البطولة الآسيوية الحالية تشهد إثارة وندية غير مسبوقة
أرشح قطر والسعودية والعراق للمنافسة على اللقب
الأزرق يسير بخطوات واثقة وهدفنا مونديال 2030
 الكويت قادرة على تنظيم كأس الخليج من الآن
 

تواصل الكويت غيابها عن المحافل الكروية العربية والآسيوية بعد أن تراجعت الكويت كثيرا في مستواها الفني بسبب الظروف التي مرت بها الرياضة الكويتية بصفة عامة وكرة القدم الكويتية بصفة خاصة.


وللمرة الثانية على التوالي يغيب المنتخب الكويتي عن نهائيات كأس آسيا لكرة القدم رغم ان الأزرق كان اول منتخب عربي يفوز باللقب القاري عام 1980 في الكويت بعد فوزها في المباراة النهائية على المنتخب الكوري الجنوبي.
للحديث أكثر عن الكرة الكويتية كان لابد لنا من اجراء حوار خاص مع ربان كرة القدم الكويتية عبدالله الشاهين الذي تولى رئاسة الاتحاد الكويتي لكرة القدم خلفاً للشيخ أحمد اليوسف وحصل الشاهين الذي بات الرئيس الثاني عشر للاتحاد على الثقة المطلقة من الجمعية العمومية بعد ان حصل على 11 صوتاً من أصل 12 صوتا في الانتخابات. الشاهين تحدث عن كل الأمور التي تخص الكرة الآسيوية والخليجية ولم يغفل المحفل الآسيوي الكبير.

-كيف ترى غياب الكويت للمرة الثانية على التوالي عن هذه البطولة ؟
- الجميع يعلم أن الكرة الكويتية والمنتخبات على وجه الخصوص تأثرت كثيراً من الإيقاف الرياضي وسوء التخطيط في السابق، وعدم وجود رؤية واضحة المعالم للنهوض بالكرة من جديد وهي كلها عوامل أدت إلى غياب الأزرق عن كأس آسيا للمرة الثانية على التوالي.. وعندما تولينا المسؤولية في مايو 2022 اكتشفنا ان الكرة الكويتية لا تدار بخطة واضحة او استراتيجية لتصحيح المسار، ما دفعنا لإطلاق رؤية 2030 لان اعادة بناء المنتخبات ومنظومة كرة القدم ككل تحتاج سنوات من العمل والتخطيط السليم.

هل هناك خطة زمنية يمكن من خلالها عودة الأزرق إلى موقعه الطبيعي خليجيا وقاريا ؟

- كرة القدم الكويتية ككل لا تزال في رحلة التعافي من آثار الإيقاف والتخبطات في السابق، وارى اننا نسير بخطوات منتظمة ضمن رؤية 2030 التي وضعنا خلالها التأهل لمونديال 2030 كهدف رئيسي.. مع التأكيد على ان تصفيات مونديال 2026 وكأس آسيا 2027 وكذلك نسخة 2031 هي جزء من الاستراتيجية حيث نجهز منتخبنا للظهور بأفضل صورة تنافسية وتحقيق ما نطمح له من نتائج إيجابية في تلك المناسبات… كما تتضمن خطة اعادة البناء النزول بمعدل الأعمار على مستوى المنتخب الأول، عبر تجديد الدماء والدفع بعدد كبير من الأسماء الواعدة مع الاستعانة ببعض اللاعبين من أصحاب الخبرات.. كما سعينا لتحسين التصنيف وهو ما تحقق بنسبة مقبولة بعد الارتقاء أكثر من 10 مراكز خلال عام واحد.

ما هي خططكم لتطوير الدوري الكويتي ؟
- تطوير الدوري يحتاج سنوات من العمل وتضافر كل الجهود.. لكننا رفعنا راية التطوير منذ اليوم الأول عبر تحويل المسابقة إلى دوري المحترفين بحيث لا يسمح لمن لا يملك عقدا احترافيا بالمشاركة مع ناديه.. وحاليا الدوري الكويتي لا يوجد فيه أي لاعب هاو، وهي خطوة نالت استحسان الجميع وسيتبعها العديد من الخطوات الطموحة. كما أصبح الدوري أكثر تنافسية بعد استحداث نظام «بلاي اوف» وهو القسم الثالث الذي يتنافس خلاله أول ستة فرق على اللقب.

