوقفها عند حدها. لا يبدو حاليا أن التفاعلات الجوّانية تشكّل مصدرا مؤثرا للجم هستيريا الحرب، وما حدث إلى الآن كان العكس. في المقابل يعوّل الكثيرون على ضغط خارجي أمريكي، وهذا يبدو مستبعدا، وإن جاء فلا يلوح بأنه سيكون كبسة فعلية على نتنياهو وحكومته. الموقف الأمريكي قد يتغيّر إذا جرى تفعيل ضغط حقيقي على إدارة بايدن من الدول العربية والإسلامية وأنصار العدالة لفلسطين في العالم. والديناميكية السياسية المضادة للممارسات والمخططات الإجرامية الإسرائيلية تبدأ بالتوصل إلى وحدة فلسطينية في الموقف والعمل، تكون قادرة على إفشال الكثير من المآرب الإسرائيلية، وبحراك عربي جدّي ينتقل من الفرجة إلى الفعل، وبحشد ضغوط عربية ودولية على إسرائيل والولايات المتحدة، تحشرهما في الزاوية وتجبرهما على وقف حربهما القذرة على غزة وعلى الشعب الفلسطيني بأسره.

المصدر: القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطيني نتنياهو غزة فلسطين غزة نتنياهو الاحتلال مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی إسرائیل أن نتنیاهو ما بعد

إقرأ أيضاً:

الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية

خاص سودانايل: دخلت الحرب السودانية اللعينة والبشعة عامها الثالث ولا زالت مستمرة ولا توجد أي إشارة لقرب انتهاءها فكل طرف يصر على أن يحسم الصراع لصالحه عبر فوهة البندقية ، مات أكثر من مائة ألف من المدنيين ومثلهم من العسكريين وأصيب مئات الالاف بجروح بعضها خطير وفقد معظم المصابين أطرافهم ولم يسلم منها سوداني فمن لم يفقد روحه فقد أعزً الاقرباء والأصدقاء وكل ممتلكاته ومقتنياته وفر الملايين بين لاجئ في دول الجوار ونازح داخل السودان، والاسوأ من ذلك دفع الالاف من النساء والاطفال أجسادهم ثمنا لهذه الحرب اللعينة حيث امتهنت كرامتهم واصبح الاغتصاب احدى وسائل الحرب القذرة.

خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية:

بالطبع كان الصحفيون السودانيون هم أكثر من دفع الثمن قتلا وتشريدا وفقدا لأعمالهم حيث رصدت 514 حالة انتهاك بحق الصحفيين وقتل 21 صحفي وصحفية في مختلف أنحاء السودان اغلبهن داخل الخرطوم وقتل (5) منهم في ولايات دارفور بعضهم اثاء ممارسة المهنة ولقى 4 منهم حتفهم في معتقلات قوات الدعم السريع، معظم الانتهاكات كانت تتم في مناطق سيطرتهم، كما فقد أكثر من (90%) من منتسبي الصحافة عملهم نتيجة للتدمير شبه الكامل الذي الذي طال تلك المؤسسات الإعلاميّة من صحف ومطابع، وإذاعات، وقنوات فضائية وضياع أرشيف قيم لا يمكن تعويضه إلى جانب أن سلطات الأمر الواقع من طرفي النزاع قامت بالسيطرة على هذه المؤسسات الاعلامية واضطرتها  للعمل في ظروفٍ أمنية، وسياسية، بالغة التعقيد ، وشهد العام الماضي وحده (28) حالة تهديد، (11) منها لصحفيات ، وتعرض العديد من الصحفيين للضرب والتعذيب والاعتقالات جريرتهم الوحيدة هي أنهم صحفيون ويمارسون مهنتهم وقد تم رصد (40) حالة اخفاء قسري واعتقال واحتجاز لصحفيين من بينهم (6) صحفيات ليبلغ العدد الكلي لحالات الاخفاء والاعتقال والاحتجاز منذ اندلاع الحرب إلى (69) من بينهم (13) صحفية، وذلك حسب ما ذكرته نقابة الصحفيين في بيانها الصادر بتاريخ 15 أبريل 2025م بمناسبة مرور عامين على اندلاع الحرب.

هجرة الاعلاميين إلى الخارج:

وتحت هذه الظروف اضطر معظم الصحفيين إلى النزوح إلى بعض مناطق السودان الآمنة داخل السودان منهم من ترك مهنة الصحافة ولجأ إلى ممارسة مهن أخرى، والبعض الاخر غادر إلى خارج السودان إلى دول السودان حيث اختار معظمهم اللجوء الى القاهرة ويوغندا وكينيا أو اللجوء حيث يمكنهم من ممارسة أعمالهم الصحفية هناك ولكن أيضا بشروط تلك الدول، بعض الصحفيين الذين لجأوا إلى الخارج يعيشون أوضاع معيشية وانسانية صعبة.

انتشار خطاب الكراهية والأخبار الكاذبة والمضّللة

ونتيجة لغياب دور الصحافة المسئولة والمهنية المحايدة عمل كل طرف من أطراف النزاع على نشر الأخبار والمعلومات الكاذبة والمضللة وتغييب الحقيقة حيث برزت وجوه جديدة لا علاقة لها بالمهنية والمهنة تتبع لطرفي الصراع فرضت نفسها وعملت على تغذية خطاب الكراهية والعنصرية والقبلية خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وجدت الدعم والحماية من قبل طرفي الصراع وهي في مأمن من المساءلة القانونية مما جعلها تمعن في رسالتها الاعلامية النتنة وبكل أسف تجد هذه العناصر المتابعة من الالاف مما ساعد في انتشار خطابات الكراهيّة ورجوع العديد من أفراد المجتمع إلى القبيلة والعشيرة، الشئ الذي ينذر بتفكك المجتمع وضياعه.

