في حال ثبتت صحتها.. قطر تستنكر بشدة تصريحات منسوبة لنتانياهو بشأن وساطتها في الحرب
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
استنكرت قطر بشدة، مساء الأربعاء، تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اعتبر فيها أن دور الإمارة كوسيط في النزاع الحالي في غزة "إشكالي"، بحسب ما نقلت عنه قناة إسرائيلية.
خلال اجتماع في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عائلات رهائن إسرائيليين في غزة، شكك نتانياهو في قطر التي توسطت إلى جانب الولايات المتحدة ومصر في هدنة لمدة أسبوع، في نوفمبر، أتاحت خصوصا إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة من غزة.
وفي تسجيل مسرب من اجتماع مع عائلات رهائن بثته القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية وصف نتنياهو قطر بأنها "إشكالية".
وقال "لم تروني أشكر قطر، هل لاحظتم؟ أنا لم أشكر قطر. لماذا؟ لأن قطر، بالنسبة لي، لا تختلف في جوهرها عن الأمم المتحدة، عن الصليب الأحمر، بل إنها بطريقة ما أكثر إشكالية. ومع ذلك فإنني على استعداد للتعامل مع أي وسيط الآن يمكنه مساعدتي في إعادتهم (الرهائن) إلى الوطن".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي "إنهم (قطر) لديهم الوسائل للضغط (على حماس)، لماذا؟ لأنهم يمولونها"، معربا عن "غضبه الشديد" من قرار واشنطن تجديد اتفاق يبقي على الوجود العسكري الأميركي في هذا الدولة الخليجية مدة عشر سنوات إضافية.
تعليقا على هذه التصريحات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في منشور على منصة إكس "نستنكر بشدة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية. في حال أثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء".
وتحاول قطر ومصر والولايات المتحدة حاليا التوسط للتوصل إلى هدنة جديدة في غزة، تتيح الإفراج عن أكثر من 130 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع ونقل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين.
وتابع الأنصاري "إذا تبين أن التصريحات المتداولة صحيحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوض جهود الوساطة، لأسباب سياسية ضيقة بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح"، مضيفا أن على نتانياهو عدم "الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة".
وقال متحدث الخارجية القطرية في البيان: "بدلا من الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، نأمل أن ينشغل نتانياهو بالعمل على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".
وتستضيف قطر مقر القيادة المتقدم للجيش الأميركي في الشرق الأوسط "سنتكوم" في قاعدة العديد العسكرية وتسمح لسفن البحرية الأميركية التي تقوم بدوريات في منطقة الخليج بالرسو بانتظام.
كما تستضيف الإمارة القيادة السياسية لحركة حماس الفلسطينية ومنحت مساعدات بمئات الملايين من الدولارات في السنوات الأخيرة لسكان قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس منذ عام 2007.
وتعقيبا على بيان الأنصاري، اتهم وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريش الدوحة "بدعم وتمويل الإرهاب".
وقال عبر منصة إكس إن قطر "مسؤولة إلى حد كبير" عن الهجوم الذي قادته حماس في السابع من أكتوبر على مناطق بجنوب إسرائيل، ودعا الدول الغربية إلى ممارسة المزيد من الضغوط عليها للإفراج الفوري عن الرهائن.
وكتب سموتريش "هناك شيء واحد واضح: قطر لن تكون منخرطة في ما يحدث في غزة في اليوم التالي للحرب".
وقطر، حيث يتواجد العديد من القادة السياسيين لحماس، هي الوسيط الرئيسي بين الحركة التي تحكم غزة والمسؤولين الإسرائيليين خلال الصراع.
وساعدت قطر في نوفمبر في التوصل لهدنة استمرت سبعة أيام تم خلالها إطلاق سراح 110 من الإسرائيليين والأجانب الذين كانوا محتجزين في غزة مقابل الإفراج عن 240 فلسطينيا كانوا معتقلين لدى إسرائيل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوزراء الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تستنكر العقوبات التي فرضتها أمريكا بحق قادة الحركة
استنكرت حركة "حماس" في بيان أصدرته، العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية بحق عدد من قيادات الحركة.
نتنياهو: حركة حماس لن تحكم قطاع غزة مجددًا وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على عدد من قادة حماسوبحسب روسيا اليوم، أكدت الحركة في بيان "أن هذه الخطوة تأكيد للسلوك الأمريكي الإجرامي المنحاز للاحتلال الفاشي وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني".
وفي تفاصيل البيان الصادر قالت حماس: "نستنكر في حركة المقاومة الإسلامية البيان الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية والذي يضع عددا من قيادات الحركة ضمن قائمة العقوبات ويَصِمُ مقاومة شعبنا الفلسطيني المشروعة ضد الاحتلال بالإرهاب".
وأضافت أن "قوائم الخزانة الأمريكية تقوم على بيانات وأسس مضللة وكاذبة هدفها تشويه صورة قيادات الحركة التي تعمل لصالح شعبها وقضيتها وحقها في مقاومة الاحتلال، بينما تتجاهل فرض عقوبات على قادة الاحتلال الذين يرتكبون أبشع جرائم الحرب، ويستخدمون الأموال وكل الوسائل لتنفيذ أبشع إبادة جماعية في التاريخ".
وشددت على أن "الإدارة الأمريكية الآفلة لا تزال تصر على مواقفها المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني الواقع تحت أبشع احتلال عرفه التاريخ، وتواصل منح مجرمي الحرب الصهاينة الغطاء اللازم للاستمرار في حرب إبادة وحشية في قطاع غزة، منتهكةً كافة القوانين والشرائع، وتعمل على شل أدوات المنظومة الدولية ومنعها من القيام بواجبها لوقف انتهاكات الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها".
واختتمت بيانها بالقول "إنه على الإدارة الأمريكية مراجعة هذه السياسة الإجرامية، ووقف انحيازها الأعمى لكيان الاحتلال الإرهابي، والتخلي عن أوهام إخضاع شعبنا الفلسطيني بالقوة، والاعتراف بحقوقه كافة، ولجم حكومة الإرهاب الصهيونية عن جرائمها وعدوانها وانتهاكاتها الواسعة للقانون الدولي والإنساني".