بعثت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن برسالة لأعضاء الكونغرس تحثهم فيها على الموافقة على صفقة بيع تركيا طائرات من طراز "إف-16" ومعدات تحديث بقيمة 20 مليار دولار.

البنتاغون: شراء تركيا لطائرات "إف-16" سيعزز تعاونها عملياتياً مع الناتو

وكتبت وكالة "رويترز" نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة، قولها: "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعثت برسالة إلى أعضاء الكونغرس يوم الأربعاء، تحثهم فيها على الموافقة على بيع طائرات إف-16 من تصنيع شركة لوكهيد مارتن وأدوات تحديث بقيمة 20 مليار دولار لتركيا".

وتأتي هذه الرسالة عقب تصديق البرلمان التركي على مشروع قانون الموافقة على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف "الناتو" يوم الثلاثاء الماضي بعد تأخير دام 20 شهرا، وحظي مشروع القانون بتأييد 287 نائبا من أصل 346 شاركوا في التصويت، في حين رفضه 55 نائبا، وامتنع 4 نواب عن التصويت.

وشكل امتناع أنقرة عن التصديق على انضمام السويد للناتو، عقبة رئيسية أمام الحصول على موافقة الكونغرس على صفقة بيع الطائرات، وسبق أن قال المشرعون إنهم ينتظرون الموافقة على طلب السويد، وتوقيع الرئيس رجب طيب أردوغان عليه، قبل أن يقرروا ما إذا كانوا سيوافقون على عملية البيع.

وقد تفاوضت أنقرة وواشنطن في أكتوبر 2021، على بيع الثانية للأولى 40 طائرة جديدة من طراز "إف-16" بقيمة 20 مليار دولار و79 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية، لكن العملية تنتظر موافقة الكونغرس الأمريكي.

وسبق أن قال المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، إن حصول تركيا على مقاتلات "إف-16" سيجعلها قادرة على تحديث قدراتها العسكرية وتعزيز إمكاناتها العملياتية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ويراجع قادة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب كل مبيعات الأسلحة الأجنبية الكبرى، بدعوى مخاوف بشأن قضايا حقوق الإنسان أو القضايا الدبلوماسية التي يمكن أن تؤخر أو توقف مثل هذه الصفقات.

وتقدمت السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، وبينما نالت فنلندا العضوية العام الماضي، تأجلت محاولة السويد بسبب عدم تصديق تركيا وكذلك هنغاريا عليها.

المصدر: RT + وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار تركيا أسلحة ومعدات عسكرية أنقرة الاتحاد الأوروبي الجيش الأمريكي جو بايدن حلف الناتو رجب طيب أردوغان طائرات حربية الموافقة على

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: العملية البرية الإسرائيلية في لبنان تتماشى مع حق الدفاع عن النفس

أكد البيت الأبيض ، اليوم ، أن العملية البرية التي تنفذها إسرائيل في لبنان تتماشى مع حقها في الدفاع عن النفس، مشددًا على دعم الولايات المتحدة لهذا الحق ، وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض أن البنية التحتية التي تستهدفها إسرائيل في عملياتها العسكرية قد تُستخدم لتهديد المواطنين الإسرائيليين، مما يبرر العمل العسكري الذي تقوم به تل أبيب.


 

وأوضح المتحدث أن الولايات المتحدة كانت ثابتة في دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأن هذا الموقف لن يتغير في ظل الظروف الحالية. تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، مع تنفيذ إسرائيل لعمليات عسكرية ضد أهداف في لبنان، ردًا على الهجمات الصاروخية التي طالت أراضيها.


 

في سياق متصل، أشار عدد من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين إلى أن الهجمات ضد البنية التحتية اللبنانية ضرورية لضمان أمن إسرائيل واستقرارها في ظل التصعيد من قبل إيران وحلفائها. وقد شهدت المنطقة تصاعدًا في التوترات، بعد أن أطلقت إيران صواريخ باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى تبادل التصريحات العدائية بين الطرفين.


 

علاوة على ذلك، دعا مسؤولون في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ضرورة التهدئة ووقف الأعمال العدائية، محذرين من تداعيات أي تصعيد عسكري على الأمن الإقليمي. ومع ذلك، يبدو أن البيت الأبيض يصر على دعم الحق الإسرائيلي في الدفاع عن النفس في مواجهة التهديدات المتزايدة.


 

بوريل: تصاعد الهجمات والردود الانتقامية يهدد بالخروج عن السيطرة


 

أكد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم ، أن الدورة الخطيرة من الهجمات والردود الانتقامية في المنطقة تمثل تهديدًا كبيرًا للخروج عن السيطرة. جاء ذلك في تصريحات له، حيث دعا إلى ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء المنطقة، مشددًا على التزام الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في تجنب حرب إقليمية.


 

وأشار بوريل إلى أن الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط، والتي تزايدت مع الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، تتطلب تدخلاً عاجلاً لضمان استقرار المنطقة. وأضاف أن التصعيد المستمر قد يؤدي إلى عواقب وخيمة ليس فقط على دول المنطقة، ولكن أيضًا على الأمن العالمي.


 

تأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه الحكومات الغربية، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، تقييم الوضع الحالي، حيث تم إعلان الدعم لإسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس. ومع ذلك، يبقى التركيز على ضرورة الحلول الدبلوماسية كسبيل لتجنب أي تصعيد عسكري آخر.


 

كما تتسق هذه الدعوات مع تحذيرات سابقة من مسؤولين عسكريين وأمنيين في عدة دول، الذين أعربوا عن قلقهم من تصاعد العنف، الذي قد يشمل تدخلات عسكرية من دول إقليمية، بما في ذلك إيران وحلفائها، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية لتجنب حرب شاملة.

مقالات مشابهة