أفاد تقرير دولي يوم أمس الأربعاء بأن السيول الجارفة التي شهدتها ليبيا في سبتمبر الماضي شكلت كارثة مناخية وبيئية تتطلب 1.8 مليار دولار لإعادة الإعمار والتعافي.

ودمرت السيول مساحات شاسعة من مدينة درنة بعدما أدى الهطول الغزير للأمطار المصاحبة للعاصفة دانيال لانهيار سدين قديمين، مما تسبب في فيضانات أغرقت مناطق بأكملها في البحر المتوسط.

الاتحاد الأوروبي يضع خططا للأمن الاقتصادي وعينه على الصين منذ 47 دقيقة بايدن يكسب تأييد أكبر نقابة سيارات أميركية منذ ساعة

وجاء في التقرير الصادر عن البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن الكارثة ألحقت أضرارا بنحو 1.5 مليون شخص أو 22 في المئة من سكان ليبيا، وأشار لبيانات لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة تفيد بمقتل 4352 شخصا فيما لا يزال ثمانية آلاف في عداد المفقودين.

وليبيا منقسمة منذ عام 2014 بين مراكز قوى متنافسة تحكم في شرق البلاد وغربها رغم وقف إطلاق نار جرى التوصل إليه في 2020. وأدت الخلافات بين حكومة طرابلس والسلطات التي تتخذ من الشرق مقرا لها إلى تعقيد جهود التعامل مع الكارثة.

وأشار التقرير إلى أن انهيار السدين يرجع لأسباب من بينها تصميمهما بناء على معلومات هيدرولوجية قديمة، فضلا عن ضعف الصيانة ومشاكل تتعلق بالإدارة في ظل الصراع.

وأضاف أن عوامل أخرى فاقمت الكارثة منها النمو السكاني ومحدودية التنبؤ بالطقس في المنطقة وعدم كفاية أنظمة الإنذار المبكر لضمان الإخلاء.

وذكر التقرير أن تغير المناخ جعل هطول الأمطار الناجمة عن العاصفة دانيال أكثر احتمالا بواقع 50 مرة وأكثر كثافة بنسبة 50 في المئة.

وتشير التقديرات إلى أن الأضرار المادية والخسائر الناجمة عن الفيضانات في درنة ومدن أخرى من جراء العاصفة دانيال بلغت 1.65 مليار دولار تعادل نحو 3.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لليبيا الغنية بالنفط في 2022.

وأوضح التقرير أن الفيضانات دمرت أو ألحقت أضرارا بأكثر من 18500 منزل تشكل سبعة في المئة من إجمالي المساكن في ليبيا، مما أدى في بادئ الأمر لتشريد ما يقرب من 44800 شخص بينهم 16 ألف طفل.

ولفت إلى أن «محدودية المساءلة والقدرة» لدى المؤسسات الليبية تشكل «تحديا رئيسيا لعمليات التعافي» في حين من المتوقع أن يؤثر ضعف التنسيق بين السلطات المتنافسة على قدرة الحكومة على «توجيه وإدارة وصرف ومراقبة» الأموال اللازمة لإعادة الأمور لما كانت عليه.

ورغم دعوات الأمم المتحدة للفصائل في ليبيا إلى تنحية الخلافات جانبا من أجل وضع خطة منسقة للتعامل مع كارثة درنة، فإنه لا توجد مؤشرات تذكر على الاستعداد للقيام بذلك.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: فی المئة

إقرأ أيضاً:

مصر تعد «خطة متكاملة» للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة

القاهرة، عمّان (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل للوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية غوتيريش: تجدد الحرب في غزة سيكون كارثياً

أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي أمس، أن بلاده أعددت خطة متكاملة للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة لعرضها على القمة العربية الطارئة في القاهرة. 
 وذكر مجلس الوزراء المصري في بيان أن ذلك جاء خلال اجتماع عقده مدبولي مع نظيره الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى في القاهرة لبحث ملامح الخطة، تمهيداً لعرضها على القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في 4 مارس الجاري. 
وأضاف البيان أن مدبولي جدد، خلال اللقاء، التأكيد على دعم مصر الثابت للأشقاء الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، لاسيما الحق في تقرير المصير واستقلال الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 
وأشار مدبولي إلى أنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قامت الحكومة المصرية بإعداد خطة متكاملة للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة مع الإبقاء على الفلسطينيين في القطاع أثناء عملية إعادة الإعمار. وفي هذا الصدد، شدد رئيس الوزراء المصري على أن بلاده تبذل قصارى جهودها من أجل دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق سواء من خلال استمرار الجهود لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكافة مراحله أو إعادة إعمار قطاع غزة. 
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشعب الفلسطيني مثمناً جهود السيسي لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وكذلك الجهود التي تقوم بها كافة مؤسسات الدولة المصرية. 
وتناول الاجتماع، بحسب البيان، جهود التنسيق بين الجانبين المصري والفلسطيني لمتابعة الانتهاء من صياغة خطة إعادة الإعمار، بالإضافة إلى التنسيق مع المؤسسات الأممية الإنسانية للمساهمة في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار. 
وفي السياق، أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، أمس، ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فيه.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.
وأكد العاهل الأردني ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتكثيف الجهود الدولية للاستجابة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • تقرير تركي: رمضان في ليبيا فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعي بين المواطنين
  • تقرير أمريكي: الدبيبة عرض على ترامب استضافة آلاف الغزيين في ليبيا
  • تقرير: فيضانات دانيال تؤدي إلى اكتشاف أثري غير متوقع في شحات
  • مصر تنتهي من خطة إعادة إعمار غزة
  • مصر تعد «خطة متكاملة» للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع اتفاقية تعاون مشترك لتوفير المياه الصالحة للشرب للمتضررين من الإعصار دانيال في ليبيا
  • تقرير أميركي: إيطاليا تستغل ليبيا كـ “شرطي حدود” لمنع الهجرة
  • تقرير: مليار هندي ليس لديهم أموال كافية لإنفاقها
  • خطة إسرائيل لإجهاض مقترح إعادة إعمار غزة – "الفقاعات الإنسانية"
  • صفقة ذخائر ومعدات عسكرية أمريكية جديدة للاحتلال بقيمة 2.7 مليار دولار