إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)

أخبار ذات صلة افتتاح مركز «لؤلؤ أبوظبي» في المرفأ مهرجان الظفرة يستقطب 308 من أشهر إبل الخليج في شوط الحقايق

يمثل سوق الظفرة التراثي، المقام ضمن فعاليات مهرجان الظفرة، علامة متميزة لعشاق الماضي العريق والمهتمين بالعادات والتقاليد الأصيلة التي ارتبط بها أهل المنطقة قديماً، حيث ينقل السوق الزائر في رحلة إلى الزمان والمكان العتيق، بما تضمه من مفردات الموروث الأصيل وإبداعات وعادات وتقاليد أهل الإمارات الأصيلة.


«شب النار» وجلسات السمر ودلات القهوة العربية والدكاكين التراثية صممت بشكل مبدع تعكس المرحلة الزمنية القديمة، إلى جانب منتجات ومشغولات يدوية تقدمها أمهات في الركن التراثي الذي يمثل مدرسة معرفية في تعلم تلك الصناعات التي تجذب إليها الآلاف من عشاق الأصالة، سواء من داخل الدولة أو خارجها، يستمتع الزوار في رحلة لا تنتهي من الشغف والمتعة والإثارة.
اللجنة المنظمة بدورها حرصت على أن يقدم السوق منتجات وفعاليات متنوعة ومتعددة تعكس لوحات من التراث الإماراتي، وترسخ ثقافته المتوارثة عن الآباء والأجداد من خلال 167 محلاً للأسر المنتجة تعرض مختلف المنتوجات التي تصنعها كالعطور والدخون والقطع التراثية، وكذلك المشغولات التراثية والأكسسوارات النسائية، بالإضافة إلى ركن خاص في السوق يقدم المأكولات الشعبية.
 داخل جنبات السوق الشعبي، تنتشر الدكاكين التي تعرض المنتجات التقليدية التي تمت صناعتها يدوياً لتحاكي الماضي العريق، والتي روعي فيها التنوع لتعرّف الزوار على أبرز وأهم الحرف التقليدية القديمة التي كانت تعمل بها الجدات والأمهات اللاتي أبدعن في صناعة منتجات يدوية بشكل متقن، وأورثنها للأجيال التالية جيلاً بعد جيل.
وتتزين الدكاكين بمجموعة كبيرة من المنتجات اليدوية التي تعزز عناصر التراث والماضي الإماراتي، مثل البرقع الإماراتي، والمداخن التي تفوح منها روائح جميلة، ودلال القهوة والشاي التي تمت صناعتها ونقشها يدوياً بشكل يعكس الطابع التراثي، بخلاف المحلات التي تقدم الحرف اليدوية كصناعة الدلال، وصناعة السيوف والخناجر، والفخار، كما تنتشر سيدات إماراتيات يبدعن في تقديم الصناعات الإماراتية القديمة مثل صناعة الغزل، وصناعة البراقع، وصناعة البخور.
ولا يخلو السوق من مزج إبداعات الماضي بالحاضر، حيث تنتشر محلات بيع مستحضرات العطور التي تقدمها محترفات فتنتشر روائح الدخون والعطور والمخمرية، التي تعتبر واحدة من أهم المستحضرات التجميلية التي يتم تحضيرها بطريقة آمنة وخالية من المواد الكيميائية، والتي تقوم بتحضيرها بمنتجات طبيعية تمتزج بين المنتجات القديمة والحديثة، وتصبح على هيئة خلطة عطرية سائلة تستخدمها السيدات والفتيات للشعر والجسد، كواحدة من الطرق الآمنة التي تتبعها المرأة الإماراتية منذ القدم.
329 مطية 
شهدت مزاينة الظفرة مشاركة 329 مطية من أشهر الإبل الخليجية في منافسات شوط اللقايا.
وتقاسمت الإبل المشاركة في شوط الشركاء مجاهيم وشوط تلاد لأبناء القبائل مجاهيم 3 على المركز الأول في عدد الإبل المشاركة من خلال 48 مطية، فيما جاءت الإبل المشاركة في فئة شوط تلاد مجاهيم 4 لأبناء القبائل في المرتبة الثانية بعدد 47 مطية.
قوانين البيع والشراء 
حددت اللجنة المنظمة لمزاينة الظفرة للإبل، المقامة ضمن فعاليات مهرجان الظفرة، قوانين البيع والشراء للإبل الراغبة في خوض منافسات مسابقات أشواط المزانية وفئاتها المختلفة، مؤكدة أنه في حالة بيع المطية تنتقل ملكيتها إلى المالك الجديد ولا تتم إعادة نقلها إلى المالك السابق أو أحد أقاربه من الدرجة الأولى والثانية، مهما كانت الأسباب، ولمدة ثلاث سنوات. 
وفي حالة اكتشاف أن عملية البيع غير صحيحة بين الطرفين يتم حرمانهما من المشاركة في المهرجان لمدة سنتين، مع استبعاد جميع الإبل المسجلة بأسمائهم وتوقيفها لنفس الفترة، كما يجب حضور المالكين الحالي والجديد إلى مكتب اللجنة لإنهاء إجراءات النقل. 
وعند عملية البيع يتم تسجيل رقم الشريحة وأخذ عينة الدم لفحص DNA كما لا يتم نقل ملكية المطايا الموقوفة «عبث» لحين دفع الغرامة.  
كما حددت اللجنة المنظمة مجموعة من الاشتراطات والأنظمة المخصصة للمسابقة الواجب الالتزام بها للمشاركة في المسابقة، ومنها أن يلتزم بكل المواقيت المخصصة لدخول الإبل، ولا يسمح بدخول أي مطية بعد نهاية الوقت الموضوع، كما سيتم إلغاء مشاركة كل من يخالف الشروط والتعليمات المقررة من خلال اللجنة الخاصة بتنظيم المهرجان، وعلى المشاركين الالتزام بالتعليمات المقررة من اللجنة المنظمة للمهرجان وقرارات لجنة التحكيم، والتحلي بالأخلاق الحسنة والممارسات الإيجابية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الظفرة مهرجان الظفرة اللجنة المنظمة

