أبوظبي (الاتحاد) 
تبنى المجلس الوطني الاتحادي، خلال جلسته الثالثة من دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر التي عقدها برئاسة معالي صقر غباش رئيس المجلس، أمس، في قاعة زايد بمقر المجلس بأبوظبي، عدداً من التوصيات خلال مناقشة موضوع سياسة الحكومة في شأن الأمن المائي، أكد فيها أهمية التنسيق بين الجهات المعنية كافة لإصدار سياسات وأطر ومعايير موحدة ملزمة تنظم استهلاك المياه في جميع القطاعات، لضمان فاعلية إدارة الموارد المائية في الدولة، والحفاظ على المخزون الاستراتيجي للمياه الجوفية واستدامة المياه.


وشددت التوصيات على أهمية العمل على تحقيق التزامات الدولة فيما يتعلق بمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP28 عن طريق تشجيع وتحفيز المواصفات الدولية لتطبيق معايير الاستدامة والمباني الخضراء، وتسريع تنفيذ مشروع الربط المائي الموحد للدولة، وتبني وتطبيق أفضل الممارسات الدولية، والاستفادة من بعض التجارب المحلية الناجحة، مثل إمارة دبي في الاعتماد على أحدث الأنظمة الذكية لتقليل الفاقد في شبكة المياه، وتكثيف حملات التوعية والترشيد لجميع الفئات من مواطنين ومقيمين بعدة لغات.

أخبار ذات صلة «الصحة العالمية»: اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم الأمم المتحدة: شبح المجاعة في غزة يلوح بالأفق مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وطالب المجلس بضرورة التسريع في استكمال المشروع الهادف إلى توحيد المعايير اللازمة للمياه المرتجعة، وتعميمها على محطات التحلية، ووضع برامج لتقليل تكلفة الإنتاج، والحد من استهلاك الطاقة في إنتاج المياه أو توزيعها واستخدامها، بما يسهم في الحد والتقليل من الانبعاثات الغازية، وتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية مع مراكز أبحاث المياه والطاقة لإيجاد حلول مبتكرة بشأن استدامة الأمن المائي، وتطبيق أفضل الممارسات الدولية في مجال طاقة المستقبل وأنظمة المياه، وإيجاد حلول وبدائل لإنشاء خزانات استراتيجية للمياه في إمارات الدولة كافة، وإعادة النظر في الخطط والمبادرات البديلة لتحقيق أهداف الأمن المائي في حالات الطوارئ.
وتناولت توصيات المجلس التي قرر إعادتها إلى لجنة الشؤون الصحية والبيئية لإعادة صياغتها وفق مناقشات أمس، محاور الموضوع، وهي: الربط المائي الموحد للدولة، والفاقد في شبكات المياه، وبرامج التثقيف والتوعية، والمياه المرتجعة من محطات تحلية المياه، ومركز أبحاث المياه، والتخزين الاستراتيجي للمياه.
واطلع المجلس على مشروعي قانونين اتحاديين واردين من الحكومة تمت إحالتهما إلى اللجنة المختصة، وهما: مشروع قانون اتحادي بشأن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، ومشروع قانون اتحادي في شأن مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي.
وقال معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، خلال مناقشة المجلس لسياسة الحكومة في شأن الأمن المائي، أحد أهم المواضيع التي تمسنا جميعاً هو الأمن المائي، وتحديات المياه هي من التحديات التي تواجه كل دولة وتواجه البشرية، وتنقسم التشريعات في كل دولة إلى نوعين: ما يخص المياه الجوفية، وهي شأن محلي والشق الثاني يتعلق بالمياه المنتجة وهي مياه التحلية ويتم التشريع لها في بعض الإمارات محلياً، وكونهم لديهم الشركات التي تنتج وتوزع، كما توجد لدينا شركة الاتحاد في الإمارات الشمالية، ولها دور رئيسي في توزيع المياه على الإمارات التي تعمل فيها إمارة رأس الخيمة وأم القيوين وعجمان.
وأضاف أن إصدار قانون حول المياه الجوفية يدخل في نطاق التشريع على المستوى المحلي، أما ما يخص قطاع المياه المحلاة، ووفقاً لاستراتيجية الأمن المائي لعام 2036 تتضمن عدداً من المبادرات والتشريعات التي قامت الوزارة بالعمل مع المحليات، فإن العمل عليها قائم على جميع المحاور والأرقام تدل على تطور ملحوظ في المشاريع الجاري العمل عليها.
وقال معاليه: بالنسبة للربط بين شبكات المياه في الهيئات العاملة في الدولة، فإن السعات التخزينية زادت بنسبة 40 بالمائة، وتم رفع المستهدف من تقليل استغلال الفرد والمبنى من المياه من 40 بالمائة إلى 50 بالمائة، وتمكنا من إقناع الجميع من إنشاء المنظم الاتحادي لقطاع الكهرباء والماء، ويتضمن دوراً تنظيماً لتنظيم عمل شركة الاتحاد للكهرباء والماء، وينسق مع المشرعين المحليين لبقية إمارات الدولة، وهي الوصول إلى خفض يصل إلى 50 بالمائة من استهلاك المياه خلال الأعوام القادمة والمستهدف الزمني.
خريطة هيدرولوجية
تناول برنامج حصاد الأمطار والمياه السطحية، وقال لدينا 150 سداً سعتها 130 مليون متر مكعب، وتم إطلاق خريطة هيدرولوجية، وهي أول خريطة في الدولة، وهي قاعدة بيانات رقمية للمياه، ونعمل مع مراكز أبحاث في الجامعات، وندعم توصية اللجنة بتشكيل فريق وطني للحد من استخدام المياه الجوفية، مشيراً إلى أن الاستراتيجية بنيت على أساس الموارد المتكاملة للموارد المائية مضيفاً أن دولة الإمارات حصلت على 79 بالمئة، ويعتبر من أعلى المؤشرات في المنطقة، وهي صادرة عن الأمم المتحدة وبرنامج الاسكوا، مشيراً إلى أن 46 بالمائة من المياه في الدولة تأتي من باطن الأرض.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المجلس الوطني الاتحادي صقر غباش استهلاك المياه والكهرباء الأمم المتحدة الأمن المائی فی الدولة

