خسارة أرواح الأبرياء مأساة.. البيت الأبيض يندد بضرب مبنى تابع للأونروا في غزة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
عبّر مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للبيت الأبيض، الأربعاء، عن قلق واشنطن إزاء تقارير أشارت إلى مقتل وجرح فلسطينيين في ضربات دبابة إسرائيلية على مبنى تابع لوكالة "أونروا" جنوبي غزة، مؤكدة أن "خسارة كل أرواح الأبرياء هي مأساة".
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، في بيان نشر على موقع البيت الأبيض: "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي وردت اليوم (الأربعاء) عن غارات ضربت منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، مع تقارير لاحقة عن حرائق في المبنى، في أحد أحياء جنوب غزة".
وأضافت واتسون أن "التقارير أفادت أن أكثر من 30 ألف نازح فلسطيني كانوا يحتمون" بالمبنى.
ونوهت إلى أنه "وبينما لا تتوفر لدينا حتى الآن كافة التفاصيل حول ما حدث، وسنواصل البحث عن مزيد من المعلومات حول أحداث اليوم، إلا أن خسارة كل أرواح الأبرياء هي مأساة".
وذكرت أن "هذا الصراع بالفعل أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، ونحن نحزن على كل حياة مدنية فقدت. إنه لأمر مفجع أن نرى الأطفال يقتلون ويصابون وييتّمون".
وقالت إن "الولايات المتحدة لا تتزعزع في دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي، ضد إرهابيي حماس الذين يختبئون بين السكان المدنيين ويريدون إبادة دولة إسرائيل".
واستدركت قائلة: "لكن إسرائيل تحتفظ بمسؤولية حماية المدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني والمواقع الإنسانية".
وذكرت أنه كما أوضح الرئيس الأميركي، جو بايدن، "منذ الأيام الأولى لهذه الأزمة، فإن الولايات المتحدة ستواصل أيضا العمل على زيادة المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في غزة وإعادة جميع الرهائن المحتجزين هناك".
أتت تصريحات واتسون عقب أخرى مشابهة من نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، إن الولايات المتحدة قلقة إزاء هجوم إسرائيلي على مركز تدريب للأمم المتحدة يؤوي نازحين في خان يونس بقطاع غزة.
وكرر باتل دعوة واشنطن لحماية المدنيين وموظفي الإغاثة والمنشآت التابعة للمنظمات الإنسانية.
وأضاف باتل في إفادة صحفية "نأسف لهجوم وقع اليوم على مركز التدريب التابع للأمم المتحدة في خان يونس" واصفا إياه بأنه "مثير للقلق على نحو لا يصدق".
وقال باتيل: "تجب حماية المدنيين، ويجب احترام الطبيعة المحمية لمنشآت الأمم المتحدة، وتجب حماية العاملين في المجال الإنساني حتى يتمكنوا من الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة التي يحتاج إليها المدنيون".
وكان مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة التابعة للأمم المتحدة (أونروا) قال إن تسعة فلسطينيين قتلوا وأصيب 75 آخرون عندما أصابت قذيفتا دبابة مبنى يؤوي زهاء 800 فرد في جنوب قطاع غزة.
وفي أكبر عملية لها منذ شهر، واصلت القوات الإسرائيلية سيطرتها على مدينة خان يونس التي لجأ إليها مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين بعد مغادرتهم شمال القطاع الذي كان محور الحرب في البداية.
وأغلقت الدبابات الإسرائيلية، الثلاثاء، الطريق من خان يونس إلى ساحل البحر المتوسط وبالتالي سدت طريق الهروب أمام المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى رفح في أقصى جنوب غزة على الحدود مع مصر.
وقال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه قتل "العديد" من مجموعات المسلحين "بنيران القناصة والدبابات والطائرات" في غرب خان يونس وهو محور جديد للعمليات بالقرب من المستشفيين الرئيسيين في المدينة.
وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو تسعة آلاف مسلح في المجمل وهو رقم لم تتمكن رويترز من التحقق منه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: خان یونس
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يكشف خطة الانسحاب من اتفاق باريس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن البيت الأبيض يوم الاثنين عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، وهي خطوة وصفها بأنها تمثل أحد المحاور الأساسية لسياساته البيئية.
وأوضح البيان أن الإدارة الأمريكية ستقدم طلبًا رسميًا إلى الأمم المتحدة لإنهاء عضوية الولايات المتحدة في الاتفاقية، وسيصبح القرار نافذًا بعد مرور عام من تقديم الطلب.
ويرى البيت الأبيض أن هذه الخطوة تعكس توجهًا نحو إعادة تقييم الالتزامات البيئية الدولية، معتبرًا أن هذه الاتفاقية أثقلت كاهل الولايات المتحدة دون أن تقدم حلًا عمليًا لظاهرة تغير المناخ.
وبهذا الانسحاب، تُبعد واشنطن نفسها عن الجهود الدولية الرامية إلى التصدي لارتفاع درجات الحرارة العالمية.
ووصف ترامب الاتفاق بأنه يمثل إضرارًا بالمصالح الوطنية، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى مواجهة ما أسماه بـ"الإفراط البيئي" الذي كان سائدًا خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
واعتبر أن الاتفاق وضع أعباءً غير متكافئة على الاقتصاد الأمريكي، بينما لم يفرض التزامات مماثلة على الدول الأخرى.
وأكد البيان أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية الرئيس لإعادة صياغة سياسات الولايات المتحدة البيئية والاقتصادية بما يخدم مصالحها أولًا، بعيدًا عن التوجهات التي وصفها بالإجبارية وغير المنصفة على الساحة الدولية.
ولا يقر دونالد ترامب بوجود ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث وصفها في مناسبات عدة بأنها "خدعة".
هذا الموقف يتماشى مع آرائه المشككة في تغير المناخ، والتي كانت محل جدل واسع خلال فترته الرئاسية.
في المقابل، يسعى اتفاق باريس للمناخ إلى تقليص الزيادة في درجات الحرارة العالمية بحيث لا تتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، مع تأكيد السعي لعدم تجاوز الزيادة درجتين مئويتين.
تم التوصل إلى هذا الهدف في قمة الأمم المتحدة للمناخ في باريس عام 2015، وتم التوافق عليه مجددًا في العديد من المؤتمرات الدولية منذ ذلك الحين.
الغرض الأساسي من الاتفاق هو تجنب العواقب الوخيمة لتغير المناخ، مثل تكرار موجات الحر الشديدة والجفاف المستمر، فضلًا عن الحرائق والفيضانات والعواصف التي تهدد حياة العديد من البشر والأنظمة البيئية حول العالم.