إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ عابرة للقارات باتجاه البحر الأصفر الأربعاء، في أحدث حلقة من سلسلة تحركات تثير التوتر من جانب الدولة المسلحة نوويا.

 

وبعد ساعات، أكدت كوريا الشمالية عبر وكالة أنبائها عملية الإطلاق، قائلة إنها أجرت أول اختبار لجيل جديد من صواريخ كروز الاستراتيجية التي تطورها "بولهواسال-3-31".

 

وعمدت بيونغ يانغ إلى تسريع تجارب الأسلحة في العام الجديد، بما في ذلك تجارب ما أسمته "نظام الأسلحة النووية تحت الماء" وصاروخ بالستي يعمل بالوقود الصلب تفوق سرعته سرعة الصوت.

 

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان: "رصد جيشنا عدة صواريخ عابرة للقارات أطلقتها كوريا الشمالية باتجاه البحر الأصفر قرابة الساعة 07,00 اليوم".

 

وعلى عكس الصواريخ البالستية، فإن تجارب الصواريخ العابرة للقارات ليست محظورة بموجب عقوبات الأمم المتحدة الحالية على بيونغ يانغ.

 

تكون الصواريخ العابرة للقارات مدفوعة بالدفع النفاث، وتحلق على ارتفاع أقل من الصواريخ البالستية الأكثر تطورا، ما يجعل رصدها واعتراضها أكثر صعوبة.

 

وشددت كوريا الشمالية الخميس على أن الاختبار الذي أجري في اليوم السابق كان "عملية تحديث مستمر لنظام الأسلحة ونشاطا منتظما وإلزاميا"، ولم تحدد عدد الصواريخ التي تم إطلاقها.

 

وأضافت أن "تجربة الإطلاق لم يكن لها أي تأثير على أمن الدول المجاورة، ولا علاقة لها بالوضع الإقليمي".

 

ويأتي الإطلاق الأخير في الوقت الذي تجري فيه كوريا الجنوبية تدريبات لـ10 أيام على تسلل القوات الخاصة قبالة سواحلها الشرقية "في ضوء الأوضاع الأمنية الخطيرة" مع كوريا الشمالية، وتستمر حتى الخميس، وفقا للبحرية الكورية الجنوبية.

 

وقال قائد المناورات في بيان: "سنحقق مهمتنا بالتسلل إلى عمق أراضي العدو وتحييده بالكامل، تحت أي ظرف من الظروف".

 

العدو "الأول"

 

الأسبوع الماضي، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أن كوريا الجنوبية "العدو الأول" لبلاده، وتخلت عن الوكالات الخاصة بإعادة التوحيد والتواصل، وهددت بالحرب بسبب انتهاك أًراض "حتى 0.001 ملم".

 

وبعد ساعات من إطلاق بيونغ يانغ الصواريخ الأربعاء، قال وزير الدفاع في سيول، إن كوريا الشمالية ستواجه نهاية نظامها إذا شنت الحرب.

 

وقال شين وون سيك: "اذا اتخذ نظام كيم جونغ أون أسوأ خيار ببدء الحرب، فعليكم أن تصبحوا القوة غير المرئية التي تحمي كوريا الجنوبية و... تقضي على قيادة العدو في اقصر وقت ممكن وتنهي نظامهم".

 

وأدلى شين بهذه التصريحات خلال زيارته لقاعدة جوية تشغل مقاتلات الشبح المتقدمة في الجنوب.

 

وشهدت الأشهر الأخيرة تدهورا حادا في العلاقات بين الكوريتين، حيث تخلى الجانبان عن اتفاقيات رئيسية للحد من التوتر، وعمدا إلى تعزيز الأمن على الحدود، وتنظيم تدريبات بالذخيرة الحية على طول الحدود.

 

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم قال أيضا إن بيونغ يانغ لن تعترف بالحدود البحرية القائمة بين البلدين، أي خط الحدود الشمالي، ودعا إلى تغييرات دستورية تسمح لكوريا الشمالية "باحتلال" سيول في الحرب.

 

"رد ساحق"

 

في سيول، قال الرئيس يون سوك يول لحكومته، إنه اذا قامت كوريا الشمالية المسلحة نوويا باستفزاز، فإن كوريا الجنوبية ستبادر "برد الصاع صاعين"، مشيرا إلى "قدرات الرد الهائلة" لدى جيشه.