منتدى الإعلام السوداني ونقابة الصحفيين والدور المنتظر منهم:

ولكل تلك الاسباب التي ذكرناها سابقا ولكي يلعب الاعلام الدور المناط به في التنوير وتطوير قطاع الصحافة والاعلام والدفاع عن حرية الصحافة والتعبير ونشر وتعزيز قيم السلام والمصالحة وحقوق الانسان والديمقراطية والعمل على وقف الحرب تم تأسيس (منتدى الاعلام السوداني) في فبراير 2024م وهو تحالف يضم نخبة من المؤسسات والمنظمات الصحفية والاعلامية  المستقلة في السودان، وبدأ المنتدى نشاطه الرسمي في ابريل 2004م وقد لعب المنتدى دورا هاما ومؤثرا من خلال غرفة التحرير المشتركة وذلك بالنشر المتزامن على كافة المنصات حول قضايا الحرب والسلام وما يترتب عليهما من انتهاكات إلى جانب التقاير والأخبار التي تصدر من جميع أعضائه.

طالب المنتدى طرفي النزاع بوقف القتال فورا ودون شروط، وتحكيم صوت الحكمة والعقل، وتوفير الحماية للمدنيين دون استثناء في كافة أنحاء السودان، كما طالب طرفي الصراع بصون كرامة المواطن وحقوقه الأساسية، وضمان الحريات الديمقراطية، وفي مقدمتها حرية الصحافة والتعبير، وأدان المنتدى التدخل الخارجي السلبي في الشأن السوداني، مما أدى إلى تغذية الصراع وإطالة أمد الحرب وناشد المنتدى الاطراف الخارجية بترك السودانيين يقرروا مصيرهم بأنفسهم.

وفي ذلك خاطب المنتدى المجتمع الدولي والاقليمي بضرورة تقديم الدعم اللازم والمستدام لمؤسسات المجتمع المدني السوداني، خاصة المؤسسات الاعلامية المستقلة لكي تقوم بدورها المناط بها في التنوير ورصد الانتهاكات، والدفاع عن الحريات العامة، والتنديد بجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين، والمساهمة في جهود تحقيق العدالة والمصالحة الوطنية.

وكذلك لعبت نقابة الصحفيين السودانيين دورا هاما أيضا في رصد الانتهاكات التي طالت الصحفيين والمواطنين حيث أصدرت النقابة 14 تقريرًا يوثق انتهاكات الصحفيين في البلاد.

وقد وثّقت سكرتارية الحريات بنقابة الصحفيين خلال العام الماضي 110 حالة انتهاك ضد الصحفيين، فيما بلغ إجمالي الانتهاكات المسجلة منذ اندلاع النزاع في السودان نحو 520 حالة، من بينها 77 حالة تهديد موثقة، استهدفت 32 صحفية.

وأوضحت النقابة أنها تواجه صعوبات كبيرة في التواصل مع الصحفيين العاملين في المناطق المختلفة بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة وانقطاع الاتصالات وشبكة الانترنت.

وطالبت نقابة الصحفيين جميع المنظمات المدافعة عن حرية الصحافة والتعبير، والمنظمات الحقوقية، وعلى رأسها لجنة حماية الصحفيين، باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن وسلامة الصحفيين السودانيين، ووقف حملات التحريض الممنهجة التي تشكل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة.

خطورة ممارسة مهنة الصحافة في زمن الحروب والصراعات

أصبح من الخطورة بمكان أن تمارس مهنة الصحافة في زمن الحروب والصراعات فقد تعرض كثير من الصحفيين والصحفيات لمتاعب جمة وصلت لحد القتل والتعذيب والاعتقالات بتهم التجسس والتخابر فالهوية الصحفية أصبحت مثار شك ولها تبعاتها بل أصبح معظم الصحفيين تحت رقابة الاجهرة الامنية وينظر إليهم بعين الريبة والشك من قبل الاطراف المتنازعة تهمتهم الوحيدة هي البحث عن الحقيقة ونقلها إلى العالم، ولم تسلم أمتعتهم ومنازلهم من التفتيش ونهب ومصادرة  ممتلكاتهم خاصة في المناطق التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع.  

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: إسرائيل ستسيطر على غزة عسكريا ولن تسمح للسلطة باستبدال حماس
  • نتنياهو : رئيس الشاباك يمثّل أكبر فشل استخباراتيّ بتاريخ إسرائيل
  • بعد الإنذار.. إسرائيل تستهدف خيمة النصر في ضاحية بيروت
  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (7) جابوتنسكى «الملهم»
  • حرب فيتنام.. خمسينة النصر والوحدة
  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (6) وصايا الجد
  • بينيت: نقص الجنود يعرقل النصر في غزة .. وحكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية
  • موقع الحرب الأمريكي: ما هي الدفاعات الجوية التي يمتلكها الحوثيون في اليمن فعليًا؟ (ترجمة خاصة)
  • باراك: نتنياهو يقود “إسرائيل” نحو الهاوية.. وحربنا في غزة عبثية 
  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية