الرئيس التنفيذي للشركة لـ«الاتحاد»: استثمارات جديدة في تكنولوجيا الطاقة تعزز توسعات «أدنوك للحفر»
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
سيد الحجار (أبوظبي)
أكد عبدالرحمن عبدالله الصيعري، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر، أهمية إعلان أدنوك للحفر وألفا ظبي القابضة، مؤخراً، عن تأسيس مشروعهما المشترك لتنفيذ مجموعة من الاستثمارات العالمية في تكنولوجيا الطاقة وخدمات الطاقة المتكاملة والمدعومة بالتكنولوجيا، مشيراً إلى أنه تم بالفعل تحديد سلسلة من صفقات الاستحواذ المحتملة التي يمكن تنفيذها.
وقال الصيعري لـ «الاتحاد»، إن منظومة «أدنوك للحفر» التكنولوجية القابلة للتطوير، تدعم مسيرة نمو وتنويع أعمال الشركة، كما تُعد منصّة لصفقات الاستحواذ التكنولوجية.
وأشار إلى اهتمام الشركة بتوظيف حلول تكنولوجية مبتكرة ستعزز بدورها كفاءة العمليات وأداء الأعمال وتطوير حلول الطاقة، لافتاً إلى تخصيص استثمارات بقيمة 1.5 مليار دولار (5.5 مليار درهم) للاستحواذ على شركات دولية مدعومة بالتكنولوجيا في قطاعات خدمات حقول النفط والطاقة بموجب الشراكة الاستثمارية مع «ألفا ظبي القابضة». أخبار ذات صلة «أدنوك للحفر» تستهل عملياتها خلال 2024 بتشغيل أول حفارتين تعملان بالطاقة الهجينة تأهيل 22 مواطناً في مجال بحوث التكنولوجيا والابتكار
وأوضح، أن المشروع المشترك يرتكز على الاستثمار في الشركات الناضجة المتخصصة في تقنيات خدمات حقول النفط المختلفة، خصوصاً التي تقدم مكاسب إيجابية تنعكس مباشرةً على عمليات الشركة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككل، مشيراً إلى أهمية المشروع في تعزيز حلول الطاقة لدي الشركة والارتقاء بقدراتها في قطاع خدمات حقول النفط، ما يعكس التزام «أدنوك بالحفر» بتوسيع نطاق أعمالها وتحقيق قيمة أكبر لصالح للمساهمين.
وقال: ملتزمون بشكل واضح بتسخير إمكانات التقنيات المبتكرة ضمن أعمالنا، ونتطلع دوماً إلى تطوير حلول مخصصة بما يرسخ دورنا كمزوّد للحلول الشاملة والمتكاملة، حيث سينعكس ذلك إيجابياً على جوانب عديدة، بما فيها نمو الإيرادات ورفع كفاءة العمليات والارتقاء بالأداء التشغيلي وتوطين سلسلة القيمة، وبالتالي تحقيق قيمة وطنية كبيرة ودعم المساعي والجهود المبذولة للحد من الانبعاثات الكربونية.
استحواذ
وكأول استثمار للمشروع المشترك بين «أدنوك للحفر» و«ألفا ظبي»، أسهمت ألفا ظبي بحصتها البالغة 25% في شركة («Gordon»)، وهي مزوّد رائد لتقنيات القياس أثناء الحفر في قطاع النفط والغاز في الولايات المتحدة الأميركية، وقُدّرت قيمة حصة الأسهم بنحو 180 مليون دولار.
ومن المتوقع أن يؤدي تأسيس هذه الشراكة واستحواذ حصة 25% من شركة «Gordon» بعائدات متزايدة للمساهمين من الطرفين.
وتتمتع شركة «Gordon»، التي تأسست عام 2014، بحضور قوي في عدد من الأحواض النشطة الرئيسة، ومن المتوقع أن تتجاوز إيراداتها للسنة المالية 2023 الـ 230 مليون دولار، وتضطلع الشركة بدور محوري في تعزيز كفاءة عمليات الحفر لصالح عملائها وتزويدهم بأنظمة متطوّرة للقياس أثناء الحفر وحلول مجدية من حيث التكلفة.
