خلال جلسة نقاشية بمناسبة اليوم الدولي للتعليم.. صاحبة السمو: اللغة العربية الحاضن للفكر والحضارة والهوية
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
شاركت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أمس، في جلسة نقاشية استضافتها مؤسسة قطر في المدينة التعليمية بمناسبة اليوم الدولي للتعليم الموافق 24 يناير من كل عام.
تأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي عُقدت بالمدينة التعليمية بمناسبة اليوم العالمي للتعليم، ضمن شراكة بين مؤسسة قطر ووزارة التّربية والتّعليم والتّعليم العالي تحت عنوان «التعليم مسؤولية الجميع»، وقد شهدت الجلسة حضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة.
ركّز النقاش على تحديات الهوية التي تواجه الجيل الجديد وطرق التصدي لهذه التحديات.
وفي بداية الجلسة أثنت صاحبة السمو على موافقة مجلس الوزراء على تخصيص 3 ساعات لمعايشة الوالدين الأجواء الدراسية في مدارس أبنائهم، وهذا مؤشر يدل على اهتمام الدولة بالتعليم وإيمانها بدور الأسرة في مسيرة الأبناء.
وتحدثت سموها عن أهم تحديات الهوية قائلة: «تكمن تحديات الهوية في ضعف الحاضن لهذه الهوية (اللغة العربية)، والمقصود هنا ليس ضعفها وإنما ضعف حضورها في تداولاتنا اليومية، فاللغة العربية هي الحاضن للفكر والحضارة والوعي الجمعي وبالتالي الهوية».
وفي حديثها عن الحلول للتصدي لهذه التحديات قالت صاحبة السمو: «تتطلّب مواجهة التحديات تكاتفاً من كل الجهات المعنية كالأسرة والمدرسة والمؤسسات الإعلامية».
وقالت صاحبة السمو في إطار حديثها عن رؤيتها لخريجي مؤسسة قطر وسائر المدارس في الدولة: «أتطلّع إلى أن يكون خريج مؤسسة قطر وخريجو المدارس في قطر مثل الشجرة الطيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء، يقف على أرض صلبة من الثوابت والمسلمات، واثق من نفسه، مدرك لخصوصيته التاريخية القطرية والعربية والإسلامية، منفتح على الآخر بفهم ووعي أيضاً لخصوصية الآخر، ويرفض مفهوم المواطنة العالمية الذي يميّع الخصوصيات المحلية ويضعف الهوية والوطنية».
وشهدت الجلسة مشاركة عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر؛ والشيخة نوف آل ثاني، المدير التّنفيذي للمشاريع والشّراكات الإستراتيجيّة في التّعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر؛ والدكتور إبراهيم الخليفي، الخبير التربوي الكويتي وخبير علم النّفس التّربوي وسيكولوجيا النّمو؛ والدّكتورة شريفة العمادي، المدير التّنفيذي لمعهد الدّوحة الدّوليّ للأسرة، عضو مؤسسة قطر؛ ومريم المهندي، مديرة العلاقات العامّة والاتّصال بوزارة التّربية والتّعليم والتّعليم العالي.
وخلال الجلسة النقاشية التي أدارتها مريم الهاجري، مديرة الشراكات في قسم المبادرات الإستراتيجية والشراكات في التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، سلط المتحدثون الضوء على المسؤولية الجماعية تجاه اللغة والهوية، ودور المناهج في تنمية الوعي بالتراث المحلي.
وركزت الجلسة على ضرورة توطين التعليم، خاصة في المدارس الدولية، لما له من تأثير على الهوية، وإبراز دور المدرسة والأسرة والإعلام في تعزيز اللغة والهوية.
وقالت عبير آل خليفة إن الاحتفال اليوم هو ترجمة للدور الأساسي الذي يضطلع به التعليم في تحقيق النمو الاجتماعي وبناء مجتمعات مستدامة ومرنة كما أنه شهادة للإرادة الراسخة بمؤسسة قطر وإيمانها بأهمية الاستثمار في العنصر البشري الذي هو الرافد الأساسي للتنمية».
وأضافت خلال كلمتها أن الاحتفال باليوم الدولي للتعليم يأتي ليؤكد بأن إحداث التغيير من أجل التعليم الجيد والشامل والمنصف بحلول 2030 يتطلب تكاتف كافة الشركاء في القطاعين العام والخاص وكذلك الأفراد، والتزامهم بإيلاء الأولوية للتعليم وعلى رأسهم أولياء الأمور، الشريك الأساسي.
وأشارت عبير آل خليفة إلى أن قرار تخفيض ساعات العمل للموظفين للمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للتعليم جاء ليؤكد على أهمية دور الأسرة في مسيرة تعلم الأبناء.
من جهتها أكدت الشيخة نوف آل ثاني في كلمتها بالحفل أن إدراج اللغة العربية كلغة أساسية للتعليم في مدارس مؤسسة قطر، يعد جزءًا أساسيًا من التزام المؤسسة بتعزيز اللّغة العربيّة والهويّة الوطنيّة.
وقالت إن هناك عنصرين أساسيين وهما تدريب المعلمين وتطويع المنهج الدولي ليتلاءم مع ثنائية اللغة بمفهومها الصحيح، موضحة أنه في مؤسسة قطر، ومنذ بداية مسيرتنا، نهدف إلى توفير تعليم عالي الجودة مرتبط بلغتنا وقيمنا وهويتنا الوطنية.
