عبد المعطى أحمد يكتب: غزة معركة فى حرب التحرير
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
الحرب الجارية الآن فى الأرض الفلسطينية فى غزة هى حلقة من حرب التحرير الهادفة إلى انعتاق آخر شعب لايزال يعيش تحت الاحتلال.
لقد عشنا فى النصف الثانى من القرن العشرين نتابع حلقات حرب التحرير لشعبين، شعب جنوب أفريقيا، ثم الشعب الفلسطينى, وفى العقد التسعينى من القرن الماضى انتصر شعب جنوب أفريقيا وجرت انتخابات الرئاسة عام 1994، وجاء نلسون مانديلا إلى سدة الحكم, وانتظرنا بعد ذلك انتصار فلسطين، ولكننا كنا نعلم أن المعركة الفلسطينية لن تكون سهلة لأن كل القوى الامبريالية ستتوحد أمامها، وقد حدث لا لسبب إلا لتداخل عناصر جديدة فى الصراع بحكم التطور العام.
يومها فى عام1994 لم نكن نعلم أن هذا الجديد هو الغاز، ولاكنا نعلم أن الداخل الاسرائيلى سيلعب دورا فى مناقشة اليوم التالى لإنهاء الحرب، فاليوم تقف الوزارة فى تل أبيب أمام مجموعة كبيرة من اقتراحات وزرائها، وفى الوقت نفسه أمام رفض 260 ألف اسرائيلى من سكان المستوطنات المهجرين والاقامة فى فنادق للعودة إلى المستوطنات لاستئناف حياتهم العادية.
اقتراحات غير قابلة للتنفيذ، وجماهير ومستوطنون بمطالب متعددة.
تبحث إسرائيل عن مخرج ينقذها من الضياع, والحل الوحيد لها هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى فى الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة. هو مخرج ليس سهلا عليها، ويمس صلب تأسيسها عام 1948، الذى بنى على اللادستور مكتوب، وإنما على عرف عام يقول: إنها أقيمت على أرض بلاشعب ومن شعب بلا أرض، وأن مساحتها الحقيقية هى من النيل إلى الفرات.
لذا أتصور أن الحرب الاسرائيلية الحالية هى معركة فى حرب التحرير الفلسطينية الطويلة. علينا أن نستعد لمعارك قادمة لحين يستوعب ويعترف الشعب الذى استولى على الأرض بحق أصحابها الأصليين.
• تحت عنوان"إلى قوى العمل الوطنى الفلسطينى" وجه عدد كبير من المثقفين والمثقفات فى أنحاء العالم العربى نداء دعوافيه إلى إجراء حوار وطنى شامل لإنهاء حالة الانقسام التى تمزق العمل الوطنى الفلسطينى، والتوصل إلى رؤية برنامجية موحدة لتعظيم قدراته الكفاحية الذاتية، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة التوافق الوطنى والديمقراطية، وتوسيع عضويتها لتلتحق بها الفصائل التى بقيت خارجها وتصحيح التمثيل السياسى فى مؤسساتها وأطرها المركزية، ومنع مزاحمة أى جسم آخر لها مثل السلطة، ومن ثم إنهاء الارتهان إلى اتفاق أوسلو الذى أسقطه الصهاينة وتحللوا منه كليا. وقد مضى حتى الآن أكثر من أسبوعين دون أن يظهر مايدل على أن هذا النداء سمع، إذ لم يتفاعل معه أى من المخاطبين به رغم أنه وجه فى لحظة فارقة بالنسبة لهم وللأمة كلها!!
• هل تعلمون أن مدينة رام الله (العاصمة المؤقته للسلطة الفلسطينية) تحتضن تمثالا كبيرا لنيلسون مانديلا، أرسل هدية لها من بلدية جوهانسبرج عاصمة جنوب إفريقيا فى أبريل 2016؟ بعد ذلك كله هل هناك محل للاستغراب من المبادرة التاريخية لجمهورية جنوب أفريقيا برفع القضية ضد اسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟ لا ليس هناك أى محل للاستغراب، بل فقط كل التحية والتقدير والاحترام.
• فى الاحتفال الذى عقد فى أكتوبرعام 2022بالقاهرة بمناسبة يوم الوثيقة العربية كشفت دار الكتب والوثائق القومية عن مجموعة متميزة من الوثائق النادرة منها رسالة من الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة حاكم البحرين إلى جلالة الملك فاروق يهنئه فيها بالزواج السعيد فى 26 ديسمبر 1937، ورسالة من السلطان سعيد بن تيمور سلطان عمان إلى الملك فاروق يشكره فيها على كرم الضيافة فى أثناء زيارته إلى مصر ويعود تاريخ الرسالة إلى 13 يونيو 1944، كما كشفت عن مجموعة من الوثائق التى تعود إلى عهد الرئيس جمال عبد الناصر من بينها وثيقة إهداء 4طائرات تدريب مصرية للجيش السودانى فى 17 أبريل 1956، وخطاب شكر من ليبيا إلى مصر لإهدائها الحرس الملكى الليبى أسلحة مصرية بتاريخ 15 أكتوبر 1957، بالإضافة إلى دعوة من الشيخ صقر القاسمى لوزير التعليم المصرى لزيارة إمارة الشارقة بتاريخ 18 أبريل 1962
• علمتنى الحياة أن تكون قويا عندما تعرف نقاط ضعفك، وجميلا عندما تقدر عيوبك، وحكيما عندما تتعلم من أخطائك، وعلمتنى الحياة أيضا أن ما أخفته القلوب أظهرته المواقف!
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرب التحریر
إقرأ أيضاً:
كاتب أمريكي: هناك رغبة إسرائيلية في ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية
قال بيتر روف، الكاتب بمجلة نيوزويك الأمريكية، إن هناك حالة من عدم الاستقرار في غزة مع تصاعد حدة التوترات في المنطقة، والإدارة الأمريكية القادمة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب ستتولى زمام الأمور، وسيكون هناك مزيدًا من الجهود لإنهاء هذه الحرب.
وأضاف «روف»، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك كثير من الأحاديث المتعلقة بمفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة وخلال الفترة المقبلة هناك إدارة أمريكية جديدة وسنرى ما الذي ستفعله، مشيرًا إلى أن هناك رغبة إسرائيلية في ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية ولا أتوقع أن توافق الإدارة الأمريكية الجديدة على هذا.
تخوف كبير في أمريكا من تمدد الحربوتابع الكاتب بنيوزويك: «هناك تخوف كبير لدى الشعب الأمريكي من توسع وتمدد الحرب، والإدارة الأمريكية الجديدة ستكون لها أدوات أكبر وعلاقات أفضل مع رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو».