سيد الحجار (أبوظبي)
أكد عبدالرحمن عبدالله الصيعري، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر، أهمية إعلان أدنوك للحفر وألفا ظبي القابضة، مؤخراً، عن تأسيس مشروعهما المشترك لتنفيذ مجموعة من الاستثمارات العالمية في تكنولوجيا الطاقة وخدمات الطاقة المتكاملة والمدعومة بالتكنولوجيا، مشيراً إلى أنه تم بالفعل تحديد سلسلة من صفقات الاستحواذ المحتملة التي يمكن تنفيذها.


وقال الصيعري لـ «الاتحاد»، إن منظومة «أدنوك للحفر» التكنولوجية القابلة للتطوير، تدعم مسيرة نمو وتنويع أعمال الشركة، كما تُعد منصّة لصفقات الاستحواذ التكنولوجية.
وأشار إلى اهتمام الشركة بتوظيف حلول تكنولوجية مبتكرة ستعزز بدورها كفاءة العمليات وأداء الأعمال وتطوير حلول الطاقة، لافتاً إلى تخصيص استثمارات بقيمة 1.5 مليار دولار (5.5 مليار درهم) للاستحواذ على شركات دولية مدعومة بالتكنولوجيا في قطاعات خدمات حقول النفط والطاقة بموجب الشراكة الاستثمارية مع «ألفا ظبي القابضة».

أخبار ذات صلة «أدنوك للحفر» تستهل عملياتها خلال 2024 بتشغيل أول حفارتين تعملان بالطاقة الهجينة تأهيل 22 مواطناً في مجال بحوث التكنولوجيا والابتكار

وأوضح، أن المشروع المشترك يرتكز على الاستثمار في الشركات الناضجة المتخصصة في تقنيات خدمات حقول النفط المختلفة، خصوصاً التي تقدم مكاسب إيجابية تنعكس مباشرةً على عمليات الشركة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككل، مشيراً إلى أهمية المشروع في تعزيز حلول الطاقة لدي الشركة والارتقاء بقدراتها في قطاع خدمات حقول النفط، ما يعكس التزام «أدنوك بالحفر» بتوسيع نطاق أعمالها وتحقيق قيمة أكبر لصالح للمساهمين.
وقال: ملتزمون بشكل واضح بتسخير إمكانات التقنيات المبتكرة ضمن أعمالنا، ونتطلع دوماً إلى تطوير حلول مخصصة بما يرسخ دورنا كمزوّد للحلول الشاملة والمتكاملة، حيث سينعكس ذلك إيجابياً على جوانب عديدة، بما فيها نمو الإيرادات ورفع كفاءة العمليات والارتقاء بالأداء التشغيلي وتوطين سلسلة القيمة، وبالتالي تحقيق قيمة وطنية كبيرة ودعم المساعي والجهود المبذولة للحد من الانبعاثات الكربونية.
استحواذ
وكأول استثمار للمشروع المشترك بين «أدنوك للحفر» و«ألفا ظبي»، أسهمت ألفا ظبي بحصتها البالغة 25% في شركة («Gordon»)، وهي مزوّد رائد لتقنيات القياس أثناء الحفر في قطاع النفط والغاز في الولايات المتحدة الأميركية، وقُدّرت قيمة حصة الأسهم بنحو 180 مليون دولار.
ومن المتوقع أن يؤدي تأسيس هذه الشراكة واستحواذ حصة 25% من شركة «Gordon» بعائدات متزايدة للمساهمين من الطرفين.
وتتمتع شركة «Gordon»، التي تأسست عام 2014، بحضور قوي في عدد من الأحواض النشطة الرئيسة، ومن المتوقع أن تتجاوز إيراداتها للسنة المالية 2023 الـ 230 مليون دولار، وتضطلع الشركة بدور محوري في تعزيز كفاءة عمليات الحفر لصالح عملائها وتزويدهم بأنظمة متطوّرة للقياس أثناء الحفر وحلول مجدية من حيث التكلفة. 
توظيف الخبرات
وأوضح الصيعري، أن المشروع المشترك مع «ألفا ظبي» يهدف إلى توظيف خبرات الشركتين لتحقيق العديد من المكاسب والمنجزات، مشيراً إلى أن هذه الشركة ستسهم في تعزيز مكانة «أدنوك للحفر» كشركة رائدة في تقديم خدمات الحفر المتكاملة، مما سيحفز مسيرة نموّها ويدعم طموحها للتوسع عالمياً.
وذكر أنه من بين المكاسب الأخرى، التي تنضوي تحت هذه الشراكة، هي الاستثمار في توظيف أفضل الحلول التكنولوجية المتطوّرة والتي من شانها أن تعزز القيمة المحلية التي نقدمها بالإضافة إلى إثراء نوعية الخدمات المقدمة.
وأضاف: لطالما كانت الاستدامة ركيزة أساسية ضمن رؤيتنا، وهنا تكمن أهمية هذه الشراكة التي ستعزز إمكاناتنا في صنع المزيد من النجاحات ضمن مساعينا المبذولة للحد من الانبعاثات الكربونية والانتقال بسلاسة إلى مصادر الطاقة المستدامة، وذلك بفضل منظومتنا التكنولوجية المتنامية باستمرار.
وتابع: تمتلك «أدنوك للحفر» و«ألفا ظبي» خبرات كبيرة وقدرات مكمّلة، كما تتقاسمان رؤية مشتركة تتمثّل في تحقيق عوائد مجزية لصالح المساهمين بموازاة دعم أهداف التنويع الاقتصادي والتنمية الشاملة في الإمارات.
مواصلة الابتكار
أكد عبدالرحمن الصيعري، أن شركة «أدنوك للحفر»، تتبنى استراتيجية ذات محورين رئيسين تتطلع من خلالها إلى توسيع نطاق أسطولها وتعزيز ما تقدمه من خدمات حقول النفط. وأضاف: نحن على ثقة تامة بأن المشروع المشترك سيكون دافعاً قوياً لمواصلة الابتكار والتوسع عبر محفظتنا من خدمات حقول النفط، ونطمح من خلال التعاون وتحقيق التكامل على مستوى الخبرات والموارد بين الشركتين إلى تطوير محفظة أعمالنا والارتقاء بها إلى مستويات جديدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أدنوك للحفر الطاقة التكنولوجيا أدنوک للحفر ألفا ظبی

