قصر زنوبيا.. تاريخ يقصده السياح صيفاً وشتاءً
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
«قصر زنوبيا» أو «قصر الزباء» أو «قصر ملكة سبأ»..
اختلفت مسمياته، بحسب الروايات والأسماء، كل على حسب ما تردد عنه من معلومات، ولكن يبقى الاتفاق على أنه معْلَم تاريخي وسياحي يزوره آلاف السياح من داخل وخارج الدولة لمزامنة حقبه تحكي عن ماضٍ عريق.
يقع القصر على نتوء جبلي فوق قرية شمل شمال رأس الخيمة، ليصبح أحد أهم المعالم التي يزورها الأهالي خلال «أجمل شتاء في العالم» للتعرف عليه.
يقع قصر «حكم الزباء»، كما يصفه أهالي منطقة شمل، على مرتفع صخري يطل على مزارع المنطقة ومساكنها «شمل»، والذي كان يستخدم قديماً قلعة للدفاع عن المنطقة، ومكاناً للإيواء والابتعاد عن المخاطر وغيرها من أغراض، ويعود مصطلح «قصر الملكة سبأ» إلى الملكة الشهيرة، وتم إطلاق اسمها على هذا الموقع من واقع أسطورة محلية، دون أي خلفية تاريخية أو أثرية، بحسب دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة.
وأوضحت الدائرة، أنه يعد أحد القصور المعروفة في الدولة، ويتميز بوجود 3 خزانات، ويعد الأول خزاناً مسقوفاً تم ترميمه وإعادة شكله السابق من قبل فريق من المتخصصين الألمان، والذي كان يستخدم خزاناً لتجميع مياه الأمطار، منوهين بأن المنطقة التاريخية للقصر تتكون من بقايا غرف وتتصل بالجدار الدفاعي بمحاذاة حافة الهضبة.
وتم بناء القصر على شكل بناية مستطيلة الشكل «15×35 م»، كما تم تدعيم زواياه بأبراج دائرية، ويقع المدخل الرئيسي له في مركز الجدار الجنوبي، ويتكون التصميم الداخلي من صفين من الغرف بطول المبنى يفصل بينهما ممر، وقد تم بناء القصر باستخدام الطين، موضحين أن الزاوية الجنوبية الغربية من القصر أكثر المناطق المحفوظة، وقد تم إنشاؤها كخزان وتغطيتها بسقف مقوس مثير للإعجاب لا يزال قائماً حتى اليوم.
وقال المتخصصون في دائرة الآثار والمتاحف في الإمارة: إنه وبعد القرن السادس عشر لم يعد المجمع يستخدم قصراً، وإنما استخدمت الهضبة كاملة ملجأ لساكني حدائق النخيل التابعة لمنطقة شمل في أوقات الخطر؛ ولهذا السبب تمت إحاطة الجزء العلوي من التل بجدار حجري بشكل كامل، لضمان سلامة الأفراد وحيواناتهم في وقت الخطر، والهجمات والغارات الآتية من الصحراء.
ويتميز الموقع ببرودة الطقس والجو اللطيف، حيث تصل درجات الحرارة خلال الشتاء إلى 11 درجة، وفي فترة الصيف 28 درجة مئوية.
وأشار المواطن حسن الخنبولي إلى أن «شمل» تعد من المناطق الأكثر جذباً للسياح من مختلف دول العالم ومنقبي الآثار، لتميزها بوجود معالم ومقابر وشواهد تعود إلى أكثر من 5000 عام، بما فيها معلم «قصر الزباء» الذي يحتوي على معالم وبقايا من مبنى قديم، مؤكداً أن الوقوف عند هذا المعلم يفتح أمام الزائر الشعور بجمالية المكان والكثير من القصص التي ترتبط به، ناهيك عن الإطلالة والمناظر التي تكشف أمام ناظره وواحة النخيل والمزارع، منوهاً بأنه على الرغم من اختفاء جانب كبير من أجزاء المعلم، إلا أن البقايا توفر للزائر بعض المعلومات الخاصة بالعصور الوسطى، والتي تمثلت بشكل المبنى المقام بشكل مستطيل، مشيراً إلى وجود روايات تقول إن الخزان كان سجناً في الماضي، وبعدها استخدم مكاناً وملجأً لأهالي المنطقة للابتعاد عن الخطر، وقال البعض إن المكان سكنه حاكم جلفار في القرنين الثالث عشر والرابع عشر، لما تميزت به المنطقة من النشاط التجاري والزراعي.