توظيف الخبرات
وأوضح الصيعري، أن المشروع المشترك مع «ألفا ظبي» يهدف إلى توظيف خبرات الشركتين لتحقيق العديد من المكاسب والمنجزات، مشيراً إلى أن هذه الشركة ستسهم في تعزيز مكانة «أدنوك للحفر» كشركة رائدة في تقديم خدمات الحفر المتكاملة، مما سيحفز مسيرة نموّها ويدعم طموحها للتوسع عالمياً.
وذكر أنه من بين المكاسب الأخرى، التي تنضوي تحت هذه الشراكة، هي الاستثمار في توظيف أفضل الحلول التكنولوجية المتطوّرة والتي من شانها أن تعزز القيمة المحلية التي نقدمها بالإضافة إلى إثراء نوعية الخدمات المقدمة.
وأضاف: لطالما كانت الاستدامة ركيزة أساسية ضمن رؤيتنا، وهنا تكمن أهمية هذه الشراكة التي ستعزز إمكاناتنا في صنع المزيد من النجاحات ضمن مساعينا المبذولة للحد من الانبعاثات الكربونية والانتقال بسلاسة إلى مصادر الطاقة المستدامة، وذلك بفضل منظومتنا التكنولوجية المتنامية باستمرار.
وتابع: تمتلك «أدنوك للحفر» و«ألفا ظبي» خبرات كبيرة وقدرات مكمّلة، كما تتقاسمان رؤية مشتركة تتمثّل في تحقيق عوائد مجزية لصالح المساهمين بموازاة دعم أهداف التنويع الاقتصادي والتنمية الشاملة في الإمارات.
مواصلة الابتكار
أكد عبدالرحمن الصيعري، أن شركة «أدنوك للحفر»، تتبنى استراتيجية ذات محورين رئيسين تتطلع من خلالها إلى توسيع نطاق أسطولها وتعزيز ما تقدمه من خدمات حقول النفط. وأضاف: نحن على ثقة تامة بأن المشروع المشترك سيكون دافعاً قوياً لمواصلة الابتكار والتوسع عبر محفظتنا من خدمات حقول النفط، ونطمح من خلال التعاون وتحقيق التكامل على مستوى الخبرات والموارد بين الشركتين إلى تطوير محفظة أعمالنا والارتقاء بها إلى مستويات جديدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أدنوك للحفر الطاقة التكنولوجيا أدنوک للحفر ألفا ظبی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعزز شراكاتها الدولية في مشاريع الطاقة المتجددة خلال "COP29"
وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وشركة الطاقة الألبانية "كيش"، اتفاقية تحديد شروط تأسيس مشروع مشترك لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرات واسعة النطاق في ألبانيا، وذلك بحضور إيدي راما، رئيس وزراء جمهورية ألبانيا .
وحضر مراسم التوقيع التي أقيمت على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف "COP29" المنعقد في باكو بـ أذربيجان، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف "COP28"، رئيس مجلس إدارة "مصدر"، وبليندا بالوكو، نائبة رئيس الوزراء وزيرة البنية التحتية والطاقة في ألبانيا .ووقع الاتفاقية كل من محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، وإرالد إليزي، الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الألبانية "كيش".
ويهدف التعاون المشترك إلى تطوير وتشغيل مشاريع طاقة متجددة باستخدام حلول تقنية متنوعة تشمل الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح والحلول الهجينة، مع إمكانية تطوير نظم بطاريات لتخزين الطاقة، وسيتم توريد الطاقة المنتجة إلى السوق الألبانية وتصديرها إلى الدول المجاورة. ريادة إماراتية وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، إنه تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة في دولة الإمارات بضرورة تعزيز التعاون الدولي بما يدعم ضمان أمن الطاقة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، تؤكد هذه الاتفاقية التزام الإمارات بمواصلة دورها الرائد في نشر حلول وتقنيات الطاقة النظيفة حول العالم.
