حكم «زواج الإنتاج».. علماء يحسمون الجدل: الله كرَّم الإنسان على الحيوان
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
ظاهرة جديدة بات الحديث عنها مكررا، وهي «زواج الإنتاج»، تجد البعض يتحدث عن زواج للإنجاب فقط ثم ينفصلان بعد ذلك أو يعيشان معا دون حياة مستقرة، فما حكم زواج الإنتاج في ميزان الشريعة الإسلامية، وأجاب عنها علماء الإفتاء والأزهر الشريف، حيث أكد الدكتور عمرو الورداني أن هذا الزواج يؤثر على التماسك الأسري ويتسبب في حالة من التفكك التي قد تصيب المجتمع كما أنها تؤثر على نفسية الأبناء.
من جانبه، قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، في تصريحات لـ«الوطن»، إن حكم الزواج للإنجاب فقط غير جائز شرعا، فلا يجوز أن يتزوج المرء من أجل الإنجاب فقط، وكذلك أيضا يحرم اشتراط عدم الإنجاب في الزواج، فلا يجوز أن يتزوج من أجل المودة والرحمة فقط وأن ينوى عدم الإنجاب، فالهدفان يعدان وجهين لعملة واحدة لا يفترقان أبدا، موضحا أن الزواج مودة ورحمة وسكن، فكما قال تعالى في كتابه الكريم «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة»، كما أن الهدف من الزواج هو التكاثر والتناسل.
زواج الإنتاج المؤقتوأوضح أن عقد النية بالزواج من أجل الإنجاب فقط يقلل من شأن الإنسان ويدني مكانته لمكانة الحيوانات، قائلا: «الحيوان لا يجامع أنثاه إلا من أجل الإنجاب فقط، وهذا معروف علميا، كما أن أي زواج يبنى على التأقيت فهو باطل فالزواج الصحيح هو ما بني على التأييد لذا فإن أي اتفاق بين رجل وامرأة على الزواج لفترة ما من أجل الإنجاب فقط فهو زواج باطل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزواج الإنجاب زواج الإنتاج
إقرأ أيضاً:
رمضان عبدالمعز يوضح كيف نصل إلى رضا الله.. فيديو
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن من أعظم النعم هي نعمة الرضا، لافتا إلى أن الرضا عن الله ليس فقط شعوراً داخلياً، بل هو منهج حياة يجب أن نسعى لتحقيقه.
وقال الشيخ رمضان عبدالمعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأحد: "ما هي السبل التي توصلك إلى رضا الله؟ الإجابة ببساطة: إذا نلت رضا الله، فقد نلت كل شيء، وإذا لم تنل رضاه، فإنك في حقيقة الأمر لم تنل شيئاً. غاية الإنسان أن يرضى الله عنه، فإن رضي الله على العبد يسر له أمر دنياه وأكرمه في آخرته".
وأكد: "من لا يستطيع إرضاء كل الناس فلا بأس، ولكن إرضاء الله هو غاية يجب ألا تترك، فالرضا عن الله هو مفتاح كل خير، كما قال تعالى: (وَيُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا)، وهذه هي قمة الفلاح والفوز".
وتابع: "في سورة البقرة، الله عز وجل يقول: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ)، هذه الآية تعلمنا كيف أن الإنفاق في السراء والضراء هو أحد أعظم الأعمال التي تقربنا إلى الله وتسبب في رضاه، لماذا ينفق الإنسان ماله؟ فقط ابتغاء مرضاة الله".
وأضاف: "من أسباب الحصول على رضا الله عز وجل هو الإنفاق من المال، في السراء والضراء، سرا وعلانية، لأن الإنفاق هو عمل يحبّه الله ويكافئ عليه، وفي كل صلاة ندعو الله قائلين: (اللهم إني أسالك رضاك والجنة، وأعوذ بك من سخطك والنار)".
وأكمل: "إن السعي في رضا الله يتطلب منا جهاد النفس، والابتعاد عن الشح والبخل. كما قال الله في سورة الحشر: (وَمَن يُوقِ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ)، فيجب أن نكون من أهل الكرم والعطاء، وهذا ما يعيننا على الوصول إلى رضا الله".
واختتم: "إذا كنت من أهل الإنفاق، فقد ثبت في الحديث الصحيح أن الملائكة تنادي كل يوم: (اللهم أعط منفقًا خلفًا، اللهم أعط ممسكًا تلفًا)، وهذا يدل على أن الله يبارك في مال المنفق ويعوّضه أفضل مما أنفق".