مليشيا الحوثي تقتل ثلاثة من رجال الجوف والقبائل تتوعد بالرد
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أقدمت عناصر تابعة لمليشيات إيران الحوثية على قتل ثلاثة من أبناء القبائل في استمرار اعتداءاتها على القبيلة اليمنية في محافظة الجوف شمال شرقي اليمن .
وقالت مصادر قبَلية أن أحد أبناء قبيلة “المعاطرة” يُدعى هادي بن سعيد المعطري قُتل برصاص المسلحين الحوثيين عند مروره بإحدى نقاطهم في منطقة “اليتمة” بمديرية خب والشعف.
وأوضحت أن جريمة قتل المعطري جاءت بعد ساعات من مقتل اثنين من أبناء قبيلة “بني نوف” هما: “صالح مبخوت الغويبي النوفي، ومحمد مبروك العاكف النوفي” برصاص عناصر الحوثي شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة ما زاد من الغليان والنكف القبلي ضد الحوثيين وتوعدها بالرد.
وتواصل معظم قبائل الجوف تحديها لجبروت الحوثي مما يدفع القيادة الحوثية إلى تصفية المشائخ والقيادات القبلية الحرة بعمليات تصفية قذرة وبطريقة التقسيط طويل الأجل لعدم إثارة القبائل ضد الانقلاب الحوثي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
المليشيات الحوثية تعيد بناء الأضرحة والقبور بتقنية طائفية مريبة
ضريح مؤسس الحوثيين:رمزية كبيرة ومعاناة مستمرة
تم بناء ضريح حسين بدر الدين الحوثي، مؤسس الجماعة، بأشكال إنشائية بارزة مزدانة بالنقوش والزخارف، مما أعاد فتح النقاش حول ثقافة المزارات التي تظهر كعادة دخيلة على اليمن.
وقد تم الكشف عن الضريح في محافظة صعدة، في وقت يمر فيه اليمن بأزمات خانقة، مما وجه انتقادات من قبل عدد من المواطنين.
محاولات تزكية رموز دينية
يعتبر حسين بدر الدين الحوثي، الذي قُتل على يد القوات الحكومية في 2004، شخصية محورية في تاريخ الحوثيين، حيث خاضت الجماعة حروبًا متعددة تحت قيادته.
يهدف الحوثيون إلى منح مؤسسهم صفة "شهيد القرآن"، مما يشير إلى محاولة لإضفاء قدسية على أفكارهم ومعتقداتهم.
تحولات مكانية ورمزية يصف المؤرخ ثابت الأحمدي أن بناء الأضرحة يمثل مظهرًا من مظاهر الفكر الطائفي الذي تتبناه الجماعة. ويشير إلى أن هذه الثقافة ليست جديدة على المجتمع الشيعي، ولكنها تمثل تشوهًا للأعراف اليمنية التقليدية.
كما تم توثيق دفن القيادي صالح الصماد تحت نصب ميدان السبعين، الذي كان يعد معلمًا وطنيًا، مما أثار استياءً شعبيًا واسعًا بسبب تسييس الفضاءات العامة.
تمييز بين الأموات: أبعاد سلالية وطائفية تشير الممارسات الحوثية إلى تمايز طبقي يتجلى حتى في المقابر، حيث تبرز الأضرحة الفخمة لأسر معينة مقارنة بمقابر العامة.
وينظر إلى تزيين تلك المقابر كوسيلة لخداع المواطنين ولغرس الانتماء إلى الفكر الحوثي. وفي الوقت الذي تواصل فيه الجماعة إنشاء المقابر الجديدة، يبقى الوعي الشعبي حادًا تجاه هذه التوجهات، مما يعطي انطباعًا أن الوضع يتجه نحو مزيد من الانقسام الطائفي.
تظهر هذه التحولات في ثقافة بناء الأضرحة في اليمن كخطوة لترسيخ الفكر الحوثي، مما يستدعي تساؤلات حول تأثير هذه الممارسات على النسيج الاجتماعي والديني في البلاد.