نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد أهمية الاستثمار في بناء السلام المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان لـ«الاتحاد»: الحوامل والأمهات في غزة يواجهن كارثة إنسانية مضاعفة

جددت الإمارات، أمس، تأكيدها ضرورة الوقف الفوري الإنساني لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن أي حل للصراع القائم يجب أن يرتكز على «حل الدولتين».

 
وقالت معالي السفيرة لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية والمندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في بيان للإمارات أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية: إن الغالبية العظمى من المجتمع الدولي، تدعم الوقف الفوري الإنساني لإطلاق النار، ولا يمكن الانتظار مئة يوم أخرى. 
وذكرت معاليها، أنه حتى بينما نواصل الدفع من أجل وقف إطلاق النار، فلابد من عقد هُدن إنسانية قصيرة من أجل السماح بوصول المساعدات الملحة إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. 
وأوضحت، أن الهدنة في نهاية نوفمبر الماضي أدت إلى القيام بمزيد من الأنشطة الإنسانية، وتقديم المساعدات الإضافية في القطاع. 
وحذرت من أن التأثيرات التي لا تُحتمل للقصف الإسرائيلي الدائر في القطاع، والتي أسفرت عن ما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في تاريخ المنظمة. 
ودعت إلى التطبيق الكامل لقراري مجلس الأمن رقم 2712 و2720، بما في ذلك تمكين منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، من القيام بدورها المحوري، لاسيما وضع آلية أممية لإدخال المساعدات. 
وقالت معالي لانا نسيبة: بدأت كاغ بالفعل في العمل، ونحث الأمم المتحدة ودولها الأعضاء على تقديم دعمها الكامل، بما في ذلك أي توصيات تقدمها لهذا المجلس في تقريرها الأول الأسبوع المقبل.
وشددت على ضرورة رفع القيود المفروضة على إدخال شاحنات المساعدات التي تحمل إمدادات طبية أساسية، والفتح الكامل لمعبر كرم أبوسالم الحدودي أمام لتدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية، إلى جانب فتح وتسهيل طرق جديدة واستئناف عمل ميناء أشدود، ورفع قيود الحركة على عمال الإغاثة وضمان سلامتهم. 
وحذرت من اتساع دائرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى تهديد الحوثيين للتجارة البحرية، عبر هجماتهم الانتهازية في البحر الأحمر، موضحة أن المليشيات والجماعات المسلحة الأخرى تهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة. 
وأضافت: قتل أكثر من 25.000 شخص حتى الآن في غزة، إضافة إلى 1.000 إسرائيلي قتلوا في هجوم 7 أكتوبر، مشيرة إلى أن القطاع يعاني أيضاً الجوع، فكل واحد من كل أربعة أشخاص يعيشون الآن في ظروف تشبه المجاعة. 
وذكرت معالي لانا نسيبة، أن الضرورة الإنسانية في هذه اللحظة يجب أن تكون في مقدمة أولوياتنا، إضافة إلى وقف الأعمال العدائية، حتى يمكن للمساعدات المنقذة للأرواح أن تدخل بكميات كبيرة، وأن يُسمح للرهائن بالخروج والعودة إلى عائلاتهم بأمان.
وأكدت ضرورة، أن يقود المستقبل، من كلا الجانبين من يتحدثون بشكل مسؤول، ومن يفهمون أن السلام يتطلب الكرامة والمساواة لكلا الشعبين، وأن يبدؤوا المفاوضات على هذا الأساس.
وأضافت: هناك من يقاومون حل الدولتين حتى الآن، من دون وجود بديل قابل للتنفيذ، نطلب منهم أن يوضحوا ما الذي يقترحونه كمسار عادل ومستدام للسلام في غياب حل الدولتين.
وتابعت: المطلوب هو وجود طريق معترف به ومحدد ومتفق عليه نحو حل الدولتين، على أن يتضمن هيكل إدارة قابل للتنفيذ، لافتة إلى أن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع بشكل مستدام ومنع دورة العنف - التي توجه لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين - من التكرار إلى الأبد.
واختتمت معالي لانا نسيبة بيان الإمارات قائلة: «هذا ليس واجباً فقط من الناحية الأخلاقية والسياسية لإنهاء الحرب على غزة، ولكنه أيضاً ضرورة استراتيجية إذا كان هناك أي أمل في مستقبل مزدهر لمنطقتنا».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات غزة فلسطين إسرائيل حل الدولتین لانا نسیبة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بمشاركة الإمارات.. الأمم المتحدة تطلق خططاً إنسانية للاستجابة للوضع في السودان

