«الحوار الوطني».. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى حوار وطني أعمق وأشمل فيما يتعلق بالاقتصاد.


الأمر الذي جعل المتخصصين الاقتصاديين يرون أن تلك دعوة قوية من الدولة من أجل الاستماع إلى المتخصصين من أجل إزالة جميع المعوقات والصعوبات أمام الاقتصاد المصري.


تصريحات الرئيس السيسي ودعوته

 

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الحوار الوطني الذي أطلق منذ عامين، كان فرصة جيدة للحديث عن كثر من الموضوعات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية. 
وأضاف "السيسي"، خلال كلمته على هامش الاحتفال بالذكرى الـ 72 لعيد الشرطة،  أن الحوار الوطني لن يتوقف وسوف يستمر نظرًا للحيوية التي حققها.

وتابع الرئيس السيسي: “أننا بحاجة لإطلاق حوار وطني أعمق وأشمل فيما يتعلق بالاقتصاد”، موضحًا أن “كثيرًا من المحللين الاقتصاديين يتحدثوا لوسائل الإعلام، ولكن هناك فرق بين أن تقول رأي وأن تنفذ هذا الرأي، وهناك اعتبارات كثيرة جدًا عند تنفيذ القرارات”.

 

أهمية الحوار الوطني

قال الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى حوار وطني لدراسة الاقتصاد بشكل أعمق يؤكد على اهتمام القيادة السياسية من أجل معالجة المشاكل الاقتصادية من أعماقه مشيرًا إلى أن الحوار الوطني سوف يساعد في إخراج  ورشته تساعد في حل تلك المشاكل والمعوقات والصعوبات الاقتصادية.

الدكتور مصطفى بدرة 

وأضاف "بدرة" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن أبرز القضايا التي سوف يتم مناقشتها داخل هذا الحوار:" إعادة تصنيف المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومعوقات الاستثمار، دعم القطاع الخاص، أزمات سعر الصرف، التنسيق بين مؤسسات الدولة في النواحي الاقتصادية والتحول الرقمي لمواجهة البيروقراطي".

وأكد الخبير الاقتصادي، أن دعم القطاع الخاص سوف يساعد الدولة في العديد من المشكلات الموجودة مثل البطالة ونقص العملة وزيادة التصدير.

أبرز القضايا التي سبتم مناقشتها


أوضح الدكتور حسام عيد مساعد رئيس حزب العدل للشؤون الاقتصادية، أن الحوار الوطني في مرحلته الأولي كان لها صدي واسع وخرج  بمجموعة من التوصيات قدمت إلى الحكومة وتم العمل بها بشكل كبير مشيرًا إلى أن تلك التوصيات سوف يظهر آثارها خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

وأضاف "عيد" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الدعوة إلى مرحلة ثانية للحوار الوطني يؤكد على المرحلة الأولى، خصوصًا أن الحكومة تحتاج أن تسمع الجميع من أجل إخراج رؤية لحل المشاكل الاقتصادية، لافتًا إلى أن أبرز القضايا التي سوف يتم مناقشتها في الحوار الوطني:" الموازنة العامة للدولة، ودعم الاستثمار،دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تقليل نسبة الدين الخارجي، تقليل الاستيراد، وجود وزير إلى الاستثمار، وتوفير سعر صرف موحد ومرن".

 

الدكتور حسام عيد 

اختتم مساعد رئيس حزب العدل للشؤون الاقتصادية، أن التوصيات التي سوف تخرج من الحوار الوطني تحتاج إلى أشخاص جديدة متخصصين أكثر في الحكومة من أجل تنفيذها خصوصًا بعد تعثر السابقين في حل تلك المشاكل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحوار الوطني أجندة الحوار الوطني الحوار الوطني الاقتصادي الرئيس عبدالفتاح السيسي الاقتصاد مصر الحكومة

إقرأ أيضاً:

ندوة لقط الآثار المؤلف بصحار تناقش أهمية الكتاب وأهم المسائل التي تناولها

افتتحت اليوم الندوة العلمية لكتاب "لقط الآثار المؤلف بصحار"، والتي تقام ضمن البرامج والفعاليات الثقافية لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، بالتعاون مع كلية العلوم الشرعية، برعاية سعادة محمد بن سليمان بن حمود الكندي، محافظ شمال الباطنة، وبحضور سعادة السيد سعيد بن سلطان، وكيل الوزارة للثقافة، وعدد من المهتمين. وأدار الندوة سند بن حمد المحرزي، باحث بدائرة المخطوطات في وزارة الثقافة والرياضة والشباب.

