كتب- محمد أبو بكر:
قال الكاتب الصحفي والإعلامي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مجموعة أونا للصحافة والإعلام التي تضم مواقع (مصراوي - يلا كورة - الكونسلتو - شيفت)، إننا نتابع ما يحدث في مصر والمنطقة والحالة الاقتصادية التي نصرخ منها، وغلاء الأسعار، وتدهور العملة المصرية في مقابل العملات الصعبة، واختلاف الأسعار يوم بعد يوم، والمعاناة أصبحت غير طبيعية وزادت عن حدها بالنسبة للعديد من الأشخاص، ورصيد التحمل انخفض كثيرًا لدى المصريين؛ نتيجة ظروف المعيشة الصعبة، وارتفع عدد المتسولين في الشوارع، مُعلقًا:" لا يوجد حاليًا رفاهية للتردد أو الحديث بشكل هادئ، وأنه سيتحدث بكلام يبدو أنه صعب لكنه الواقع".

وأضاف الجلاد، اليوم الأربعاء، خلال بث مباشر عبر صفحته على "فيسبوك" بعنوان "مصر في خطر.. هل يخسر الجنيه معركته الأخيرة"؟!: تابعت كلام الرئيس عبدالفتاح السيسي عن اضطراب المنطقة والعالم والتهاب حدودنا، واسمحوا لي بالاختلاف قليلًا في بعض النقاط التي قد أكون مخطئًا أو على صواب فيها، أنا مختلف مع وجهة النظر السياسية للدولة فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية، من خلال متابعة وتحليل ونقاشات مع مسؤولين اقتصاديين كبار؛ نتيجة استمرار الأزمة لأكثر من عامين، خاصة مع ارتفاع حجم الصمت على هذه الأوضاع وعدم الحركة والتخطيط لما هو قادم، وعدم وجود ثقة كبيرة في الإعلام الرسمي المصري الذي من المفترض أن يعبر عن المواطن المصري وأحلامه وطموحاته وأزماته، وليس عن الحكومة، لأن الإعلام مملوك للمواطن وليس الحكومة".

وأوضح الكاتب الصحفي: "نعم.. هناك العديد من التوترات والاضطرابات سواء في منطقة الشرق الأوسط أو العالم، ولكن رغم ذلك هناك إخفاق في التخطيط الاقتصادي لمصر؛ لأن حجم أزماتنا ليس متناسبًا مع حجم أزمات العالم والمنطقة، ولدينا مشكلة حقيقية في الهيكل الاقتصادي المصري ولا أحد يريد مواجهتها، والأزمة ليست في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، بل الأزمة أن مناعة الاقتصاد المصري أصبحت تعاني من تدهور شديد في مواجهة الأزمات العالمية والإقليمية، وأصبح يتأثر بشكل حاد؛ نتيجة الاعتماد على أهل الثقة وليس أهل الخبرة، والحكومة الموجودة الآن إذا كانت تخطط أو تُدير فهي فقدت صلاحيتها أو مبررات وجودها منذ سنوات، وأعتقد أننا لسنا في أزمة لأننا تخطينا مرحلة الأزمة بالفعل".

وأشار رئيس تحرير مجموعة أونا للصحافة والإعلام، إلى أن سعر الدولار والجنيه والذهب ليست هي القصة، وإنما القصة أنه لا أحد يريد الاعتراف بمعاناة الاقتصاد المصري من خلل شديد، ووجود مشكلة في طريقة إدارته وإدارة أولوياته وأولويات الإنفاق الحكومي والاستثمار وأوضاعه والموارد الأساسية، وبالتالي الحلول التي يتحدث عنها البعض من توريق لإيرادات قناة السويس، أو بيع شركات وأصول، جميعها مُسكنات وقتية ولن تفيد، ونتائجها معروفة تمامًا، والدائرة التي تخنقنا ستظل مستمرة وستضيق أكثر.