إقرأ أيضاً:

روبيو في الكاريبي لبحث ملفات النفط الفنزويلي والهجرة غير الشرعية

يبدأ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو  اليوم الأربعاء، زيارة ثلاث دول في منطقة البحر الكاريبي حيث تتصدر قضايا إنهاء اعتماد هذه الدول على استيراد النفط الفنزويلي ووقف الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة جدول أعمال الجولة، في الوقت الذي يتزايد فيه تركيز إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاهتمام على الجزء الغربي من القارة الأرضية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن روبيو سيضغط على دول المنطقة لتنويع مصادر إمدادات الطاقة أثناء زيارة جاميكا وغوايانا وسورينام اعتباراً من اليوم الأربعاء، بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس ترامب فرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة في فنزويلا وتهديده بفرض رسوم بنسبة 25% على كل واردات الولايات المتحدة من الدول الأخرى التي تشتري النفط من فنزويلا. 

.@SecRubio will travel to Jamaica, Guyana, and Suriname to advance @POTUS’s America First foreign policy agenda. The trip will focus on the importance of ending illegal immigration, stopping transnational crime and firearms and drug trafficking, and increasing shared prosperity…

— Tammy Bruce (@statedeptspox) March 25, 2025

كما يبحث روبيو الموقف في هايتي  حيث تم نشر قوة حفظ سلام متعددة الجنسية منذ شهور للتصدي لعصابات الجريمة المنظمة ومنعها من السيطرة على الدولة. وأجرى روبيوأمس اتصالاً مع  رئيس كينيا التي تقود قوة حفظ السلام في هايتي، رغم أن بيان وزارة الخارجية الأمريكية بشأن المكالمة لم يشر إلى هايتي.
قال موريسيو كلافير-كارون، المبعوث الخاص لترامب إلى نصف الكرة الأرضية الغربي: "التحدي، بلا شك، هو هايتي. ومن البديهي أننا جميعا ندرك ونتشارك الالتزام العميق بمواجهة هذا التحدي في هايتي".  ترامب يهدد الدول التي تشتري النفط الفنزويلي - موقع 24أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، أنه سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا، فيما تشن إدارة حملة ترحيل للمهاجرين الفنزويليين، وتفرض رسوماً على عدد من الشركاء التجاريين.

لكن كلافر-كارون لم يقدم في مؤتمر صحفي عبر الهاتف مع الصحفيين أمس تفاصيل حول ما سيقترحه بشأن سياسة هايتي.  ومدد روبيو إعفاء هايتي من التجميد الشامل للمساعدات الخارجية الأمريكية لمواصلة تمويل قوات الأمن في الدولة، لكن لا يزال من غير الواضح مدة تدفق المساعدات.
 وقال كلافر-كارون دون الخوض في التفاصيل: "ستضيف هذه الرحلة، في ظل إلحاح اللحظة الراهنة وإلحاح الوضع، إلى وضع وتنفيذ استراتيجية محددة الأهداف بشأن هايتي، لضمان عدم سيطرة هذه العصابات، بطبيعة الحال، على بورت أو برنس، ثم توسعها إلى ما هو أبعد من ذلك".
وأضاف كلافر-كارون إن ملف الطاقة سيكون على رأس جدول أعمال روبيو أثناء زيارته لدول البحر الكاريبي، وقال "إننا نعيش لحظة تاريخية في منطقة البحر الكاريبي فيما يتعلق بأمن الطاقة، الذي كان بمثابة نقطة ضعف منطقة البحر الكاريبي لفترة طويلة وتطورها الاقتصادي مع ارتفاع أسعار الكهرباء والطاقة بشكل غير متناسب".




مقالات مشابهة

  • الحكومة تعزز مشاريع ربط الأحواض المائية بـ17 منشأة جديدة
  • خطة زمنية عاجلة للتسليم.. وزير الصناعة والنقل يتابع أعمال توسعات المناطق الصناعية بـ 5 مدن جديدة
  • أحمد موسى يكشف تفاصيل استثمارات صينية جديدة في مصر
  • سعيد الطاير: المنتج المستقل للطاقة استقطب استثمارات عالمية
  • قرارات «ترامب» تهزّ الاقتصاد العالمي.. ما تأثيرها على قطاع «الطاقة»؟
  • باخرة محملة بـ 100 ألف طن من النفط الخام وصلت إلى مصب الشركة السورية للنفط في مدينة بانياس
  • روبيو في الكاريبي لبحث ملفات النفط الفنزويلي والهجرة غير الشرعية
  • الفيومي: رقمنة خدمات المستثمرين باقتصادية قناة السويس تعزز جاذبية الاستثمار
  • وصول باخرتين محملتن بالنفط الخام والبنزين لمصب الشركة السورية للنفط في بانياس
  • وصول باخرة ثانية محملة بـ 100 ألف طن من النفط الخام إلى مصب الشركة السورية للنفط في مدينة بانياس