- تتابع الجماهير الخليجية بعض أعمال الشغب في المدرجات وفي ارض الملعب، هل هناك إجراءات لوقف ذلك في الملاعب الكويتية ؟
- بداية الشغب يحدث في كل مكان، وليس هناك دوري في منطقتنا العربية يخلو من بعض الممارسات والتصرفات التي نرفضها ونتصدى لها بكل قوة.. ففي الموسم الحالي شاهدنا العديد من صور العنف في أكثر من دوري خليجي وعربي، واستغرب تركيز البعض على الدوري الكويتي رغم اننا في اتحاد كرة القدم وعبر اللجان القضائية فرضنا عقوبات مشددة لمعاقبة المتجاوزين. كما نشدد دوما في البيانات الصحفية وبعض الحملات على ضرورة التحلي بالروح الرياضية، وباستثناء بعض التجاوزات في مباراة او اثنتين فان الموسم الحالي يسير بأفضل صورة سواء كان فنيا او تنظيميا وكذلك على مستوى التشجيع المثالي.

-كيف تابعت منافسات كاس آسيا في الدوحة ؟
- كأس آسيا محفل قاري مهم ننتظره جميعا بكل شغف لنشاهد آخر ما توصلت اليه الكرة الآسيوية من مستويات لافتة ومتطورة.. وأعتقد ان النسخة الحالية التي تستضيفها دولة قطر تشهد ندية واثارة على مستوى عال وغير مسبوق في ظل ارتفاع مستويات المنتخبات الآسيوية.

«العرب سيتركون بصمة»
 كيف تجد مسيرة الكرة العربية حتى الآن؟
- الكرة العربية تملك حظوظا كبيرة في البطولة، سواء على مستوى المنتخب السعودي وكذلك القطري حامل اللقب وأيضا العراق والإمارات كما ارشح البحرين وعمان وفلسطين  وسوريا لترك بصمة كبيرة في البطولة.

ماذا عن المنتخب القطري صاحب الارض والجمهور وحامل اللقب ؟
- منتخب قطر يدافع عن اللقب بسلاحي الأرض والجمهور وهو من المنتخبات التي تم اعدادها بأفضل صورة وقادر على الذهاب إلى أعلى نقطة في البطولة رغم الضغوطات المفروضة على لاعبيه لكونهم حاملي اللقب وكذلك المدرب الجديد الذي تسلم المسؤولية قبل انطلاق البطولة.

فوز العراق على اليابان ماذا يعني لمجمل البطولة ؟
- منتخب العراق من المنتخبات التي تتحلى دائما بالعزيمة والإصرار وفوزهم المستحق على اليابان سيمنحهم الثقة المطلوبة للدخول في صراع المنافسة بقوة.
كرة القدم لا تزال اللعبة الشعبية الأول في اغلب الدول الآسيوية ومن الطبيعي ان تحظى البطولة بحضور جماهيري لافت، فضلا عن الاجواء المثالية التي توفرها دولة قطر والتي تعد من عوامل الجذب الجماهيري.

نجوم تألقوا
هل من نجوم برزوا حتى الآن ولفتوا الأنظار في البطولة ؟
- في كأس آسيا اعتدنا على رؤية العديد من الأسماء المميزة وفي البطولة الحالية أتوقع بروز أكثر من اسم وبالأخص على المستوى العربي، فهناك صالح اليحيائي من عمان وأيمن حسين هداف العراق وعبدالرحمن الغريب من السعودية وأكرم عفيف هداف قطر. بخلاف أسماء أخرى خطفت الأنظار من منتخبات إيران وكوريا الجنوبية وأوزبكستان.

الجماهير العربية تقف بقوة خلف الفدائي الفلسطيني فهل من تفسير واضح لذلك؟
- منتخب فلسطين يشارك في البطولة وسط ظروف استثنائية يعيشها أهلنا في فلسطين. وبلا شك هناك تعاطف عربي واسع مع المنتخب الفدائي الذي فرض نفسه رغم كل الظروف وتعادل مع منتخب الإمارات ثم الفوز الكبير على هونغ كونغ والتاهل التاريخي الى الدور الثاني للمرة الاولى.

 ما هي أوجه التعاون مع الاتحاد القطري لكرة القدم ؟
- لدينا علاقات وطيدة مع الأشقاء في الاتحاد القطري وهناك تواصل دائما وتعاون على كافة المستويات سواء من تبادل الخبرات وكذلك الاستعانة بالحكام من الجانبين والعديد من أوجه التعاون الأخرى.
جاهزون من الآن
هل الكويت جاهزة فعلا لاستضافة خليجي 26 ؟
- بدون شك الكويت دائما جاهزة لاستضافة واحتضان البطولات. واستغرب من تشكيك البعض في هذا الأمر، خاصة اننا نجحنا في استضافة كأس الخليج في السابق خلال مدة زمنية قصيرة وآخرها خليجي 17. والاتحاد الكويتي بالتنسيق مع الجهات المعنية جاهز لاستضافة البطولة بالصورة التي تعكس مكانة الرياضة الكويتية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر المنتخب الكويتي كأس آسيا فی البطولة کرة القدم على مستوى کأس آسیا