وأضاف أنه سيتم توظيف خبرات مصدر في مجال الطاقة المتجددة للاستفادة من الموارد الطبيعية الوفيرة في جمهورية ألبانيا الصديقة، للمساهمة مع الشركاء في تطوير مشاريع مجدية وبنية تحتية متطورة لطاقة المستقبل، بما يزيد حجم إنتاج أكبر قدر ممكن من الطاقة بأقل انبعاثات.
وأكد ثقته بأن هذه الشراكة الاستراتيجية النوعية ستساهم بشكل فاعل في دعم تحقيق هدف اتفاق الإمارات التاريخي المتمثل في مضاعفة الإنتاج العالمي من الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ودفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام. محطة مهمة
من جهتها، قالت بليندا بالوكو، إن هذه الاتفاقية تعد محطة مهمة في رحلة ألبانيا لتعزيز أمن واستدامة قطاع الطاقة، وتعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين ألبانيا والإمارات وأهمية التعاون الدولي لبناء مستقبل أخضر ومستدام.
وأضافت أنه من خلال الجمع بين الخبرة العالمية لشركة "مصدر" ووفرة مصادر الطاقة المتجددة في ألبانيا، فإننا نحقق خطوة مهمة باتجاه بلوغ الأهداف المحلية للطاقة، وترسيخ مكانة ألبانيا كلاعب رئيسي في سوق الطاقة الأوروبية، بجانب تعزيز أمن الطاقة وتوفير فرص اقتصادية جديدة، ودعم جهود ألبانيا لتحقيق أهداف المناخ العالمية.
حلول متجددة وتهدف هذه الشراكة إلى الاستفادة من مكانة شركة "كيش" كمنتج رائد للطاقة في ألبانيا والخبرة العالمية لـ "مصدر"، لتطوير حلول طاقة متجددة تسهم في تسريع انتقال ألبانيا نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة، ويشكل المشروع المشترك نقلة نوعية في مجال تطوير قدرات الطاقة المتجددة بألبانيا.وستسهم "مصدر" و"كيش"، من خلال هذا التعاون في تعزيز مبادرات إزالة الكربون بألبانيا ودعم سوق الطاقة الأوروبية على نطاق أوسع.
وقال محمد جميل الرمحي، إن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة في إطار مساعي "مصدر" لتوسيع أنشطتها في منطقة البلقان وجنوب شرق أوروبا، وأنه في حين تستهدف "مصدر" تطوير مشاريع بقدرة 100 جيجاواط بحلول عام 2030، سيسهم هذا الاتفاق في دعم الطموحات العالمية لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة وذلك من خلال توسيع نطاق الشراكات في ألبانيا وشرق البلقان. آفاق جديدة من جهته، أكد إيرالد إليزي، أن هذه الشراكة مع "مصدر" تشكّل محطة مهمة في رحلة الطاقة المتجددة في ألبانيا، موضحاً أن ألبانيا تستفيد بالفعل من مزيج الطاقة الخضراء، إلا أن هذه الشراكة ستسهم في تعزيز مرونة قطاع الطاقة، وتحسين استقراره، وتفتح آفاقاً لتصدير الطاقة النظيفة إلى المنطقة.
وأضاف أن شركته ستعمل من خلال هذه الشراكة، على الاعتماد على أحدث التقنيات المبتكرة في هذا المجال، وتعزيز دور "كيش" كشركة رائدة في مجال الطاقة النظيفة في منطقة البلقان، وترسيخ مكانة ألبانيا كدولة فاعلة في قطاع الطاقة الأوروبي.
ويعزز المشروع المشترك بين "مصدر" و"كيش" الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الإمارات وألبانيا، فيما سيقوم المشروع بدورٍ حيوي في زيادة قدرة ألبانيا على إنتاج الطاقة المتجددة، وتلبية الطلب المحلي وتعزيز قدرتها على تصدير الطاقة إلى البلدان المجاورة، والمساهمة في تحقيق أهداف أمن الطاقة والاستدامة في المنطقة.