وفي كلمة وزارة الثقافة والرياضة والشباب، أشار محمد بن عبيد المسكري، مدير دائرة المخطوطات بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، إلى أن هذه الندوة تأتي احتفاءً بتحقيق ونشر كتاب "لقط الآثار المؤلف بصحار" ضمن مشروع الوزارة لتحقيق ونشر المخطوطات العمانية. وترجع أهمية الكتاب باعتباره مدونة فقهية تعكس واقع المجتمع وتفاعله مع مختلف الجوانب الشرعية والاجتماعية والاقتصادية والزراعية خلال القرن الحادي عشر الهجري. كما يكتسب أهميته مما يحتويه من توثيق تاريخي لنشأة دولة اليعاربة على يد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي، وما رافقها من أحداث في سبيل طرد البرتغاليين وتوحيد البلاد. ويضم الكتاب كذلك إشارات تاريخية لمدن الساحل الشمالي لعمان وما وقع فيها من أحداث خلال فترة تأسيس دولة اليعاربة، إضافة إلى ذكر العديد من أسماء الأعلام المؤثرة في تلك الفترة ومسميات المواقع الجغرافية والأفلاج.

وقدم إدريس باحامد ورقة بعنوان: "لقط الآثار المؤلف بصحار - الموضوع والنسبة"، أشار فيها إلى أن "لقط الآثار" مخطوطٌ قَيِّمٌ من المخطوطات العمانية التي لم تر النور منذ أمد. ولا يختلف اثنان في قيمته العلمية والتاريخية؛ ذلك أنه من خلال عنوانه يؤكد ما فيه من جواهر، فهو مؤلف في صحار كما جاء في العنوان، وصحار كانت ولا تزال من قامات عمان الحضارية والثقافية. كما تطرق باحامد إلى مؤلف المخطوط القَيِّم من الكتب العمانية، والنسخ التي جاء فيها، بالإضافة إلى أهم مواضيعه، وكيف تناول المحقق الكتاب، وكيف اهتدى للمؤلف، موضحًا أن المؤلف غير معروف لدى الكثيرين.

وأوضح الشيخ سعيد بن ناصر الناعبي، في ورقته التي حملت عنوان "المسائل الفقهية في كتاب لقط الآثار المؤلف بصحار"، أن كتاب "لقط الآثار" من الكتب المهمة الحاوية لآثار علمائنا، ولم يكتفِ المؤلف فقط بأقوال العلماء المتأخرين، بل دوّن أقوال العلماء المتقدمين، مبينًا أنه ذكر أقوال المشايخ موسى بن علي الإزكوي، ومحمد بن محبوب، ومحمد بن جعفر الإزكوي، وأبو سعيد محمد بن سعيد الكدمي، وعبد الله بن محمد ابن بركة.

وذكر الناعبي العلماء الذين دون أقوالهم مؤلف الكتاب، وقد وضعت تراجم مختصرة في الحاشية. كما تطرق إلى التأصيل الفقهي للمسائل الفقهية المدونة في الكتاب وربطها بالأدلة الشرعية، وأخيرًا قام باستنباط القواعد الفقهية من الكتاب، وبناء الفروع عليها.

