أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «تريندز» يشارك في «القاهرة للكتاب» بأكثر من 200 إصدار معرفي «تريندز» و«جنيف لأبحاث السلام» يعقدان حلقة نقاشية

تزامناً مع اليوم الدولي للتعليم، أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة باللغة الإنجليزية بعنوان «أنظمة التعلم الذكية المتزامنة مع الأعصاب: مستقبل التعليم الشخصي»، تناولت أهمية التعليم الشخصي في ظل عالم سريع التغير، وإمكانية تحقيقه من خلال دمج واجهات الدماغ والكمبيوتر (BCIs) مع الذكاء الاصطناعي (AI).

كما تناولت الآثار طويلة المدى على أداء الطلاب، ودور التغذية الراجعة المستمرة والتكيف مع الذكاء الاصطناعي في التعلم. وتناقش الدراسة أيضاً المعايير الأخلاقية لتقنيات الأعصاب في settings التعليمية، واتجاهات السياسات والتنظيمات العالمية التي تؤثر على الذكاء الاصطناعي في التعليم.
وتهدف الدراسة إلى تقييم كفاءة أنظمة التعلم الذكية المتزامنة مع الأعصاب، واستكشاف منهجيات تقييم نتائج التعلم في التعليم المعزز بالذكاء الاصطناعي.
وأوضحت الدراسة، التي أعدتها الباحثة نور المزروعي، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي ودراسات المستقبل في «تريندز»، أن أنظمة التعلم الذكية المتزامنة مع الأعصاب يمكن أن تلبي الاحتياجات التعليمية الفريدة لكل طالب، كما أنها يمكن أن تدعم التعليم الخاص والتعليم الموجه للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافت أن هذه الأنظمة يمكن أن تعزز أيضاً مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، مما يجهز الطلاب لمهن تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن تطوير هذه الأنظمة يثير أيضاً مخاوف بشأن الاعتبارات الأخلاقية والخصوصية المتعلقة بالبيانات العصبية التي يُفسرها الذكاء الاصطناعي.
وبينت الدراسة أن دمج واجهات الدماغ والكمبيوتر مع الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي يمثل مساراً واعداً لإنشاء تجارب تعليمية شخصية، وأن أنظمة التعلم الذكية المتزامنة مع الأعصاب، مثل AttentivU و«Let’s Learn» و«Focus»، لديها إمكانية كبيرة لتحسين العملية التعليمية.
وذكرت أن هذه الأدوات تراقب الإشارات العصبية والفسيولوجية للمتعلمين في الوقت الفعلي، وتميز بين مستويات التفاعل المختلفة والحمل المعرفي، كما أن هذه الأنظمة مصممة لتتبع وتعزيز تفاعل الأطفال أثناء جلسات القراءة القائمة على BCI، وضبط التدريب لتحسين تركيزهم، مبينة أن الواجهة الذكية تقدم خيارات مخصصة إضافية أو أنشطة بناءً على تفاعل الطفل، وبالتالي تشكل حلقة تغذية مرتدة كاملة بين الطالب ومحتوى التعلم.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك مجالاً كبيراً للتحسين في مثل هذه الأنظمة، وأن مبتكري AttentivU يبحثون في المزيد من خيارات التغذية الراجعة والتحسينات لزيادة فاعلية النظام.
وخلصت الدراسة إلى أن آفاق التعليم الشخصي من خلال أنظمة التعلم الذكية المتزامنة مع الأعصاب واعدة، ولكن من المهم الاعتراف بحدودها الحالية واقتراح اتجاهات بحثية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأعصاب تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات اليوم الدولي للتعليم الذکاء الاصطناعی هذه الأنظمة

إقرأ أيضاً:

التعليم في مواجهة الأزمات.. هل يمكن أن يكون مفتاحًا للسلام والاستدامة؟

التعليم ليس مجرد فصول دراسية، بل أمل يعيد بناء المجتمعات ويمنح الأفراد مستقبلا أكثر إشراقا، لكن: هل يستطيع التعليم أن يكون أداة لتحقيق السلام والاستدامة؟.

سؤال كان محور النقاش في جلسة رعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم الثقافة "اليونسكو"، عُقدت بـ "مهرجان كوكب التعليم"، الذي استضافته واشنطن، بالنظر إلى أن 251 مليون طفل حول العالم لا يزالون محرومين من حقهم في التعلم، ما يعزز الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، ويترك مستقبلا غامضا للأجيال القادمة.

