الجمعة.. قرار محكمة العدل الدولية في فرض إجراءات طارئة ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أعلنت محكمة العدل الدولية بلاهاي إنها ستصدر قرارها بعد ظهر يوم الجمعة ٢٦ يناير الجاري ، بخصوص طلب إفريقيا الجنوبية إمكان فرض إجراءات طارئة ضد إسرائيل عقب اتهامات من جنوب أفريقيا بأن الحرب الإسرائيلية على غزة ترقى إلى إبادة جماعية، إثر توجيه جنوب إفريقيا التهمة إلى إسرائيل بأنها تقود عملية إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ومن بين تلك الإجراءات وقف إسرائيل هجماتها على غزة.
وذكرت حكومة جنوب إفريقيا أن محكمة العدل الدولية ستصدر قرارها يوم الجمعة القادم ، بشأن التدابير المؤقتة المطلوبة في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
وقد وصل إلى لاهاي وفداً حكومياً من السلطة الفلسطينية و جنوب إفريقياً بانتظار القرار .
وسوف تصدر هيئة المحكمة المكونة من 17 عضوا حكمها بشأن التدابير المؤقتة التي تشمل أمر إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في غزة أثناء البت في القضية.
وكانت جنوب إفريقيا قد تقدمت بدعوى مكونة من 84 صفحة في الأول من ديسمبر الماضي، عرضت خلالها دلائل على انتهاك إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها بـ"ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وفي الحكم التمهيدي يوم الجمعة القادم ، لن تتطرق محكمة العدل الدولية للمسألة الرئيسية المتعلقة بما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ، لكن من المتوقع انها ستنظر فقط في إمكانية اتخاذ إجراءات عاجلة محتملة لحين نظر المحكمة في القضية بشكل كامل وهي عملية تستغرق مدة طويلة ربما تصل الي سنوات .
وكان الفريق القانوني لجنوب أفريقيا قال خلال المرافعة أمام المحكمة إن إسرائيل تكثف جرائمها ضد الفلسطينيين منذ عام 1948، وإنها تخضع الفلسطينيين لنظام فصل عنصري، مضيفا أن المجتمع الدولي فشل في منع الإبادة الجماعية في غزة.
وخلال المرافعة في 29 ديسمبر الماضي، أشار الفريق إلى أن أفعال إسرائيل في حرب غزة تشير إلى نية ارتكاب إبادة، وأن مئات من العائلات في غزة قتلت بالكامل، ولم يبق منها أي فرد على قيد الحياة.
وقالت وزيرة التعاون التنموي البلجيكية كارولين جينيز،
ان دولتها تجدد دعمها الكامل للقضية أمام محكمة العدل الدولية ،وإذا طلبت المحكمة من إسرائيل وقف عمليتها العسكرية ضد غزة، فإن بلادنا ستدعمها بشكل كامل".
وأشارت ان بلدها تتحمل مسؤوليتها تجاه حقوق الإنسان والقانون الإنساني، وبمواصلة الالتزام في تحقيق هدف ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كامل في أقرب وقت ممكن، على كافة المستويات.
كما أكدت أن بلادها ستواصل السعي داخل الاتحاد الأوروبي وعلى المستوى الدولي، من أجل وقف دائم لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، والإفراج عن الأسرى، والامتثال للقانون الدولي وحل الدولتين.
وقد عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في أن "تلتزم محكمة العدل الدولية بمعايير القانون الدولي بشأن قضية الإبادة الجماعية في غزة".
IMG-20240125-WA0005 IMG-20240125-WA0001 IMG-20240125-WA0002 IMG-20240125-WA0000 IMG-20240125-WA0006
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة إبادة جماعیة جنوب إفریقیا بشکل کامل فی غزة
إقرأ أيضاً:
جدعون ليفي: إسرائيل غارقة في الكارثة ومصابة بالعمى
روى الكاتب الإسرائيلي اليساري جدعون ليفي، في مقال نشرته صحيفة هآرتس، أن أستاذا حط هذا الأسبوع الرحال في إسرائيل قادما من الولايات المتحدة التي يقيم فيها منذ عقود، ويدرِّس في إحدى جامعاتها المرموقة، سرعان ما قرر أن يغادر البلد.
وقال إن هذا الأستاذ الإسرائيلي -الذي لم يفصح عن اسمه- رأى النور أول مرة في مستوطنة زراعية (كيبوتس) في إسرائيل، وهو سليل عائلة من الأرستقراطيين المثقفين، شارك أفرادها في حرب 1948.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: الجمع بين رأيي بايدن وترامب مهم لنا في سورياlist 2 of 2نيويورك تايمز: تجارة المخدرات بأفغانستان تنهار تحت حكم طالبانend of listولم تكن تلك زيارته الأولى، فقد درج على القدوم إلى إسرائيل مرارا وتكرارا، فهو لا يزال شديد التمسك بجذوره، حسب تعبير ليفي.
الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي (الأناضول) "أريد الرحيل"وللدلالة على تعلقه، فهو يحرص من مكان إقامته في الولايات المتحدة على مشاهدة الأخبار على إحدى القنوات التلفزيونية الإسرائيلية كل مساء.
وقال ليفي إنه والأستاذ الجامعي من الجيل نفسه والمدينة نفسها، مشيرا إلى أن الضيف زاره في منزله في يومه الأخير في إسرائيل قبل أن يغادر أمس الخميس.
وأضاف أن صديقه أخبره، قبل أن يفترقا، بأنه يشعر بالاختناق هذه المرة: "لقد أراد الرحيل بالفعل. ولم يفهم كيف يتسنى العيش في هذا البلد".
وفي اتصالاته خلال العام الماضي مع رؤساء الجامعات في إسرائيل، شعر الرجل بتغير حاد من جهة "الفساد الأخلاقي".
إعلانوقد أخبرته زوجة صديق طفولته، وهو قاضٍ سابق في المحكمة العليا، هذا الأسبوع أنه من الصعب عليها تقبل آرائه. لم يسبق لها أن قالت له ذلك، فقد كان زوجها أحد الأعمدة الليبرالية الأساسية في المحكمة العليا، كما ورد في المقال.
إبادة جماعيةويؤكد ليفي أن صديقه الأستاذ الجامعي على قناعة بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، لأنه على دراية بالموضوع بحكم مهنته.
ويفيد الكاتب اليساري -في مقاله- بأنه لم يعد هناك أي شك في أن إسرائيل تمارس التطهير العرقي في شمال قطاع غزة، فهي تعلن ذلك، وأفعالها دليل واضح على ذلك.
ووفقا له، فإن صديقه الزائر مقتنع بأن محكمة العدل الدولية عندما تأتي لتقرر إذا ما كانت إسرائيل قد ارتكبت إبادة جماعية أم لا، فإنها ستركز على شمال قطاع غزة، كما فعلت في سربرنيتسا في البوسنة والهرسك.
ابتلاء بالعمىوتابع أن من المستحيل في إسرائيل أن تصرح بأن ما يجري في غزة إبادة جماعية، كما من الصعب الجهر بذلك في الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة، التي يكون مانحوها من اليهود.
وقال ليفي: "لقد اكتشف زائري أنه حتى أعز أصدقائه من الليبراليين والمثقفين وأهل السلام والضمير الإسرائيليين غير مستعدين لقبولها. لقد تحولت الاختلافات في الرأي إلى عداء، لم يحدث ذلك من قبل".
لقد أصبحت إسرائيل -برأيه- غارقة في فجيعتها وكارثتها وأصبحت مبتلاة بالعمى تماما، ولا أحد ينتبه إلى كارثة غزة "الأشد رعبا بكثير".