سلوتسكي: قانون نقل الأصول الروسية إلى أوكرانيا سيقوض الثقة في الولايات المتحدة تماما
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قال رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي إن اعتماد مشروع قانون بشأن نقل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا سيقوض مصداقية واشنطن بشكل كامل.
إقرأ المزيد لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي تؤيد فكرة نقل الأصول الروسية إلى أوكرانياوكتب سلوتسكي عبر "تلغرام" أن "مشروع القانون المتعلق بمصادرة احتياطيات روسيا البالغة 300 مليار دولار هو بمثابة قنبلة موقوتة ستزرع داخل سوق الاستثمار الغربي، كون اعتماده سيقوض الثقة في واشنطن بشكل نهائي ولا رجعة فيه".
ووفقا له فإن أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، بـ"حسن نواياهم"، مهدوا الطريق أمام الاقتصاد الوطني الأميركي إلى الجحيم، حيث يتم تقنين السرقة ويبصقون على الحق في الملكية الخاصة.
وأشار إلى أن الثقة ببروكسل أيضا ستتقوض، إلى جانب واشنطن، حيث "يمد بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي أيديهم للحصول على الأرباح من الودائع الروسية كما هو الحال في بلجيكا، التي تعتزم إرسال 611 مليون يورو إلى كييف من عائدات الأموال الروسية المجمدة".
إقرأ المزيد "بلومبرغ": مصادرة الأصول الروسية المجمدة لن تساعد أوكرانياوأضاف: "عرف أوستاب بندر أربعمائة طريقة لأخذ المال، بينما خلق الغرب الجماعي طريقة جديدة للسرقة أخرى أمام أعيننا، غاضا الطرف عن القوانين الدولية والحق، ولدى روسيا جميع الأسباب للرد على الاحتيال الغربي بالطريقة المتناسبة وبدون خسائر تتحملها خزانة الدولة".
وأوستاب بندر هو ممثل روسي شهير لعب دور البطولة في الفيلم الروسي الشهير "الكراسي الاثنا عشر" حيث ركزت حبكة الفيلم على بحث البطل عن الألماس المخبأ في أحد الكراسي الـ12، واتبع خلالها شتى الطرق للعثور على الألماس.
وهنا قصد سلوتسكي بالتشبيه إياه محاولات الاتحاد الأوروبي الحثيثة لإيجاد طريقة لتحويل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا بمساع من البطل في إيجاد الألماس هذا، بل وأنهم وجدوا طريقة جديدة للسرقة غير تلك التي وجدها بطل الفيلم.
إقرأ المزيد واشنطن: نواصل دراسة موضوع مصادرة الأصول الروسية المجمدةلنتذكر أنه بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، جمد الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسية البالغة نحو 300 مليار يورو.
ويوجد حوالي 200 مليار دولار في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات شركة يوروكلير البلجيكية. وفي أكتوبر 2023، ذكرت الشركة أنها ربحت في 9 أشهر حوالي ثلاثة مليارات يورو من فوائد استثمار الأصول الروسية الخاضعة للعقوبات.
واقترحت المفوضية الأوروبية في أواخر العام الماضي، جمع المكاسب غير المتوقعة التي يتم تحقيقها بهذه الطريقة في حسابات منفصلة بانتظار إصدار قرار بشأنها، ومن المفترض أن يتم تحويل هذه الأموال إلى أوكرانيا.
وفي بداية عام 2024، أعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إريك مامر، عدم إحراز تقدم في هذه القضية.
كما أشارت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين بدورها، إلى أن واشنطن لم تتخذ بعد قرارا بشأن مصادرة الأصول الروسية لنقلها إلى أوكرانيا، لكن يجري تطوير خيارات داخل مجموعة السبع.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية تجميد الأصول بأنه سرقة، مشيرة إلى أن بروكسل لا تستهدف أموال أفراد فحسب، بل الأموال العامة أيضا.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البيت الأبيض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مجلس الدوما واشنطن الأصول الروسیة المجمدة الاتحاد الأوروبی إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: واشنطن تعطل إقرار وثيقة ترفض إراقة الدماء في غزة في مجلس الأمن الدولي
أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن واشنطن تصدت في مجلس الأمن الدولي لفرصة وقف حمام الدم البشع في قطاع غزة.
ونوهت الخارجية الروسية إلى أنه في 20 نوفمبر جرى تصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يتضمن وقف العمليات القتالية في قطاع غزة.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن "الوثيقة أعدها الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس، وحظيت بتأييد 14 وفدا، لكن لم يتم تبني القرار، نتيجة استخدام واشنطن "الفيتو"".
وأضاف البيان: "مرة أخرى ترفض واشنطن فرصة وقف حمام الدم البشع في قطاع غزة، الذي راح ضحيته 44 ألف قتيل و104 آلاف مصاب من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال. مرة أخرى أهدرنا فرصة إطلاق سراح الأسرى، الذين يوجد بينهم مواطنون روس".
وشددت الخارجية الروسية على أن الولايات المتحدة استخدمت "للمرة السادسة على التوالي" حق النقض "الفيتو"، رافضة "الوقف الفوري لإطلاق النار، وأن تصرفات الولايات المتحدة هي السبب الرئيسي والوحيد لتصاعد العنف ومعاناة الملايين من المدنيين في الشرق الأوسط".
كما أشار البيان إلى أن روسيا "ستواصل جهودها النشطة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمنصات الدولية الأخرى لوقف إطلاق النار، ومنع المزيد من التصعيد وتحقيق سلام وأمن دائمين وطويلي الأمد في منطقة الصراع العربي الإسرائيلي على أساس القانون الدولي".
وفي وقت سابق، قال المندوب الأمريكي في مجلس الأمن إن مشروع القرار الذي تم رفضه "يفتقر إلى إدانة حماس على هجوم السابع من أكتوبر".
وأضاف: "لن نتوقف أبدا عن دعم حل الدولتين ومن الضروري أن نوقف الحرب وينبغي أن نرنو إلى مستقبل يعيش فيه الفلسطينيون الإسرائيليون جنبا إلى جنبا".
وأوضح أن "الوقف غير المشروط لإطلاق النار يعني بالنسبة لواشنطن استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة وهذا لن نقبل به".
ومنذ شن إسرائيل حربها الانتقامية على قطاع غزة، عقب هجوم "كتائب القسام" في السابع من أكتوبر 2023، يواجه مجلس الأمن صعوبات في إصدار مواقف موحدة.
وسبق أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في أكثر من مناسبة ضد قرارات كانت تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.