يمانيون:
2024-11-16@04:45:25 GMT

اليمن عظمة في حلق بايدن

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

اليمن عظمة في حلق بايدن

يمانيون – متابعات
إن لعبة أمريكا من خلال وصفها بأنها “تهديد عالمي” لضبط المشهد في مجلس الأمن قد تجعل أعمالها العنيفة تبدو مشروعة من الناحية القانونية، لكنها من حيث المبدأ خلقت أجواء ضد أمريكا وأذرع المقاومة الأخرى العازمة على التوسع والترويج للدخول في مواجهة مع هذا البلد، وحسب بعض المصادر الإخبارية، فبعد فشل الولايات المتحدة في توفير الردع اللازم لنفسها ضد الحكومة اليمنية والتهديدات العملية لصنعاء، وضعت مصداقية الولايات المتحدة بشكل عالمي على المنحدر مع مرور الوقت، ولقد قامت الولايات المتحدة ومعها إنجلترا وبعض الدول باستهداف عدة نقاط داخل أراضي هذه الدولة بعد الحصول على إذن بالهجوم من مجلس الأمن، لأن أمريكا تحاول استعادة كرامتها في البحر الأحمر، بالإضافة إلى محاولتها منع أضرار اليمن المتعددة الأوجه بالجسم الصهيوني.

وتمكن اليمن الذي يتعرض لعقوبات وحصار شديد، من إضعاف مكانة أمريكا في أعين رجال الدولة في العالم، وإثبات هيمنتها في البحر الأحمر ومحيطه.

وأخيراً، استطاع اليمن، باعتباره عضواً غير معروف في جبهة المقاومة في أعين العالم، أن يظهر خلال فترة قصيرة كلاعب إقليمي فاعل وفعال ضد مصالح الصهاينة، وبالتالي اكتسب شعبية بين الأمم في المنطقة والعالم، إضافة إلى ذلك فإن قوة اليمن العسكرية والاستراتيجية وصلت إلى توازن مقبول في ميزان القوى مع الولايات المتحدة في البحر الأحمر، وبالتالي أصبحت في نظر رجال دول العالم تكتيكاً قوياً ضد الولايات المتحدة والصهيونية التي ساهمت ضرباته مساهمة كبيرة في تحقيق معادلات المنطقة والأراضي المحتلة.

ضربات إستراتيجية في اليمن

السبب الأساسي للهجوم الأمريكي على اليمن، والذي يبرز بوضوح، هو مدى فعالية هجمات اليمن على المحور العبري الغربي وبؤرة الأزمة في البحر الأحمر، ولم تكن أمريكا كشرطة البحر الأحمر وما حولها تتصور أن جبهة المقاومة اليمنية ستؤثر على الممر الحيوي للكيان الصهيوني إلى هذا الحد، ومؤخراً أعلن مصدر ألماني نقلاً عن خدمة العمل الخارجي الأوروبية (EEAS) في تقرير له أن هجمات الجيش الوطني اليمني (على السفن التي تتجه نحو الأراضي المحتلة) تسبب أضراراً بقيمة 360 مليون يورو في الساعة، وفي هذا التقرير، تعود أسباب هذه التكلفة الباهظة إلى طول مسار السفن التجارية حتى 6000 كيلومتر، وزيادة تكاليف الطاقة ونقل وحركة السفن، وتعطل سلسلة التوريد، وأمس أيضًا، حذرت إنجلترا من أنه إذا استمر حظر سفن الشحن، فإن الأسعار في إنجلترا سترتفع.

وبغض النظر عن القضايا الاقتصادية، فقد تمكنت الهجمات في اليمن من تشكيل تهديد أمني خطير لأمريكا وحلفاء النظام الصهيوني وتحدي قوتهم العسكرية على الساحة العالمية، وقد أظهر إرسال عدة سفن أمريكية وبريطانية إلى البحر الأحمر بعد هجمات الجيش اليمني عدم كفاية وعدم كفاءة القوة القتالية الأمريكية في المواجهة مع اليمن.

في هذه الأثناء، فإن حكومة بايدن، التي لعبت سياستها الخارجية دورا كبيرا في التهديد والترويج للحرب، وهي الآن عالقة في مستنقع الحرب في أوكرانيا والنفقات العديدة في الأراضي المحتلة، تواجه تحديا آخر في اليمن، الأمر الذي يجعل الافتقار إلى وجهة نظر مستقبلية جعلت من المستحيل تقدير التكلفة على البيت الأبيض، ولذلك فإن العدوان الأمريكي على مواقع مختلفة لجبهة المقاومة في اليمن وكذلك في العراق سيؤجج استمرار الصراعات وسيترتب عليه تكاليف باهظة وعواقب لا رجعة فيها على هذا البلد، وسوف يؤدي إلى خلق مستنقع آخر؛ كما تسببت الضربات الاستراتيجية التي شنها اليمن في عدم انضمام دول بارزة في الخليج الفارسي إلى ما يسمى التحالف الأمريكي وشكلت هزيمة أخرى لهذا البلد الذي ادعى الإمبراطورية على هذه المنطقة لسنوات.

