إيمان الكواري.. من شخصية خجولة إلى مؤثرة بمواقع التواصل
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
نشاطي بـ «السوشيال ميديا» ساعدني في الانفتاح على المجتمع
أؤمن بدور المرأة وما يمكن أن تقدمه في مجال ريادة الأعمال
رغبتي في توثيق اللحظات والمواقف جعلتني أحترف التصوير
العمل التطوعي يخلق عندي شعوراً عميقاً بالسعادة
تعد إيمان الكواري واحدة من الشباب القطري المبدع الواعد بمستقبل كبير، وطموحات أكبر. تؤمن بدور المرأة في المجتمع، وبأنها نصف المجتمع القادر على بناء النصف الآخر.
تشغل إيمان حاليا منصب مسؤول التواصل المجتمعي في إدارة العلاقات العامة والاتصال في هيئة الأشغال العامة «أشغال».
«العرب» حاورتها.. فكشفت الكثير عن شخصيتها وعملها وهواياتها:
◆ بداية ما هو تخصصك الدراسي؟ وعلى أي أساس تم اختياره؟
أدرس حالياً في كلية المجتمع تخصص إدارة أعمال/ إدارة المشاريع، وتم اختيار هذا التخصص إيماناً مني بدور المرأة وما يمكن أن تقدمه في مجال ريادة الأعمال من مهارات وخبرات في وضع الخطط والالتزام بتنفيذ العمل مع المحافظة على أعلى معايير الجودة والوقت المحدد للوصول إلى الأهداف والنتائج التي تساهم في تنمية الدولة.
أول وظيفة
◆ ما هي أول وظيفة عملتِ فيها؟ وكيف كان تدرجك في السلم الوظيفي؟
بدايتي المهنية انطلقت من هيئة الأشغال العامة، حيثُ توليت مهام متابعة ورصد الأخبار والأحداث المهمة في كل ما يخص الهيئة ومن ثم تدرجت في مسيرتي ومهامي إلى أن تم تكليفي بمهام مسؤول التواصل المجتمعي في إدارة العلاقات العامة والاتصال.
◆ تشاركين بشكل ملحوظ في العمل التطوعي.. ماذا أضاف لكِ؟ وما هي انعكاساته على شخصيتك؟
كمؤثرة في منصات التواصل، أعتبر العمل التطوعي جزءاً أساسياً من نشاطي الاجتماعي فهو يخلق شعوراً عميقاً بالسعادة، كما أن له أثرا في تقوية العلاقات الاجتماعية وزيادة الشعور بالانتماء للمجتمع بالإضافة إلى أنه يساهم في تطوير القدرات الشخصية والاجتماعية ويعزز الشعور بالإنجاز والرضا من خلال التعاون مع الآخرين خاصة وأنها من دون مقابل فالعمل التطوعي ساهم بتطوير شخصيتي بشكل كبير من شخصية خجولة إلى شخصية اجتماعية.
◆ من هي أكثر شخصية أثرت فيك وفي حياتك؟ ومن هو قدوتك؟
بالتأكيد الشخصية التي كان لها أثر عظيم عليَّ وعلى المرأة القطرية بشكل عام هي صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، نظراً للدعم الكبير الذي قدمته لتمكين المرأة بالإضافة إلى اهتمامها بتطوير النهضة العلمية والذي بدوره انعكس عليَّ وكان أحد أهم الأسباب التي جعلتني أكمل تعليمي والذي ترددت أن أكمله مسبقا بسبب اعتقادي (كما هو شائع عند الكثيرين) أن العلم هو مرحلة مرتبطة بمقتبل العمر، ولكن رسالة سمو الشيخة موزا جعلتني أدرك أن العلم والطموح لا سن ولا حد لهما.
أجمل الذكريات
◆ ما هي أهم هواياتك؟
من محور تخليد اللحظات لأجمل ذكريات نمت موهبة التصوير لديَّ وتطورت حتى أصبحت أتقن مونتاج الفيديوهات القصيرة والتقاط الصور بطريقة احترافية كما وظفتُ كتاباتي النثرية ودمجها في المحتوى الذي أقدمه على منصات التواصل الاجتماعي.
◆ ما هي أهم المبادرات التي شاركتِ بها؟ وما مدى أهميتها في المسؤولية المجتمعية؟
مبادرة عيالنا يزرعون شجرة لزراعة المليون شجرة وهي إحدى المبادرات التي أطلقتها هيئة الأشغال العامة بالتعاون مع وزارة البلدية وكنت المسؤولة المباشر ة في تنظيم فعاليتها الأسبوعية، إذ تفاعل أفراد المجتمع معها من مواطنين ومقيمين كان أهم أهدافنا التي حققناها وأثرها الإيجابي الذي انعكس على أبنائنا من طلاب وطالبات المدارس خلال عملهم بالزراعة والكثير من المواقف التي شهدتها والحوارات معهم.
وأيضا شاركت في حملة قطر نظيفة مع متاحف قطر وديب قطر وهي حملة معنية بتنظيف الشواطئ وتحفز المواطنين على أهمية المحافظة البيئة البحرية من السلوكيات السلبية من إهمال بعض الأفراد.