ولفت الجلاد: "يجب أن تخرج الأفكار والحلول خارج إطار الاقتراض مرة أخرى من صندوق النقد الدولي؛ لأن ما نفعله الآن هو اقتراض من أجل سداد ديون تم اقتراضها، وبالتالي استمرار الأزمةأكثر؛ لأنه لم يتم حل المشكلة الأساسية، أو زيادة إيرادات الاقتصاد، أو الصادرات، أو إصلاح السياسات المالية والنقدية، لأننا جربنا منذ أن كان الدولار بـ20 جنيهًا وكُنا نقول أنه من المستحيل وصوله لـ30 جنيهًأ، فأصبح حاليًا بالسوق السوداء بأسعار خُرافية وخيالية لم يتصورها أشد المتشائمين".
وتابع الإعلامي مجدي الجلاد: "زميلتي لميس الحديدي قالت في برنامجها التليفزيوني إن 2024 من أصعب السنين علينا، وأنا أقول لها ممكن 2025 و 2026 تكون أصعب لو مفيش مواجهة حقيقية للمشكلة، ويجب تبني وجهات النظر بغض النظر عن الانتماءات السياسية، والمناقشة في كيفية تعظيم إيرادات الدولة؛ لأن سداد السلف بالسلف لن يكون حلًا، وصندوق النقد الدولي عمره ما كان هو الحل، واحنا خلاص من 2016 ماشيين مع الصندوق، ويجب علينا الآن أن نواجه أوجه الخلل الكبير بالاقتصاد المصري بشفافية وكفاءة".

وأردف: "يقولك طب الدولار عدي حاجز الـ50 وبعدها بأسبوع الـ60، طب لأمتي؟، وهتوصل لمرحلة إنك مش عارف تسيطر أو تلمها؛ لأن الاقتصاد علم مثل الكيمياء، واحنا معندناش خطط واضحة ومعلنة الدولة تعمل عليها، والحكومة بتقول في الوثيقة إن إيراداتي هتزيد في قطاع السياحة أو قناة السويس وغيرهما خلال ست سنوات، لكنها تضع أرقامًا فقط وليس خططًا، والالتزامات الخاصة بها تزيد لأنك مُعتمد كدولة على إيرادات "ريعية" أي إيجار، وليست انتاجية أو اقتصاد قوي، ويجب كدولة أن تتحدث عن وضع خطة يُشارك فيها كل الاقتصاديين بمختلف وجهات نظرهم، وهناك دول شقيقة ومجاورة كانت في نفس ظروفنا وأصعب ونجحت من خلال جعل الاقتصاد مُنتجًا قبل أن يكون مُنفقًا".
وأكمل الجلاد: "المواطن عمل كل حاجة والدور على الدولة، أن لا تترك الدنيا هكذا، وتُخطط بشكل صحيح، وتُقدم حلولًا دائمة على المدى القصير والمتوسط والطويل من خلال خطة، مع وجود توجه للطريق الاقتصادي من خلال أصحاب العلم، وليس باتباع سياسة التسكين، فالسماء لن تمطر دولارات، والحكومة المصرية مٌقصرة في التعامل مع الأزمة".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 مجدي الجلاد الأزمة الاقتصادية غلاء الأسعار سعر الدولار السيسي طوفان الأقصى المزيد من خلال

إقرأ أيضاً:

سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 14 مارس 2025

تحديث سعر الدولار.. شهد سعر الدولار اليوم الجمعة 14 مارس 2025، استقرارًا نسبيًّا في جميع البنوك العاملة في مصر، حيث بلغ متوسط سعر الدولار في البنك المركزي المصري نحو 50.58 جنيه للشراء و50.71 جنيه للبيع، وفقًا لأحدث التحديثات.

كما سجل الدولار في بنكَي الأهلي ومصر نحو 50.70 جنيه للبيع و50.60 جنيه للشراء، مما يعكس ثباتًا في الأسعار مقارنةً بالتحديثات الأخيرة.

سعر الدولار في البنك المركزي المصري

سعر الدولار في البنك المركزي المصري، سجل نحو 50.58 جنيه للشراء، 50.71 جنيه للبيع.