هضبة
يقول المواطن محمد الشميلي، من أهالي منطقة شمل، إنّ القصر من المعالم التاريخية المهمة التي لها روايات وحكايات كثيرة تداولها الأجداد منذ مئات السنين، مشيراً إلى أن المكان يتميز عن غيره لوقوعه فوق هضبة جبلية مرتفعة عن الأرض، مما يجعل منها معْلماً شامخاً يروي بطياته قصصاً كثيرة، يزينه درج مصمم على الطبيعة الجغرافية للمكان وعلى النمط الأصلي للعصور الوسطى، والذي يساعد زائريه للوصول إلى القمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السياحة الإمارات رأس الخيمة
إقرأ أيضاً:
موافقة لفتح منفذ القصر بتعز برمضان والمساوى يدعو للسلام
وفي تعز .. تنتهج السلطة المحلية التابعة لسلطة المجلس السياسي الأعلى الحلول الناجعة وتبحث عن الإتفاقات الممكنة وتقدم المبادرات في سبيل لم الشمل ورأب الصدع وفي سبيل كل ما يخدم تخفيف معاناة ابناء تعز وخاصة في مجال فتح الطرقات
وفي هذا السياق أوضح الأخ القاضي أحمد أمين المساوى القائم بأعمال محافظ محافظة تعز أن ثمة تجاوب من الطرف الاخر بشأن المبادرة التي اطلقتها السلطة المحلية بمحافظة تعز بنطاق سيطرة المجلس السياسي الأعلى والمتعلقة بفتح الطريق بصورة مستمرة خلا شهر رمضان المبارك وعلى مدار 24ساعة.
وأكد القاضي المساوى في لقاء ل 26سبتمبر نت ينشر لاحقا بأن المبادرة الأخيرة بغتح الطريق هي امتدادا وتأكيد لمبادرة فتح طريق جولة الحوبان - القصر - امتدادا حوض الأشراف وسط مدينة والتي أطلقت في الأول من ذي الحجة عام 1446هجرية من طرف محلي تعز التابع لسلطة المجلس السياسي الأعلى.
وثمن المساوى عاليا التجاوب المبدئي من قبل الطرف الاخر الذين وافقوا مبدئيا ولكن كما قالوا يريدون تحديد ساعات للفتح والإغلاق وإعطائهم فرصة وساعات معينة باليوم للإغلاق وأن ثمة مفاوضات جارية بهذا الشأن.
ونوه محافظ تعز بأن مبادرة فتح الطريق بصورة كاملة في دون إغلاق خلال شهر رمضان والتي أطقلتها السلطة المحلية في تعز الجديدة بمناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية والقيادة السياسية وقيادة المنطقة الرابعة بهدف تخفيف الأعباء على أبناء محافظة تعز وخاصة خلال الشهر الفضيل.
مجددا التأكيد على انه تم التنسيق مع الجانب العسكري والأمني وان الطريق مفتوح من طرف سلطة المجلس السياسي الأعلى في تعز (الحوبان) وأن الجميع بانتظار استكمال الننسيق والموافقة الكلية من قبل الطرف الاخر لما فيه مصلحة المواطنين وخاصة ابناء محافظة تعز.
ودعا "المساوى" كافة أبناء تعز بمختلف شرائحهم وأطيافهم وانتماءاتهم ومختلف مواقع المسؤولية اينما كانوا للإسهام الجاد والمسؤول لما فيه خدمة الوطن المواطن وكل ما من شأنه تخفيف الأعباء على أبناء المحافظة
ولفت القاضي أحمد المساوى بأن فتح الطرقات يتطلب موافقة جميع الأطراف وأنها مسؤولية أخلاقية وإنسانية قبل كل شيئ مختتما حديثه بأنه بقيادة السلطة المحلية بالمحافظة مستعد لخدمة أبناء المحافظة وبذل اي جهود تخفف العناء عنهم سواء كانوا في مديريات تعز التابعة للمجلس السياسي او في المديريات الواقعة بالطرف الاخر الذي يدعوه لمد يد السلام خدمة للمحافظة وأبنائها الأجلاء واستشعارا بالمسؤولية الوطنية والإنسانية والأخلاقية تجاه الوطن والمواطن.