تصاعد التوتر في المنطقة

لقد فعّلت هجمات القلق الأمريكية رهاناً كبيراً على تصاعد التوتر في المنطقة، ورغم أن تحليل نوع الهجوم من قبل الولايات المتحدة والدول المشاركة الأخرى يشير إلى اعتماد تكتيكات للحد من الهجمات اليمنية على أهداف إسرائيلية وأمريكية، إلا أن عدم التوقف والإعلان عن توسيع نطاق الهجمات على أهداف بريطانية وأمريكية وغيرها من الجهات الفاعلة من قبل المقاومة اليمنية، إلى جانب الإصرار على الاستمرارية، يظهر الاستراتيجية العملياتية السابقة التي أدت إلى تصاعد الصراع في البحر الأحمر.

وفي هذا الصدد، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها تعتبر كل مصالح الولايات المتحدة وإنجلترا والدول المشاركة الأخرى في البحر والبر هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة لهذا البلد، ومن ناحية أخرى، فإن لعبة أمريكا المتمثلة في وصفها بأنها “تهديد عالمي” لتمهيد الطريق في مجلس الأمن قد تجعل أعمالها العنيفة تبدو مشروعة من الناحية القانونية، لكنها من حيث المبدأ خلقت أجواء ضد أمريكا وأذرع المقاومة الأخرى عازمة على التوسع، وشجعت على المواجهة مع هذا البلد.

وعلى الرغم من ذلك، من ناحية أخرى، تحذر إنجلترا والولايات المتحدة من أنهما ستزيدان هجماتهما إذا استمر إغلاق مسار سفن الشحن، الأمر الذي سيجعل، في مجمله، ليس البحر الأحمر فحسب، بل المنطقة أيضًا أكثر اضطرابًا من ذي قبل، وسيكون له آثار هائلة على الاقتصاد والأمن العالميين، وفي هذا الصدد، حذر خبراء اقتصاديون من أن تطور واتساع نطاق الصراعات في المنطقة ستكون له عواقب أعمق على الأسواق والتجارة الدولية.

* المصدر: موقع الوقت التحليلي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر فی المنطقة هذا البلد فی الیمن

إقرأ أيضاً:

مسؤول في “البنتاغون”: اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط

يمانيون../ اعترف مسؤول عسكري كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بفشل أمريكا أمام القوات المسلحة اليمنية في معركة البحر الأحمر، مؤكدا أن اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط حول العالم.

ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن، بيل لابلانت، وكيل وزارة الحرب الأمريكية لشؤون الاستحواذ والاستدامة وكبير مسؤولي مشتريات الأسلحة قوله إن الجيش اليمني أصبح مخيفا، حد وصفه.

وأضاف خلال قمة مستقبل الدفاع في واشنطن العاصمة: “أنا مهندس وفيزيائي، وعملت في مجال الصواريخ طوال حياتي المهنية. وما رأيته من أعمال قام بها الحوثيون خلال الأشهر الستة الماضية أمر أذهلني”.

وتابع كبير مسؤولي المشتريات في البنتاغون، القوات المسلحة اليمنية تلوح بأسلحة متطورة بشكل متزايد بما في ذلك الصواريخ التي يمكنها القيام بأشياء مذهلة، مردفا “إذا أصاب صاروخ باليستي سفينة قتالية فهذا يوم سيئ للغاية لذا علينا أن نبتعد عن البحر الأحمر”.

واستطرد بقوله: إن ما حدث في البحر الأحمر يؤكد أن اليمنيون أصبحوا مخيفين بعد امتلاكهم قدرات صاروخية مذهلة”، مؤكدا أن اليمن ينتج الصواريخ الباليستية بتقنية لا يمكن القيام بها إلا من الدول المتقدمة فقط، حد وصفه.

وأشار إلى أن الجيش اليمني يلوح بأسلحة متطورة بشكل متزايد، بما في ذلك صواريخ “يمكنها أن تفعل أشياء مذهلة”.

يذكر أن الإعلام الأمريكي، في الآونة الأخيرة، سلط الضوء على القدرات العسكرية اليمنية وذلك عقب إعلان القوات المسلحة اليمنية عن ضرب حاملة الطائرات الأمريكية (إبراهام) ومدمرتين أمريكيتين بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول في “البنتاغون”: اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط
  • مسئول بـ”البنتاغون”: اليمن يُنتج الصواريخ الباليستية بتقنية لا يمكن القيام بها إلا في الدول المتقدمة فقط
  • «إذاعة صوت أمريكا»: ما مصير أفريقيا فى ظل التنافس بين الولايات المتحدة والصين؟
  • الشيوخ الفرنسي يصوت على قرار يُدين الهجمات الحوثية في البحر الأحمر
  • زعيم الحوثيين: أمريكا أصبحت تتهرب من البحر الأحمر منذ استهدافنا حاملة الطائرت "لينكولن"
  • نادي صيد الحوثيين.. شارة تكشف حربا عنصرية تخوضها الولايات المتحدة في اليمن
  • صواريخ اليمن تبطل سحر أمريكا: مواجهة استباقية تُربك حسابات واشنطن وحلفائها
  • أمريكا تجرب المجرب.. واليمن يؤكد جهوزيته
  • أمريكا تدرس فرض عقوبات على وزير اسرائيلي تتضمن منع سفره الى الولايات المتحدة
  • احباط عدوان أمريكي واسع على اليمن