بوابة الفجر:
2025-02-23@22:29:39 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: وقفات مصرية وطنية !!

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

إن القارىء والمتابع للتاريخ المصرى المعاصر يجد ظاهرة الإجتماع أو التجمع الوطنى حول القضايا الوطنية الكبرى ولعل أبرز هذه المظاهر فى تاريخنا المعاصر ما سميت بثورة 1919، وثورة يوليو 1952، وحرب أكتوبر 1973 وفورة 25 يناير 2011 (بالفاء)وثورة 30 يونيو 2013.
وخلال هذه "الظواهر الوطنية" الثلاث مئات المواقف التى ألتف الشعب كله دون إستثناء حول الموقف، وظهرت الوطنية جلية لا تقبل أى تشبيه أخر لها إلا أن "المصريون توحدوا" على قلب رجل واحد، ولعل ما يثير الفكر ويؤجج الضمير الوطنى هو كيفية الإستفادة من هذه الظاهرة الوطنية نحو إستمرار "الإصلاح والخروج" من عنق زجاجة الإختناق الإقتصادى، وكسر أى إرادة أجنبية تحاول السيطرة على إرادتنا الوطنية ولا يمكن لأى أمة أن تتقدم إلا بإرادة واعية لشعبها ديمقراطيًا.


ومن القراءة فى "السيرة الذاتية لشعب مصر" نجد أيضًا بأن هناك جوانب سلبية عديدة زادت فى حقبة قامت فيها الدولة نائبًا عن الشعب فى إدارة التنمية وتعيين الأبناء فى الوظائف وخبز العيش، ووصلت حتى أن الدولة أصبحت "مطعم" يقدم من اللحوم إلى " الطعمية والفول المدمس" أصبح الشعب فى وضع السيد والحكومة فى الخدمة تقدم كل شيىء !!
بل أصبح الشعب يعمل أو لا يعمل فهو يستحق ما يقبضه فى أخر الشهر، وإن كان ما يقبضه لا يكفيه ولا يسد الرمق، إلا أنه يقبض أقل ويعمل أقل فتكدس العاملون فى مرافق الخدمة  وأصبح المكتب أو العمل الذى يستحق عاملين يوجد به 10 عمال فأصبحت هناك "بطالة مقنعة" فى كل مواقع العمل إنعكس على إنتاجية العمال والموظفين وكل أدوات التنمية فى الوطن.
وتدهورت الحالة فى مصر مع الحروب المستمرة والتجهيز لها حيث "قام الوطن نائبًا عن الأمة العربية" فى الدفاع عن القضايا القومية مقابل مساعدات من الدول الخليجية تمنح، وتقطع حسب الاحوال المزاجية بين القيادات السياسية في الطرفين !!
وهكذا حتي أوائل الثمانينات وبداية مرحلة الاصلاح الإقتصادي تم الدخول في الاصلاح السياسي وكانت بادرة طيبة لم تكتمل يوم 26/2/2005 بإعلان رئيس  الدولة عن مشروع تعديل المادة 76 من الدستور "وانتخاب رئيس الجمهورية" بالإنتخاب الحر المباشر وما حدث بعدها وكل هذا ليس موضوع مقالنا اليوم !
ولكن قيام الدولة نيابة عن الشعب ونيابة عن الامة العربية قد وصل بنا إلي حالة من الركود، والتجمد، واللامبالاه واصبح الغالبية العظمى من الشعب والمسماة ( بالكتلة الصامتة ) تحتاج إلي جلوكوز يجري في عروقها ويعيد لها الحياه بمعناها المشاركة في في صنع مستقبل هذا الوطن وإخراجه من أزماته وأهمها البطالة وكساد الاقتصاد وتصحيح التعليم وتحسين إنتاجية الفرد في المجتمع في كل مناحي الحياة 
ولا شك بأننا لا نستطيع القول بأن الشعب جثة هامدة  " معاذ الله " فعدة ظواهر أثبتت أن الشعب حي، يرزق، وواعي، وقادر، ومنتمى ويستطيع أن يجتمع فورا وكانت الصحوة يوم 30 يونيو 2013 أحس الشعب المصرى بفقد هويته وضياع الأمل فى المستقبل وبدأت مسيرة الوطن نحو إعادة بناء الدولة الحديثة والسؤال اليوم
كيف نعيد للشعب المصري أهم خواصه ؟ والذي تحدث عنه توفيق الحكيم سنة 1936 في رائعته الأدبية " عودة الروح " وتحدث عنه كل العالم في أيام أكتوبر 1973 بعد اندلاع حرب الكرامة العربية وبعد ثورة الشعب وإسترداد الوطن فى عام 2013.
إن القيادة سواء سياسية أو تنفيذية يجب أن تثق بأن شعب مصر قادر علي اخذ زمام الموقف ولكن المبادرة لا بد أن تأتى من القيادة،من قيادة هذا الوطن هذا ما أتثبته دائما الظواهر الكبيرة فى أعوام 1919 و1952و1973   … وحتى يوم تلبية القوات المسلحة المصرية لإرادة شعب مصر فى يوم 3 يوليو 2013.
فليكن من تاريخنا عبرة وقدوة.
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