كما كنت عضوا في لجنة تحكيم مرابع الأجداد أمانة التابعة للجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني ومركز أصدقاء البيئة بالإضافة لمشاركتي في تحكيم لمشروع سفراء البيئة القطرية الموجه لطلبة المدارس المنتسبة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ورابطة الشبهانة والتي لها أهمية في توعية الطلاب في مجال البيئة والاستدامة.
والجدير بالذكر أنه تمت مشاركتي كعريف حفل في الكثير من الفعاليات وذلك لتعزيز دورنا كسفراء «أشغال» وعلى سبيل المثال المشاركة مع مدرسة خولة بنت الأزور الابتدائية للبنات في مهرجان اليد المصغرة للفتيات.
فخر.. وطموحات
◆ ما الذي حققته لحد الآن وما هو أكثر إنجاز تفخرين به وما الذي تسعين لتحقيقه؟
ما زلت أسعى في المضي لتحقيق أهدافي ومن أهمها إصدار كتاب في جعبته المواقف المؤثرة والإيجابية والملهمة، أما أكثر ما أفخر به فهو كل عمل أحس أنني قدمت من خلاله ولو شيئا بسيطا لمجتمعي ووطني.
◆ ما هو طموحك في المستقبل على المستوى المهني والشخصي؟
على المستوى المهني وبناء على تجربتي الإيجابية في مجال العلاقات العامة والمسؤولية المجتمعية والتي كان لها أثرها الطيب في نفسي، عقدتُ العزم على إنماء رسالتي بأن أقدم كل ما بوسعي لأكون عنصرا فعالا من خلال تقديم محتوى يلهم ويحفز الآخرين ويشجعهم على الانخراط في خدمة المجتمع.
أما على المستوى الشخصي فأنا أطمح أن أطور مهاراتي والمعرفة الشخصية بحيث أطمح لتطور بعض السمات الإيجابية ومن أهم المقومات التي أعتمد عليها بزيادة القدرة على التحكم بالجانب الفكري، تطوير قدرتي على التقبل والاختلاف وتغيير وجهات النظر السابقة تجاه الأمور.
نصيحة
◆ ما هي النصيحة التي تقدمينها للشباب ولا سيما العنصر النسائي؟
أهم نصيحة للشباب هي عدم التخلي عن الطموح، والعمل المتواصل لتطوير الذات من جميع النواحي الشخصية والمهنية.
وبالنسبة للوظيفة، فألا يعتبرها الشخص مجرد راتب، أو دخل شهري، فمن خلال العمل نستطيع فتح آفاق جديدة أوسع، والعمل يساعد على تحقيق الذات وإعطاء شعور بالإنجاز.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الشباب القطري دور المرأة مواقع التواصل العمل التطوعی فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
الجزائر– حملت زيارة نائب وزير الخارجية والممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف إلى الجزائر دلالات عدة عن طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة مع ظهور مؤشرات توتر غير معلن خلال الأشهر الماضية على خلفية وجود قوات فاغنر الروسية ونشاطها في مالي.
ووصف بوغدانوف علاقات بلاده بالجزائر بالجيدة وعلى مستوى إستراتيجي، مؤكدا أن اللقاء الذي جمعه رفقة نائب وزير الدفاع الروسي إيونوس بيك إيفيكوروف، بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس أركان الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة، ووزير الخارجية أحمد عطاف، لم يناقش فقط العلاقات الثنائية بل الأحوال في المنطقة ومنطقة الساحل إلى جانب تبادل الرؤى والنصائح، مشيرا إلى استعداد روسيا لمواصلة اللقاءات والتعاون مع الجزائر بما في ذلك النقاش السياسي.
وتأتي زيارة المسؤول الروسي إلى الجزائر بالتزامن مع تقارير إعلامية حول سحب روسيا عتاد عسكري متطور من قواعدها في سوريا ونقله إلى ليبيا بعد أيام من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وعقب تجديد الجزائر دعوتها بمجلس الأمن إلى انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة الذين يفاقم وجودهم حدة التوترات ويهدد سيادة ليبيا.
الجانبان الجزائري والروسي ناقشا العلاقات الثنائية وعددا من الملفات الإقليمية والدولية (الخارجية الجزائرية) تنشيط بعد فتوريقول أستاذ العلاقات الدولية والخبير في القضايا الجيوسياسية محمد عمرون إن زيارة ممثل الرئيس الروسي إلى الجزائر تُعد "مهمة" إذا ما وضعت في سياقها الإقليمي والدولي الذي يشهد عدة تطورات، منها سقوط نظام الأسد، والأوضاع في غزة، والحرب الأوكرانية الروسية المتواصلة، إلى جانب الوضع المتأزم في منطقة الساحل الأفريقي.
ويؤكد عمرون، في حديثه للجزيرة نت، أن الزيارة تعد مهمة أيضا بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين كونها اتسمت بالفتور الأشهر الماضية لاعتبارات عديدة، من بينها وجود قوات فاغنر الروسية في شمال مالي.