إقرأ أيضاً:

رويترز: الألغام الأرضية تشكل تهديدا لرعاة الإبل وقطعانهم في اليمن

تحمل لافتة تحذير من الألغام الأرضية في محافظة مأرب اليمنية رسالة إلى رعاة الإبل بأن خطوتهم التالية قد تكون الأخيرة.

 

وبعد نزوحهم أو اضطرارهم للتحرك على مساحات أصغر بسبب الحرب، يأمل البدو في استعادة أسلوب حياتهم التقليدي الذي يعتمد على الارتحال الدائم، لكن العثور على أرض آمنة للرعي أمر محفوف بالمخاطر.

 

وقال راعي الإبل عجيم سهيل إن الرعي كان أكثر وفرة في الجنوب، لكن هذه المناطق مفخخة بالألغام الأرضية، وحينما تتوجه أي من الدواب إلى الجنوب، ينفجر فيها لغم. وأضاف أن البدو انتقلوا شمالا هربا من حقول الألغام ومناطق القتال.

 

وتخوض جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران حربا مع تحالف عسكري بقيادة السعودية منذ 2015. وتوقفت عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة عام 2023.

 

وعلى الرغم من عدم حدوث تصعيد كبير أو تغير في مواقع الخطوط الأمامية منذ سنوات، فإن الأمم المتحدة تحذر من احتمال تجدد العنف.

 

وأظهر تقرير صادر عن هيومن رايتس ووتش عام 2024 أن الألغام الأرضية التي زرعتها الأطراف المتحاربة لا تزال تقتل المدنيين أو تصيبهم في المناطق التي توقف فيها القتال.

 

وقال الراعي صالح القادري “ناحية الحرب، قُريب الحوثيين، الألغام. هاذي أول مشكلة إلنا”.

 

ووثق تقرير صادر عن منظمة مواطنة وهي منظمة محلية لحقوق الإنسان 537 واقعة لاستخدام للألغام الأرضية في الفترة من يناير كانون الثاني 2016 إلى مارس آذار 2024.

 

وقال عابد الثور المسؤول في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين لرويترز إن الجماعة ليست مسؤولة عن زراعة الألغام في محافظة مأرب، وأضاف أن “المرتزقة” هم من زرعوها هناك، وهو المصطلح الذي يستخدمه الحوثيون في وصف خصومهم في الحرب الأهلية. وأضاف أن الألغام زُرعت لإبطاء تقدم الحوثيين هناك.

 

وأفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار تشكل خطرا جسيما على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء اليمن.

 

وتعد محافظة مأرب في وسط اليمن واحدة من المحافظات الأكثر تضررا، إذ يقول الرعاة إنهم مجبرون على البقاء في خيامهم خوفا من الألغام الأرضية وعلى تحريك جمالهم في نطاق ضيق.

 

وقال راعي الإبل سعيد أونيج إنهم إذا تركوا الإبل ترعى بلا قيود، فقد تتجه نحو الألغام الأرضية وتخطو عليها، مما يؤدي إلى انفجارها.


مقالات مشابهة

  • دوري «الأولى» يتوقف 20 يوماً في «أيام الفيفا»
  • «الحداد» يلتقي اللجنة العلمية المشاركة بالمؤتمر الدولي لـ «السيادة الجوية»
  • البعير القاتل المفترس: جمل يهاجم حارسًا سودانيًا في الصحراء ويقتله
  • الظفرة والفجيرة يكتفيان بـ«نقطة» في سباق «صدارة الأولى»
  • معاناة رعاة الإبل في مأرب اليمنية بين النزوح والموت بالألغام
  • تقرير: الألغام الأرضية تهدد حياة رعاة الإبل في اليمن
  • رويترز: الألغام الأرضية تشكل تهديدا لرعاة الإبل وقطعانهم في اليمن
  • مصر تتلقى دعوة المشاركة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي بالرياض
  • وزير خارجية مصر يكشف الجهة التي ستتولى الأمن في غزة
  • عُمان عبر الزمان يحتفي بتدشين الهوية البصرية والعملة والطابع