قضايا حساسة بينها تحركات الضباط.. خطأ مطبعي ينقل أسرار البنتاغون لدولة مالي
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
بشكل خاطئ وجه الأميركيون على مدى عقد كامل أسرارهم العسكرية وقضاياهم الحساسة إلى دولة مالي التي تعد حاليا أبرز حليف لروسيا في غرب أفريقيا، وفق ما نقلت فايننشال تايمز ووسائل إعلام أميركية.
وأفادت تقارير صدرت اليوم وأمس بأنه تم توجيه الملايين من رسائل البريد الإلكتروني العسكرية الأميركية بشكل خاطئ إلى مالي من خلال "خطأ مطبعي".
وتحتوي هذه الإيميلات على معلومات حساسة للغاية، بما في ذلك الوثائق الدبلوماسية والإقرارات الضريبية وكلمات المرور وتفاصيل سفر كبار الضباط والغرف الفندقية التي يقيمون بها.
ونقلت سي إن إن ملايين الإيميلات أرسلت من غير قصد إلى حسابات إلكترونية في مالي خلال العقد الماضي.
وأضافت أن هذا الخطأ يعرض الأمن القومي الأميركي لمخاطر، حيث إن المعلومات الشخصية التي تتضمنها الرسائل الإلكترونية يمكن استغلالها في تنفيذ عمليات قرصنة إلكترونية، ويمكن توظيفها في ملاحقة تحركات عناصر البنتاغون، مع العلم أنه لم يتم الإبلاغ عن حالة من هذا القبيل.
وقد احتوت إحدى الرسائل على أرقام غرف فندقية لرئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال جيمس ماكونفيل والوفد المرافق له في رحلة قاموا بها إلى إندونيسيا في مايو/أيار الماضي.
وبحسب ما نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإن سبب الخطأ يعود إلى تقارب النطاق الإلكتروني الأميركي "mil" مع النطاق المالي "ml".
وقالت الصحيفة إنه رغم التحذيرات المتكررة على مدار عقد من الزمان، يستمر التدفق المستمر لحركة مرور البريد الإلكتروني إلى نطاق ML، معرّف الدولة لمالي، نتيجة لخطأ الأشخاص في كتابة MIL، وهي اللاحقة لجميع عناوين البريد الإلكتروني العسكرية الأميركية.
خطر حقيقيوقد تم تحديد المشكلة لأول مرة منذ ما يقرب عقد من الزمان من قبل يوهانس زوربير، وهو رجل أعمال هولندي لديه عقد لإدارة نطاق على الإنترنت مع حكومة مالي.
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي يقوم زوربير بجمع رسائل بريد إلكتروني ضلت طريقها في اتجاه حكومة مالي، وحاول رجل الأعمال إقناع الولايات المتحدة بأخذ هذه القضية على محمل الجد.
ولديه حاليا ما يقرب من 117 ألف رسالة موجهة بشكل خاطئ إلى مالي، منها حوالي 1000 رسالة وصلت يوم الأربعاء الماضي وحده.
وفي رسالة أرسلها إلى الولايات المتحدة في أوائل يوليو/ تموز الجاري، كتب زوربير أن هذا الخطر حقيقي ويمكن استغلاله من قبل أعداء الولايات المتحدة.
وقالت فايننشال تايمز إن حكومة مالي استعادت الاثنين من رجل الأعمال زوربير السيطرة على نطاق ML، بعد انتهاء عقد إدارة النطاق الذي استمر 10 سنوات.
وأضافت الصحيفة أن "حكومة مالي المتحالفة بشكل وثيق مع روسيا"، ستكون قادرة على جمع رسائل البريد الإلكتروني التي وجهت لهذا النطاق بشكل خاطئ.
من جانبها، اعترفت وزارة الدفاع الأميركية بحصول هذا الخطأ، وأكدت أنها تتخذ الإجراءات المناسبة للتعاطي مع تسرب معلومات تتعلق بالأمن القومي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البرید الإلکترونی
إقرأ أيضاً:
تصعيد خطير.. غارات أمريكية عنيفة تهز صنعاء وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة
شمسان بوست / خاص:
شنت الطائرات الحربية الأمريكية، فجر اليوم الأحد، سلسلة غارات جوية مكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفة مواقع تابعة لجماعة الحوثيين، في خطوة تصعيدية جديدة تزيد من تعقيد المشهد العسكري في المنطقة.
ضربات عنيفة تهز صنعاء والسكان يصفونها بالأعنف
أفاد سكان محليون لموقع شمسان بوست بأن الغارات كانت غير مسبوقة من حيث شدتها، حيث هزت الانفجارات أرجاء المدينة محدثة دويًا هائلًا. وأوضح أحد سكان منطقة السبعين:
“لم نشهد قصفًا بهذه القوة من قبل، الانفجارات كانت هائلة وأثرت على مساحات واسعة، حتى النوافذ في منازلنا تحطمت بفعل قوة الضربات.”
استهداف مواقع عسكرية وتحليق مكثف للطائرات
بحسب مصادر محلية، فقد استهدفت الضربات عدة مواقع يُعتقد أنها منشآت عسكرية داخل العاصمة، فيما استمر تحليق الطائرات الحربية لساعات، ما أثار حالة من الخوف بين المدنيين.
البنتاغون يعلن أهداف العملية العسكرية
في بيان رسمي، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن هذه الضربات تأتي ضمن “عمليات دقيقة” تهدف إلى تقويض القدرات العسكرية للحوثيين والحد من تهديداتهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وصرح المتحدث باسم البنتاغون:
“سنواصل استهداف القدرات العسكرية التي تستخدمها جماعة الحوثي لشن هجمات تهدد الملاحة الدولية وأمن المنطقة، ولن نتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر.”
ردود فعل حذرة وتكتم من الحوثيين
حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل جماعة الحوثيين بشأن الضربات، لكن وسائل إعلام تابعة لهم تحدثت عن استهداف منشآت حيوية وسقوط عدد من القتلى والجرحى دون تقديم أرقام دقيقة.
قلق دولي ومخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية
يأتي هذا التصعيد في وقت يواجه فيه اليمن أزمة إنسانية خانقة، حيث تؤثر الحرب المستمرة على الملايين، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد جديد قد يزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية.
المزيد من التفاصيل حول التطورات الميدانية سيتم موافاتكم بها فور ورود أي مستجدات.