الثورة نت:
2024-12-26@00:39:30 GMT

وحشية العدوان ووقاحة أمريكا، وصمود المقاومة..

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

في الشهر الرابع للعدوان الصهيوامريكي على الشعب العربي في فلسطين الذي أدى حتى الأن إلي سقوط قرابة (مائة شهيد وجريح) من أبناء شعبنا العربي الفلسطيني، وبعد دمار شبه كلي لكل قطاع غزة، وبعد فشل الكيان وأمريكا وجيوشهما في تحقيق أي انتصار يذكر، بدت أمريكا وقادتها يسوقون فلسفة الخداع بهدف إخراج واشنطن من الشرنقة التي وجدت نفسها في تجاويفها عاجزة عن إنقاذ كيانها اللقيط في لحظة تبدو فيها واشنطن أكثر من يحتاج لعملية إنقاذ ذاتي، بعد أن أيقنت أن معركة طوفان الأقصى لم تكن مجرد معركة عابرة، وان ما يجري في غزة لا ينفصل عما جرى في جنوب لبنان عام 2006 م، وان أحلام أمريكا عام 2006م تمحورت حول إمكانية تشكيل شرق أوسط جديد الذي أسقطه حزب الله، فإن معركة طوفان الأقصى فرضت معادلة جديدة للصراع ليس في نطاق الصراع العربي الصهيوني بل في نطاق الصراع الجيوسياسي الذي لأجله هرولت واشنطن لتكون جزءا أصيلا من العدوان الحالي على الشعب العربي بل وعلى الأمة العربية والإسلامية، وكما سبق واسلفنا أن الحرب الدائرة في المنطقة ليست حربا بين المقاومة العربية والكيان الصهيوني، ولكنها حرب أمريكية، ويمكن وصفها بأنها حرب مصيرية لواشنطن، كما هي حرب وجودية لكيانها اللقيط، أمريكا التي اتخذت من أحداث 7 أكتوبر الماضي ذريعة لتهرول للمنطقة بعد سلسلة إخفاقات جيوسياسية تعرضت لها في أكثر من محور، وبعد فشلها في احتواء إيران أو الحد من قدراتها، وبعد أن أدركت أن أوكرانيا لن تمنحها تمديدا لهيمنتها وان روسيا الاتحادية ستفرض خياراتها وتحقق أهدافها فيما الصين تمضي في طريقها نحو أهدافها الاستراتيجية هي الأخرى، وبالتالي وجدت واشنطن نفسها شبه عاجزة عن التحكم والسيطرة الجيوسياسية، لذا هرولت في محاولة أخيرة بالنسبة لواشنطن وهي السيطرة وإعادة الانتشار في الوطن العربي، باعتبار أن هيمنتها على المنطقة العربية جيوسياسيا فعل يمكنها من مساومة خصومها الصاعدين، خاصة وان من كانت تراهن عليه في الهيمنة على المنطقة العربية اثبت عمليا فشله وهزيمته المدوية أمام حركة المقاومة.

.
تناقضات مثيرة يمكن التوقف أمامها برزت خلال فترة العدوان الوحشي وهو ليس مجرد عدوان صهيوني بل هو عدوان عالمي على الشعب العربي في فلسطين، طبعا معركة طوفان الأقصى أحبطت اهم واخطر مخططات واشنطن والصهاينة، غير أن الأهم في المعادلة ما بدر من اليمن من مواقف ضاعفت من إحباط واشنطن وأفشلت أهدافها في توظيف العدوان، أمريكا التي سعت لمنح الكيان حرية إبادة الشعب العربي في فلسطين والهدف ضرب المقاومة الفلسطينية ليس ماديا وحسب بل ومعنويا، والسعي لضرب فكرة المقاومة ومنع العرب حتى من مجرد التفكير بها، وجعل قطاع غزة (عبرة لمن يعتبر) وبالتالي ضرب فكرة المقاومة وتطويع شعوب المنطقة وادخلها في دائرة الاستلاب والاستسلام، وهذا ما سبق أن أشار له رئيس حكومة الكيان حين صرح ذات يوم (أن حل المشكلة مع الفلسطينيين أصبح مستحيلا، وان تحقيق السلام في المنطقة لن يتم إلا بتطبيع العلاقة مع الدول العربية، وبعدها سنفكر بحل مع الفلسطينيين).
نتنياهو حمل ومن على منصة الأمم المتحدة خارطة لكيانه تشمل كل فلسطين وجزءاً من سيناء والسعودية والأردن وسوريا ولبنان، ولم يتعرض حتى لمجرد انتقاد عابر حينها..
في ذات السياق ومن غبار معركة الطوفان يعود نتنياهو ليعلن رفضه لفكرة حل الدولتين ورفضه المطلق لقيام دولة فلسطينية وهي التخريجة التي برزت على وقع جرائم الكيان بحق الشعب الفلسطيني وكأنها تقول للعالم، دعونا ننهي المقاومة وبعدها نعمل على حل الدولتين، كشكل من أشكال التخدير للوعي وترحيل الاستحقاق إلا أن بطولات المقاومة وهزائم الكيان وفشله في تحقيق بنك أهدافه أجبر الصهاينة عن مغادرة مربع الخداع والكشف عن مكنوناتهم الاستعمارية، وهي أن لا حق للشعب الفلسطيني في الدولة والحرية والاستقلال، وهو شعور تشاركهم فيه أمريكا، غير أن أمريكا وجدت نفسها محرجة بل وفي ورطة حقيقية جراء مواقف الصهاينة، فتحدث بايدن عن فكرة( دولة منزوعة السلاح)!
ناسفا بهذا التصريح كل القرارات الدولية والحقوق المشروعة للشعب العربي في فلسطين.. وهذا وضع العالم في دائرة محرجة وخاصة أوروبا التي اجتمع وزراؤها ليفاجئهم وزير خارجية الكيان بمقترح إقامة (جزيرة صناعية في البحر المتوسط لتكون وطنا للفلسطينيين)!
هذه الغطرسة الاستعلائية تدل على همجية وانحطاط النظام الدولي برمته الذي تقوده أمريكا، واستهانة واستهتار بالقوانين الدولية التي تزعم واشنطن أنها جاءت للبحر الأحمر لحمايته..!
للموضوع تتمة