إقرأ أيضاً:

وفد الاتحاد الآسيوي يطَّلع على البرامج التطويرية لاتحاد الكرة

بحث وفد من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يزور سلطنة عمان حاليا، البرامج التطويرية للاتحاد العماني لكرة القدم، كما زار الوفد أكاديمية نادي السيب للاطلاع على تجربة النادي في دعم قطاع المراحل السنية.

ويتبنَّى الاتحاد العماني لكرة القدم مشروعا لثلاث سنوات قادمة لتطوير كرة القدم في سلطنة عمان وهو يأتي في إطار الرؤية التي وضعها مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم التي ترتكز على وضع نهج تشاركي تتعدد وتتنوع خلاله الآراء ويقوم على الإنصات والاستشراف وتُتخذ فيه القرارات بتغليب المصلحة العامة مع التأكيد على تعزيز الثقة والشراكة مع الأندية الأعضاء والجهات المانحة والداعمين لتكون كرة القدم العمانية مستجيبة للمعايير العالمية ومساهمة في مسار التنمية الشاملة ومستفيدة من مخرجاتها.

وتؤكد الرؤية على وضع الخطط لدعم جوانب القوة ومعالجة القصور في نظام المسابقات المُطبَّق دفعا لنسق الارتقاء الفعلي بكرة القدم العمانية، وكذلك تفعيل نظام ترخيص الأندية وملاءمته أكثر لواقع الكرة العمانية بالتنسيق مع الهيئات الرياضية والقارية والدولية ليكون النظام دافعا للتطوير والتأسيس السليم للاحتراف دون القفز على واقع الأندية وتحدياتها. ولم تغفل الرؤية قطاع المراحل السنية من خلال تعزيز العناية بالمراحل السنية وإعداد أجيال لممارسة كرة القدم قادرة على الاحتراف والمنافسة والوصول للعالمية، وتوفير برامج لرعاية المجيدين وغيرهم، واستحداث مراكز للاتحاد ومساندة الأندية في إنشاء وتطوير مراكزهم التدريبية.

وتسعى الرؤية لتعزيز العلاقات مع الهيئات الرياضية القارية والدولية وضمان الاستفادة القصوى للأندية الأعضاء من برنامج تمويل وتنمية كرة القدم المعتمد من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي، وكذلك بناء شراكة فعلية مالية وفنية مع الأندية الأعضاء باعتماد برامج واضحة تجعل الأندية شريكة في التطوير ومستفيدة من مخرجاتها وكذلك العناية بالتسويق كمًّا ونوعًا ليكون أكثر تنظيما وجاذبية وإيجاد شراكة فعلية مع الأندية في هذا المجال ورصد متطلبات التطوير واحتياجات الأندية من القوى البشرية والتجهيزات ومساندتها في جهودها التطويرية وإيجاد الحلول البديلة المناسبة.

منهج متكامل

المرتكز الأول من الخطة يشتمل على إرساء منهج متكامل للدورات التدريبية يأتي وفق توجهات الفيفا التي ستسهم في تطوير ملامح الخطة التطويرية التي سيعلن عنها، تضم العديد من المرتكزات المهمة منها خطة لثلاث سنوات لتطوير المدرب الوطني من خلال إرساء منهج متكامل للدورات التدريبية وفق توجهات الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ويساعد المنهج على تعويض النقص المعرفي والتطبيقي لدى العاملين في قطاع كرة القدم، ويتضمن عدة محاور منها مسار المدربين والمعد البدني ومدربو الحراس ومدربو الصالات ومدربو الشاطئية واختصاصيو العلاج الطبيعي وابتعاثهم للخارج.

إطلاق 20 مدرسة

أما المرتكز الثاني في الخطة التطويرية فيتضمن مشروع تطوير واعتماد اللائحة التنظيمية الأكاديميات والمدارس الكروية ودعمها فنيًّا، ومشروع أكاديميات الأندية التي ستكون منتقاة والبداية ستكون مع 20 ناديا فاعلا في مسابقات المراحل السنية مع التأكيد على تحسين آلية تحديد المواهب وتوسيع نطاق وصول برنامج النخبة للشباب من خلال خطة عمل سوف تركز على زيادة عدد الأندية التي سوف تستفيد من هذا البرنامج، وسيتولى الاتحاد العماني لكرة القدم تقديم الدعم للأندية التي ستبدأ في تنفيذ هذا المشروع.

