صدى البلد:
2024-11-23@03:16:46 GMT

عبد المعطى أحمد يكتب: غزة معركة فى حرب التحرير

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

الحرب الجارية الآن فى الأرض الفلسطينية فى غزة هى حلقة من حرب التحرير الهادفة إلى انعتاق آخر شعب لايزال يعيش تحت الاحتلال.
لقد عشنا فى النصف الثانى من القرن العشرين نتابع حلقات حرب التحرير لشعبين، شعب جنوب أفريقيا، ثم الشعب الفلسطينى, وفى العقد التسعينى من القرن الماضى انتصر شعب جنوب أفريقيا وجرت انتخابات الرئاسة عام 1994، وجاء نلسون مانديلا إلى سدة الحكم, وانتظرنا بعد ذلك انتصار فلسطين، ولكننا كنا نعلم أن المعركة الفلسطينية لن تكون سهلة لأن كل القوى الامبريالية ستتوحد أمامها، وقد حدث لا لسبب إلا لتداخل عناصر جديدة فى الصراع بحكم التطور العام.


يومها فى عام1994 لم نكن نعلم أن هذا الجديد هو الغاز، ولاكنا نعلم أن الداخل الاسرائيلى سيلعب دورا فى مناقشة اليوم التالى لإنهاء الحرب، فاليوم تقف الوزارة فى تل أبيب أمام مجموعة كبيرة من اقتراحات وزرائها، وفى الوقت نفسه أمام رفض 260 ألف اسرائيلى من سكان المستوطنات المهجرين والاقامة فى فنادق للعودة إلى المستوطنات لاستئناف حياتهم العادية.
اقتراحات غير قابلة للتنفيذ، وجماهير ومستوطنون بمطالب متعددة.
تبحث إسرائيل عن مخرج ينقذها من الضياع, والحل الوحيد لها هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى فى الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة. هو مخرج ليس سهلا عليها، ويمس صلب تأسيسها عام 1948، الذى بنى على اللادستور مكتوب، وإنما على عرف عام يقول: إنها أقيمت على أرض بلاشعب ومن شعب بلا أرض، وأن مساحتها الحقيقية هى من النيل إلى الفرات.
لذا أتصور أن الحرب الاسرائيلية الحالية هى معركة فى حرب التحرير الفلسطينية الطويلة. علينا أن نستعد لمعارك قادمة لحين يستوعب ويعترف الشعب الذى استولى على الأرض بحق أصحابها الأصليين.
• تحت عنوان"إلى قوى العمل الوطنى الفلسطينى" وجه عدد كبير من المثقفين والمثقفات فى أنحاء العالم العربى نداء دعوافيه إلى إجراء حوار وطنى شامل لإنهاء حالة الانقسام التى تمزق العمل الوطنى الفلسطينى، والتوصل إلى رؤية برنامجية موحدة لتعظيم قدراته الكفاحية الذاتية، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة التوافق الوطنى والديمقراطية، وتوسيع عضويتها لتلتحق بها الفصائل التى بقيت خارجها وتصحيح التمثيل السياسى فى مؤسساتها وأطرها المركزية، ومنع مزاحمة أى جسم آخر لها مثل السلطة، ومن ثم إنهاء الارتهان إلى اتفاق أوسلو الذى أسقطه الصهاينة وتحللوا منه كليا. وقد مضى حتى الآن أكثر من أسبوعين دون أن يظهر مايدل على أن هذا النداء سمع، إذ لم يتفاعل معه أى من المخاطبين به رغم أنه وجه فى لحظة فارقة بالنسبة لهم وللأمة كلها!!
• هل تعلمون أن مدينة رام الله (العاصمة المؤقته للسلطة الفلسطينية) تحتضن تمثالا كبيرا لنيلسون مانديلا، أرسل هدية لها من بلدية جوهانسبرج عاصمة جنوب إفريقيا فى أبريل 2016؟ بعد ذلك كله هل هناك محل للاستغراب من المبادرة التاريخية لجمهورية جنوب أفريقيا برفع القضية ضد اسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟ لا ليس هناك أى محل للاستغراب، بل فقط كل التحية والتقدير والاحترام.
• فى الاحتفال الذى عقد فى أكتوبرعام 2022بالقاهرة بمناسبة يوم الوثيقة العربية كشفت دار الكتب والوثائق القومية عن مجموعة متميزة من الوثائق النادرة منها رسالة من الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة حاكم البحرين إلى جلالة الملك فاروق يهنئه فيها بالزواج السعيد فى 26 ديسمبر 1937، ورسالة من السلطان سعيد بن تيمور سلطان عمان إلى الملك فاروق يشكره فيها على كرم الضيافة فى أثناء زيارته إلى مصر ويعود تاريخ الرسالة إلى 13 يونيو 1944، كما كشفت عن مجموعة من الوثائق التى تعود إلى عهد الرئيس  جمال عبد الناصر من بينها وثيقة إهداء 4طائرات تدريب مصرية للجيش السودانى فى 17 أبريل 1956، وخطاب شكر من ليبيا إلى مصر لإهدائها الحرس الملكى الليبى أسلحة مصرية بتاريخ 15 أكتوبر 1957، بالإضافة إلى دعوة من الشيخ صقر القاسمى لوزير التعليم المصرى لزيارة إمارة الشارقة بتاريخ 18 أبريل 1962
• علمتنى الحياة أن تكون قويا عندما تعرف نقاط ضعفك، وجميلا عندما تقدر عيوبك، وحكيما عندما تتعلم من أخطائك، وعلمتنى الحياة أيضا أن ما أخفته القلوب أظهرته المواقف!

