قال رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد العرابي، إن الاتحاد الأوروبي يشجع ويدفع في اتجاه إقامة الدولة الفلسطينية، المتصلة الأراضي وذات سيادة والقابلة للحياة؛ باعتباره السبيل الأوحد لحل عادل ودائم للصراع في الشرق الأوسط، مثمنا خارطة الطريق الأوروبية ومساعيه نحو تحقيق سلام شامل بين الجانبين.

وأضاف العرابي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، عقب لقائه ألكساندر جمال رضوان، عضو البرلمان الاتحادي الألماني (البوندستاج) - أن الاتحاد الأوروبي يرى أن حل الدولتين سيضع حدا للاحتلال ويفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام، وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة.

وتابع أن لقاءه بالنائب الألماني ركز على دور مصر الكبير في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووقف الحرب الجارية على قطاع غزة، وكذلك حرصها على ضمان الإنفاذ الفوري والمستدام وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، منوها بتحرك الاتحاد الأوروبي نحو بداية عملية سياسية جديدة من شأنها حل الصراع وإحلال السلام والاستقرار بالشرق الأوسط.

مؤتمر ميونخ الدولي للأمن

وشدد العرابي، على أهمية "مؤتمر ميونخ الدولي للأمن"، والذي سينعقد في شهر فبراير المقبل؛ إذ سيركز على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لاسيما في ضوء الموقف الأوروبي الأخير الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية وللتخفيف من المعاناة الإنسانية لسكان غزة، ورفض أي شكل من أشكال التهجير الفردي أو الجماعي القسري للفلسطينيين من أي جزء من الأراضي المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية، والقدس الشرقية.

ولفت إلى الدور المهم الذي يمكن أن تضطلع به "الرباعية" - المعروفة أيضا باسم مجموعة ميونيخ - والتي تتكون من ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن، للدفع نحو وقف إطلاق النار وإعادة المفاوضات والطرق السلمية لحل النزاع، معتبرا أن تلك المجموعة هي التي يعمل فيها الشركاء الأوروبيون والعرب معا في التعاطي مع النزاع في الشرق الأوسط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

إغلاق "إم بي إن".. هل تتخلى واشنطن عن صوتها في الشرق الأوسط؟

حذّر السفير الأمريكي المتقاعد رايان كروكر، رئيس مجلس إدارة "شبكة الشرق الأوسط للإرسال"، من تداعيات قرار الإدارة الأمريكية إغلاق شبكة "إم بي إن"، وهي منصة إعلامية مرخّصة من الكونغرس وممولة من وكالة الإعلام العالمية الأمريكية.

الإغلاق المفاجئ لشبكة "إم بي إن" سيؤدي إلى خسائر بملايين الدولارات

وأوضح كروكر أن الشبكة لعبت دوراً محورياً في نقل صوت أمريكا إلى العالم العربي على مدى عقدين، مما أتاح لملايين المشاهدين في المنطقة الوصول إلى تغطية صحفية موثوقة.

قرار الإغلاق المفاجئ أثار ترحيب خصوم الولايات المتحدة في المنطقة،  معتبرين أن الشبكة لم تكن سوى "أداة دعائية ضد إيران وحلفائها في الشرق الأوسط".

وتبث قناة الحرة، التابعة لـ"إم بي إن"، يومياً من الولايات المتحدة، مقدمة تغطية إخبارية باللغة العربية عن الأحداث الأمريكية والعالمية، وبتكلفة سنوية لا تتجاوز سعر مروحيتين من طراز "أباتشي"، قدّمت الشبكة محتوى إخبارياً لملايين المشاهدين.

America Can’t Surrender its Voice in the Middle East
By: Ambassador Ryan Crocker https://t.co/qxo09XdRNK

— Charbel Antoun (@Charbelantoun) March 31, 2025 معركة إعلامية معقدة

وكتب كروكر في مقاله بمجلة ناشيونال إنترست أن العديد من القنوات الإخبارية في الشرق الأوسط تعكس خطاباً معادياً لأمريكا ومليئاً بالمعلومات المضللة والتحريض ضد إسرائيل والمسيحيين والأقليات الدينية، بينما تسعى "إم بي إن" إلى تقديم رواية مغايرة تستند إلى معايير صحفية مهنية.

ويرى كروكر أن انسحاب الولايات المتحدة من المشهد الإعلامي في الشرق الأوسط سيكون خطأً استراتيجياً، حيث ستترك الساحة فارغة لوسائل إعلام معادية موالية لإيران تسعى إلى تشويه صورتها والترويج لأجنداتها. 

واعتبر أن الشبكة أسهمت في تعزيز المصالح الأمريكية عبر تقديم محتوى مهني أزعج جماعات مثل حماس وحزب الله والحوثيين، الذين طالما هاجموا قناة الحرة بسبب تغطيتها المستقلة.

وأشار كروكر إلى أن "إم بي إن" نجحت في تنفيذ إصلاحات كبرى تحت قيادة مديرها التنفيذي جيف جيدمين، حيث خفضت النفقات بنحو 20 مليون دولار عبر إعادة هيكلة عملياتها، وإغلاق بعض المكاتب، والاستغناء عن 160 موظفاً، وتقليص القوى العاملة بنسبة 21%.

لكن مستقبل "إم بي إن" بات على المحك، بعد أن أصدر البيت الأبيض في مارس (آذار) أمراً تنفيذياً يقلّص صلاحيات وكالة الإعلام العالمية الأمريكية، ما قد يمهّد لإلغاء تمويل الشبكة وكيانات إعلامية أخرى تديرها الحكومة الأمريكية.

"إغلاق إم بي إن" خطأ فادح

يختتم كروكر مقاله بتحذير صريح من أن الإغلاق المفاجئ للشبكة لن يؤدي فقط إلى خسائر مالية بملايين الدولارات، بل سيمنح خصوم واشنطن، مثل روسيا والصين وإيران، فرصة لتعزيز نفوذهم الإعلامي في المنطقة. 

وأكد أن "للولايات المتحدة قصة مهمة يجب أن تُروى في الشرق الأوسط، ومصالح حيوية يجب الدفاع عنها"، مشدداً على أن التخلي عن هذه المنصة سيكون خسارة لا تعوّض.

مقالات مشابهة

  • روسيا: قصف النووي الإيراني سيتسبب في عواقب إشعاعية وإنسانية على الشرق الأوسط والعالم
  • أجندة فعاليات حافلة لـ «دبي التجاري العالمي» في إبريل
  • العكاري: إجراءات المركزي ووعي الليبيين هما الحل لإنهاء أزمة السيولة
  • إغلاق "إم بي إن".. هل تتخلى واشنطن عن صوتها في الشرق الأوسط؟
  • غارات أمريكية هي الأعنف في اليمن والبنتاغون يعلن تعزيزاً عسكرياً في الشرق الأوسط
  • بريطانيا تناور لإنهاء الرسوم الجمركية الأميركية.. واتفاق جديد قد يكون الحل
  • الجيش الإسرائيلي يكشف عن "المُستهدف" بعملية الاغتيال في بيروت
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحرب عبثية وصفقة شاملة هي الحل الوحيد
  • الدفاع المدني يكشف عن «جرائم مروعة» في رفح والجيش الإسرائيلي يصدر أوامر بإخلائها
  • الرئيس الإيطالي يعرب عن أسفه إزاء "العنف غير المقبول" في الشرق الأوسط