فورين بوليسي”: الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من سوريا
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، اليوم الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من سوريا، حيث تعيد الإدارة الأمريكية النظر في أولوياتها العسكرية في المنطقة .
وقالت الصحيفة: إنه منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، “بلغت التوترات والأعمال العدائية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط ذروتها .
وأضافت: إنه “مع ظهور مثل هذه الأزمة الإقليمية المعقدة، لا ينبغي أن يكون من المفاجئ، أن تعيد إدارة بايدن النظر في أولوياتها العسكرية في المنطقة”.. مشيرةً إلى أنه “مع ذلك، يجب أن يكون هناك قلق كبير من أن هذا، قد ينطوي على انسحاب كامل للقوات الأميركية من سوريا .
وبينما لم يتم اتخاذ قرار نهائي بالمغادرة، قالت أربعة مصادر داخل وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين: إنّ البيت الأبيض لم يعد مهتماً بمواصلة المهمة التي يرى أنها “غير ضرورية”، وفق “فورين بوليسي .
وتابعت: تجري الآن مناقشات داخلية نشطة لتحديد كيف ومتى يمكن أن يتم الانسحاب.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “البعض داخل الحكومة الأمريكية يقترح حالياً ترتيباً تعاونياً بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري لمواجهة تنظيم داعش، كمسارٍ واضح نحو الانسحاب الأمريكي .
ويأتي ذلك بعدما تعرّضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا، إلى أكثر من 130 هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيّرة من قبل فصائل المقاومة العراقية خلال الأشهر الماضية، إسناداً للمقاومة في غزة، بينها هجوم صاروخي تعرّضت له السفارة الأمريكية في الثامن من ديسمبر الماضي.
وأفضت ضربات المقاومة إلى انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة “هيموس” العسكرية في مدينة القامشلي السورية، التي تُعَدّ من القواعد الحيوية بالنسبة للقوات الأمريكية، وهو ما يفتح الباب أمام انسحابات متتالية في حال استمر العمل الميداني العراقي المقاوم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
هل يقرر ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا؟.. جدل داخلي وضغوط إسرائيلية
يتصاعد الجدل في الأوساط السياسية الأمريكية بشأن مستقبل الوجود العسكري في سوريا، وسط تباين في المواقف بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقيادة الجيش، بالإضافة إلى ضغوط من اللوبي الإسرائيلي، حسب مقال نشرته صحيفة "يني شفق" التركية للكاتب عبد الله مراد أوغلو.
ويرى مراد أوغلو أن ترامب سبق أن أعلن أن "أمريكا ليس لها عمل في سوريا"، لكنه أبقى قرار سحب القوات "غير واضح". وخلال ولايته الأولى، اتخذ ترامب قرارا بسحب بعض القوات، ما أدى إلى استقالة وزير الدفاع آنذاك، جيمس ماتيس، الذي عارض القرار.
وأشار أوغلو إلى أن القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" (CENTCOM)، التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط، ترغب في استمرار ما يسمى بـ"المهمة العسكرية" في سوريا. وذكر أن وزير الدفاع الأسبق ماتيس وقائد القيادة المركزية آنذاك، جوزيف فوتيل، فشلا في إقناع ترامب بالتراجع عن قرار الانسحاب.
وأكد أوغلو أن "إسرائيل هي الأكثر انزعاجا من انسحاب القوات الأمريكية من سوريا"، مشيرا إلى أن وسائل إعلام تابعة للوبي الإسرائيلي استهدفت شخصيات عيّنها ترامب في وزارة الدفاع، مثل إلبريدج كولبي وأوستن جيه دامر، بسبب توجهاتهم التي ترى أن "التركيز الأساسي للولايات المتحدة يجب أن يكون على الصين وليس الشرق الأوسط".
وأوضح الكاتب أن فريقا من المسؤولين، يُعرف باسم "الواقعيين المحافظين" أو "الانعزاليين"، يدفع باتجاه "التخلص التدريجي من الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، بدءا من سوريا، والتركيز على منطقة آسيا والمحيط الهادئ". وأضاف أن "صقور الحزب الجمهوري والديمقراطي قلقون من هذه التوجهات الجديدة".
في 27 كانون الثاني /يناير، علّق ترامب جميع المساعدات الخارجية، باستثناء تلك المقدمة لإسرائيل ومصر، لمدة 90 يوما. وأشار أوغلو إلى أن "إحدى الشركات الأمريكية المسؤولة عن نحو 40 ألف عائلة مرتبطة بتنظيم داعش (الدولة الإسلامية) و9 آلاف معتقل في سوريا تأثرت بهذا القرار"، مضيفا أن "بعض الموظفين استقالوا، لكن وزير الخارجية ماركو روبيو تدخّل لتهدئة الأزمة".
وفي المقابل، شدد القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، جوزيف فوتيل، في مقال بمجلة "War on the Rocks" على أن "انسحاب الولايات المتحدة من سوريا سيضر بمصداقيتها"، معتبرا أن "تخلي أمريكا عن القوات الكردية المسلحة، التي تعمل معها، قد يكون خطأ استراتيجيا".
ووفقا لأوغلو، فإن "القيادة المركزية الأمريكية لطالما بررت وجودها في سوريا بمكافحة داعش، لكنها في الواقع تسعى لحماية المصالح الإسرائيلية".
ورأى الكاتب أن ترامب قد "ينسحب بشكل فوري أو تدريجي"، لكنه يواجه ضغوطا من صقور السياسة الخارجية لإعادة تشكيل المشهد السوري بما يخدم دولة الاحتلال الإسرائيلي.
واختتم أوغلو مقاله بالتساؤل "هل سيفي ترامب بوعده وينتهج سياسة أمريكا أولا، أم سيتبع توجيهات نتنياهو ويقول إسرائيل أولا؟"، حسب قوله.