سوق الظفرة التراثي رحلة في ذاكرة الزمان والمكان
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
أخبار ذات صلةيمثل سوق الظفرة التراثي، المقام ضمن فعاليات مهرجان الظفرة، علامة متميزة لعشاق الماضي العريق والمهتمين بالعادات والتقاليد الأصيلة التي ارتبط بها أهل المنطقة قديماً، حيث ينقل السوق الزائر في رحلة إلى الزمان والمكان العتيق، بما تضمه من مفردات الموروث الأصيل وإبداعات وعادات وتقاليد أهل الإمارات الأصيلة.
«شب النار» وجلسات السمر ودلات القهوة العربية والدكاكين التراثية صممت بشكل مبدع تعكس المرحلة الزمنية القديمة، إلى جانب منتجات ومشغولات يدوية تقدمها أمهات في الركن التراثي الذي يمثل مدرسة معرفية في تعلم تلك الصناعات التي تجذب إليها الآلاف من عشاق الأصالة، سواء من داخل الدولة أو خارجها، يستمتع الزوار في رحلة لا تنتهي من الشغف والمتعة والإثارة.
اللجنة المنظمة بدورها حرصت على أن يقدم السوق منتجات وفعاليات متنوعة ومتعددة تعكس لوحات من التراث الإماراتي، وترسخ ثقافته المتوارثة عن الآباء والأجداد من خلال 167 محلاً للأسر المنتجة تعرض مختلف المنتوجات التي تصنعها كالعطور والدخون والقطع التراثية، وكذلك المشغولات التراثية والأكسسوارات النسائية، بالإضافة إلى ركن خاص في السوق يقدم المأكولات الشعبية.
داخل جنبات السوق الشعبي، تنتشر الدكاكين التي تعرض المنتجات التقليدية التي تمت صناعتها يدوياً لتحاكي الماضي العريق، والتي روعي فيها التنوع لتعرّف الزوار على أبرز وأهم الحرف التقليدية القديمة التي كانت تعمل بها الجدات والأمهات اللاتي أبدعن في صناعة منتجات يدوية بشكل متقن، وأورثنها للأجيال التالية جيلاً بعد جيل.
وتتزين الدكاكين بمجموعة كبيرة من المنتجات اليدوية التي تعزز عناصر التراث والماضي الإماراتي، مثل البرقع الإماراتي، والمداخن التي تفوح منها روائح جميلة، ودلال القهوة والشاي التي تمت صناعتها ونقشها يدوياً بشكل يعكس الطابع التراثي، بخلاف المحلات التي تقدم الحرف اليدوية كصناعة الدلال، وصناعة السيوف والخناجر، والفخار، كما تنتشر سيدات إماراتيات يبدعن في تقديم الصناعات الإماراتية القديمة مثل صناعة الغزل، وصناعة البراقع، وصناعة البخور.
ولا يخلو السوق من مزج إبداعات الماضي بالحاضر، حيث تنتشر محلات بيع مستحضرات العطور التي تقدمها محترفات فتنتشر روائح الدخون والعطور والمخمرية، التي تعتبر واحدة من أهم المستحضرات التجميلية التي يتم تحضيرها بطريقة آمنة وخالية من المواد الكيميائية، والتي تقوم بتحضيرها بمنتجات طبيعية تمتزج بين المنتجات القديمة والحديثة، وتصبح على هيئة خلطة عطرية سائلة تستخدمها السيدات والفتيات للشعر والجسد، كواحدة من الطرق الآمنة التي تتبعها المرأة الإماراتية منذ القدم.
329 مطية
شهدت مزاينة الظفرة مشاركة 329 مطية من أشهر الإبل الخليجية في منافسات شوط اللقايا.
وتقاسمت الإبل المشاركة في شوط الشركاء مجاهيم وشوط تلاد لأبناء القبائل مجاهيم 3 على المركز الأول في عدد الإبل المشاركة من خلال 48 مطية، فيما جاءت الإبل المشاركة في فئة شوط تلاد مجاهيم 4 لأبناء القبائل في المرتبة الثانية بعدد 47 مطية.
قوانين البيع والشراء
حددت اللجنة المنظمة لمزاينة الظفرة للإبل، المقامة ضمن فعاليات مهرجان الظفرة، قوانين البيع والشراء للإبل الراغبة في خوض منافسات مسابقات أشواط المزانية وفئاتها المختلفة، مؤكدة أنه في حالة بيع المطية تنتقل ملكيتها إلى المالك الجديد ولا تتم إعادة نقلها إلى المالك السابق أو أحد أقاربه من الدرجة الأولى والثانية، مهما كانت الأسباب، ولمدة ثلاث سنوات.