إقرأ أيضاً:

منصور بن زايد: القيادة حريصة على تحقيق الاستقرار الاجتماعي والارتقاء بجودة الحياة

 

 

اطلع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، على إستراتيجية “مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة” التي تهدف إلى خلق فرص اقتصاديه والارتقاء بجودة الحياة وتوفير سبل الحياة الكريمة لأبناء الإمارات في مناطق الدولة كافة.
وناقش سموه مع سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، أبرز محاور الإستراتيجية، وآليات العمل، إضافة إلى المشاريع المستقبلية التي يعمل المجلس من خلالها على تطوير مزيد من القرى والمناطق وتعزيز إمكاناتها الاقتصادية والسياحية بما يتناسب مع طبيعة كل منطقة.
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، “حرص قيادة دولة الإمارات، على توفير كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار الاجتماعي والارتقاء بجودة الحياة وتوفير احتياجات المواطنين ومتطلباتهم في مناطق الدولة كافة، بما يرسخ شمولية التنمية المستدامة وجني ثمارها وانعكاسها بشكل مباشر على حياة المواطنين، وجميع الأسر والأفراد في مجتمع الإمارات”.
كما أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، ” أن تضافر الجهود كافة، ومشاركة الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، والعمل يداً بيد مع أهالي المناطق التي يجري تطويرها، هو أساس إنجاز مستهدفات التطوير، ورفع جودة حياة أهالي تلك المناطق وتحقيق التنمية المستدامة”.
وقال سموه إن “العمل مستمر في مشاريع المجلس، وفق رؤية القيادة الرشيدة لخلق نموذج تنموي مستدام، يتماشى مع جهود التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة، ويراعي الخصوصية والطبيعة الخاصة للمناطق في الدولة، من أجل تعظيم الاستفادة من إمكاناتها البشرية ومواردها الطبيعية “.
وخلال اللقاء استعرض سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الإستراتيجية ، التي تركز على جميع المجالات التشغيلية والعملية مع تحديد مختلف المبادرات الاستراتيجية، والأهداف، والتحديثات التي من شأنها تسريع وتيرة العمل والإنجاز، إضافة إلى متطلبات تطوير المرافق والخدمات في القرى والمناطق لتكون من أفضل الوجهات السياحية والتنموية في الدولة.
وتولي الإستراتيجية أهمية كبيرة لمبادرات الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية عبر الاعتماد على مجموعة متكاملة من المقاييس ومؤشرات الأداء الرئيسية لتتبع تقدم المبادرات الاستراتيجية وقياس نتائجها..وتقوم استراتيجية المجلس على مجموعة متكاملة من المحاور الهادفة إلى تطوير مشاريع التنمية المتوازنة وإدارة سير عملها، والتنسيق مع الوزارات والجهات المحلية المعنية فيما يتعلق بالخطط التطويرية للقرى والمناطق والبرنامج الزمني للتنفيذ، واعتماد مجالات الشراكة المقترحة مع القطاع الخاص، وخاصة الشركات الوطنية.
كما تستهدف مشاريع “مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة” تعزيز جودة الحياة في مناطق الدولة كافة وبناء نموذج تنموي مستدام يقدم فرصاً اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة لسكان هذه المناطق وذلك من خلال التركيز على المحاور التنموية، وإطلاق مشاريع تجارية واقتصادية لاستيعاب طاقات الشباب، والتوعية بالبعد التاريخي والأثري للمناطق التي يجري تطويرها بوصفها جزءاً مهماً من تاريخ دولة الإمارات.
وترتكز إستراتيجية المجلس على أربعة محاور أساسية بهدف تحقيق النمو الشامل في المناطق الريفية وتشمل المحاور الاقتصادية والمجتمعية والسياحية والثقافية.
ويهدف المحور الاقتصادي..إلى خلق اقتصادات مصغرة ومتنوعة من خلال مجموعة متكاملة من البرامج تتضمن “مزارع منتجة”، و”دعم الصناعات الإبداعية والحرفية”، إضافة إلى برنامج “فرصة عمل” لخلق فرص عمل لأهالي المناطق الريفية.
