وكيل أوقاف الفيوم يشهد الاحتفال بذكرى رحلة الإسراء والمعراج
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
شهد الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم إحتفالية ذكرى الإسراء والمعراج ضمن خطة مديرية أوقاف الفيوم الدعوية خلال شهر رجب المبارك.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها إدارة أوقاف مركز أبشواي بمسجد عبد العليم في إطار الدور الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم.
وضمن جهود مديرية أوقاف الفيوم، أقيمت أمسية دينية إحتفاء بذكرى الإسراء والمعراج من مسجد عبدالعليم التابع لإدارة مركز أبشواي ،وذلك بحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ دهمان أحمد مدير الإدارة محاضرا.
وفي بداية كلمته قدم الدكتور محمود الشيمي أسمى التهاني للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وإلى شعب مصر كله وإلى الأمتين العربية والإسلامية، وإلى جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وإلى الإنسانية كلها، بهذه المناسبة الكريمة “ذكرى الإسراء والمعراج”، مؤكدًا معاليه أن أعظم رحلة في تاريخ البشرية هي رحلة الإسراء والمعراج من مكة المكرمة إلى بيت المقدس ومنه إلى السموات العلى، وأن الدرس الأول من رحلة الإسراء والمعراج هو بيان مدى القدرة المطلقة لله (عز وجل) ، فهو خالق الأسباب والمسببات، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، وما هو عجيب عند الناس ليس عجيبًا عند الله، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى”، وكلمة (سبحان الله) كلمة تنزيه، وفيها معنى الطلب أي: سبح وعظم وقدس واخشع مليًّا أمام قدرة الخالق (عز وجل) فهو القادر، خلق السماوات بغير عمد ترونها ليل نهار دون أعمدة ، قال تعالى: “خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ” , مضيفًا معاليه أن علماء اللغة يقولون في إضافة وصف (العبودية) إلى (ضمير الجلالة) في قوله : “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ” , يدل على صدق العبودية لله (عز وجل)، مؤكدًا أنه لما اشتد الأذى بسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في عام الحزن قال ربنا للحبيب (صلى الله عليه وسلم): “وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا” ، حيث جاءت هذه الرحلة تسرية عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبيانًا لمكانته ومنزلته عند ربه، مؤكدًا معاليه أن الذي سما برسول الله إلى هذه المكانة هو صدق عبوديته لله ، وأن رحلة الإسراء والمعراج كانت كاشفة فيما كشفته عن مكانة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) عند ربه فعندما وصل مع الأمين جبريل (عليه السلام) إلى مكان معلوم ، وقال (صلى الله عليه وسلم) تقدَّم يا أخي يا جبريل ، قال جبريل (عليه السلام) بل تقدم أنت يا محمد فما منا إلا له مقام معلوم , يقول شوقي: سرى بك الله ليلاً إذ ملائكه * والرسل في المسجد الأقصى على قدم صلى وراءك منهم كلّ ذي خطرٍ * ومن يفز بحبيب الله يأتمم حتّى بلغت سماءً لا يطار لها * على جناح ولا يسعى على قدم وقيل كلّ نبيّ عند رتبته * ويا محمّد هذا العرش فاستلم.
أشار فضيلة الشيخ دهمان أحمد مدير الإدارة إلى أن الإسراء كان من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم إلى سدرة المنتهى، ولم يكن مباشرة من بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المسجد الأقصى، أو من المسجد الحرام إلى سدرة المنتهى مباشرة , للربط بين المسجدين والحرمين وليظل الحرمان الشريفان أفضل بقاع الأرض في نفوس المسلمين إلى قيام الساعة، فكلما كانت هذه المناسبة العظيمة ارتبط المسلمون بالحرمين الشريفين ارتباط عقيدة لا شيء آخر، مؤكدًا أن أطهر البقاع هي بيوت الله (عز وجل) ولا راحة لمؤمن في سواها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج أوقاف العلماء الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
مكتب أوقاف تعز يدين إحراق مسجد العارف بالله الحضرمي بمديرية جبل حبشي
الثورة نت|
أدان مكتب الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة تعز إقدام عناصر من حزب الإصلاح على إحراق مسجد العارف بالله أحمد بن عبدالله الحضرمي التاريخي في قرية العرمة بمديرية جبل حبشي
وأشار المكتب في بيان صادر عنها اليوم، إلى أن تلك العناصر أقدمت على جريمتها عقب إحياء المواطنين ليلة النصف من شعبان، في المسجد، الذي يعتبر رمزاً من رموز التراث الثقافي والديني.
وأكد أن إحراق المسجد التاريخي ليس مجرد تدمير لمبنى بل عمل إجرامي لا يمثل فقط اعتداءً على دور العبادة بل يهدف إلى زرع الفتنة وإشاعة الخوف والكراهية بين أفراد المجتمع.
وطالب البيان المنظمات الحقوقية والدينية والمواطنين إلى مواجهة هذه الجريمة النكراء، والعمل على إعادة بناء ما تم تدميره ومحاسبة الفاعلين وداعمي هذه الجماعات الإرهابية التي لا تهدف إلا إلى تدمير الحضارة ونشر الفوضى.