غرفة تجارة وصناعة أبوظبي تبحث سبل تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي بين أبوظبي وإيطاليا
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أبوظبي-الوطن:
بحثت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مع وفد إيطالي رسمي رفيع المستوى، فرص تطوير وتنمية علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين القطاع الخاص في كل من إمارة أبوظبي وجمهورية إيطاليا، وذلك بما من شأنه دعم مصالح مجتمع الأعمال والشركات من شتى القطاعات الحيوية لدى الجانبين.
جاء ذلك خلال لقاء عمل موسّع استضافته غرفة أبوظبي في مقرها تحت عنوان “استكشاف آفاق جديدة بين أبوظبي وإيطاليا”، وحضر اللقاء كل من سعادة فؤاد درويش عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي وسعادة أحمد خليفة القبيسي مدير عام غرفة أبوظبي وسعادة أسماء الفهيم رئيس مجلس سيدات أعمال أبوظبي، بالإضافة إلى ما يزيد على 100 شخص يمثلون مختلف شركات القطاع الخاص في أبوظبي.
في حين شارك في اللقاء من الجانب الإيطالي أنطونيو روتوندو ـ رئيس غرفة التجارة الإيطالية التشيكية في ميلان والوفد المرافق له والذي يتكون من 30 رجل أعمال يمثلون 12 شركة من أبرز القطاعات الاقتصادية في إيطاليا، في مجال الأغذية والصناعة والبناء والأزياء والتسويق والصناعات البحرية والاستزراع المائي.
وبهذا الصدد، قال سعادة أحمد خليفة القبيسي مدير عام غرفة أبوظبي: “تتطلع غرفة أبوظبي إلى دفع العلاقات التجارية والاستثمارية بين أبوظبي وإيطاليا إلى آفاق جديدة، لاسيما مع حرص القيادة الإماراتية والإيطالية على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين إلى مستوى الشراكة الثنائية الاستراتيجية، وتحديداً على الصعيد الاقتصادي.
وأضاف سعادة القبيسي: “من هذا المنطلق نسعى إلى توسيع مجالات التعاون التجاري والاستثمار المباشر وبناء الشراكات الفاعلة بين مجتمعي الأعمال لدى الجانبين، والاستفادة من الفرص المتاحة والقيمة المضافة فالقطاعات مثل الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والأمن الغذائي والتنمية المستدامة وغيرها، بما يُسهم في توفير المزيد من مجالات الاستثمار والتجارة لدى القطاع الخاص المحلي ويُساعد الشركات الإماراتية على تطوير أعمالها وتعزيز حضورها في الأسواق الإيطالية والأوروبية والعالمية”.
وأكد سعادة القبيسي حرص غرفة أبوظبي على تقديم كل ما يلزم من التسهيلات والحوافز المميزة لرجال الأعمال الإيطاليين الراغبين في الاستثمار بأبوظبي، والتي تضمن لهم تطوير وتنمية أعمالهم وتوسيع نطاقها في الدولة والمنطقة، وذلك انسجاماً مع الأهداف التنموية لأبوظبي ورؤيتها القائمة على التنويع الاقتصادي، ومع استراتيجية الغرفة ودورها المحوري في تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
تجدر الإشارة إلى أن حجم التجارة البينية غير النفطية بين دولة الإمارات وإيطاليا بنحو 39.7 مليار درهم (ما يعادل 10.8 مليارات دولار) خلال عام 2022. ويتصدر الذهب والأحجار الثمينة الصادرات الإماراتية إلى إيطاليا، في حين تتصدر المجوهرات الصادرات السلعية الإيطالية إلى الإمارات بأكثر من مليار يورو، تليها المنتجات الأخرى مثل الأجهزة الكهربائية والألبسة والمفروشات والأغذية.
