دبي (الاتحاد)
ينظم «متحف المستقبل»، ورشة عمل متخصصة بعنوان «رحلة إلى المستقبل» الأحد المقبل، بهدف إتاحة الفرصة للشباب، للتعرف على أحدث تقنيات الواقع الافتراضي، وتطوير مهاراتهم في استخدام أحدث التطبيقات والممارسات المبتكرة في هذا المجال.
وتهدف الورشة التي يستضيفها المتحف، بالتعاون مع «غييك اكسبريس»، أول مدرسة للتكنولوجيا عبر الإنترنت تركز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى الجمع بين مهارات التعبير الشخصي والفن الرقمي، لتحويل البيئة المحيطة إلى تجربة مبتكرة في عالم الواقع الافتراضي.

أخبار ذات صلة تعاون بين بلدية دبي و«تريندز» إطلاق برنامج «دعم مشاريع المتقاعدين في دبي»

وقال ماجد المنصوري نائب المدير التنفيذي لـ «متحف المستقبل»: «نهدف من تنظيم هذه المبادرة إلى تعزيز نشر المعرفة المستقبلية لدى رواد المستقبل عبر تجربة تطبيقية وعملية تشجع الشباب على الإبداع والابتكار، ومواكبة أحدث التقنيات المتقدمة، والتعرف على تطبيقاتها المتنوعة، بما يساعدهم على توظيف أدوات التكنولوجيا في تصميم المستقبل».
وسيتجول المشاركون في أرجاء متحف المستقبل لاكتشاف أقسامه ومعروضاته، وتطوير أفكار جديدة ومميزة في عالم الواقع الافتراضي باستخدام أداة (CoSpaces) لإضافة لمسة من التفاعل والرسوم المتحركة. كما ستتاح لهم فرصة تجربة كاميرات 360 درجة لاستكشاف آفاق جديدة في عالم الواقع الافتراضي.
الأحدث
تركز ورشة العمل على تطوير مهارات المشاركين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والبرمجة، فضلاً عن استخدام أحدث أدوات التكنولوجيا التعليمية ومنصات التكنولوجيا المختلفة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي متحف المستقبل الواقع الافتراضی متحف المستقبل

إقرأ أيضاً:

التوزيع الوظيفي.. بين الواقع والاعتبارات الإنسانية

 

عباس المسكري

مهنة التعليم والتمريض ليست مجرد وظائف، بل هي رسائل حياة تُكتب بأيدي أولئك الذين يكرسون أرواحهم لخدمة الآخرين، إنهم المعلمون والممرضون الذين يقفون في الصفوف الأمامية، ليزرعوا الأمل في عيون الأجيال ويهدوا العناية لمن هم في أمس الحاجة إليها.

وهذه المهن تتجاوز كونها وظائف يومية، فهي لبنة أساسية في بناء المجتمعات؛ فالعقول تُصاغ والكفاءات تُبنى على أيدي هؤلاء الأبطال الذين يضعون علمهم وحبهم في خدمة الإنسان، ومع ذلك، لا بد من أن يُحاط هؤلاء الكوادر بالعناية والدعم، بدءًا من لحظة تعيينهم، ليحظوا بالاستقرار النفسي والإجتماعي الذي يعزز قدرتهم على العطاء المتواصل، فتُثمر جهودهم وتظل بصماتهم حاضرة في كل زاوية من زوايا المجتمع.

في قلب كل قرار إداري، هناك إنسانٌ يعيش تحديات قد تكون أكبر من مجرد إنتقال جغرافي، في واقع الحال، يُعيّن العديد من المعلمين والممرضين في أماكن نائية، على بُعد مئات الكيلومترات عن موطنهم، رغم وجود شواغر في مناطقهم أو تلك القريبة منها، فليس مجرد تحديد مكان العمل هو ما يحكم حياة هؤلاء، بل التحديات النفسية والإجتماعية التي يتعرضون لها، فالموظف الذي يُجبر على ترك أسرته، خصوصًا في حالات العناية بالوالدين المسنين أو تربية الأطفال الصغار، يصبح في صراع مستمر بين إلتزامه الوظيفي ومسؤولياته الأسرية، وفي هذا التباعد بين الواجبين، يتشكل عبء لا يمكن تحمله بسهولة، إذ يمتد الشعور بالوحدة والقلق ليُحاصر الموظف، مما ينعكس سلبًا على أدائه وجودة العطاء الذي يقدم.