الخليج - متابعات
شاركت شهد مطر، نائبة المندوب الدائم والقائم بالأعمال بالإنابة في البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى في جنيف، في الإطلاق المشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان لعام 2025 والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين في السودان.
وأشار توم فلتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إلى أن عامين من النزاع في السودان أديا إلى واحدة من أكبر وأشد أزمات النزوح في العالم وعليه أعدت الأمم المتحدة أكبر خطة نداء إنساني للسودان على الإطلاق بتمويل إجمالي يبلغ 6 مليارات دولار.
وفي هذا السياق، سلّط فلتشر الضوء على النجاح الأَولي في أديس أبابا والذي كان بمثابة خطوة تمهيدية أساسية لاجتماع جنيف، مؤكداً أن هذه الأزمة غير المسبوقة من حيث الحجم والخطورة تتطلب استجابة استثنائية.
من جهته أعرب فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن تقديره للالتزامات المالية التي تم التعهد بها خلال المؤتمر وقال في هذا الصدد: «نشكر من قدموا تعهدات في أديس أبابا ولكن الأهم حقاً هو أن تتحول هذه التعهدات إلى واقع ملموس».
من جانبها أكدت شهد مطر، خلال الإطلاق المشترك للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان، على أهمية هذه اللحظة المحورية التي جاءت على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث نظّمت دولة الإمارات، إلى جانب جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، بالتعاون مع الأمم المتحدة مؤتمراً إنسانياً رفيع المستوى من أجل شعب السودان.
وشدت على أن الرسالة المشتركة الصادرة عن المؤتمر في أديس أبابا كانت واضحة وهي إطلاق دعوة قوية وموحدة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك وهي فرصة لتحقيق السلام والأهم من ذلك، إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى جميع السودانيين المحتاجين.
وأضافت: «أعلنت دولة الإمارات خلال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان في أديس أبابا عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 200 مليون دولار أمريكي، في إطار القيم الإنسانية الراسخة لدولة الإمارات ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة».
وأشارت إلى أن تقديم دولة الإمارات مساعدات إنسانية إضافية يجسد التزامها الراسخ والمتواصل بدعم الشعب السوداني الشقيق حيث قدّمت منذ بدء الأزمة 600.4 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية (200 مليون خلال مؤتمر أديس أبابا و400 مليون خلال الـ22 شهراً من عمر هذا الصراع الأليم)، ليصل ما قدمته دولة الإمارات خلال العشر سنوات الماضية 3.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للشعب السوداني ما يؤكد التزامها الراسخ بتقديم الدعم للمحتاجين خلال الأزمات.
واختتمت مداخلتها بالقول: «إنه يجب أن نغتنم هذه الفرصة لتعزيز الجهود الدولية نحو تحقيق استجابة إنسانية موحدة وحاسمة، حيث لا يحتمل الوضع في السودان المزيد من التأخير».
وجددت الإمارات دعوتها لجميع الأطراف بضمان الوصول الآمن والمستدام وبلا أية عوائق للمساعدات الإنسانية، فهذا الأمر ليس مجرد نداء إنساني بل هو من الالتزامات الموجبة بناءً على القانون الإنساني الدولي حيث نؤمن بشدة بأن عرقلة الوصول إلى المساعدات أمر مرفوض.

مقالات مشابهة

  • حمدان المزروعي: الإمارات أفضل دولة عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية
  • الهلال الأحمر: الإمارات أفضل دولة عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة تطالب بإحراز تقدم لحل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة
  • الإمارات: الهدنة الإنسانية في السودان فرصة لتحقيق السلام
  • بمشاركة الإمارات.. الأمم المتحدة تطلق خططاً إنسانية للاستجابة للوضع في السودان
  • الإمارات تدعو إلى تعزيز الجهود الدولية للاستجابة للوضع الإنساني في السودان
  • الإمارات تشارك في اجتماع الأمم المتحدة لإطلاق خطط إنسانية للاستجابة للوضع في السودان
  • السيسي: يجب الاستمرار في اتفاق وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة
  • وصول قافلة المساعدات الإنسانية التابعة لمحافظة القاهرة إلى معبر رفح
  • فرنسا تشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من جنوب لبنان