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حرب التحریر

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من السلطة الفلسطينية على قرار الجنائية الدولية بشأن اعتقال نتنياهو

أبرزت وكالة الأنباء الفلسطينية “ وفا ” ترحيب دولة فلسطين بقرار المحكمة الجنائية الدولية في إصدار أوامر اعتقال بحق كل من رئيس وزراء سلطة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف جالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأكدت الدولة الفلسطينية على أن قرار المحكمة الجنائية الدولية، يعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته، وفي أهمية العدالة والمساءلة وملاحقة مجرمي الحرب، خاصة في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني إلى إبادة جماعية وجرائم حرب متمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد والتهجير وغير ذلك من الأفعال اللاإنسانية.

ودعت فلسطين جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، وفي الأمم المتحدة، بتنفيذ قرار المحكمة، وتسليم المجرمين إلى القضاء الدولي، وشددت على ضرورة تنفيذ سياسة قطع الاتصال واللقاءات مع المطلوبين الدوليين، نتنياهو وجالانت.

وأكدت أنها ستستمر بالعمل مع مؤسسات العدالة الدولية ومع المحاكم الدولية وستبقى منخرطة في العمل معها حتى مساءلة ومحاسبة كل المجرمين الذين ارتكبوا ويرتكبون جرائم ضد الشعب الفلسطيني حتى إنصافه وتحقيق العدالة له.

جنوب أفريقيا ترحب بقرار الجنائية الدولية بشأن اعتقال نتنياهو وجالانت أيرلندا تعلق على قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت

مقالات مشابهة

  • روسيا أخطرت أمريكا قبل 30 دقيقة بإطلاق صاروخ MIRV على أوكرانيا.. ماذا نعلم للآن؟
  • السلطة الفلسطينية تُرحب بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
  • "الحرية المصرى": قرار الجنائية الدولية خطوة مهمة لحماية الشعب الفلسطينى من جرائم الاحتلال
  • أول تعليق من السلطة الفلسطينية على قرار الجنائية الدولية بشأن اعتقال نتنياهو
  • الرئاسة الفلسطينية تنتقد الفيتو الأميركي بشأن الحرب في غزة
  • أحمد نجم يكتب : روحي وروحك حبايب
  • "حلم مشاعر" فيلم يسلط الضوء على طبيب الحروب الفلسطينى
  • التحرير الفلسطينية تبحث مع الاتحاد الأوروبي وقف الحرب وإدخال المساعدات
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل: لا شىء اسمه فلسطين
  • ماذا نعلم عن ليندا مكماهون التي اختارها ترامب وزيرة للتعليم بإدارته المقبلة؟