وتظل الغُربة القسرية عن الأهل، ذلك الشعور الذي يثقل قلب الموظف، ويجعل روحه تتيه بين أبعاد العمل وحنين الوطن، وما أن تبتعد المسافة بينه وبين من يحب، حتى يصبح القلق رفيقًا دائمًا، يعبث بصفو عقله ويشوش على نقاء قلبه، وهذا التشتت النفسي لا يمر دون أثر، فهو يخلق فراغًا في داخله، يتراءى له كظلال داكنة تحجب ضوء شغفه، فتتضاءل همته، وتتراجع رغبة العطاء، ومن هنا، قد يكون لهذا العبء الثقيل أن يفتك بجودة العمل، بل يصل ببعضهم إلى حدود فقدان الأمل والإنسحاب من الميدان، رغم أن فؤادهم مليء بعشق المهنة ورغبة صادقة في تقديم كل ما هو نافع ومؤثر.

تبدو هذه القضية، للوهلة الأولى، مسألة إدارية بحتة، لكنها في حقيقتها تتجاوز الأرقام والجداول إلى أعماق إنسانية وإجتماعية لا يمكن إغفالها، فالموظف ليس مجرد إسم في كشف توزيع، بل هو إنسان يحمل بين جنباته آمالًا وأحلامًا، ويدير حياة مليئة بالتحديات والتضحيات، إنه لا يعيش في معزل عن محيطه، بل ينتمي إلى أسرة وأرض وأحبة، يواجه مسؤولياتهم وتطلعاتهم، وإن هذه الأبعاد الإنسانية يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من قرارات صُنّاع القرار، إذ لا يمكننا النظر إلى الموظف كقطعة من آلة العمل، بل يجب أن نراه كعنصر حي ينبض بالحب والواجب، ويستحق كل الإهتمام والرعاية التي تضمن له التوازن بين واجبه المهني وأسرته.

ومن هنا، نتوجه بقلوب مملوءة بالثقة والتقدير إلى أصحاب القرار، نناشدهم برحابة صدرهم وسمو نظرتهم أن يُدرجوا البُعد الإنساني ضمن إعتبارات التوزيع الوظيفي، فالموظف ليس آلة إنتاج، بل روح تُثمر حين تزرع في بيئة قريبة من أهلها، آمنة في حضن أسرتها، وإن تمركز الموظف في محيطه الجغرافي لا يُسهم فقط في إستقراره النفسي والإجتماعي، بل يُعزز إحساسه بالإنتماء، ويضاعف من جودة عطائه، ويقوي أواصر العلاقة بينه وبين المجتمع الذي يخدمه.

إن مراعاة الظروف الإنسانية في التوزيع الوظيفي للمعلمين والممرضين ليس مطلبًا إداريًا فحسب، بل استثمار في مستقبل المجتمع ، فاستقرارهم النفسي والاجتماعي يُترجم إلى عقول مُبدعة وأيادٍ حانية تُشكل أجيالًا وتُعافي أرواحًا، لذا ندعو إلى سياسات تُحقق هذا التوازن، ليظل هؤلاء الأبطال شعلة تنير دروب التقدم الوطني.

مقالات مشابهة

  • مستشفى 15 مايو التخصصي يُطلق تقنيات مناظير حديثة لعلاج الأورام بدون جراحة.. صور
  • تقنيات حديثة لتطوير العمل القضائي في أبوظبي والشارقة
  • مصطفى بكري: الفيديو الافتراضي لتفجير الأقصى وبناء الهيكل رسالة خطيرة لنا جميعا
  • أخبار التكنولوجيا.. هونر تغزو الأسوق بسوار ذكي غير مسبوق.. تعرف على أفضل هواتف موتورولا لعام 2025
  • التوزيع الوظيفي.. بين الواقع والاعتبارات الإنسانية
  • متحف المستقبل يكشف عن النسخة الجديدة من الروبوت أميكا
  • متحف كفر الشيخ ينظم ورشة تلوين للأطفال.. صور
  • (ABB) في الإمارات.. رائدة تقنيات الكهرباء والأتمتة
  • ورشة تستعرض تجربة الدولة في إدارة الطوارئ
  • حدث غير مسبوق.. حوار بين بوريس جونسون وتشرشل الافتراضي