من جانبه، تناول الدكتور موسى البراشدي في ورقته الأهمية التاريخية لكتاب "لقط الآثار المؤلف بصحار"، وأشار إلى أن المصادر الفقهية تقدم مادة تاريخية نادرًا ما تشير إليها المصادر التاريخية، لا سيما تلك المرتبطة بما يسمى فقه النوازل، ولذا أطلق عليها المصادر الدفينة لكونها تتضمن كنوزًا بحاجة إلى البحث والتنقيب. ومن هنا، يتوجب على الباحثين في التاريخ العماني استفراغ الجهد للتنقيب عن الإشارات التاريخية في كتب الفقه العمانية، بغية سد الكثير من الفجوات والثغرات في التاريخ العماني. كما أبرز البراشدي الجوانب التاريخية في كتاب "لقط الآثار المؤلف بصحار" لمؤلفه ناصر بن ثاني بجمعة الرحيلي الصحاري، حيث تكمن أهمية الكتاب في كون مؤلفه معاصرًا للفترة الأولى من عهد اليعاربة، وكان له دور سياسي وإداري فيها، ولذا كان قريبًا من كثير من الأحداث التاريخية التي أشار إليها في كتابه، سواء أكان ذلك على هيئة مسألة فقهية بناءً على موضوع الكتاب، أو ضمن الأحداث التاريخية التي تمت الإشارة إليها في ملاحق الكتاب، والتي وردت في الجزء الخامس منه. مبينًا الاهتمامات التاريخية للمؤلف، والجوانب السياسية والإدارية في فترة المؤلف، كما تطرق إلى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وأبرز الأعلام المغمورين في كتاب "لقط الآثار المؤلف بصحار".

وفي ورقته التي ناقشت "الأفلاج العمانية وكتاب لقط الآثار المؤلف بصحار"، أشار هلال بن عامر بن علي القاسمي إلى الإرث الحضاري ذي العمق في التاريخ البشري، الذي شغل الباحثين وعلماء الآثار والتاريخ والفقه لما له من ارتباطات مختلفة في جوانب عديدة، وتحوم حوله الكثير من التساؤلات ذات الأبعاد العلمية. وتكمن ألغازه في عدم وجود مؤرخات قديمة تعنى بنشأته وتطوره، بيد أن المؤلفات الفقهية ثرية ببعض المسائل الفقهية التي قدمت بعض المفاهيم والأحكام والتساؤلات؛ التي من خلالها نستشف ونستخرج بعض الأدلة والأبعاد الفكرية والهندسية والعملية، ومنها نضع الرؤى والتصورات لهذا النظام القديم. موضحًا أن كتاب "لقط الآثار المؤلف بصحار" انفرد ببعض الأخبار والتعريفات والأحكام والمسميات والمناطق التي وصلت إليها الأفلاج، وكُتب في مرحلة انتقالية من فترة مرت بغموض تاريخي، لذا فإن ما يحتويه من مسائل وتعريفات وأخبار يعد من أهم الروافد العلمية لنظام الري بالأفلاج وما تشتمل عليه من أبعاد في مجالات أخرى مرتبطة بالفلج مباشرة. مسلطًا الضوء على الارتباط بين نظام الأفلاج منذ نشأتها وما احتوى كتاب "لقط الآثار" من معلومات ذات صلة بالأفلاج، كما تطرق إلى مضامين الفلج ذات الصلة من حيث النشأة والعمر والسبب والنوع والتطور.

وصاحب الندوة معرض للمخطوطات تجول فيه الحضور، للتعرف على أهم ما يحويه الكتاب من كنوز تخلد الحضارة العمانية.

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لكايسيد يؤكد أهمية الدور الكبير للقيادات الدينية في تحقيق السلام
  • نقص السماد من أهم المشاكل التي تواجه فلاحين أسيوط  
  • صحيفة كويتية تبرز تأكيد الرئيس السيسي أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار
  • صحيفة كويتية تبرز تأكيد الرئيس السيسي أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار ومنع انزلاق المنطقة لحرب إقليمية
  • كتلة الحوار: تهنئة الرئيس السيسي لنظيره الأمريكي المنتخب ترامب رسالة ضمنية لتطوير العلاقات
  • إحالة محاكمة صاحب دعوة المساكنة للمحكمة الاقتصادية
  • ندوة لقط الآثار المؤلف بصحار تناقش أهمية الكتاب وأهم المسائل التي تناولها
  • الرئيس السيسي لنظيره الإستوني: أهمية إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة
  • أديبك 2024.. الخبراء يؤكدون أهمية الذكاء الاصطناعي للاستدامة
  • الرئيس السيسي يؤكد إلتزامه بحل كل العقبات التي تواجه السودانيين وخاصة شريحة الطلاب في مصر