 

في الاجتماعات السياسية التي عقدتها بيونغ يانغ نهاية العام، هدد كيم بشن هجوم نووي على الجنوب، ودعا إلى تعزيز الترسانة العسكرية لبلاده قبل النزاع المسلح الذي حذر من أنه قد "ينشب في أي وقت".

 

في وقت سابق من هذا الشهر، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا أسرع من الصوت يعمل بالوقود الصلب، بعد أيام من قيام بيونغ يانغ بتدريبات بالذخيرة الحية قرب الحدود البحرية المتوترة للبلاد مع كوريا الجنوبية، الأمر الذي أدى إلى تدريبات مضادة وأوامر إخلاء لبعض الجزر الحدودية التابعة للجنوب.

 

ونجح كيم أيضا في وضع قمر صناعي للتجسس في المدار أواخر العام الماضي، بعد تلقي ما قالت سيول إنها مساعدة روسية، مقابل نقل أسلحة لموسكو لحربها على أوكرانيا.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج كوريا الشمالية صواريخ كروز كوريا الشمالية كوريا الجنوبية صاروخ كيم جونغ أون الأسلحة النووية كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد منتخب مصر ساحل العاج الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة بیونغ یانغ

إقرأ أيضاً:

أنفق هذا الأمريكي آلاف الدولارات على جواز سفر جديد ليتمكن من السفر إلى كوريا الشمالية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصبحت تجربة فيروس كورونا بمثابة ذكرى بعيدة للعديد من بلدان العالم. ولكن الوضع مختلف في كوريا الشمالية، بحسب ما قاله جاستن مارتيل، الذي أصبح للتو أول أمريكي معروف تطأ قدماه داخل الدولة السرية منذ ظهور الجائحة قبل أكثر من خمس سنوات.

ولا تزال التدابير الصحية الصارمة، مثل ارتداء الكمامات، وفحص درجة حرارة الأفراد، أمرًا روتينيًا، وتظل المواقع السياحية الشهيرة، بما في ذلك الأسواق المحلية، محظورة بسبب المخاوف المستمرة من انتقال الفيروس.

وأفاد مارتيل أنّ القلق تجاه الجائحة لا يزال راسخًا في البلاد، لدرجة أنه سمع نظريات غريبة حول أصول الفيروس.

وقال مارتيل، وهو صانع أفلام من مواليد ولاية كونيتيكت، ومؤسس شركة " Pioneer Media" ​​المتخصصة في توثيق المواقع التي يصعب الوصول إليها: "يبدو أنّ هناك شائعة مفادها أنّ كوفيد-19 دخل البلاد عبر بالون أُرسل من كوريا الجنوبية".

صورة للأمريكي، جاستن مارتيل، خلال زيارة إلى بيونغ يانغ في عام 2015.Credit: Young Pioneer Tours

وكان الأمريكي جزءًا من وفدٍ صغير من منظمي الرحلات السياحية الذين زاروا كوريا الشمالية الأسبوع الماضي لوضع أسس الرحلات السياحية القادمة.

وبعد قضاء خمسة أيام في كوريا الشمالية لوضع خطة للعودة المحدودة للسياحة الغربية، عَبَر الوفد جسر نهر "تومين" للعودة إلى الصين الإثنين.

وولم يضيع مارتيل ورفاقه، بما في ذلك الأسترالي روان بيرد من شركة "Young Pioneer Tours"، والمَجَري جيرج فاتشي من شركة " Koryo Tours"، ​​أي وقت.

ومن المقرر أن يبدأ الأفراد في جلب مجموعات صغيرة من السياح الغربيين إلى راسون، الخميس.

وراسون منطقة نائية في كوريا الشمالية بالقرب من حدود الصين وروسيا.

وشمل الزوار الذين حجزوا رحلة إلى البلاد سياحًا من ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، وماكاو، وجامايكا.

صورة لمارتيل أمام لوحة إعلانية في راسون في الـ 16 من فبراير/شباط بعام 2025.Credit: Young Pioneer Tours

وأشار بيرد، الذي قاد جولات سياحية إلى كوريا الشمالية لأكثر من عقد، إلى أنّ الرحلات القادمة تمثل خطوة مهمة بعد سنوات ممّا قد يكون أكثر تجارب العزلة تطرفًا عاشها الكوريون الشماليون المعزولين بالفعل.

كما أوضح أنّ التجارب الرئيسية، مثل زيارة "سوق راسون"، محظورة حاليًا. 