وبهدف تنظيم الأكاديميات القائمة حاليا في الأندية أو الأكاديميات الخاصة ستكون هناك لائحة تنظم هذه الأكاديميات وفق فئات تتمثل في فئة النجمة الواحدة وفئة النجمتين والثلاث نجمات.

ومن أجل تأهيل المدربين الوطنيين الذين سيشرفون على مدارس تعليم الكرة ووفق توجهات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سيتم استحداث دبلوم تدريب الشباب للمستوى الأول، كذلك تنظيم حملات مستهدفة وفعاليات تركز على المرح ومباريات على ملاعب صغيرة واستقطاب المزيد من المشاركين في الفعاليات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وتعيين سفراء من المشاهير.

تأهيل الكوادر البشرية

المحور الثالث من الخطة التطويرية يشمل تأهيل الكوادر البشرية في تسع تخصصات مختلفة وإقامة دورات تدريبية لمحللي الأداء الفني واختصاصيي التغذية وأسس الظهور الإعلامي ومديري الأندية والمنتخبات ومديري تنظيم الأحداث والمسعف الرياضي ودورات علمية في فسيولوجيا الرياضة والجهد البدني والأخصائيين النفسيين وأخصائيي العلاج وعلوم التدريب الرياضي وتحليل المباريات والإسعافات الأولية وإيجاد قاعدة بيانات وعلم النفس الرياضي وإدارة وتنظيم الأحداث الرياضية للمتطوعين والإسعافات الأولية.

لائحة انتقاء الأجهزة الفنية

بينما يشمل المحور الرابع تطوير اللاعبين والمنتخبات الوطنية، وإيجاد لائحة معايير انتقاء الأجهزة الفنية للمنتخبات، وآلية ومعايير اختيار المعسكرات ومدتها وبرامجها والإشراف عليها، ومشروع التأمين الصحي للاعب من خلال دعمه عن طريق الأندية، وإيجاد قاعدة بيانات للمنتخبات الوطنية، وتصنيف وفرز الاتفاقيات مع الاتحادات الأخرى والاتحادات الدولية والقارية للاستفادة القصوى منها، وبرنامج توعوي لمكافحة المنشطات، وبرنامج تطوير اللاعب للظهور الإعلامي.

دوري للهواة

ويتطرق المحور الخامس إلى تطوير المسابقات ومنها طرح فكرة مشروع دوري الهواة يجمع المؤسسات المختلفة، بالإضافة إلى عودة نظام الهبوط للأندية من دوري الدرجة الأولى لدوري الهواة، وتفعيل الاتفاقية الموقعة مع الاتحاد العماني للرياضة المدرسية للمشاركة بطرح مسابقتين للفئات السنية.

قاعدة بيانات ومنح بحثية

المحور السادس في الخطة التطويرية يتضمن مبادرة الحلول التكنولوجية الحديثة من خلال توفير أجهزة وتقنيات حديثة مناسبة لإرساء ثقافة البيانات التحليلية في المسابقات المختلفة والتسويق والإعلام وإعداد ملفات تسويقية لجميع المسابقات، وكذلك مشروع دعم وتمكين الشباب بآليات تغطية المسابقات للانخراط في هذا المجال من خلال الموارد المتاحة والدراسات العلمية وتشمل تصنيف دراسات كرة القدم في سلطنة عمان ومشروع المنح البحثية والمدعومة من قبل الاتحاد ومشروع المكتبة الإلكترونية بالاتحاد.

مقالات مشابهة

  • "اتحاد الكرة" يُوقع عقد رعاية مع شركة "سلوشنز بلس"
  • اتحاد الكرة يُوقع عقد رعاية
  • حسام عاشور ثالثا.. ميسي الأكثر تتويجا بالألقاب
  • ميسي الأكثر تتويجاً بالألقاب.. والمصري حسام عاشور ثالثاً
  • الحسين إربد يهزم الكويت الكويتي بأبطال آسيا
  • “أبوظبي الرياضي لسيدات الكرة” يواجه ووهان الصيني في الافتتاح الآسيوي غدا
  • الكويت تؤكد تضامنها مع لبنان وشعبه وتدين الاعتداءات السافرة للبلد الشقيق
  • وزير الخارجية الكويتي يجري اتصالا هاتفيا بنظيره اللبناني
  • وفد الاتحاد الآسيوي يطَّلع على البرامج التطويرية لاتحاد الكرة
  • وزير الخارجية الكويتي يبحث مع نظيره الأمريكي التطورات المتسارعة بالمنطقة