وتطرق إلى العلاقات التاريخية التقليدية بين الجزائر وروسيا في جميع المستويات السياسية والدبلوماسية وحتى العسكرية، مما يجعل روسيا "بحاجة إلى التشاور مع شركائها الموثوقين مثل الجزائر بخصوص التطورات في سوريا، وهو ما سيرفع حالة البرودة والفتور عن العلاقات الجزائرية الروسية".
إعلانواعتبر أن انعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية الروسية فرصة لترميم الثقة بين الجانبين بعد فترة من الفتور، والتباحث حول واقع منطقة الساحل، ورفع التنسيق والتشاور وتبادل الرؤى في ما يتعلق بمجمل الملفات.
رسائل وتوضيحاتوأشار أستاذ العلاقات الدولية والخبير في القضايا الجيوسياسية إلى أن ممثل الرئيس الروسي قد حمل دون شك مجموعة من الرسائل من الرئيس بوتين إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تضاف إلى قضايا التعاون وكيفية تقريب وجهات النظر، وتتعلق بتقديم تفسيرات وتوضيحات من الجانب الروسي، خصوصًا فيما يتعلق بمنطقة الساحل، والاستماع للرؤية الجزائرية في هذا السياق.
وبخصوص إذا ما حملت هذه الزيارة تطمينات للجزائر، يقول إن الجزائر أثبتت عدة مرات أنها قادرة على حماية أمنها القومي بنفسها، مما يجعل مسألة التطمينات الروسية فيها نوع من المبالغة.
وأشار إلى أن الجزائر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُستبعد من ترتيبات منطقة الساحل لاعتبارات كثيرة، كما أن الرؤية الجزائرية القائمة على ضرورة الحوار والتعاون، ورفض التدخلات العسكرية، ورفض اللجوء إلى القوة لحل الأزمات، تعتبر في كثير من الأحيان رؤية صائبة، مما يجعل روسيا مطالبة بالتنسيق بشكل أكبر مع الجزائر.
من جانبه، توقع الخبير في القضايا الجيوسياسية والأمنية وقضايا الهجرة، حسان قاسمي، أن يكون ملف فاغنر قد طوي نهائيا بعد ردود الفعل القوية للطرف الجزائري على نشاط القوات الروسية في مالي، مؤكدا أن روسيا بلد حليف للجزائر، ولو كان هناك عدم توافق في بعض الأحداث التي تطورت على حدود الجزائر.
قواعد روسية بليبياواعتبر قاسمي، في حديثه للجزيرة نت، أن الأخبار المتداول لوسائل إعلام غربية حول نقل القواعد العسكرية الروسية بسوريا إلى ليبيا هي محاولات مغرضة لنقل الصراع إلى ليبيا، لعدم وجود لتهديد مباشر للقواعد العسكرية الروسية في سوريا، مع إمكانية تطور الصراعات الجيوسياسية في المستقبل.
إعلانومع ذلك، اعتبر أن نقل روسيا المحتمل لقواعدها العسكرية من سوريا إلى ليبيا لا يمكن أن تشكل تهديدا لأمن الجزائر كونها ليست عدوا لها، مما يفرض التنسيق والتشاور مع الجزائر بالموضوع إلى جانب الأطراف الأخرى على غرار السلطة الليبية ومصر.
وقال الخبير حسان قاسمي إن التطورات التي حدث في مالي مع وجود قوات فاغنر الروسية هناك لا يمكن أن تتكرر في ليبيا.
ويرى المحلل السياسي علي ربيج أن موقف الجزائر واضح جدًا فيما يخص القواعد العسكرية في منطقة الساحل أو في منطقة المغرب العربي بشكل عام، كونها رفضت أن تكون هناك قواعد عسكرية على ترابها، أو في ليبيا أو تونس أو مالي، لتأثير مثل هذه التجارب على أمن البلدان بتحولها لمدخل مباشر للانتشار العسكري للقوات الأجنبية.
ويقول ربيج، في حديثه مع الجزيرة نت، إن موقف الجزائر ثابت فيما يتعلق بالقواعد العسكرية، مما قد يجعله أحد النقاط الخلافية بينها وبين روسيا، التي ربما ترغب في إقامة قاعدة عسكرية في ليبيا، معتبرا أن هذا قد يزيد التوتر بين الجزائر وروسيا، وبين أي دولة أخرى تريد إقامة قواعد عسكرية في المنطقة.
بالنسبة للرسائل التي قد يحملها الطرف الروسي بالنسبة للجزائر في القضية الليبية، اعتبر أنها لن تخرج عن محاولة إقناع الجزائر لتغيير موقفها، فروسيا لا يمكنها التنازل عن وجودها في ليبيا.
وأشار إلى أن الجزائر ستبقى صامدة ومتمسكة بموقفها كونها تؤمن بنظرية واحدة، وهي أنه "لا يمكن الخروج من الأزمة الليبية إلا عن طريق جلوس الأخوة الليبيين معًا، والليبيين فقط، لإجراء حوار ومفاوضات وتقديم تنازلات فيما بينهم من أجل التوصل إلى حل يفضي إلى إجراء انتخابات دون تدخل أجنبي".