ورُغم هذه العوائق، لا يزال بيرد متفائلاً، مؤكدًا أنّ مؤسسات السياحة تجري مناقشات مع الوزارات المحلية لاستعادة إمكانية الوصول، وإعادة بناء الثقة خطوة بخطوة.

ولا تزال عاصمة كوريا الشمالية، بيونغ يانغ، محظورة على الزوار الغربيين رُغم السماح للسياح الروس بالدخول منذ العام الماضي وسط تعميق العلاقات مع موسكو.

ومع أنّ جائحة فيروس كورونا منعت دخول جميع الزوار، إلا أنّ الأمريكيين مُنِعوا من دخول كوريا الشمالية منذ فترة طويلة قبل الجائحة. 

وفرضت وزارة الخارجية الأمريكية حظرًا على السفر في الأول من سبتمبر/أيلول من عام 2017 بعد وفاة أوتو وارمبير، وهو طالب أمريكي بلغ من العمر 22 عامًا سُجن في كوريا الشمالية وعاد إلى وطنه في غيبوبة، وتوفي بعد فترةٍ وجيزة.

وكان مارتيل، الذي زار كوريا الشمالية 11 مرة بحلول ذلك الوقت، في البلاد عندما دخل الحظر حيز التنفيذ.

ورُغم الحظر، ظل مارتيل ملتزمًا بالعودة إلى كوريا الشمالية.

ولتجاوز حظر السفر على الأمريكيين، حصل مارتيل على الجنسية المزدوجة من سانت كيتس ونيفيس، وهي دولة كاريبية معروفة ببرنامجها الخاص بمنح الجنسية عن طريق الاستثمار.

ومن خلال المساهمة بآلاف الدولارات لصندوق المساهمة المستدامة في البلاد، قال صانع الأفلام إنّه حصل على جواز سفر ثانٍ سمح له قانونيًا بالعودة إلى كوريا الشمالية دون انتهاك القيود الأمريكية.

ورُغم التكلفة الباهظة لتلك الخطوة، يرى الأمريكي أنّ الاستثمار يستحق العناء.

وقال: "يجب أن ترغب حقًا في الذهاب. ولكن نصيحتي هي: إذا كنت ستستهلك الوقت، وتنفق المال، فتأكد من أنّ جواز السفر يوفر أكثر من مجرد الوصول إلى كوريا الشمالية. ويسمح لي جواز السفر من سانت كيتس ونيفيس بالدخول إلى روسيا بدون تأشيرة، وهو شيء لا يستطيع جواز سفري الأمريكي القيام به".

ولاحظ مارتيل أنّ المرشدين الكوريين الشماليين كانوا على دراية بالأحداث العالمية، من التعريفات الجمركية التي اقترحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى الصراع في أوكرانيا. 

وقال مارتيل: "تحدثنا عن الجغرافيا السياسية، ولكن فيما يتعلق بأوكرانيا، قام الأشخاص بالاستماع في الغالب. لقد كان هذا موضوعًا تناولوه بحذر، حتى أثناء تعبيرهم عن دعمهم لروسيا".

وأكد فاتشي أنّ مرشديهم أظهروا معرفة قوي بالشؤون العالمية.

مقالات مشابهة

  • المجلس الرئاسي: اللافي ناقش مع سفير كوريا الجنوبية تطورات العملية السياسية
  • دعم الحل السلمي للأزمة الليبية.. «اللافي» يستقبل سفير كوريا الجنوبية
  • رئيس الاستخبارات الأوكرانية: كوريا الشمالية تزود روسيا بنصف ذخيرتها
  • أنفق هذا الأمريكي آلاف الدولارات على جواز سفر جديد ليتمكن من السفر إلى كوريا الشمالية
  • إخماد حريق للغابات بمقاطعة “جانجوون” في كوريا الجنوبية
  • قاسم الحاتمي يدير قمة كوريا الجنوبية وأوزبكستان
  • بيونغ يانغ: سنرد على التدريبات الأمريكية المشتركة مع كوريا الجنوبية
  • كوريا الشمالية: سنواجه التهديدات الاستراتيجية الأمريكية بطريقتنا الخاصة
  • جمعية الصحفيين تطلق جيلاً جديداً من سفراء الاستدامة
  • الانتحار يطارد نجوم كوريا الجنوبية.. لماذا يعاني المشاهير من الضغوط القاتلة؟