في ذكرى وفاته.. محطات في حياة محمود السباع
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
تألق الفنان محمود السباع بأدوار رئيسية، مثل دور "بوادي" في "لاشين" و"المخبول" في "الفتوة". وترك بصمته في أدوار الشر، حيث لعب دور "عطوة" في "حسن ونعيم".
محمود سعيد السباع، وُلد في السودان في 24 يناير 1911، على الرغم من أدائه اللافت في السينما المصرية، إلا أنه لم يحقق شهرةواسعة، حيث قام بتجسيد شخصية "سباخ الدجال" في فيلم "البيضة والحجر".
في الستينيات، كان محمود السباع الشخص الذي قاد التمثيليات التليفزيونية، حيث كان المخرج الرائد والمسؤول عن أول تجربة في هذاالمجال.
اول تجارب محمود السباع في التليفزيون
أول تجربة تليفزيونية للسباع كانت في تمثيلية "هروب"، وكذلك شارك في تمثيلية "في الصيف"، والتي كانت أول تمثيلية يتم بثها علىالتليفزيون. تاريخيها الطريف نُشر في جريدة الأخبار في 9 يوليو 1985.
تلك التمثيلية كانت بدايةً مسرحية كوميدية بفكرة يوسف وهبي، حيث سخر فيها من أولاد الذوات الذين يقضون الصيف في أوروبا، وفاجأهمزائر غريب يثير الرعب في قلوبهم.
محمود السباع أثار إعجابه بفكرة يوسف وهبي، حيث قام بتحويلها إلى تمثيلية تليفزيونية، وقاد الإخراج، ومنح دور البطولة ليوسف وهبي. في هذه التجربة، أظهر يوسف وهبي مهاراته الاستثنائية ككوميديان تليفزيوني من الطراز الأول.
بداية محمود السباع الفنية
محمود سعيد السباع بدأ مسيرته الفنية في سن الخامسة عشر، وكان من الأوائل الذين تخرجوا من معهد التمثيل. سافر إلى لندن بعدحصوله على شهادة معهد لندن المسرحي في مجال الإخراج.
محمود سعيد السباع لم يكتفِ ببدايته في الفن كطالب في المعهد، بل أسس فرقة الطليعة وكان رائدًا في استخدام الإخراج الضوئي فيالمسرح. انطلقت مسيرته الفنية منذ فترة الثانوية حيث أسس فرقة آمون المسرحية، واستمر في التألق بتخرجه من معهد التمثيل، بجانب عملهكمخرج إذاعي وتوجيه عدة تمثيليات تراجيدية للإذاعة.
محمود سعيد السباع قام بكتابة سيناريوهات لأكثر من 10 أفلام بينها "هدمت بيتي"، "وغدر"، "وعذاب"، و"الشاطر حسن". في مرحلةلاحقة، جذب انتباه ميكروفون الإذاعة، وتم اختياره للسفر إلى بريطانيا في بعثة إخراج لدراسة فنون الإخراج.
بعد حصوله على شهادة في الإخراج من معهد لندن المسرحي، عمل محمود سعيد السباع كمذيع في إذاعة لندن. ومُنح الفصل عن الإذاعةبعد تغييره في إحدى نشرات الأخبار بمحتوى ضد مصر وتلاعبه في صالحها، وفقًا لما نُشر في مجلة الإذاعة في 21 يوليو 1957.
أول مشاركة سينمائية لمحمود السباع
أول مشاركة سينمائية لمحمود سعيد السباع كانت في فيلم "نشيد الأمل". ومن بين أدواره البارزة، تألق بشكل خاص في دور "عطوة" فيفيلم "حسن ونعيمة"، بالإضافة إلى دوره المميز في المسرح كان في مسرحية "أهل الكهف".
