الثورة نت:
2025-04-17@09:48:01 GMT

وحشية العدوان ووقاحة أمريكا، وصمود المقاومة..

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

في الشهر الرابع للعدوان الصهيوامريكي على الشعب العربي في فلسطين الذي أدى حتى الأن إلي سقوط قرابة (مائة شهيد وجريح) من أبناء شعبنا العربي الفلسطيني، وبعد دمار شبه كلي لكل قطاع غزة، وبعد فشل الكيان وأمريكا وجيوشهما في تحقيق أي انتصار يذكر، بدت أمريكا وقادتها يسوقون فلسفة الخداع بهدف إخراج واشنطن من الشرنقة التي وجدت نفسها في تجاويفها عاجزة عن إنقاذ كيانها اللقيط في لحظة تبدو فيها واشنطن أكثر من يحتاج لعملية إنقاذ ذاتي، بعد أن أيقنت أن معركة طوفان الأقصى لم تكن مجرد معركة عابرة، وان ما يجري في غزة لا ينفصل عما جرى في جنوب لبنان عام 2006 م، وان أحلام أمريكا عام 2006م تمحورت حول إمكانية تشكيل شرق أوسط جديد الذي أسقطه حزب الله، فإن معركة طوفان الأقصى فرضت معادلة جديدة للصراع ليس في نطاق الصراع العربي الصهيوني بل في نطاق الصراع الجيوسياسي الذي لأجله هرولت واشنطن لتكون جزءا أصيلا من العدوان الحالي على الشعب العربي بل وعلى الأمة العربية والإسلامية، وكما سبق واسلفنا أن الحرب الدائرة في المنطقة ليست حربا بين المقاومة العربية والكيان الصهيوني، ولكنها حرب أمريكية، ويمكن وصفها بأنها حرب مصيرية لواشنطن، كما هي حرب وجودية لكيانها اللقيط، أمريكا التي اتخذت من أحداث 7 أكتوبر الماضي ذريعة لتهرول للمنطقة بعد سلسلة إخفاقات جيوسياسية تعرضت لها في أكثر من محور، وبعد فشلها في احتواء إيران أو الحد من قدراتها، وبعد أن أدركت أن أوكرانيا لن تمنحها تمديدا لهيمنتها وان روسيا الاتحادية ستفرض خياراتها وتحقق أهدافها فيما الصين تمضي في طريقها نحو أهدافها الاستراتيجية هي الأخرى، وبالتالي وجدت واشنطن نفسها شبه عاجزة عن التحكم والسيطرة الجيوسياسية، لذا هرولت في محاولة أخيرة بالنسبة لواشنطن وهي السيطرة وإعادة الانتشار في الوطن العربي، باعتبار أن هيمنتها على المنطقة العربية جيوسياسيا فعل يمكنها من مساومة خصومها الصاعدين، خاصة وان من كانت تراهن عليه في الهيمنة على المنطقة العربية اثبت عمليا فشله وهزيمته المدوية أمام حركة المقاومة.

.
تناقضات مثيرة يمكن التوقف أمامها برزت خلال فترة العدوان الوحشي وهو ليس مجرد عدوان صهيوني بل هو عدوان عالمي على الشعب العربي في فلسطين، طبعا معركة طوفان الأقصى أحبطت اهم واخطر مخططات واشنطن والصهاينة، غير أن الأهم في المعادلة ما بدر من اليمن من مواقف ضاعفت من إحباط واشنطن وأفشلت أهدافها في توظيف العدوان، أمريكا التي سعت لمنح الكيان حرية إبادة الشعب العربي في فلسطين والهدف ضرب المقاومة الفلسطينية ليس ماديا وحسب بل ومعنويا، والسعي لضرب فكرة المقاومة ومنع العرب حتى من مجرد التفكير بها، وجعل قطاع غزة (عبرة لمن يعتبر) وبالتالي ضرب فكرة المقاومة وتطويع شعوب المنطقة وادخلها في دائرة الاستلاب والاستسلام، وهذا ما سبق أن أشار له رئيس حكومة الكيان حين صرح ذات يوم (أن حل المشكلة مع الفلسطينيين أصبح مستحيلا، وان تحقيق السلام في المنطقة لن يتم إلا بتطبيع العلاقة مع الدول العربية، وبعدها سنفكر بحل مع الفلسطينيين).
نتنياهو حمل ومن على منصة الأمم المتحدة خارطة لكيانه تشمل كل فلسطين وجزءاً من سيناء والسعودية والأردن وسوريا ولبنان، ولم يتعرض حتى لمجرد انتقاد عابر حينها..
في ذات السياق ومن غبار معركة الطوفان يعود نتنياهو ليعلن رفضه لفكرة حل الدولتين ورفضه المطلق لقيام دولة فلسطينية وهي التخريجة التي برزت على وقع جرائم الكيان بحق الشعب الفلسطيني وكأنها تقول للعالم، دعونا ننهي المقاومة وبعدها نعمل على حل الدولتين، كشكل من أشكال التخدير للوعي وترحيل الاستحقاق إلا أن بطولات المقاومة وهزائم الكيان وفشله في تحقيق بنك أهدافه أجبر الصهاينة عن مغادرة مربع الخداع والكشف عن مكنوناتهم الاستعمارية، وهي أن لا حق للشعب الفلسطيني في الدولة والحرية والاستقلال، وهو شعور تشاركهم فيه أمريكا، غير أن أمريكا وجدت نفسها محرجة بل وفي ورطة حقيقية جراء مواقف الصهاينة، فتحدث بايدن عن فكرة( دولة منزوعة السلاح)!
ناسفا بهذا التصريح كل القرارات الدولية والحقوق المشروعة للشعب العربي في فلسطين.. وهذا وضع العالم في دائرة محرجة وخاصة أوروبا التي اجتمع وزراؤها ليفاجئهم وزير خارجية الكيان بمقترح إقامة (جزيرة صناعية في البحر المتوسط لتكون وطنا للفلسطينيين)!
هذه الغطرسة الاستعلائية تدل على همجية وانحطاط النظام الدولي برمته الذي تقوده أمريكا، واستهانة واستهتار بالقوانين الدولية التي تزعم واشنطن أنها جاءت للبحر الأحمر لحمايته..!
للموضوع تتمة

