بلغ منتخب فلسطين دور الـ16 من كأس آسيا قطر 2023 بعدما هزم منتخب هونغ كونغ 3-0 ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة، يوم الثلاثاء الماضي على استاد عبد الله بن خليفة، وسجل نجم الفدائي عدي الدباغ ثنائية 12، 60 وزيد قنبر 48.
وصار رصيد منتخب فلسطين 4 نقاط وضمن تواجده كأفضل ثالث خلف إيران الأولى 9 نقاط، والإمارات الثانية بفارق الأهداف، أما هونغ كونغ فأنهت دور المجموعة بـ3 خسارات، العرب حرصت على إجراء مقابلة خاصة مع نجم المنتخب الفلسطيني ونادي المقاولون العرب اللاعب محمود وادي الشهير «بالبرج»، وتحدث بدوره عن التأهل التاريخي الذي اهداه للشعب الفلسطيني.

إهداء للشعب البطل
عبر نجم المنتخب الفلسطيني ونادي المقاولون العرب الكابتن محمود وادي عن سعادته الغامرة بالتأهل التاريخي الذي حققه المنتخب لمرحلة دور الـ «16» للمرة الأولى في تاريخ الفدائي، واردف انجاز غير مسبوق كل المنظومة تستحق ذلك لأن المسؤولية كانت كبيرة وتم انجاز المهمة بنجاح وأردف محمود بدوري وباسم اللاعبين والجهاز الفني والإداري اهدي الانتصار العريض والتأهل التاريخي إلى شعبنا الفلسطيني البطل واتمنى ما قدمناه أن يكون تضميدا لجراح الشعب البطل الذي يواجه ويلات الحرب من الكيان الصهيوني الغاشم، مشيراً إلى أن كرة القدم تصلح ما تفسده بعض الاشياء ونتمنى ما قمنا به أن يزرع الفرحة في قلوب الشعب الفلسطيني البطل ونأمل أن نواصل العروض الطيبة في قادم الجولات.

تأهل مستحق
وصف نجم الفدائي التأهل بالمستحق، مشيراً الى أن البداية كانت سيئة للغاية كان عنوانها الانهيار برباعية مقابل هدف أمام ايران لكن العودة السريعة وتدارك الموقف أمام الامارات وخطف نقطة جعلنا ندخل ترشيحات التأهل بصورة كبيرة إن كان قد فرطنا في انتصار تاريخي على الامارات بسبب ضياع علامة الجزاء لكن البركة كانت في النقطة التي خرجنا بها، وأردف دخلنا لقاء أمس الأول واعيننا على النقاط كاملة فضلا عن تسجيل أكبر عدد من الاهداف وكان التوفيق حليفنا انهينا المهمة بنجاح واستحققنا التأهل باقتدار ولم يكن ذلك بالصدفة إطلاقاً كما يزعم البعض.

لن نقف عند هذا الدور
وعن طموح الفدائي على مستوى البطولة اوضح مهاجم المنتخب الفلسطيني أن عزيمة واصرار اللاعبين لن تلين وسنعمل على مواصلة المشوار بروح الأبطال حتى نصل للأدوار الختامية من النسخة الحالية من بطولة كأس آسيا قطر، الجميع عازم على تقديم ما بوسعه خلال المرحلة المقبلة كل المقومات متوافرة بالنسبة للعناصر وتعاهدنا جميعا على مواصلة اسعاد الشعب الفلسطيني البطل لأن هذا أقل ما نقدمه لهم في محنتهم. 

قطر في الموعد
اشاد نجم المنتخب الفلسطيني بالدور الكبير الذي ظلت تقدمه دولة قطر مع فلسطين في كافة المناسبات وأوضح أن قطر خيرها سابق على الشعب الفلسطيني، واضاف أما على مستوى البطولة ما تنظمه قطر هو مواصلة لابداعها في كافة المحافل

جمهور وفي
وعن الدعم الجماهيري الذي ظل يحظى به المنتخب الفلسطيني في المباريات أوضح وادي أن مثل هذه المبادرات ليست مستغربة على الشعوب العربية التي تؤمن بالقضية الفلسطينية وظلت تقف خلف الفدائي في حله وترحاله واعتبر الجماهير التي ظلت تساندنا طوال زمن البطولة سبب التوفيق وننتظر منها الكثير في قادم المشوار حتى نختم البطولة بالصورة التي تليق بالفدائي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر منتخب فلسطين كأس آسيا محمود وادي

إقرأ أيضاً:

ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟

ما دمنا لم نفارق بعد نظام القطب الواحد المهيمن على العالم تظل النظرية القديمة التي نقول إن الشعب الأمريكي عندما يختار رئيسه فهو يختار أيضا رئيسا للعالم نظرية صحيحة. ويصبح لتوجه هذا الرئيس في فترة حكمه تأثير حاسم على نظام العلاقات الدولية وحالة الحرب والسلم في العالم كله.