سعر الدولار في البنك التجاري الدولي

سعر الدولار في البنك التجاري الدولي، سجل نحو 50.60 جنيه للشراء، 50.70 جنيه للبيع.

سعر الدولار سعر الدولار في بنك القاهرة

سعر الدولار في بنك القاهرة، سجل نحو 50.60 جنيه للشراء، 50.70 جنيه للبيع.

سعر الدولار في بنك البركة الإسلامي

سعر الدولار في بنك البركة الإسلامي، سجل نحو 50.60 جنيه للشراء، 50.70 جنيه للبيع.

سعر الدولار في مصرف أبو ظبي الإسلامي

سعر الدولار في بنك أبو ظبي الإسلامي، سجل نحو 50.64 جنيه للشراء، 50.74 جنيه للبيع.

سعر الدولار في البنك الأهلي المصري

سعر الدولار في البنك الأهلي المصري، سجل نحو 50.60 جنيه للشراء، 50.70 جنيه للبيع.

سعر الدولار في بنك مصر

سعر الدولار في بنك مصر، سجل نحو 50.60 جنيه للشراء، 50.70 جنيه للبيع.

سعر الدولار في بنك قناة السويس

سعر الدولار في بنك قناة السويس، سجل نحو 50.60 جنيه للشراء، 50.70 جنيه للبيع.

سعر الدولار التضخم والفائدة واجتماع البنك المركزي.. القادم

سجل معدل التغير الشهري في الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين للحضر، الذي أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يوم الإثنين الماضي، نسبة 1.4% في فبراير 2025 مقابل 11.4% في فبراير 2024 و1.5% في يناير 2025.

وعلى أساس سنوي، سجل معدل التضخم العام للحضر 12.8% في فبراير 2025 مقابل 24.0% في يناير 2025.

وسجل معدل التغير الشهري في الرقم القياسي الأساسي لأسعار المستهلكين، الذي يُعِده البنك المركزي المصري، 1.6% في فبراير 2025 مقابل 13.2% في فبراير 2024 و1.7% في يناير 2025.

وعلى أساس سنوي، سجل معدل التضخم الأساسي 10.0% في فبراير 2025 مقابل 22.6% في يناير 2025.

أشار رئيس الوزراء، الدكتور مصطفي مدبولي في مؤتمر صحفي أقيم أمس أول الأربعاء، إلى تراجع التضخم في مصر بشكل كبير خلال فبراير الماضي.. مؤكدًا على أن هذا التباطؤ يسهم في تخفيض أسعار الفائدة الفترة المقبلة.

من المقرر أن يعقد البنك المركزي ثاني اجتماعاته للجنة السياسات النقدية يوم 17 أبريل المقبل، بعدما أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير عند 28.25% للإقراض و27.25% للإيداع في فبراير الماضي.

اقرأ أيضًاسعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 14 مارس 2025 وفقا لآخر تحديث

الدولار ينخفض في البنك المركزي والريال السعودي يسجل 13.52 جنيه

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية يخالف الحقيقة التي تؤكد “إن إيران من قصفت حلبجة بالكيمياوي وليس العراق”
  • مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يعقد اجتماعًا لمناقشة التقارير وإصدار التوصيات
  • مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يعقد اجتماعًا
  • برلمانية: صرف الشريحة الرابعة من قرض صندوق النقد رسالة ثقة في قوة الاقتصاد المصري
  • أسعار صرف الدولار في الاسواق المحلية
  • مجدي الجلاد: أصعب لحظاتي لما أخويا أصيب بكانسر وأبويا دخل العناية.. وبشحت من ربنا يومياً
  • مجدى الجلاد لـ«كلم ربنا»:  رفضت منصب رئيس تحرير (المصري اليوم) لأني كنت مرتاحًا في الأهرام
  • مجدي مرشد: التراجع الأمريكي عن مخطط التهجير يعكس صلابة الموقف المصري
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 14 مارس 2025
  • البرتغال تتجه لانتخابات مبكرة في مايو بعد سقوط حكومة مونتينيجرو