2603 رخص للصيد التقليدي بالصقور في 3 أشهر

هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة سفراء يؤكدون أهمية الدبلوماسية الإنسانية في تعزيز التعاون وتلبية احتياجات المتضررين من الأزمات «الوطنية للتصلب المتعدد» تمول 6 مشروعات مبتكرة

انتهت المهلة المسموحة لمزاولة رياضة الصيد التقليدي «الصقارة» السبت الماضي، بعد أن استمرت لثلاثة أشهر أصدرت خلالها هيئة البيئة - أبوظبي 2603 رخص صيد تقليدي محددة لموسم واحد فقط، وسط مطالبات صقارين بدراسة إمكانية تمديد موسم الصيد بالصقور المقبل حتى فبراير أو مارس من كل عام.

 
وأكد أحمد الهاشمي مدير قطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة بأبوظبي، أن الموسم الحالي من الصيد التقليدي شهد إقبالاً كبيراً من قبل الصقارين للحصول على رخصة الصيد التقليدي، ومن كافة الفئات العمرية، وهو دليل على استمرارية الاهتمام برياضة الصيد بالصقور التي تعد رياضة إماراتية تقليدية، ويتم تناقل مهارات ممارستها عبر الأجيال.
وأكد الهاشمي لـ «الاتحاد» أن حرص الهيئة من خلال منحها للرخص، على تعزيز ممارسة هذا النوع من الرياضات بطريقة مستدامة، حيث تم وضع الاشتراطات التي تضمن المحافظة على استدامة الحياة الفطرية.
وبين الهاشمي أن الصيد التقليدي يقتصر على المناطق المفتوحة، مع ضرورة الابتعاد عن الطرق الرئيسة والفرعية والمحظورة مثل المحميات الطبيعية والرعوية والغابات والمناطق السكنية والعسكرية والبترولية بمسافة لا تقل عن 2 كلم.
وأشار إلى أن الأنواع المسموح صيدها للصقارة المرخصين، تتضمن طيور الحبارى فقط، حيث يسمح الصيد باستخدام الصقور المرخصة والمسجلة لدى وزارة التغير المناخي والبيئة، ويتم تقديم ما يثبت تسجيلها في حال تم طلب ذلك، الأمر الذي يساهم بضمان ممارسة الصيد التقليدي ضمن ضوابط قانونية وبيئية محددة.
وأكد الصقار عبدالله الهاملي أن إلزامية الحصول على رخصة الصيد ساهم في ضمان ممارسة مبادئ الصيد المستدام، وتحقيق التوازن بين ممارسة هذه الرياضة التي تعد جزءاً محورياً من التراث الإماراتي الأصيل، وفي الوقت نفسه ضمان استدامة جميع الأنواع البرية على المدى البعيد، وعدم استنزاف الحياة البرية في الإمارة.
وأشاد بجهود إمارة أبوظبي والمتمثلة في تأسيس المحميات وإكثار طائر الحبارى بالأسر، داعياً الصقارين وخاصة الشباب إلى مراعاة الأنظمة البيئية والحياة الفطرية والأشجار البرية في الأماكن التي يقصدونها للصيد، وتربية النشء على هذه الأمور حماية لبيئتنا.
من جانبه، دعا الصقار حمدان القمزي إلى دراسة إمكانية تمديد فترة الصيد، والسماح للصقارين باصطياد أنواع أخرى، بالإضافة إلى إطلاق الحبارى المكاثرة بالأسر في مناطق مختلفة في أبوظبي.
وأشار الصقار هزاع الحوسني إلى أهمية إصدار الرخص في إتاحة الفرصة للصقار لممارسة الرياضة داخل الدولة وعدم الاضطرار للسفر إلى الخارج، وإتاحة الفرصة أمام الصقارين لتعليم أولادهم وأحفادهم على هذه الرياضة. 
عادات
أشار الصقار محمد القبيسي إلى أن الحصول على رخص الصيد ساهم في الحفاظ على استمرارية رياضة الصيد بالصقور التي تعتبر متصلة بالعادات والقيم في المجتمع، وفي نفس الوقت الحفاظ على الصيد المستدام ومتابعته بشكل متواصل، داعياً الشباب إلى استقاء الخبرات من الأجداد والآباء والاستفادة من فرص الصيد بالصقور ضمن إطار قانوني ومراقب.

المصدر: صحيفة الاتحاد