الناتو يبدأ أكبر مناوراته منذ الحرب الباردة.. كيف سترد روسيا؟
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن اعتزام حلف شمال الأطلسي إجراء أكبر مناوراته منذ عقود تحت اسم "المدافع الصامد 2024".
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المناورات التي ستستمر أربعة أشهر سيشارك فيها 90 ألف جندي وقائد من 31 دولة في حلف شمال الأطلسي بالإضافة إلى السويد.
أهداف التدريبات
استنادا إلى عدد الأفراد والأسلحة والمعدات العسكرية المشاركة يمكن تصنيف "المدافع الصامد 2024" على أنها مناورات للقوات، وهي أعلى شكل من التدريب العملي والقتال للقوات المسلحة، وفقا للصحيفة.
وذكر التقرير أن هناك العديد من الأسباب التي تدفع إلى الاعتقاد بأن قيادة التحالف تعتبر الأهداف الرئيسية لتدريبات "المدافع الصامد 2024" تحسين المهارات العملية للجنرالات والضباط في مجال التخطيط والإعداد للعمليات العسكرية والقيادة والسيطرة على القوات أثناء الحرب والتنظيم وجميع أنواع الدعم وتنسيق عمل هيئات القيادة والسيطرة في الظروف الصعبة واستكشاف مسائل تكتيكية جديدة.
ومن الواضح أن المناورات ستكون بمثابة عملية دفاعية استراتيجية من المتوقع خلالها صد غزو المعتدي وهزيمة قوات العدو المتقدمة والاحتفاظ بأهم مناطق أراضيه وخلق الظروف الملائمة لأخذ زمام المبادرة وشن هجوم مضاد في وقت لاحق أثناء الكفاح المسلح.
ومن المحتمل تخطيط التحالف للعمل على هزيمة مجموعات البحرية الروسية في بحر البلطيق والبحر الأسود، فضلاً عن تعطيل النقل البحري.
من المخطط خلال "المدافع الصامد 2024" التدرب على إلحاق هزيمة بالاحتياطيات الاستراتيجية للقوات المسلحة الروسية وتعطيل إعادة تجميع صفوفها. ومن المرجح النظر خلال هذه التدريبات في مسألة هزيمة المواقع المهمة للاقتصاد الروسي والاتصالات ونظام السيطرة الحكومية والعسكرية.
كيف سيكون الرد؟
يدفع هذا الوضع إلى التساؤل حول طبيعة رد روسيا على مثل هذه الأحداث العدائية الصريحة من جانب حلف شمال الأطلسي. في نهاية المطاف، من الصعب على موسكو محاربة حلف شمال الأطلسي في صراع واسع النطاق باستخدام وسائل التدمير التقليدية فقط.
وإلى حد الآن، لا يزال القانون الأساسي للحرب، الذي يتمثل في اعتماد مسار الحرب ونتيجتها على نسبة القوة العسكرية الإجمالية للأطراف المتحاربة ساري المفعول.
وأوردت الصحيفة أن حلف شمال الأطلسي يتفوق على روسيا بشكل ساحق في جميع النواحي تقريبا باستثناء الأسلحة النووية.
وينشر منتقدو روسيا باستمرار شائعات مفادها أن الأسلحة النووية الروسية المخزنة على المدى الطويل فقدت وظائفها منذ فترة طويلة وامتلأت القنابل والصواريخ بالطحالب والأشنات، وظهرت شجيرات على أسطح مرافق التخزين الخاصة بالمديرية الرئيسية الثانية عشرة لوزارة دفاع روسيا. في المقابل، يتعين على روسيا ثني خصومها بطريقة أو بأخرى عن الترويج لمعلومات خاطئة حول هذه المسألة. وهذا يمكن إنجازه فقط من خلال الأفعال لا الأقوال.
وذكرت الصحيفة أن روسيا وقّعت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في 24 أيلول/ سبتمبر من سنة 1996، وصادقت عليها في 30 حزيران/ يونيو سنة 2000. لكن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، سحبت موسكو تصديقها على معاهدة حظر التجارب النووية، ولم تعد أمامها أي عقبات لتطوير الإنتاج.
أما بخصوص مشاركة روسيا في معاهدة حظر تجارب الأسلحة النووية في الغلاف الجوي والفضاء الخارجي وتحت الماء لسنة 1963 في حالة تدريبات الطيران التكتيكية باستخدام الأسلحة النووية، يمكن الانسحاب من هذه الاتفاقية خلال فترة المناورات. وفي ظل توتر علاقات روسيا مع الغرب قد تتجلى استعداداتها في اتخاذ إجراءات حاسمة وجذرية، وفقا للتقرير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية روسيا روسيا الحرب الباردة الناتو صحافة صحافة صحافة سياسة من هنا وهناك صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حلف شمال الأطلسی الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يلمح لموافقة أوكرانيا على وقف الحرب بهذا الشرط.. ما علاقة الناتو؟
ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن أوكرانيا يمكن أن توافق على وقف إطلاق النار مع روسيا إذا وسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) حمايته لأجزاء من البلاد تسيطر عليها أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز” الإخبارية البريطانية "إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، فنحن بحاجة إلى وضع أراضي أوكرانيا التي تقع تحت سيطرتنا تحت مظلة حلف شمال الأطلسي".
وأضاف، "نحتاج إلى القيام بذلك بسرعة. ثم يمكن بعد ذلك أن تسترجع أوكرانيا المناطق المحتلة من أراضيها بطريقة دبلوماسية".
وأوضح أنه يجب أن تتسع الدعوة من حلف الناتو إلى كل أراضي أوكرانيا المعترف بها دوليا. ولا يسمح الدستور الأوكراني بالاعتراف بأراض تحت الاحتلال الروسي.
من جانب آخر قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، إن تصريحات زيلينسكي أمس الجمعة أظهرت مسارا محتملا للمضي قدما في الطريق الصعب الذي تواجهه أوكرانيا نحو عضوية الناتو في المستقبل.
وأضافت الوكالة أن تصريحات زيلينسكي تأتي فيما تواجه أوكرانيا ضغطا متزايدا على طول الخطوط الأمامية التي تبلغ ألف كيلومتر.
وسبق أن دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حلف شمال الأطلسي إلى تقديم ضمانات حماية لأراضي أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف، من أجل “وقف المرحلة الساخنة من الحرب”.
وأشار زيلينسكي إلى أنه سيكون مستعدا للانتظار من أجل استعادة ما يقرب من خُمس مساحة بلاده التي سيطر عليها الجيش الروسي، إذا ما كان مثل هذا الاتفاق قادرا على توفير الأمن لبقية أوكرانيا وإنهاء القتال.
وأضاف زيلينسكي: "إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، فيجب أن نضع تحت مظلة حلف شمال الأطلسي أراضي أوكرانيا التي نسيطر عليها".
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الأوكراني، الجمعة، لإطلاعه على “أهداف الولايات المتحدة” لتوفير “دعم مستدام لأوكرانيا”، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.
وكثفت إدارة الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن دعمها لكييف منذ فوز ترامب في الانتخابات، ونقلت مزيدا من الأسلحة، ومنحت أوكرانيا الإذن بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على الأراضي الروسية.
وأثارت هذه الخطوة رد فعل غاضبا في موسكو؛ إذ أعلن بوتين، الخميس، أن موسكو قد تضرب العاصمة الأوكرانية بصاروخها الجديد “أوريشنيك” فرط الصوتي، بعد ساعات على قصف روسي استهدف شبكة الطاقة الأوكرانية، وأدى إلى انقطاع الكهرباء عن مليون شخص.