العميد حسن القاضي يُشيد بمناقب الفقيد اللواء عبدالله الصبيحي في الذكرى الثالثة لرحيله

شمسان بوست / متابعات:

أشاد العميد حسن محمد القاضي، قائد اللواء 39 مدرع، بمناقب ومآثر فقيد الوطن اللواء الركن عبدالله أحمد الصبيحي، قائد محور أبين، قائد اللواء 39 مدرع، وقائد معركة السهم الذهبي لتحرير العاصمة عدن من مليشيات الحوثي، وذلك بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثالثة لرحيله التي صادفت 21 فبراير 2025م.

وقال العميد القاضي في تصريح له: “في هذه الذكرى الأليمة، نستذكر بكل فخر واعتزاز تضحيات وبطولات اللواء الركن عبدالله الصبيحي، ذلك الاسم اللامع في صفحات التاريخ الوطني، والذي ارتبط اسمه بالشجاعة والإقدام والدفاع عن الوطن في أحلك الظروف”.

وأشار القاضي إلى أن “اللواء الصبيحي كان رمزًا للفداء والإخلاص، وكان له دور محوري في قيادة معركة السهم الذهبي التي سطرت فيها قواتنا المسلحة ملاحم بطولية لتحرير عدن من براثن المليشيات الحوثية”.

وأضاف: “لقد ترك اللواء الصبيحي بصمة خالدة في قلوب رفاقه ومحبيه، وسجّل بدمائه الزكية أروع صور التضحية دفاعًا عن الأرض والعرض، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الأجيال القادمة”.

وأكد العميد القاضي أن “رحيل اللواء الصبيحي مثّل خسارة كبيرة للوطن والقوات المسلحة، لكنه ترك إرثًا نضاليًا عظيمًا سيظل نبراسًا يُضيء درب كل من يسير على خطى الأبطال في سبيل نصرة الوطن ودحر أعدائه”.

واختتم تصريحه بالقول: “في هذه الذكرى، نجدد العهد بأن نواصل السير على نهج الفقيد، حاملين راية الدفاع عن الوطن وسيادته، وفاءً لتضحياته ولدماء جميع الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم من أجل أن يحيا الوطن حرًا وعزيزًا”.

مقالات مشابهة

  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. مباحثات مصرية - كويتية لتعزيز العلاقات الاقتصادية
  • هيئة الطيران المدني ترفض تسليم مطار سقطرى لشركة أجنبية وتتمسك بالسيادة الوطنية
  • العميد حسن القاضي يُشيد بمناقب الفقيد اللواء عبدالله الصبيحي في الذكرى الثالثة لرحيله
  • الديمقراطية في الأردن: بين وهم التحديث وحقيقة الاستبداد المقنّع
  • د. عبدالله درف المحامي يكتب: التعديلات الدستورية المفترى عليها
  • عبدالله: تسعير نار الطائفية لا يخدم أحدا
  • النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. الشعب معك وخلفك
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: الوعي والتجييش
  • محافظة حجة نشهد وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني ورفضًا لخطة التهجير
  • محافظة صنعاء تشهد وقفات نصرة للشعب الفلسطيني وتأكيدا على الجهوزية