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العربی فی فلسطین الشعب العربی

إقرأ أيضاً:

لجنة السياسات بالتحالف الديمقراطي العربي تنظم ندوة نقاشية حول فوز ترامب بانتخابات أمريكا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت لجنة السياسات بالتحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، ندوة عبر تطبيق زووم بعنوان: "فوز ترامب وتأثيراته على السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط.. قراءة في الصعيدين الإقليمي والدولي".

تم خلال الندوة مناقشة عدد من المحاور، أهمها سياسات ترامب وتأثيراتها على تشكيل الشرق الأوسط، وكيف تختلف سياسات ترامب عن سياسات الإدارة الأمريكية التي سبقته.

 كما تناولت الندوة التداعيات الجديدة والسيناريوهات المتوقع حدوثها فور انتخاب ترامب في منطقة الشرق الأوسط، والتغيرات الممكن حدوثها فيما يتعلق بالسياسات الأمريكية الخارجية.


تحدث في الندوة الكاتب عبد العظيم حماد، الرئيس الأسبق لتحرير جريدة الأهرام وجريدة الشروق، ورئيس مجلس أمناء الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي من مصر، خلدون أحمد حسن، مدير مكتب نائب وزير النقل اليمني، وباحث بمركز آسيا والشرق الأوسط للحوار والأبحاث، والدكتور عصام ملكاوي، أستاذ دكتور العلوم السياسية واستراتيجيات مكافحة الإرهاب، والباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية بكلية الدفاع الوطني بالأردن. 


ناقشت الندوة التداعيات الجديدة لانتخاب ترامب على مجريات الأحداث في الشرق الأوسط، بما في ذلك تصريحاته الأخيرة الرامية إلى إحداث تغيير جيوسياسي في الشرق الأوسط وإعادة تشكيل موازين المنطقة بما يتناسب مع المصالح الأمريكية.

 كما ناقش ضيوف الندوة الاختلافات بين سياسة ترامب وسياسة الإدارات الأمريكية التي سبقته فيما يخص المهاجرين والأوضاع الاقتصادية. 

وتناول ضيوف الندوة مسألة خروجه من اتفاقية التجارة الحرة خلال توليه الرئاسة في المرة الماضية، وانعكاسات ذلك على سياساته الجديدة التي يتوقع أن تحد من المساعدات للدول النامية وتقيد دور مؤسسات الأمم المتحدة وتعطي أهمية قصوى لقضايا المناخ كأولوية عالمية.


حضر الندوة عدد من أعضاء أحزاب التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي والمهتمين بشؤون السياسة الخارجية.


قام بتنظيم وإدارة الندوة عدد من أعضاء لجنة السياسات بالتحالف: جعبل الأحمدي، مدير مكتب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، د. نبيهة عبد الرزاق، دكتوراة في العلوم السياسية وعضو المكتب السياسي ومسؤول ملف فلسطين بالحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني. مريم عادل، أمين الشؤون السياسية بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وباحثة ماجستير في القانون الدولي لحقوق الإنسان.


جدير بالذكر أن هذه الندوة هي أولى فعاليات لجنة السياسات بالتحالف، وأولى الفاعليات التي عقدها التحالف بعد أن تغير اسمه من منتدى إلى التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي في مؤتمر القاهرة المنعقد في سبتمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • المقاومة مستمرّة: الكيان الصهيوني تحت مجهر القانون
  • “أسوشيتد برس” تكشف حقيقة الوعكة التي أصابت كلينتون
  • الأمم المتحدة تطلب رأي “العدل الدولية” في التزامات الكيان الصهيوني في فلسطين
  • المرتضى: المرتزقة يراهنون على حرب جديدة لخدمة أمريكا وإسرائيل ولكنهم واهمون
  • ريمة.. وقفات تضامنية مع فلسطين في وجه العدوان
  • صحيفة عبرية : “الحوثيون” يتحدون أمريكا والعالم ولا يمكن ردعهم
  • لجنة السياسات بالتحالف الديمقراطي العربي تنظم ندوة نقاشية حول فوز ترامب بانتخابات أمريكا
  • الأمم المتحدة تطلب رأي العدل الدولية في التزامات الكيان الصهيوني في فلسطين
  • أبو عبيدة: الكيان الصهيوني يخفي خسائره حفاظا على صورة جيشه
  • من القناة.. هنا أرض البطولات