موسكو: الاتفاق الأمني بين كييف ولندن يقوض جهود عملية السلام
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أكدت يوليا جدانوفا، عضو الوفد الروسي في محادثات فيينا حول الأمن العسكري والحد من الأسلحة، أن الاتفاق الأمني الذي تم التوصل إليه بين كييف ولندن مؤخرًا "يقوض" جهود عملية السلام، وأنه "لا يترك لأوكرانيا أي مجال للمناورة للخروج من الصراع مع روسيا من خلال محادثات السلام".
وأشارت جدانوفا خلال جلسة منتدى الأمن التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم الأربعاء إلى أن "واشنطن ولندن وبروكسل قد عززت دكتاتورية عدوانية نازية جديدة، تهدف إلى إلحاق هزيمة بروسيا استراتيجيا، وهذا ليس سرًا"، حسب ما أوردت وكالة "تاس" الروسية.
وفي تقديمها لوجهة نظرها، أكدت أن الاتفاقية الأمنية بين أوكرانيا والمملكة المتحدة "تظهر أنهما يتركان أوكرانيا دون أي فرصة للخروج من الصراع عبر المحادثات، مما يجعلها عرضة للمساومة في الألعاب التي يشارك فيها الأنجلوسكسونيون، وهو ما يدفع أوكرانيا نحو سياسات معادية لروسيا أكثر".
ووقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اتفاقية أمنية ثنائية في 12 يناير.
تتناول الوثيقة جوانب متعددة من التعاون الأمني بين البلدين، حيث تشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون في مجال الأمن السيبراني، إلى جانب تطوير مجالات تدريب العاملين في المجال الطبي وأفراد الخدمة، كما يشمل الاتفاق التعاون في صناعة الدفاع.
وفي إطار الالتزام بالتشاور، يلزم الاتفاق المملكة المتحدة بالتشاور مع أوكرانيا في حالة نشوب صراع جديد مع روسيا، كما يلتزم بتوفير دعم طويل الأمد في مسائل الدفاع. يعكس هذا التوقيع التزام البلدين بتعزيز التعاون الأمني وتعزيز استقرار المنطقة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.
في تصعيد للتوترات الدبلوماسية، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بقيادة بلاده نحو نهاية مروعة، مشبهة إياه بـ "بارون المخدرات الكلاسيكي من أفلام الإثارة الأمريكية الذي يُبيد شعبه بشكل عشوائي".
وفي تصريحات نشرتها على قناتها في تطبيق تيليجرام اليوم، اعتبرت زاخاروفا أن زيلينسكي يلعب دورًا في فيلم إثارة أمريكي، يحمل اسم "مشروع أوكرانيا"، حيث تنتهي هذه الأفلام بمشاهد تظهر جبالًا من الكوكايين وإطلاق نار عشوائي، مصفًة إياه بأنه يلعب هذا الدور بجودة عالية، كما لو كان يحاول إثبات أنه يستحق جائزة الأوسكار.
وفي سياق متصل، أفادت التقارير بأن الجيش الأوكراني قد أسقط طائرة نقل عسكرية روسية من طراز إيل-76، كانت تقل أسرى أوكرانيين للتبادل، ما أدى إلى مقتل العديد منهم، مما أثار تصاعدًا آخر في التوتر بين البلدين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فيينا كييف أوروبا لندن
إقرأ أيضاً:
أمريكا تنقل صواريخ «باتريوت» إلى أوكرانيا و«زيلينسكي» يطلب مزيداً من الدعم
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، “إن أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات أمنية أوسع، وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يخاف من أوروبا، وحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الوقوف إلى جانب أوكرانيا”، بالتزامن معلومات أن الولايات المتحدة نقلت نحو 90 صاروخاً اعتراضياً من طراز باتريوت للدفاع الجوي من إسرائيل إلى بولندا هذا الأسبوع لتسليمها بعد ذلك إلى أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»: «نريده (ترامب) أن يكون إلى جانب العدالة، إلى جانب أوكرانيا. بوتين لا يخشى أوروبا». وأضاف أن أوكرانيا لا يمكن أن تعترف بالاحتلال الروسي؛ لكنها تفضل الحل الدبلوماسي.
وتعهد ترمب الذي تولى منصبه في 20 يناير بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بسرعة، دون أن يذكر كيف يمكن تحقيق ذلك. وأشار مساعدوه إلى أن التوصل لاتفاق قد يستغرق شهوراً.
وعبَّر ترمب عن استعداده للتحدث إلى بوتين بشأن إنهاء الحرب، على النقيض من إدارة الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن التي تجنبت الزعيم الروسي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وبعد الغزو الروسي، تعهدت الولايات المتحدة في عهد بايدن بتقديم أكثر من 175 مليار دولار مساعدات لأوكرانيا، بما في ذلك أكثر من 60 مليار دولار مساعدات أمنية. ومن غير الواضح ما إذا كانت المساعدات ستستمر بهذه الوتيرة في عهد ترمب.
وفي سياق آخر، قال مسؤول دفاعي أمريكي، “إن الولايات المتحدة ستنقل 90 صاروخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا”.
وكانت الصواريخ مخزنة في إسرائيل لأكثر من 30 عاما، ومنذ الصيف الماضي، دارت مناقشات حول نقل الصواريخ من إسرائيل إلى أوكرانيا، حيث كان مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن يأملون في نجاح الجهود لإرسال الصواريخ غير المستخدمة إلى كييف.
ذكر موقع “أكسيوس”، الثلاثاء، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، بأن “الجيش الأميركي نقل هذا الأسبوع حوالي 90 صاروخاً لمنظومات باتريوت من مستودع في إسرائيل إلى بولندا من أجل شحنها إلى أوكرانيا”.
وأوضح الموقع أنه في أبريل 2024، قام الجيش الإسرائيلي “بإيقاف عمل نظام الدفاع الجوي باتريوت رسمياً”، موضحاً أن اتخاذ هذا القرار تم لأن “إسرائيل طورت أنظمة دفاع جوي خاصة بها، واستخدمت معظم بطاريات باتريوت للتدريب أو بقيت في التخزين”.