ولهذا فإن فوز دونالد ترامب اليميني الإنجيلي القومي المتشدد يتجاوز مغزاه الساحة الداخلية الأمريكي وحصره في أنه يمثل هزيمة تاريخية للحزب الديمقراطي أمام الحزب الجمهوري تجعله عاجزا تقريبا لمدة ٤ أعوام قادمة عن منع ترامب من تمرير أي سياسة في كونجرس يسيطر تماما على مجلسيه.

هذا المقال يتفق بالتالي مع وجهة النظر التي تقول إن اختيار الشعب الأمريكي لدونالد ترامب رئيسا للمرة الثانية ـ رغم خطابه السياسي المتطرف ـ هو دليل على أن التيار الذي يعبر عنه هو تيار رئيسي متجذر متنامٍ في المجتمع الأمريكي وليس تيارا هامشيا.

فكرة الصدفة أو الخروج عن المألوف التي روج لها الديمقراطيون عن فوز ترامب في المرة الأولى ٢٠١٦ ثبت خطأها الفادح بعد أن حصل في ٢٠٢٤ على تفويض سلطة شبه مطلق واستثنائي في الانتخابات الأخيرة بعد فوزه بالتصويت الشعبي وتصويت المجمع الانتخابي وبفارق مخيف.

لكن الذي يطرح الأسئلة الكبرى عن أمريكا والعالم هو ليس بأي فارق من الأصوات فاز ترامب ولكن كيف فاز ترامب؟ بعبارة أوضح أن الأهم من الـ٧٥ مليون صوت الشعبية والـ٣١٢ التي حصل عليها في المجمع الانتخابي هو السياق الاجتماعي الثقافي الذي أعاد ترامب إلى البيت الأبيض في واقعة لم تتكرر كثيرا في التاريخ الأمريكي.

أهم شيء في هذا السياق هو أن ترامب لم يخض الانتخابات ضد هاريس والحزب الديمقراطي فقط بل خاضه ضد قوة أمريكا الناعمة بأكملها.. فلقد وقفت ضد ترامب أهم مؤسستين للقوة الناعمة في أمريكا بل وفي العالم كله وهما مؤسستا الإعلام ومؤسسة هوليوود لصناعة السينما. كل نجوم هوليوود الكبار، تقريبا، من الممثلين الحائزين على الأوسكار وكبار مخرجيها ومنتجيها العظام، وأساطير الغناء والحاصلين على جوائز جرامي وبروداوي وأغلبية الفائزين ببوليتزر ومعظم الأمريكيين الحائزين على نوبل كل هؤلاء كانوا ضده ومع منافسته هاريس... يمكن القول باختصار إن نحو ٩٠٪ من النخبة الأمريكية وقفت ضد ترامب واعتبرته خطرا على الديمقراطية وعنصريا وفاشيا ومستبدا سيعصف بمنجز النظام السياسي الأمريكي منذ جورج واشنطن. الأغلبية الساحقة من وسائل الإعلام الرئيسية التي شكلت عقل الأمريكيين من محطات التلفزة الكبرى إلي الصحف والمجلات والدوريات الرصينة كلها وقفت ضد ترامب وحتى وسائل التواصل الاجتماعي لم ينحز منها صراحة لترامب غير موقع إكس «تويتر سابقا». هذه القوة الناعمة ذات السحر الأسطوري عجزت عن أن تقنع الشعب الأمريكي بإسقاط ترامب. صحيح أن ترامب فاز ولكن من انهزم ليس هاريس. أتذكر إن أول تعبير قفز إلى ذهني بعد إعلان نتائج الانتخابات هو أن ترامب انتصر على هوليوود. من انهزم هم هوليوود والثقافة وصناعة الإعلام في الولايات المتحدة. لم يكن البروفيسور جوزيف ناي أحد أهم منظري القوة الناعمة في العلوم السياسية مخطئا منذ أن دق أجراس الخطر منذ ٢٠١٦ بأن نجاح ترامب في الولاية الأولى هو مؤشر خطير على تآكل حاد في القوة الناعمة الأمريكية. وعاد بعد فوزه هذا الشهر ليؤكد أنه تآكل مرشح للاستمرار بسرعة في ولايته الثانية التي تبدأ بعد سبعة أسابيع تقريبا وتستمر تقريبا حتى نهاية العقد الحالي.