وفي الفعاليات الدولية التي تناقش مستقبل التعليم، مثل مهرجان كوكب التعلم، يتكرر السؤال نفسه: كيف يمكننا جعل التعليم أكثر شمولا وإنصافا؟

وفقًا لياسمين شريف، المديرة التنفيذية لصندوق "التعليم لا ينتظر"، فإن التعليم الجيد لا يقتصر على الكتب المدرسية والمناهج التقليدية، بل يجب أن يتضمن قيم حقوق الإنسان، العدالة، وسيادة القانون.

وتؤكد شريف أن غياب هذه القيم يجعل التعليم ناقصًا وغير قادر على تحقيق الإدماج الاجتماعي والسلام العالمي، لكن في المقابل، تواجه العديد من الدول تحديات هائلة، أبرزها، النزاعات المسلحة التي تدمر المدارس وتحرم الأطفال من فرص التعلم، الفجوة الرقمية التي تجعل الوصول إلى التعليم التكنولوجي حكرا على دول بعينها، التغير المناخي، حيث تزداد الكوارث الطبيعية التي تعطل الأنظمة التعليمية وتجبر المجتمعات على الهجرة.

وفي هذا الصدد يجب القول إن تجارب عديدة أثبتت أن التعليم ليس مجرد استثمار في المعرفة، بل هو أداة لمواجهة الأزمات، ففي المناطق التي دمرتها الحروب، لعبت برامج التعليم في حالات الطوارئ دورا مهما في إعادة بناء المجتمعات ومساعدة الأطفال على تجاوز صدمات النزاع، حسب اليونسكو.

كما أن بعض المبادرات، مثل برنامج "كل الفتيات يبرمجن" الذي أطلقته آية معلم، تسعى لتمكين الفتيات في المجتمعات الهشة من تعلم مهارات تكنولوجية تفتح لهن أبواب المستقبل، كما قالت معلم في تلك الجلسة.

يُنظر إلى التعليم الرقمي على أنه المستقبل، لكن ما لم يتم ضمان وصوله العادل للجميع، فقد يتحول إلى أداة جديدة لتوسيع الفجوات بين الطبقات الاجتماعية.

وتؤكد معلم أن التكنولوجيا يجب أن تكمل التعليم التقليدي بدلا من أن تكون بديلا عنه، مشيرة إلى أن خصخصة التعليم الرقمي قد تؤدي إلى حرمان الفئات الأضعف من فرص التعلم المتكافئة، ولا يمكن الحديث عن التعليم دون ربطه بالاستدامة، حسب إلين ديكسون، الناشطة في مجال التعليم.

وقالت ديكسون إن المناهج الدراسية يجب أن تتضمن مهارات الذكاء الاصطناعي، والتوعية البيئية، وتعزيز روح الابتكار، لأن العالم يواجه تحديات تتطلب عقليات جديدة قادرة على التفكير النقدي والابداع.

وأشارت إلى أن هناك فجوة كبيرة بين الطموحات والواقع، إذ لا تزال الميزانيات المخصصة للتعليم غير كافية في كثير من الدول النامية، ما يجعل تحقيق التعليم الشامل والمستدام تحديا يحتاج إلى إرادة سياسية واستثمارات حقيقية.

مقالات مشابهة

  • نائب الرئيس الأمريكي: إدارة ترامب ستضمن بناء أقوى أنظمة الذكاء الاصطناعي في بلادنا
  • التعليم .. مفتاح الخروج من الأزمات وبناء مستقبل أفضل
  • هل تؤثر السمنة على الذكاء؟ دراسة حديثة تكشف العلاقة المثيرة للجدل
  • التعليم في مواجهة الأزمات.. هل يمكن أن يكون مفتاحًا للسلام والاستدامة؟
  • “سدايا” و”ثقة” توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتطوير الحلول الذكية
  • د. عصام محمد عبد القادر: الذكاء الاصطناعي واستراتيجيات التدريس
  • "جامعة التقنية" تناقش توظيف الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي
  • "جامعة التقنية" تناقش توظيف الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي بـ"ملتقى القيادات"
  • ملتقى بالدقم يناقش الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في مؤسسات التعليم العالي
  • المخدرات الرقمية ودور الذكاء الاصطناعي في محاربتها