وفي معرض حديثها عن سبل تعزيز الوعي بأهمية التعليم كوسيلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الوطنية، قالت مريم المهندي: علينا أن نفخر ونعتز بهويتنا الوطنية، واللغة العربية هي أساس هويتنا وهي لغة التدريس والتعليم في منظومتنا التعليمية، أما تعلم اللغات الأخرى فهو وسيلة من وسائل التعلم وليس غاية.
وأضافت أن الإعلام القائم على تعزيز قيم المواطنة واستخدام اللغة العربية عبر برامج وأفكار إبداعية جاذبة، ينبغي أن يكون هو اختيارنا وقرارنا لتعزيز الهوية الوطنية والمسؤولية المجتمعية وبناء مجتمع قوي ومتماسك.
وقد عُقدت كافة فعاليات اليوم العالمي للتعليم في مؤسسة قطر باللغة العربية، واشتملت على معرض تفاعلي قدّم برامج تعليمية، وزيارات لطلاب المدارس الثانوية للجامعات الشريكة في مؤسسة قطر، إلى جانب سلسلة من الحلقات النقاشية، كما أتيحت الفرصة لأولياء الأمور لزيارة أبنائهم في مدارس مؤسسة قطر والمشاركة في ورش عمل وأنشطة المجتمعية متنوعة.
وشارك في البرامج المنظمة 11 مدرسة من مدارس التّعليم ما قبل الجامعيّ في مؤسّسة قطر، علاوة على استضافة 22 مركزًا لمجموعة من الأنشطة المتنوّعة ذات الصّلة.
ومن المقرر أن يتم الاحتفال باليوم الدولي للتعليم سنويًا في قطر في 24 يناير، تحت شعار «التعليم مسؤولية الجميع»، وهو شعار يطمح لتحفيز جميع المؤسسات العامة والخاصة وكذلك الأفراد بمختلف أدوارهم لدعم التعليم وتطويره في جميع أنحاء قطر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤسسة قطر الشيخة موزا بنت ناصر صاحبة السمو اليوم الدولي للتعليم الیوم الدولی للتعلیم اللغة العربیة فی مؤسسة قطر صاحبة السمو والت علیم الت علیم
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد احتفال اليوم العالمي للغة العربية
شهد الدكتور رمضان عبدالله الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، احتفاء فرع جامعة الأزهر بالشرقية باليوم العالمي للغة العربية بكلية الدراسات الإسلامة والعربية للبنات بالزقازيق، وذلك بالتعاون مع كليات الفرع ( اللغة العربية بالزقازيق ، والدراسات الإسلامية والعربية بالديدامون ، والدراسات الإسلامية والعربية بالقرين، وأصول الدين والدعوة بالزقازيق ) .
وفي كلمته قال الدكتور رمضان الصاوي: إن اللغة العربية شرفها الله بأن نزل بها القرآن الكريم لعظمها ومكانتها " وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون".
وتابع: أن اللغة العربية أحب اللغات لرسول الله صلى الله عليه وسلم "أحبُّوا العربَ لثلاثٍ : لأنِّي عربيٌّ، والقرآنُ عربيٌّ، وَكَلامُ أَهْلِ الجنَّةِ عربيٌّ".
وأكد أن اللغة العربية أغنى اللغات في العالم، تجمع ما يقرب من 12.500000 مفردة، وأن العلوم جميعها في احتياج إليها، والباحث والعالم والطالب في احتياج إليها.
كما أن الله شرف اللغة العربية بأن نزل بها القرآن الكريم ونزل بها أشرف الملائكة ونزل بها القرآن في أشرف الشهور وهو شهر رمضان وأشرف الأيام ليلة القدر.
ومن جانبها رحبت الدكتورة أماني هاشم، عميد الكلية بالضيوف جميعًا، موجهة تحية إعزاز و شكر وتقدير لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، على جهودهم المضنية في الحفاظ على لغتنا العريقة، كما قدمت الشكر والتقدير لنائب رئيس الجامعة على تلبية الدعوة لمشاركة كليات الفرع بالاحتفاء بهذه المناسبة الغالية، كما أظهرت مدى سعادتها بالتلاحم الجمالي بين عمداء جامعة الأزهر فرع الشرقية ، فالعلم رحم بين أهله.
واختتمت الترحيب بالشكر العظيم للحضور الأكارم، وأ.د رضا حميدة، وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلاب ، ود أميرة رسلان، منسقة الحفل ومديرة وحدة الجودة، وفريق العمل التابع لها. ومكتب رعاية الطالبات برئاسة أ. شرين المسلمي، وفريق العمل التابع لها ، وطلاب من أجل مصر .
فيما أوضح الدكتور على مطاوع، أستاذ الأدب والنقد بكلية دراسات القرين، فضل اللغة العربية وما يجب علينا تجاهها ، كما تحدث عن وسائل إثرائها وبيان فضل وجهود علماء الأزهر في الحفاظ عليها.
كما أعقب فعاليات المنظومة الشعرية، مشاركات لطالبات الكلية وطلاب اللغة العربية بالزقازيق بين الشِعر والإنشاد الديني والابتهالات.
وتم عرض الفيلم التسجيلي الذي احتوى على مشاركات فاعلة من محبي اللغة العربية؛ لإظهار جماليات لغتنا الجميلة، وشارك فيه شاعر العربية أ.د صابر عبد الدايم ، وقام جميع الحضور بالدعاء له بالشفاء العاجل.