وهذا هو مربط الفرس في السؤال الكبير الأول هل يدعم هذا المؤشر الخطير التيار المتزايد حتى داخل بعض دوائر الفكر والأكاديميا الأمريكية نفسها الذي يرى أن الإمبراطورية ومعها الغرب كله هو في حالة أفول تدريجي؟

في أي تقدير منصف فإن هذا التآكل في قوة أمريكا الناعمة يدعم التيار الذي يؤكد أن الامبراطورية الأمريكية وربما معها الحضارة الغربية المهيمنة منذ نحو٤ قرون على البشرية هي في حالة انحدار نحو الأفول. الإمبراطورية الأمريكية تختلف عن إمبراطوريات الاستعمار القديم الأوروبية فبينما كان نفوذ الأولى (خاصة الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية) على العالم يبدأ بالقوة الخشنة وبالتحديد الغزو والاحتلال العسكري وبعدها يأتي وعلى المدى الطويل تأثير قوتها الناعمة ولغتها وثقافتها ونظمها الإدارية والتعليمية على شعوب المستعمرات فإن أمريكا كاستعمار إمبريالي جديد بدأ وتسلل أولا بالقوة الناعمة عبر تقدم علمي وتكنولوجي انتزع من أوروبا سبق الاختراعات الكبرى التي أفادت البشرية ومن أفلام هوليوود عرف العالم أمريكا في البداية بحريات ويلسون الأربع الديمقراطية وأفلام هوليوود وجامعات هارفارد و برينستون ومؤسسات فولبرايت وفورد التي تطبع الكتب الرخيصة وتقدم المنح وعلى عكس صورة المستعمر القبيح الأوروبي في أفريقيا وآسيا ظلت نخب وشعوب العالم الثالث حتى أوائل الخمسينات تعتقد أن أمريكا بلد تقدمي يدعم التحرر والاستقلال وتبارى بعض نخبها في تسويق الحلم الأمريكي منذ الأربعينيات مثل كتاب مصطفى أمين الشهير «أمريكا الضاحكة». وهناك اتفاق شبه عام على أن نمط الحياة الأمريكي والصورة الذهنية عن أمريكا أرض الأحلام وما تقدمه من فنون في هوليوود وبروداوي وغيرها هي شاركت في سقوط الاتحاد السوفييتي والمعسكر الشيوعي بنفس القدر الذي ساهمت به القوة العسكرية الأمريكية. إذا وضعنا الانهيار الأخلاقي والمستوى المخجل من المعايير المزدوجة في دعم حرب الإبادة الإسرائيلية الجارية للفلسطينيين واللبنانيين والاستخدام المفرط للقوة العسكرية والعقوبات الاقتصادية كأدوات قوة خشنة للإمبراطورية الأمريكية فإن واشنطن تدمر القوة الناعمة وجاذبية الحياة والنظام الأمريكيين للشعوب الأخرى وهي واحدة من أهم القواعد الأساسية التي قامت عليها إمبراطورتيها.

إضافة إلى دعم مسار الأفول للإمبراطورية وبالتالي تأكيد أن العالم آجلا أو عاجلا متجه نحو نظام متعدد الأقطاب مهما بلغت وحشية القوة العسكرية الأمريكية الساعية لمنع حدوثه.. فإن تطورا دوليا خطيرا يحمله في ثناياه فوز ترامب وتياره. خاصة عندما تلقفه الغرب ودول غنية في المنطقة. يمكن معرفة حجم خطر انتشار اليمين المتطرف ذي الجذر الديني إذا كان المجتمع الذي يصدره هو المجتمع الذي تقود دولته العالم. المسألة ليست تقديرات وتخمينات يري الجميع بأم أعينهم كيف أدي وصول ترامب في ولايته الأولى إلى صعود اليمين المتطرف في أوروبا وتمكنه في الوقت الراهن من السيطرة على حكومات العديد من الدول الأوروبية بعضها دول كبيرة مثل إيطاليا.

لهذا الصعود المحتمل لتيارات اليمين المسيحي المرتبط بالصهيونية العالمية مخاطر على السلم الدولي منها عودة سيناريوهات صراع الحضارات وتذكية نيران الحروب والصراعات الثقافية وربما العسكرية بين الحضارة الغربية وحضارات أخرى مثل الحضارة الإسلامية والصينية والروسية.. إلخ كل أطرافها تقريبا يمتلكون الأسلحة النووية!!

حسين عبد الغني كاتب وإعلامي مصري

مقالات مشابهة

  • مؤتمر أدباء مصر يثمن قرارات مصر لدعم مطالب الشعب الفلسطيني
  • فيديو من عيتا الشعب... هكذا تمّ إحراق العلم الإسرائيليّ الذي رُفِعَ في البلدة
  • محمود لبيب: التأهل إلى الأمم الإفريقية جاء بعد عناء ومباراة تونس كانت حياة أو موت
  • أبو مازن يؤكد تقديم كل الإمكانيات المتاحة لمساعدة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة
  • زعلوك في الهجوم.. ميكالي يعلن تشكيل منتخب الشباب أمام تونس اليوم
  • في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.. متى يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي؟
  • خاص للفجر الفني... محمود عامر: سعادتي بتعاوني مع أحمد العوضي في "فهد البطل" لا توصف
  • منتخب مصر للشباب يركز على حسم التأهل في مواجهة تونس الحاسمة
  • حديث لاعبو منتخب 2008  لأول مرة بعد التأهل للأمم الإفريقية  
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