وشهد لقاء العمل عرضاً تقديمياً حول غرفة أبوظبي واستراتيجيتها الجديدة وما تقدمه من خدمات لمجتمع الأعمال في إمارة أبوظبي، وآخر لمكتب أبوظبي للاستثمار التابع لدائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، سلّط الضوء على التطور المستمر الذي تشهده أبوظبي بصفتها وجهة إقليمية جاذبة للاستثمارات وتأسيس الأعمال والتوسع في المنطقة، بالإضافة إلى عرضاً آخراً لمكتب أبوظبي للمقيمين تناول ما توفره الإمارة من محفزات وتسهيلات للإقامة والعيش في أبوظبي مع مميزات خاصة داعمة لرجال الأعمال من مختلف الجنسيات. في حين قدم الوفد الإيطالي عرضاً تقديمياً استعرض فيه مزايا الاستثمار في إيطاليا وفرص التعاون والتبادل التجاري بين الجانبين.
وشهد اللقاء على هامشه عقد اجتماعات عمل مجدية، أتاحت الفرصة أمام شركات القطاع الخاص من أعضاء غرفة أبوظبي للتواصل المباشر مع نظرائهم من الشركات الإيطالية، وربطهم عن طريق تنظيم اجتماعات ثنائية لتبادل الخبرات وعقد الاتفاقات، ويعد ذلك من أولويات عمل استراتيجية غرفة أبوظبي التي تسعى إلى تعزيز مكانتها كوجهة لتنظيم لقاءات الأعمال والفعاليات التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. علماً بأنه تم التفاهم لصالح ما يزيد عن 120 فرصة شراكة محتملة في أنشطة تجارية حيوية بين الشركات من أعضاء غرفة أبوظبي المشاركين والوفد الإيطالي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي» تبحث تعزيز التعاون مع جامعة إيست إنجليا البريطانية
التقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بوفد جامعة إيست إنجليا البريطانية، برئاسة الدكتور ستيفن مكجواير، نائب رئيس الجامعة، وحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور كارين بلاكني، المدير المساعد للتعاون الدولي، ومارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
عقد شراكات مع الجامعات الدوليةوأكد وزير التعليم العالي تميز العلاقات بين مصر وبريطانيا، مشيرًا إلى أهمية تكثيف جهود التعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها البريطانية في المجالات الأكاديمية والبحثية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لكلا البلدين.
وأشار «عاشور» إلى حرص الوزارة على دعم الجامعات المصرية لعقد الشراكات مع الجامعات الدولية المرموقة، والاستفادة من التجارب الدولية المتميزة بما يعود بالنفع على المنظومة التعليمية والبحثية في مصر.
وأوضح «عاشور» أن الدولة المصرية تدعم إتاحة تعليم جامعي متميز يُسهم في تأهيل الخريجين، وتزويدهم بالمهارات والمعارف المختلفة التي تؤهلهم ليكونوا قادرين على الالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وذلك بما يتماشى مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وتحقيق رؤية مصر 2030.
وأشار الوزير إلى ما حققته أفرع الجامعات الدولية العاملة في مصر من نجاح وتزايد في الإقبال على الالتحاق بها، مشيرًا إلى وجود أفرع للجامعات البريطانية في مصر، والتي أحدثت تأثيرًا في منظومة التعليم العالي داخل مصر لما تقدمه من تعليم عالي الجودة، ودرجات معترف بها دوليًا للطلاب المصريين والوافدين، وما تطبقه من معايير في البحث، والابتكار، والتميز الأكاديمي.
وتناول الاجتماع بحث أوجه التعاون في المجالات ذات الاهتمام المُشترك مع الجامعات المصرية، ودعم الجهود المبذولة في مجال التعليم العابر للحدود، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتعليم العالي، وتبادل الخبرات الأكاديمية مع الجامعات في مصر.
كما ناقش الاجتماع آلیات تعزيز التعاون بين جامعة إيست إنجليا والجامعات المصرية، خاصة في العلوم الطبية، ومجال الحوسبة، والذكاء الاصطناعي.
ومن جانبه، أشاد الدكتور ستيفن مكجواير بالتقدم الكبير الذي شهدته منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر خلال الفترة الأخيرة، معربًا عن استعداد الجامعة للتعاون مع الجامعات المصرية، وتبادل الخبرات الأكاديمية بما يدعم جهود الارتقاء بالمنظومة التعليمية في كلا البلدين.