نجاح أوّل محاولة استيراد طاقة شمسية من الفضاء
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
توصل علماء من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا إلى نتائج مبهرة ضمن "المشروع التجريبي للطاقة الشمسية الفضائية" الذي استمر مدة عام في اختبار جدوى إرسال الطاقة الشمسية من الفضاء إلى الأرض عبر قمر صناعي على نطاق تجاري.
وحقق المشروع نجاحا في جميع التجارب الثلاث الأولية التي تضمنت اختبار هيكل جديد للألواح الشمسية مستوحى من الأوريغامي، وتصاميم مختلفة للخلايا، وجهاز إرسال عبر الموجات الصغيرة (الميكروويف).
وتعد فكرة إرسال مصفوفات شمسية فضائية تنقل الطاقة النظيفة والمتجددة إلى الأرض عبر موجات الميكروويف حاضرة منذ أكثر من 50 عاما، كما أعلنت وكالة الفضاء اليابانية "جاكسا" في وقت سابق عن خطط لإنشاء مزرعة للطاقة الشمسية على نطاق تجاري في الفضاء بحلول عام 2025، وتسعى كذلك وكالة الفضاء الأوروبية إلى مشروع تطوير مشابه من خلال برنامج "سولاريس".
ويمثل النجاح الأخير "للمشروع التجريبي للطاقة الشمسية الفضائية" أول نموذج ناجح على الإطلاق لجمع الطاقة الشمسية من خلية كهروضوئية في الفضاء وإرسالها مرة أخرى إلى الأرض.
وعلى الرغم من هذا النجاح، فثمّة العديد من التحديات لا بد من تجاوزها قبل أن تصبح الطاقة الشمسية الفضائية مجدية تجاريا، وتشمل هذه التحديات تقليل تكاليف المواد، وضمان مقاومة الألواح لأشعة الفضاء الفتّاكة، وتحسين الكفاءة بشكل أكبر.
ويعمل الباحثون في جميع أنحاء العالم على ابتكارات للتغلب على هذه العقبات، مثل اكتشاف جامعة بنسلفانيا لطريقة تساهم في مضاعفة كفاءة خلية شمسية خفيفة الوزن، وكذلك ما توصلت إليه جامعة سيدني باختراع لوحة شمسية ذاتية الشفاء قادرة على التعافي بشكل كامل من الأضرار الناجمة عند التعرض للإشعاع الفضائي.
ويرى العلماء أنّ استيراد الطاقة الشمسية من الفضاء بشكل منتظم بات أمرا قابلا للتحقيق، ومع المزيد من البحث المستمر والتقدم التكنولوجي سيصبح أحد الحلول المهمة للطاقة المستدامة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة شمسیة من
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل بصنعاء حول توطين إنتاج الطاقة الشمسية
سبأ :
نظمت وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار، اليوم، ورشة عمل حول توطين إنتاج الطاقة الشمسية لتلبية احتياجات المصانع المحلية من الطاقة الكهربائية بالنظام الهجين بحضور ممثلي شركات انتاج الطاقة الشمسية والمصانع المحلية والبنوك .
وفي افتتاح الورشة، أشار وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار، المهندس معين هاشم المحاقري، إلى أن هدف الورشة هو التشبيك بين منتجي الطاقة المتجددة والمصانع المحلية لإقامة محطات توليد بالطاقة الشمسية في المصانع وتخفيف كلفة الوقود والتحول إلى الطاقة المتجددة وفق آليات سداد مبسطة لا تكلف المصانع أي أعباء إضافية لتوفير مبالغ مالية كبيرة كانت تنفق في شراء الديزل والمازوت ،مؤكدا أن الوزارة ستكون الضامنة للاتفاقيات بين شركات الطاقة الشمسية والمصانع.
وشدد على الاستفادة من التطور الهائل في مجال صناعة الطاقة الشمسية وضرورة تحول المصانع المحلية من الاعتماد على الطاقة التقليدية إلى الطاقة المتجددة لما له من أهمية من خفض تكلفة الإنتاج وتعزيز قدرة المنتجات المحلية على منافسة المنتجات المستوردة في إطار خطط واسعة للوزارة وحكومة التغيير والبناء لتحسين الوضع الصناعي والاستثماري وحماية المنتج المحلي واحداث نشاط صناعي ، من خلال الشراكة والتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص.
وأوضح الوزير المحاقري أن مشكلة الطاقة في بلادنا تمثل عائقًا كبيرًا أمام المشاريع الصناعية نظرا لتكلفتها الكبيرة ، وأن التحول إلى الطاقة المتحددة من أهم الحلول للتغلب على هذه المشكلة، متطرقا إلى التجارب الناجحة لعدد من المصانع والشركات المحلية وما أسهم فيه من تخفيف كلفة الإنتاج .
ونوه بما يتضمنه مشروع قانون الاستثمار الجديد من حوافز غير مسبوقة للمستثمرين واعفاءات لشركات الطاقة المتجددة والمصانع المتحولة للعمل بالطاقة النظيفة ،وكذا مشروع التحفيز الاقتصادي الذي أعدته الوزارة وعرضته على الحكومة لإقراره والبدء في تنفيذ خطواته التي ستنعكس بشكل إيجابي على الوضع الاقتصادي من خلال استنهاض المقدرات المحلية والحفاظ على رأس المال الوطني .
وخلال الورشة، التي حضرها رئيس مجلس إدارة شركة كمران للصناعة والاستثمار محمد الدولة ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار ” شبام ” عبدالله مسفر الشاعر ، أشار رئيس الهيئة العامة للاستثمار ياسر المنصور، إلى أهمية مشروع توطين إنتاج الطاقة الشمسية والتعاون من أجل المضي بهذا المشروع الاستراتيجي للتخفيف من أعباء الوقود التي تثقل كاهل القطاع الصناعي في اليمن.
من جهته، أشار رئيس مجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت، يحيى صالح عطيفة، إلى أن المؤسسة لديها خطط طموحة بدعم من وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار للتحول التدريجي نحو استخدام الطاقة المتجددة، لافتا إلى أن هذا المشروع سيمثل نقلة كبيرة للمؤسسة لتخفيف الأعباء المالية التي تنفقها على شراء الديزل والمازوت وسيسهم في تخفيف كلفة الإنتاج وتقديم منتجات اسمنتية ذات جودة وتتناسب مع وضع المواطن.
إلى ذلك أشاد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة علي الهادي ، باهتمام وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار بمثل هذه المواضيع التي تلامس هموم القطاع الصناعي واستشعارها لما يواجه القطاع الصناعي من مشاكل والاسهام في حلها .
وخلال الورشة قدّم عدد من شركات انتاج الطاقة الشمسية نماذج لمشاريع ناجحة لإنتاج الطاقة لعدد من المصانع ، كما استعرض عدد من أصحاب الشركات والمصانع تجاربهم في التحول إلى الطاقة الشمسية واسترداد التكلفة المالية لتلك المشاريع خلال فترة قصيرة.
فيما قدم ممثلو البنوك برامج القروض للقطاع الصناعي والتجاري لتمويل مشاريع التحول نحو الطاقة المتجددة .
وخلال الورشة عمّد وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار اتفاقية بين شركة للطاقة الشمسية وإحدى الشركات الصناعية لإنتاج كهرباء بطاقة 15 ميجا وات .
حضر الورشة نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة محمد محمد صلاح .