فيما يركز المحور المجتمعي..على تعزيز التلاحم الأسري والاجتماعي حيث أُطلق عدد من مستهدفاته ضمن حزمة المبادرات المجتمعية خلال الاجتماعات الحكومية السنوية ومنها التالي : برنامج “همة الشباب” الذي يستهدف تطوير أنشطة الشباب وفعالياتهم وهواياتهم ودعمها بجانب إنشاء مرافق رياضية تهدف إلى مشاركة أكثر من 50 ألف مشارك.. فيما يُعنى برنامج “دعم كبار المواطنين ” بتنظيم أنشطة ومبادرات لكبار المواطنين تضمن نقل خبراتهم للأجيال القادمة ويركز على توفير 10 مساحات لهم تقدم خدمات اجتماعية وصحية وترفيهية ورياضية.. بينما يرمي برنامج “دعم تلاحم الأسرة” إلى تعزيز الترابط الأسري والصحة النفسية ودعم المرأة إضافة إلى إطلاق منصات تعليمية، ويستهدف أكثر من ألف مشارك..أما برنامج “مجالس الإمارات” فيهدف إلى بناء 10 مجالس في القرى والمناطق لتكون مقراً للفعاليات والأنشطة المجتمعية.
أما المحور السياحي.. فيهدف إلى خلق وجهات سياحية وتنظيم مهرجانات وفعاليات سياحية فريدة عبر برامج قرى الإمارات، وصندوق دعم السياحة.
فيما يستهدف المحور الثقافي.. تعزيز الموروث والثقافة المحلية بما يشمل الترويج والتوثيق والحفاظ على العمق الثقافي والتاريخي للقرى والمناطق الريفية من خلال تصميم تجارب سياحية ثقافية مع أهالي المناطق وتطوير مهارات ومنتجات الحرفيين فيها، كما يشمل المحور توثيق البعد التاريخي للمناطق والعادات بالتعاون مع الجامعات والطلبة إضافة إلى تفعيل المساحات العامة من أجل إيجاد بيئة فنية تفاعلية مستوحاة من ثقافة وطبيعة المنطقة.
وفي سبيل تحقيق استراتيجية المجلس الواعدة ستنطلق سلسلة من الحملات الإعلامية لتسليط الضوء على أهم المقومات والمعالم التي تحتويها المناطق والقرى المطورة بما يعزز تواجدها على خارطة السياحة الداخلية في الدولة، بجانب تعزيز التعاون مع مختلف الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص.
يذكر أن مشروع “قرى الإمارات ” أطلق خلال شهر نوفمبر 2022 بهدف تطوير نموذج تنموي مستدام، وخلق فرص اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة.. فيما أطلق مشروع تطوير منطقة “قدفع” التابعة لإمارة الفجيرة ليكون أول مشاريع “قرى الإمارات” التي يأتي ضمن إستراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة وجهوده الهادفة إلى تطوير المناطق البعيدة في الدولة عبر نموذج تنموي مستدام في يناير 2023.. بجانب مشروع تطوير منطقة “مصفوت” في عجمان ضمن مشاريع قرى الإمارات في يونيو من العام نفسه .. وضمن حزمة المبادرات المجتمعية التي أطلقها سمو الشيخ ذياب بن محمد آل نهيان عام 2024 ، نفذ المجلس عدداً من المبادرات والبرامج المجتمعية.وام


مقالات مشابهة

  • منصور بن زايد: القيادة حريصة على تحقيق الاستقرار الاجتماعي والارتقاء بجودة الحياة
  • المركز الوطني لكفاءة وترشيد المياه “مائي” يعقد اجتماعه الـ13
  • منصور بن زايد: قيادة الإمارات حريصة على توفير احتياجات المواطنين ومتطلباتهم
  • منصور بن زايد يطلع على استراتيجية «مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة»
  • منصور بن زايد يطلع على إستراتيجية “مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة”
  • «استشاري الشارقة» يوصي بإنشاء منطقة حرة متخصصة في مجالات الغذاء
  • “استشاري الشارقة” يوصي بإنشاء منطقة حرة متخصصة في مجالات الغذاء
  • مجلس الدولة يستقبل وفد دورة الدفاع الوطني الثانية عشرة
  • «استشاري الشارقة» يوصي بإنشاء منطقة حرة متخصصة في مجالات الغذاء
  • الرحبي لـ"الرؤية": تعديلات قانون الجزاء العُماني تؤكد حرص الدولة على حماية الأمن الوطني