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العربی فی فلسطین الشعب العربی

إقرأ أيضاً:

عراقجي يكشف الدولة التي ستستضيف جولة المفاوضات الثانية مع واشنطن

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن قرب عقد جولة ثانية من المفاوضات مع الولايات المتحدة بعد جولة أولى جرت في مسقط ووصفت بأنها إيجابية وبنّاءة.

وقال عراقجي إن جولة ثانية لمباحثات بلاده مع الولايات المتحدة، تعقد "قريبا" في روما برعاية من سلطنة عمان.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، أجراه عراقجي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، وفق بيان للخارجية العراقية نشرته على موقعها الالكتروني.

وسبق أن أعلن البيت الأبيض عن جولة ثانية تعقد في 19 أبريل/ نيسان الجاري، دون أن يحدد مكانها.




وقالت الخارجية العراقية إن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فؤاد حسين، تلقى يوم الاثنين اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي".

وأشارت إلى أن عراقجي أطلع حسين على "آخر مستجدات المفاوضات الإيرانية-الأمريكية التي جرت في العاصمة العُمانية مسقط".

وبين عراقجي أن "المفاوضات بين الجانبين الإيراني والأمريكي سارت بشكل جيد"، مشيراً إلى "مناقشة المشروع النووي".

من جهته أعرب وزير خارجية العراق عن ارتياحه لمسار الحوار القائم وثمن "الدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عُمان في تسهيل المفاوضات".

وأكد حسين على "دعم العراق لأي جهد يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي".

وفي ختام الاتصال، وجّه الوزير الإيراني دعوة رسمية نظيره العراقي لزيارة بلاده "في إطار دعم الحوار الثنائي وتعزيز العلاقات بين البلدين"، وفق البيان ذاته.




والسبت الماضي، استضافت سلطنة عمان، أولى جولات المحادثات الإيرانية الأمريكية بمسقط، والتي لاقت ترحيباً عربيا، فيما وصفها البيت الأبيض بأنها كانت "إيجابية للغاية وبناءة".

وقال البيت الأبيض في بيان له، إن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استضافها وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي.

وأوضح البيان أن المحادثات كانت "إيجابية للغاية وبناءة"، وأن ويتكوف نقل إلى عراقجي "تعليمات" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"حل القضايا بين البلدين عبر الحوار والدبلوماسية".

مقالات مشابهة

  • حرب القيامة التي يُراد بها تغيير خارطة الوطن العربي
  • شرطة لندن تحقق مع المزيد من نشطاء فلسطين بسبب مسيراتهم لوقف العدوان
  • مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية يلتقي رئيس البرلمان العربي
  • أمريكا تشن 12 غارة جوية على صنعاء
  • رئيس البرلمان العربي يدين المخططات التخريبية التي تستهدف أمن الأردن
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • حرب القيامة التي يُراد بها تغيير خارطة الوطن العربي 
  • مفتي عمان يهاجم مواقف بعض الدول العربية المتماهية مع إجرام الكيان الصهيوني
  • السعودية تفصح عن موقفها من عملية عسكرية برية في اليمن.. تفاصيل
  • عراقجي يكشف الدولة التي ستستضيف جولة المفاوضات الثانية مع واشنطن