وفي حالة اكتشاف أن عملية البيع غير صحيحة بين الطرفين يتم حرمانهما من المشاركة في المهرجان لمدة سنتين، مع استبعاد جميع الإبل المسجلة بأسمائهم وتوقيفها لنفس الفترة، كما يجب حضور المالكين الحالي والجديد إلى مكتب اللجنة لإنهاء إجراءات النقل.
وعند عملية البيع يتم تسجيل رقم الشريحة وأخذ عينة الدم لفحص DNA كما لا يتم نقل ملكية المطايا الموقوفة «عبث» لحين دفع الغرامة.
كما حددت اللجنة المنظمة مجموعة من الاشتراطات والأنظمة المخصصة للمسابقة الواجب الالتزام بها للمشاركة في المسابقة، ومنها أن يلتزم بكل المواقيت المخصصة لدخول الإبل، ولا يسمح بدخول أي مطية بعد نهاية الوقت الموضوع، كما سيتم إلغاء مشاركة كل من يخالف الشروط والتعليمات المقررة من خلال اللجنة الخاصة بتنظيم المهرجان، وعلى المشاركين الالتزام بالتعليمات المقررة من اللجنة المنظمة للمهرجان وقرارات لجنة التحكيم، والتحلي بالأخلاق الحسنة والممارسات الإيجابية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الظفرة مهرجان الظفرة اللجنة المنظمة
إقرأ أيضاً:
بأحدث إصداراتها.. هيئة قصور الثقافة تشارك غدًا بمعرض زايد للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشارك الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بمجموعة كبيرة من أحدث إصداراتها في معرض مدينة الشيخ زايد للكتاب، في دورته العاشرة التي تنطلق غدا السبت وحتى 20 فبراير الحالي، تحت شعار "الوعي هدفنا".
وتقدم هيئة قصور الثقافة مجموعة متميزة من الكتب الجديدة بجانب الإصدارات التي طُرحت مؤخرا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 56، لكبار رموز الفكر والثقافة، بمختلف السلاسل، من أبرزها مجموعة كتب العقاد، "مصر تحت الحكم الروماني"، "من روائع الآثار المصرية في المتاحف العالمية"، "تاريخ الصحافة العربية"، "تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة"، "حكاية الدساتير المصرية في مائتي عام"، "حكاية عملات مصر والسودان" "أسباب الطرب في نوادر العرب"، "معارك العرب في الأندلس"، "حديث عيسى ابن هشام"، "الحكايات الشعبية المصرية"، "حكايات فارسية".
كما يتوفر في جناح هيئة قصور الثقافة المقام بإشراف الإدارة العامة للتسويق، برئاسة تغريد كامل، كتب التراث والذخائر ومنها "مقامات بديع الزمان الهمذاني" "كشف المعاني والبيان عن رسائل بديع الزمان"، "الهوامل والشوامل"، "المحاسن والأضداد"، "أخبار الحمقى والمغفلين"، "مقامات السيوطي" والتراجم العالمية منها "هرمن ودروتيه" "جان درك" "فوما جوردييف"، "تس سليلة دربرفيل" "هكذا تكلم زرادشت" وكتب السير الذاتية ومنها "أحمد مستجير.. فارس الثقافتين"، و"كامل كيلاني كاتبا ورائدا لأدب الطفل" وكتب ومجلات الأطفال والنشر الإقليمي.
وتطرح الهيئة أيضا عددا من الأعمال الإبداعية في مجالات: الشعر القصة، الرواية، والإصدارات المتنوعة في الموسيقى، الفلسفة، السينما، الفن التشكيلي، أدب الرحلات، النقد الأدبي، المسرح، والموسيقى، وغيرها من المؤلفات المقدمة بأسعار مخفضة للجمهور، وذلك تعزيزا للحراك الثقافي والفكري ومراعاة لمبدأ العدالة الثقافية.
ويشارك في "معرض زايد للكتاب" هذا العام عدد كبير من دور النشر المصرية والعربية، والأجنبية ويفتح المعرض أبوابه يوميا للجمهور من العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساءً، وتم اختيار اسم الأديب إبراهيم عبد المجيد، شخصية المعرض.