توفي محمود سعيد السباع في 28 فبراير 1989، عن عمر يناهز 79 عامًا، بعد معركة مع مرض سرطان الأمعاء. رحل في نفس العام الذيعرض فيه فيلمه الأخير "البيضة والحجر"، الذي شارك في بطولته الفنان الراحل أحمد زكي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يوسف وهبى ذكري وفاته البيضة والحجر
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد صانع البهجة صلاح جاهين.. كيف كانت علاقته بسعاد حسني؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل علينا ذكرى ميلاد فيلسوف الفقراء وصانع البهجة صلاح جاهين، الذي يعد واحدًا ممن أعطوا الفن المصري وله علامة مميزة في تاريخ الفن، لم يكن جاهين مؤلف أشعار فقط لكنه شارك في كتابة الأغاني الوطنية وصاحب "الرباعيات" وساعد في تغيير جلد سندريلا السينما المصرية "سعاد حسني" عن طريق تقديم "خلي بالك من زوزو، يا واد يا تقيل، الدنيا ربيع" وغيرها من الأعمال المؤثرة حتى وقتنا هذا.
صلاح جاهين الأب الروحي لـ سعاد حسني"اوعي تكوني نجمة السيناريست الواحد، إنتي موهبتك تساع الجميع، اوعي تبقي حكر على حد حتى لو كان الحد دا أنا".. جماهيرية كبيرة، حققها فيلم خلي بالك من زوزو وأميرة حبي أنا، الذي قام بكتابتهم صلاح جاهين، وقامت سعاد حسني ببطولتهما، الأمر الذي جعلها تقرر عدم التعاون مع أي من الكُتاب الآخرين، إلا أن جاهين منعها، وأخبرها أنها لا يجب أن تكون حكرًا على أحد حتى وإن كان هو، الأمر الذي جعله بمثابة أب روحي لها.
صلاح جاهين يكتب "بانوا بانوا".. بسبب ألم الخيانةطلبت السندريلا سعاد حسني كتابة أغنية تعبر من خلالها عن ألم الخيانة وخذلان الأقربين حيث قالت: “صلاح إنت عارف كل اللي وجعوني واذوني في حياتي وعارف مين باعني ومين استغلني، وأنا قلبي اتحرق من مين، أنا عاوزة منك كلمات ادي بيها كل اللي تعبوني بالقلم، عاوزة أعرفهم إنهم ولا حاجة، يعني عاوزة أغنية لسعاد الغبية الهبلة اللي صدقتهم، أنا مش هاطول أنا بس كنت مخنوقة وحابة أصرخ في أغنية”.
وظهرت أغنية "بانوا بانوا" التي قدمتها بأحاسيس نابعة عن تجربة شخصية مثلما أكد المقربون منها، حيث اكتشفت قبل تسجيلها بساعات خيانة زوجها على بدرخان لها، وأنه على علاقة بأخرى، فكانت تبكى أثناء تسجيلها للأغنية، وخرجت بذلك الأداء الصادق وصوت مجروح وصل لقلوبنا جميعًا.
سعاد حسني تعتزل الغناء بعد وفاة صلاح جاهينجمع بين صاحب الرباعيات "صلاح جاهين" والسندريلا "سعاد حسني" علاقة قوية فهو يعد "الأب الروحي" وقالت عنه السندريلا الكثير في مذكراتها: “تعلمت منه البهجة في ظل أنه كان يعاني من الاكتئاب، هو الإنسان الوحيد الذي شعرت في صلتي به أن كياني قوي وأن لدي قدرة على الإبداع والفن في أحسن حالاتها، هو الأستاذ والصديق”.
وأضافت: “صلاح هو اللي عمل زوزو، اللي علمني أحافظ على الفن ما أتنازلش عنه وكان عاشقًا للحياة شاعرًا حقيقيًا، وكان يعرف حالتي النفسية من غير ما يسألني، صلاح بالنسبة لي مش ميت والحاجة الوحيدة اللي بتعطيني أمل هي أفكاره ورسومه وكلامه”.
اعتزلت الفنانة الراحلة سعاد حسني، الغناء بعد أن قدمت أغنية "لحظة سجودي" ناعية فيها والدها الروحي، وقدمتها بعد أن طلبت من الشاعر محمود الشريف أغنية دينية، ومن كلمات بهاء جاهين.